|
أعرب نحن أم أفارقه ؟ بقلم : دكتور محي الدين تيتاوي
|
الدستور القادم لابد له من أن يحدد هويتنا بصورة دقيقة ومحددة لأننا وحتى الآن نواجه استهدافاً غربياً وعربياً في هوية أهل السودان..أعرب هم أم أفارقه... كان عليهم قراءة التاريخ ألاثني لأهل السودان بصورة جيدة حتى لا ندخل مع هؤلاء وأولئك في حزازات ومحاولات واجتهادات تكون خصماً علينا تؤدي إلي الانتقاص من كرامتنا والخفض من قيمتنا الاثنية فالإنسان الأول الذي هو سيدنا ادم كان في ارض بلادنا بما يفيد ان ابو البشرية من السودان وليس من أي دولة او قارة اخري، وهذا يؤكد ان اهل السودان هم من افضل البشر..هم الذين بنوا الحضارات وهم الذين اخرجوا الانبياء والفلاسفة والعلماء في الهندسة والرياضيات والكيمياء والاثار التي نراها شاخصة وشامخة وصامدة والمومياوات المحضرة منذ ألاف السنين ولم يتوصل الي تفاصيلها ومركبات تحضيرها لم يكشفها احد حتي الآن. وقضية هويتنا لطول عدم تحديدها دستوريا صارت امراً مهماً جداً لدرجة ان أي شخص يدعي انه الاصل وان غيره قادم من مكان ما...وهذا امر محير ومضحك ومبك في وقت واحد..ما معني سوداني؟؟ إننا بحاجة الي الإسراع بالاتفاق علي الدستور الذي يحدد ذلك وبعدها ننصرف الي اعادة كتابة تاريخ السودان الذي جري تشويهه وسرقته ..السودان الذي عاش علي ارضه الملوك والانبياء وقامت الممالك والسلطنات والدويلات منذ اقدم العصور..السودان بلاد الكنداكات والاباطره..بلاد الذهب والحديد والتجارة..بلاد الزراعه والتجارة والحضارة التي تقف بعض علاماتها شامخة بانتظار الدراسات التاريخيه التحليليه والمقارنات وتصحيح ما سجله عنا المزيفون وادعياء المعرفه. نريد ان نقول للعالم..أننا ارض ادم ونوح وموسي..واننا الارض التي احتضنت الصحابة عندما امرهم الرسول الكريم بالهجرة الي ارض الاحباش فعبروا بدينهم الجديد البحر الاحمر ..سودان المجاهدين من الصحابه والدعاة الذين جاءوا لينشروا الدعوة وتزاوجوا مع النوبيين ونشروا الاسلام منذ سنوات الرسالة الاولي..عقبة بن نافع..عبدالله بن سعد بن ابي السرح وغيرهم والذين حولوا المجتمع من نوبيين الي عنصر جديد يحمل سمات عربية افريقية ونشروا الدين حتي صار المجتمع كله من الدعاة..ينبغي ان نتأمل كيف كنا وكيف صرنا..فهل هويتنا عربيه ام افريقية ..ام انها مزيج من الافريقية بامهاتنا وجداتنا وعرب بابائنا واجدادنا..ام نحن مجتمع هجين يجمع بين الصفتين وهنا يمكن ان نكون المجتمع المثالي الذي يجمع بين العروبة والافريقانية ..العروبه ثقافة ولساناً وديناً..والافريقية لونا اذا كان اللون يشكل امراً مهماً كما تتعامل به بعض المجتمعات العربيه والغربية من قبيل العنصرية ودعوي ان ذوي البشرة البيضاء افضل من ذوي البشرة السوداء وهذا خطل كبير ..لا فضل لعربي علي اعجمي ولا لابيض علي اسود وهكذا نريد ان نكتب الدستور ونوحد خطانا..ونزيل العقبات التي وضعها لنا المستعمر لكي لا نخرج من اسرها ونحترب ويتفرق امرنا.
|
|
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|