؟؟ حتى يثبت الشعب السودانى ...انسانيته؟؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-19-2024, 06:14 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة د.نفيسة الجعلى(مهيرة)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-07-2006, 03:17 AM

مهيرة
<aمهيرة
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 926

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: غايتو عليك جنس عكلتة (Re: ABUHUSSEIN)

    قضايا إقتصادية)عددات الدفع المقدم للمياه جريمة (1-3)
    يبدو ان جراحات الشعب السوداني المغلوب على أمره لن تندمل أبداً، وهي تزداد تقرحاً والتهاباً يوماً بعد يوم بفعل حكومتنا، التي ما انفكت تتفنن في البحث عن طرق وأساليب تعذيبنا وإهانتنا وإذلالنا... وأصبحنا نفكر في ما تحيكه لنا من مصائب ومحن، ونخشى ضرباتها المتلاحقة: كيف ستكون؟ ومن أين؟ أهي في المأكل الذي أضحى أماني غالية وضرباً من ضروب الأحلام لدى فئة عريضة من أبناء وطني بعدما سحقهم الفقر والعوز؟!! أم ستكون في التعليم الذي بات منعدماً رغم زخم مؤسساته التي أضحت متاحة لفئة معينة ومحرمة على البقية الغالبة نتيجة لتكاليفه ورسومه الباهظة فضلاً عن ضعف مستوياته؟، أم ستكون في الصحة التي لم يتبق منها غير اسمها بعد ان تآكلت الأجساد المنهكة اصلاً بالسعي خلف تحديات الحياة المختلفة ومتاهاتها العديدة التي نحياها؟ أم ستكون الضربة القادمة الموجهة لنا في أبواب الرزق التي شرعها الخالق وحرمها علينا المخلوق؟...


    غير إننا- وفي كل الأحوال- لم نتوقع ابداً ان تصل القسوة وتغيب الإنسانية ويمتد الجشع واللا مبالاة ليصل الأمر إلى مصدر الحياة وهو الماء..

    جميعنا شاهد وتابع ما أعلنته هيئة مياه ولاية الخرطوم عند بداية تطبيق نظام عدادات الدفع المقدم في القطاعات العام، الصناعي، التجاري... بعدما ظلت - أي الهيئة - تعاني من مشاكل قراءة العدادات التي لا تحسب الاستهلاك بدقة... فسعت إلى جلب نحو (7940) عداداً كدفعة أولى بتكلفة تقدر بنحو 24 مليون دولار، بمعدل 314 دولارا للعداد الواحد... (لا حول ولا قوة إلا بالله).. على ان تجرى المحاسبة المالية لتلك الشرائح وفقاً لتعريفات محددة للتجاري والصناعي والسكني والاستثماري: نصف بوصة، ثلاثة أرباع بوصة بـ 45 ألف جنيه لـ 60 متراً مكعباً الأولى وما زاد عن ذلك فإن المتر يباع بـ 9 آلاف جنيه.. و15 بوصة بـ 97 ألف جنيه لـ 80 متراً الأولى، وما زاد عن ذلك فإن المتر يباع بمبلغ 125 ديناراً.. مع حساب الـ 60 متراً الأولى بـ 100 ألف جنيه، وما زاد عن ذلك يحسب بـ 190 ديناراً للمتر المكعب. أما التعريفة المالية للدرجة الثالثة والمنازل فهي 15 ألف جنيه والدرجة الثانية 25 ألف جنيه. ومن المفترض ان يدفع أقل منزل 35 ألف جنيه شهرياً، وأطلق على هذه الكارثة اسم مشروع العدادات الذكية... وسوف تفرض رسوم توصيل لهذه العدادات بنسبة 50% يتم استقطاعها لمدة (5 سنوات) من كل المشتركين.

    لم يتوقع أي منا ان يتحول الماء في وطننا السوداني إلى سلعة تباع وتشترى، مع ما حبانا الله به من مصادر متنوعة لهذا العنصر المهم، بل العامل الأساسي لكل الأحياء، استناداً لقوله تعالى: (وجعلنا من الماء كل شئ). ولا نستغرب أبداً إذا رأينا الماء كمنافس للنفط وبقية المصادر الطبيعية الأخرى، فقد تعودنا (في ظل هذا العهد) على بيع وشراء أي شئ - اياً كان هذا الشئ - بحجج واهية!! تارة بحجة الخصخصة، وهي برئية كل البراءة من الجرائم التي ارتكبت في حقنا (وسنفرد لها مساحة خاصة إذ قدر الله لنا ذلك)، وتارة بحجة الترشيد وترقية مستوى أداء وتقديم الخدمة، وهي معانٍ وقيم نحن وحكومتنا بعيدون عنها كل البعد...

    ولعل مكمن الخطورة التي جعلتنا نصفها بالجريمة في ان الماء سيصبح سلعة تخضع لقواعد معينة يتحكم فيها العرض والطلب، وهما يرتبطان بشكل أساسي بالثمن الذي سيتأرجح بلا شك تأثراً بهما - بغض النظر عن أي تطمينات أو تصريحات حكومية معتادة ومألوفة في مثل هذه الحالات التي لم تعد مجدية ولا تجد التصديق من قبلنا - وبالتالي تعرض فئات مجتمعية عريضة من محدودي الدخل (وهم الغالبية) للخطر، وعجزهم عن الحصول على ماء الشرب، بعدما تخلت الحكومة عن أبسط مسؤولياتها تجاه رعيتها بتوفير سبل الحياة الشريفة، بل وتدخلت لتمنع الناس حقاً أتاحه الخالق عز وجل لهم وهو الماء، وكفلته لهم جميع الأديان السماوية والشرائع والأعراف والمواثيق الدولية.

