|
الدويم .. فساد فى توزيع الأراضى
|
الجوس بالكلمات
ظهور معجزة في مكافحة الفساد نحن ندعم كافة جهود مكافحة الفساد وهذا ديدننا منذ وقت طويل، ولذلك سنحاول عبر هذه المساحة اسناد الجهود التي يبذلها السيد عبدالمنعم أحمد عباس مدير اراضي محلية الدويم بولاية النيل الابيض الذي قام مشكوراً بفتح بلاغات في مواجهة عدد من المتورطين في قضايا فساد وتزوير في اوراق وارانيك رسمية تخص مكتب اراضي الدويم ،وجاء البلاغ بعد ان كثرت حالات ازدواج شهادات البحث بين ايدي المواطنين وقيام اللصوص بتوزيع المزيد من هذه الشهادات المضروبة وسط المواطنين علي أمل ان يقوم البعض من الرسميين بمعالجة المسألة وإضفاء صفة مساعدة المواطنين عليها ، ونسبة للضغوط الكبيرة التي تعرض لها عباس وهو يباشر عمله في تصحيح الاوضاع بما في ذلك رفضه توجيهاً من الوزير المختص بمعالجة كافة الحالات المعوجة، نري انه يجب ان يسند هذا الرجل في مساعيه القوية لمحاربة ومكافحة الفساد باعتبار ان راية الخير دائماً ستبقي مرفوعة مهما حاول البعض تنكيسها كما ننوه الوالي الجديد الي ضرورة مساءلة الوزير الضالع في التوجيهات الملتوية حالاً . ان مما اضر بحكومة ولاية النيل الابيض في الفترة السابقة انها ظلت تسكت وتغض الطرف عن الفساد حتي تمكن من مفاصلها وطوي بجناحه كل ذي عزم وسلطة فسقط في حبائله اصحاب القرار قبل المحاسيب، وشهدت الولاية عهد الفساد الكبير الذي كانت عاقبته ان اطاح بالدهاقنة والمسؤولين فطويت صفحة متسخة ومتشحة بالسواد ليحل اليوم عهد جديد نسأل الله الا يضطر او يساق الي ساحات المواجهة مع الجماهير من حيث لا يشعر اساطينه الجدد. لقد عانت مدينة الدويم العريقة ولسنوات متطاولة من عبث العابثين باراضيها وحرمها وميادينها ومتنفساتها وتم بيع اغلب المساحات البيئية والزراعية بطرق ملتوية وقرارات عشوائية يصدرها المسؤولون الفاسدون بتوجيهات من السماسرة واللصوص ودهاقنة مافيا الاراضي ليقتسموا لاحقاً معهم المال الحرام ويبتنوا القصور ويركبوا المياسر والفارهات ويتمتعوا بالحسابات الجارية والصرافات الالكترونية في زمن الدعم المصرفي والحماية الرسمية لاسواق المواسير وغاسلي الاموال ومكوجيتها. واغلب الظن ان مدناً كثيرة عريقة تتوزع علي امتداد وطن المليون ميل ينطبق عليها حال مدينة الدويم المظلومة بعد ان عشعش فوق اشجارها البوم والغربان وتمدد فيها الفساد المحمي رسمياً لتطفح فوق سطحها جماعات الاثرياء الجدد ومصاصي الدماء الذين خرجوا من كهوف الحرمان والذل والمسغبة ليمارسوا الشوفونية وعمليات الانتقام بأثر رجعي ، ان ما يحدث وسط المجتمع السوداني اليوم يمثل فصلاً من فصول مسرحية البؤساء للاديب العالمي فيكتور هيجو ولولا بقية من ذراري الصالحين لأكل الناس بعضهم البعض من شدة الهلع والزلع والرغبة في اكتناز المال بشتي السبل . ان بروز مسؤول وتصديه لمحاربة ومكافحة الفساد ليس بالأمر الهين خاصة في هذا الزمن الذي يوصف بأن الغالب الاعم فيه ان الفساد هو دين السلطة وديدنها ولذلك لا نريد ان نسمع لاحقاً بانه تمت اقالة ذلك المسؤول او نقله، واذا حدث ذلك فستدخل حكومة الولاية نفسها في ورطة كبيرة ومواجهة حتمية مع الجماهير، بل يجب تحفيزه وتشجيعه ليكون اسوة وقدوة لمسؤولي حكومة النيل الابيض الجدد الذين نترقب جيداً الاستماع الي اسمائهم لمعرفة ما سيكون عليه حال انسان الولاية في عهد الوالي الجديد يوسف الشمبلي . http://www.alsahafa.sd/details.php?articleid=6553&ispermanent=0
|
|
|
|
|
|