متى (يفطمنا) دكتور الوليد مادبو؟!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 00:04 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة الشاعرة لنا مهدى(lana mahdi)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-24-2007, 07:07 PM

lana mahdi
<alana mahdi
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 16049

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
متى (يفطمنا) دكتور الوليد مادبو؟!

    *نقلاً عن سودانايل


    Last Update 24 سبتمبر, 2007 06:14:42 PM

    *متى (يفطمنا) دكتور الوليد مادبو؟!

    لنا مهدي عبدالله

    دأب دكتور الوليد آدم موسى مادبو في الكثير من مقالاته عبر سودانايل و غيرها أن يخاطب منسوبي الأمة والأنصار كفئة رضيعة لم يحن أوان فطامها وحسب بل ويعاملها وكأنها طفل خديج مبتسر لا يقوى حتى على الإتيان بحركة تنم على ملمح من ملامح الحياة.

    الأدهى و الأمر و-المضحك المبكي- أن الدكتور وليد دأب على محاولات تعليم حزب الأمة و منسوبيه ماذا يفعلون ومتى يفعلون و كيف يتعاملون و إلام يميلون و ماذا يقولون غير عابئ بأي من محرضات الكتاب الكريم -عظيم التبيان- للتمسك بأهداب التفكير و الإرادة عبر(يعقلون)و (يتفكرون)، بل وحتى استُلبت منهم (يقررون) (الوضعية) اليتيمة هذه!

    الأكثر استدعاء للمرارة و الأكثر إضحاكاً و إبكاءً أن الدكتور الذي لا أشك البتة في ثقافته -و إن كنت جد أشك في حنكته في توظيف ثقافته – لو وجدنا له العذر في امتطاء صهوة (الألفة) –بفتح الهمزة و تسكين اللام-على جماهير الأنصار باعتبار الأنصار وعاءً روحياً حتى لو تشكلت عليه أجسام هيئوية، فما عذره في أن ينصب نفسه (ألفة) على جماهير حزب الأمة القومي الذين يلمهم حزب و فكرة و تنظيم يستدعي الإفتاء فيه وريقة ليست كالوريقة الصفراء مسودة الدستور الإسلامي التي قرر غلاة الإسلامويين (بلّها و شرب ماءها) منذ ما يزيد عن أربعة عقود بل ورقة طلب عضوية يتدارسها المسئولون في مواقع اتخاذ القرار في الحزب و على رأسهم الوالد د. مادبو نائب الرئيس و زمرة المسئولين عن التنظيم بداخل الحزب و الذين يتحملون المسئولية عن ازدهار أو اضمحلال الحزب شأنهم كشأن من وصفهم دكتور وليد في مقاله المطبوع وصوب لهم نيران قاذفاته و هو يهمز من قناتهم صراحة بينما يستر أسماءهم!

    والمقال الذي استوجب كل هذه المقدمات اللازمة هو المنشور تحت عنوان (ثورة الوسط) والذي لفت نظري فيه -أول ما لفت- (ترقية) د. الوليد للإمام عبد الرحمن المهدي وترفيعه لمرتبة ال(هميم) و حقيقة تعجبت و تطايرت علامات استفهامي يزاحم بعضها البعض حين تساءلت بيني و بين نفسي أولاً و بيني و بين القراء هذه اللحظة ، كيف يمكن لعدة شهور أن تقلب موازين حكم بعضنا على بعضنا برغم أن المحكوم عليه منذ عام 1959بين يدي مليك مقتدر مما يزلزل فرضية أن يكون المحكوم عليه قد أتى موقفاً أدى لتخفيف حكم صاحب الحكم عليه طالما هو لا يملك من أمر نفسه شيئا و طالما هو لم يعد ينتمي لعالم الأحياء و لا يتسنى له أي تجربة تفضي لتغيير رأي أصحاب الأحكام التي ظنناها قاطعةً!

    اعتورت مقالة الدكتور الوليد بجانب هنات التحامل سقطات اللا منهج في عدة محاور:

    أولاً عرّف دكتور الوليد قوى الوسط تعريفاً أشبه بتشكيلي بين يديه صلصال شكله تمثالاً يسر الناظرين، حتى إذا ما حاول وضعه في مكان اختاره ضيقاً، عجن بيديه التمثال لأن المساحة التي تخيرها لم تتسع لتمثاله جميل الصنع، باختصار تعريفه لقوة الوسط كان تعريفاً لا يتفق و لا يشابه ما أراد أن يُفهمه للقاري ما جاء في سياق عباراته.

