|
سنة روضة سياسة/ إفادات الطيش
|
مقدمة الإفادات
الله أكبر.......ياهو ديل
إستيقظ مبكراً إن كنت تنتمي للمؤسسة العسكرية ربما وجدت نفسك رئيساً للجمهورية ذات صباح.....
نصيحة قد لا تسمعها صراحةًً من أيٍ من النخب السودانية، ولكنك لن تحتاج الى إستغلال سوى جزءاً يسيراً من خلاياك الدماغية حتى تفهمها، فكل السبل ممهدة للقصر الجمهوري حتى ولو كنت من ضمن التسعة من عشرة الذين عرّفهم برنارد شو الكاتب الساخر في روايته الرجل والسلاح بالغباء، كل شئ متوفّر كتبة البيانات، المارش العسكري، الهتّيفة ولاعقي أحذية العسكر في كل العصور، فقط كل المطلوب منك ان تستيقظ مبكرا. فنحن شعب قدره ان يتجرع المعاناة ممزوجة بماء النيل ويزدردها مع كل لقمة عيش ومع ذلك فنحن طيبون تنوب عنا الحكومات في العفو عن جلادينا، حتى يتسنى لها ابتداع اساليب اكثر ابداعا لكي تزيد من معاناتنا.
ولذا لم يكن غريباً أن يستيقظ الشعب السوداني في الثلاثين من يونيو 1989 ليسمع الموسيقي العسكرية وينتظر البيان الاول، وكذلك ليس غريبا أن يتعرف على هوية الانقلابيين الاسلامية من أول وهلة، ليس لأن الحركة الاسلامية هي التنظيم الأكثر تخطيطا وتكتيكا، وهذه حقيقة، بين كل التنظيمات السياسية وحسب، ولكن لطبيعتها الايدلوجية التي لا يتسع ماعونها للديمقراطية وقبول الآخر، ايدلوجيا تفترض في الآخر أياً كانت شروط وجوده كافرا يجب تصفيته، فتصبح هي اليقين الكامل وما عداها الضلال والبهتان والتيه، فلا مجال البتة للصحيح اّلاها، والخيبة والهوان لكل من عاداها، فلا غرابة أن تأتي بجحافلها للسلطة.
ولكن مع سابق علمنا أعترت الوجوه لمسة تعبر عن الحزن والأسى العميقين، فجميعنا لم نكن نود الحضور في مثل ذلك اليوم الذي تجري فيه الحركة الاسلامية عملية التنكيص القسري لمجتمعنا لحقب تأريخية تجاوزتها البشرية بقرون عديدة. ويتعرض شعبنا بكل ما توافر له من طيبة وسماحة لتجربة مسخ لكل ما تعارف عليه من عادات وتقاليد. وبعد هذه التوطئة يتوارد الى الذهن سؤال ملحاح، هل كان أمام الحركة الاسلامية سبيل آخر سوى الانقلاب على النظام الديمقراطي؟ وهذا يقودنا الى سؤال آخر اكثر الحاحا، هل يمكن لهذه الايدلوجية الرافضة للآخر بكل تفاصيله وتقاسيمه وملامحه ، ان تنتج وتبتدع من داخل إطارها النظري والفكري أشكالا تنسجم مع العصر للتعايش والتصالح مع هذا الآخر بحسبانه أي هذا الآخر واقعا موجودا بالفعل، و متجذر في بنية المجتمع البشري؟
وبدون الدخول في أضابير الفلسفة أستطيع أن أجيب ممتلئا باليقين والثقة بالنفي، وأمتلك المبررات المقنعة في الحد الأدنى لي شخصيا لأثق في صحة اجابتي على هذين السؤالين، وهذه المبررات تترتب في ثلاث محاور اساسية تمثل جوهر يقيني.
المحور الأول بارقة الامل التي لاحت في الأفق السياسي بتحقيق السلام بعد التوقيع على مبادرة السلام السودانية، الميرغني- قرنق، وما سيتبعها من قيام المؤتمر الدستوري الذي سيكون له الدور
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
سنة روضة سياسة/ إفادات الطيش | بشرى محمد حامد الفكي | 12-20-06, 12:25 PM |
Re: سنة روضة سياسة/ إفادات الطيش | بشرى محمد حامد الفكي | 12-20-06, 12:26 PM |
Re: سنة روضة سياسة/ إفادات الطيش | بشرى محمد حامد الفكي | 12-20-06, 12:28 PM |
Re: سنة روضة سياسة/ إفادات الطيش | بشرى محمد حامد الفكي | 12-20-06, 12:52 PM |
Re: سنة روضة سياسة/ إفادات الطيش | خضر حسين خليل | 12-20-06, 02:06 PM |
Re: سنة روضة سياسة/ إفادات الطيش | Ismat ELdisies | 12-20-06, 02:06 PM |
Re: سنة روضة سياسة/ إفادات الطيش | Ismat ELdisies | 12-20-06, 02:07 PM |
Re: سنة روضة سياسة/ إفادات الطيش | بشرى محمد حامد الفكي | 12-20-06, 02:44 PM |
Re: سنة روضة سياسة/ إفادات الطيش | بشرى محمد حامد الفكي | 12-20-06, 02:56 PM |
Re: سنة روضة سياسة/ إفادات الطيش | Ismat ELdisies | 12-21-06, 03:15 AM |
|
|
|