|
Re: اهلنا علمونا .... وعلمنا اولادنا بقلم شوقي بدرى (Re: شوقي بدرى)
|
شوقي إبراهيم بدري ، كنا دفعة وتزاملنا في الأحفاد الثانوية ، لكن لم يجمعنا فصل واحد قط رغم أن العم يوسف بدري كنان "يشك" الفصول كل سنة. لم نكن أصدقاء ، ولكن كان بيننا احترام يدركه كل منا تجاه الآخر ، كانوا ينادونني "درديروف" وكان شوقي رائد حلبة الملاكمة وكثيراً ما كنت أصادفه في مكتبة المدرسة العامرة وكان كثير التواجد في ميدان الباسكت. كنت أقول للزملاء إن شوقي مثقف بطريقته الخاصة ، إذا ذهبت ناحية الريفيرا ، وجدت شوقي يسبح وربما "يقطع" النيل حتى توتي قد تشاهده في إحدى ى المراكب مع الحواتة أو باعة الخضرة تجده في توتي مع المزارعين يجني البصل أو يحزم ربط الجرجير. وتجده أحياناً يبلط حائطاً او يشيد مزيرة صادق أعتى أشقياء أم درمان لكنه لم يكن شقياً كان يعرف كل بيت في ام درمان بكل "جخانينها" وكان الحامي والمدافع عن الصغار والضعفاء عند ارتيادهم النيل للسباحة الأعجب من ذلك أنه لم يكن يتعاطى المحرم أو المكروه رغم أن أغلب أصدقائه في المدرسة كانوا "شفوتها" الذين لايشق لهم غبار!!! فمن هنا خرج شوقي المثقف "بطريقته الخاصة" كما قلت لكم فهذه الثقافة تجدها في كتاباته عن ام درمان وعن عالميها السفلي والعلوي ولكن أهم ما في هذه الثقافة انعكاسها على ذريته من البنين والبنات أمثال شوقي قدوة ، قدوة في السلوك القويم ، القويم بمعنى الكلمة ..... الشجاعة ، الإقدام ، الأمانة وكل ما يتمتع به الإنسان السوي ولا أستغرب إن يكون أباً لأمثال هؤلاء. فله ، ولكم جميعاً..
تحياتي
|
|
|
|
|
|