    ثانياً نأتي لمسألة التمثيل النسبي و التي قال عنها دكتور وليد في مقاله:


    " إن نظرية التمثيل النسبي والتي يروج لها بعض الناشطين، والباحثين والسياسيين تفتقر إلى العمق الفلسفي، القراءة السلمية للواقع السياسي والنظرة المستقبلية/ الاستباقية للأحداث، بل أكاد أقول إنها أحدى الحيل التي اعتاد المثقفون ارتيادها لتجنب التعامل (الحر المباشر) مع الجمهور، وهي إحدى الحيل التي يراد بها دهدهة الوسط ومراوغته حتى لا يتمكن من استخدام السياسة كوسيلة لتقديم الخدمات للغلابة إنما ترضيات للجلابة (إنني اتعامل مع الجلابة كظاهرة وليست عرقا). إن نظرية التمثيل النسبي نظرية غير ديمقراطية من حيث إنها تجعل السيطرة لأقلية (مثقفاتية)، تشجع التسيب السياسي من حيث إنها تتجاوز الأحزاب كسلم مؤسسي رائد ومسؤول، كما تخلخل مسامير الحكم التي من المفترض إحكامها حتى لا تنقسم الدولة إلى دويلات."


    فقد صبها دكتور الوليد صباً قاسياً غير رحيم و لا منهجي على مسألة جلابة و غير جلابة و جعل الجلابة هم الفئة المستفيدة من وراءها (برغم انه لفت نظر القاريء أنه لا يقصد جلابة العرق) ،ومشكلة عدم المنهجة تتبدى حين نعلم أن معظم النقاد الذي تعرضوا لأسلوب التمثيل النسبي و عيوبه بالتشريح مثل جون بيزل أتلي المحلل الاقتصادي بصوت أمريكا انتقدها نقداً رحيما و لم يفشّلها تماماً حين عدد دولاً نجح فيها التمثيل النسبي كدول اسكندنافيا و سلوفاكيا.

    وكما أن للتمثيل النسبي عيوب فله محاسن لا يمكن تجاهلها أو المرور عليها مرور الكرام؛ فمن محاسنه أنه يمثل المتنافسين كل حسب حجمه، أما لو كان دكتور الوليد يقصد مسألة تقسيم الأقاليم نسبياً باعتباره تحدث عن تقسيم الدولة لدويلات فهو تمثيل جهوي و ليس نسبياً، لأن التمثيل النسبي يعتمد على قوة الأحزاب المتنافسة و ليس على تمثيل الأقاليم، والتمثيل النسبي لا يتجاوز الأحزاب بل بالعكس، فهو نظام يكرُس لسيادة الحزب دون سيادة منطقة أو شخص فيه.

    أما ثالثة الأثافي فهو:


    "ختاماً أقول إن الملاسنات التي تمت مؤخرا بين قيادتي الوطني والأمة يجب أن لا توهم القارئ بأن ثمة خلافا جوهريا يمكن أن يحول دون الائتلاف بينهما لقد سبق لى أن قلت في مقالات سابقة إن هنالك اتصالا جينيولوجيا بين الفكر المهدوي والفكر الإخواني، كلاهما يسعي للهيمنة على الفضاء العمومي مستغلاً الدين ولا يؤمن بجدوى تسرب القيم إليه دون تكلف أو عنت. لكن المشكلة لم تعد مشكلة فكرية فقط، إنما واقعية، إذ إن كلا الرجلين قد اتخذ من السودان ساحة لمداراة محنته الشخصية والتي تكمن في عجزهما عن التاقلم مع واقع متعلمن ومتعقلن."


    فما أبأس الخلط يا دكتور وليد بين تحالفات سياسية قد تتم و قد لا تتم (وسيعمل شباب الأمة على ألا تتم أية تحالفات بيمن الأمة و الوطني كما يعملون على نفض يدي الحزب من يد الشعبي)،و بين الفكر المهدوي و الفكر الإخواني، فلو نسبت الفكر المهدوي في حديثك للمهدي الكبير، فما علاقة فكر سوداني قح استمد ماء حياته من جذور و تربة هذا الوطن بفكر مستورد من مصر و غيرها؟ و ما المرتكزات الفكرية للدعوة المهدية التي تقترب من ميكيافيلية الإسلامويين و طرائق نبشهم السياسي الذي يضرب روح الإسلام في مقتل؟

    أما لو قارنت بين الفكر الإخواني و الفكر المهدوي باعتبارك تنسب الأخير للسيد الصادق المهدي فأين استغل الصادق المهدي الدين في كل تاريخه الحافل منذ ولج الحياة السياسية من باب لم يغلقه وراءه حتى اليوم؟؟!! وهل فكر الصحوة الإسلامية الذي بلوره السيد الصادق يقارب و لو قليلاً فقه المصلحة و اللحظة و الضرورة؟؟! وما وجه الشبه و أين شواهدك على عجز الفكر المهدوي الكبير أو الصغير عن التأقلم مع واقع متعلمن و متعقلن؟؟؟!!

    الأمر الأخير المستحق للإشارة له و هو الأمر الذي قلل من قدر حزبنا من حيث أراد الوليد أن يرفع به من شأننا كما قال مسألة المؤتمرات العامة التي عقدها حزب الأمة، ذكر الوليد في مقاله:


    ""كيف لا وهو الحزب والوحيد الذي عقد مؤتمرين رئيسين ( أبريل 2003م ومايو 2007م)""


    وهو ما ينم عن عدم معرفة بشئون الحزب حتى المتاحة للإعلام الخارجي، فقد عقد حزب الأمة ستة مؤتمرات عامة في تاريخه الذي يربو على الستين عاماً آخرها مؤتمر 2003ولا أعرف من أينجاء بمؤتمر مايو 2007 إلا لو قصد اجتماع الهيئة المركزية للحزب و شتان ما بين اجتماع الهيئة المركزية و ما بين المؤتمر العام في عرف و نواميس التنظيم السياسي، لم يحل بين الحزب وبين تلك المأسسة (الفنانة) رهق ولا ضنك و لا تضييق و لا خنق متعمد لكوادره و مطاردة لقياداته التي ننتقدها كثيراً وننسى في غمرة فورة شباب نقدنا أن نقول لها شكراً خجولة!

    لقد شب الأنصار و حزب الأمة كوادراً و قيادات عن الطوق و لم يعودوا بحوجة لمن يرسم لهم خارطة طريق غريبة ومستفزة ليفعلوا ما لم يفعلوه أو كي لا يفعلوا ما يفعلونه، فالديمقراطية و الحرية التي تتحدث عنها أخي دكتور وليد تعني حرية اتخاذ القرار و الفكر والتفكير والمنهج، ولئن كنت تحذر الأنصار و عضوية الحزب من الاستلاب لمجموعة ما فمن باب أولى أن يحذروا من الوقوع في فخاخ مجموعات أخرى، فالقداسة التي تلصق بالأنصار و أعضاء الحزب و هم مهوى القرط منها لا تدلل إلا على نقيضها ألا و هو الانعتاق و الحرية، أما محبة شخص أو مجموعة، فتلك المحبة لا حيلة لأحد فيها، ولا لوم فيما يملك الله ولا يملك البشر و لا تشترى بملايين الدولارات و شتان ما بين المحبة و الانقياد، والطاعة المبصرة و استلاب.

    رحمك الله أخي دكتور وليد فهناك طريقان، إما أن تكون عضو حزب أمة ومن هنا يحق لك النقد مع التكلم بلهجة العالم ببواطن الأمور و لن يعترض أحد طريقك، وإما ألا تكون حزب أمة و هنا يكون من حقك نقد الحزب دون أن يكون من حقك التكلم بلهجة العالم ببواطن الأمور و بأدق شئون الحزب الداخلية وهنا أيضاَ لن يعترض أحد طريقك، أما في حال كونك غير منضو تحت لواء الحزب و تنتقد و تتكلم بلهجة العالم ببواطن الأمور وبلهجة العالم بأدق تفاصيل الحزب الداخلية فهنا ستجد العديد من (قطاع الطرق المنهجيين)!! و هنا ألا تتفق معي أنهم خير و أهدى سبيلاً من بني جلدتهم غير المنهجيين الذين هم شر و أضل سبيلا؟؟؟!
                  

العنوان الكاتب Date
متى (يفطمنا) دكتور الوليد مادبو؟! lana mahdi09-24-07, 07:07 PM
  Re: متى (يفطمنا) دكتور الوليد مادبو؟! عبد المنعم سليمان09-24-07, 07:16 PM
    Re: متى (يفطمنا) دكتور الوليد مادبو؟! Waly Eldin Elfakey09-24-07, 08:00 PM
      Re: متى (يفطمنا) دكتور الوليد مادبو؟! Waly Eldin Elfakey09-24-07, 08:02 PM
        Re: متى (يفطمنا) دكتور الوليد مادبو؟! محمد عادل09-24-07, 10:13 PM
          Re: متى (يفطمنا) دكتور الوليد مادبو؟! lana mahdi09-26-07, 10:45 AM
      Re: متى (يفطمنا) دكتور الوليد مادبو؟! lana mahdi09-26-07, 10:23 AM
    Re: متى (يفطمنا) دكتور الوليد مادبو؟! lana mahdi09-25-07, 08:01 AM
      Re: متى (يفطمنا) دكتور الوليد مادبو؟! saif massad ali09-25-07, 02:14 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de