    صحيفة السودانى العدد رقم: 180
    قضايا إقتصادية)عدادات الدفع المقدم للمياه جريمة وإذلال (2)

    لا نملك إلا قول سبحان الله !! تعجباً وقهراً وذلاً وأملاً في قدرة الله العلي القدير بأن يزيل عنا الضيم والظلم ويخفف عنا هذا الضغط ...! ففي الوقت الذي انتظمت فيه المظاهرات مدينة نيومكسيكو ستي التي احتضنت المنتدى العالمي للمياه في مارس المنصرم احتجاجاً على أي اتجاه لخصخصة قطاع المياه معلنين عن رفض شعبي واسع لهذه الدعوة، ومؤكدين على أن هذه الخدمة هي حق أساسي من حقوق المواطن يجب أن تكفله الدولة لمواطنيها ، والطلب إلى الدول المجتمعة البحث عن بدائل أخرى لحل مشاكل المياه بعيداً عن خيار الخصخصة الذي لن يؤدي - في وجهة نظرهم - إلى حل المشكلة بل سيزيدها تعقيداً .. تخرج علينا حكومتنا الرشيدة بطرحها الغريب بالشروع في تطبيق عدادات الدفع المقدم للمياه !!! رغماً عن أن ما يدفعه المواطن حالياً يفوق كثيراً (على الواقع العملي الاقتصادي) ما تقدمه الدولة من خدمات في ما يخص هذا القطاع !!!! فضلاً عن الفارق الكبير بيننا وبين شعوب الدول التي احتجت على هذا الطرح من حيث وفرة المياه ومصادرها المختلفة سواء كانت سطحية مستديمة أو موسمية (كنهر النيل وروافده المختلفة) أو الأمطار التي تغمر مناطق ومساحات شاسعة من وطننا الكبير ، أو مخزون مياهنا الجوفية (كالحجر النوبي الممتد ليصل حتى مصر) ! وهي في مجملها لا تبيح إطلاقاً أي عذر لفرض المزيد من الأعباء المالية على المواطن في هذا الجانب وليكن البحث عن مصدر آخر لجلب الأموال لخزينة الدولة التي لا تمتلئ أبداً !!!! ولننظر لدول الجوار التي تملك ثمن الإمكانيات المتاحة للسودان والتي يمكن الاستعاضة بها لملء خزينتها العامة بدلاً عن المساس بمصدر حياة البشر .. وعلى سبيل المثال مصر الشقيقة نجدها - ورغماً عن قلة مصادرها المائية في ما عدا نهر النيل الذي يمر بنا أولاً ولا نستفيد من مياهه بل يسهم في كثير من الأحيان في جلب الدمار للعديد من المناطق المتاخمة له - نجدها قد تزعمت الدول الرافضة لمبدأ تسعير وخصخصة المياه وبذلت جهوداً حثيثة لحشد الآراء ضد هذا المبدأ ، وكل ما تقوم به هو الحصول من مواطنيها على تكاليف رمزية تغطي جزءاً يسيراً من تكلفة نقل المياه وتنقيتها وهي ما يسمى علمياً بمبدأ استعادة التكاليف .. وما نقدمه للدولة كمواطنين في السودان حالياً يفوق في الواقع كما ذكرت ما تقدمه لنا حيث لا يتعدى دورها على أنابيب أو خطوط التوصيل التي في أغلبها كانت قائمة منذ زمن الاستعمار والحكومة السابقة ، وتغيب الدولة تماماً عن موضوع التنقية (شكل ولون الماء ورائحته يؤكدان هذا الكلام) ومع ذلك نلتزم بالدفع ، مما ينفي أية حجة تتعلق بتغطية التكاليف وغيرها !!! اللهم إلا دعم وإنعاش الشركات التي ستستفيد من ذلك والتي على ما يبدو قد وضعت الماء ضمن اهتماماتها، وأقنعت الحكومة بالنظر إليه كسلعة تباع وتشترى !! وبالتالي فتح الباب واسعاً أمام الطامعين وطلاب المال والمغامرة لاستغلال الحاجة الماسة إلى أهم عناصر الحياة ، والحصول على أرباح خيالية ومضمونة ، دون مراعاة لحقوق الله وخلقه !!





    لقد صمد الشعب السوداني أمام كل ما أرتكب في حقه بحجة خصخصة الخدمات العامة بداية بالصحة والتعليم والمواصلات والاتصالات انتهاءً بالطاقة (كهرباء ، بنزين ، غاز ... وغيرها) ولكن الماء يختلف فهو حق كفله الله لنا ، فلماذا يسلب هذا الحق ؟! ولماذ تتنصل الحكومة من دورها في توفير أبسط احتياجاتنا ؟ بل ولماذا تحرمنا مما حبانا الله به من حق لصالح القطاع الخاص ؟ ومن يضمن لنا تحسن خدمات المياه ؟ أليس من الممكن أن يظل الوضع كما هو عليه بل ويزداد سوءاً على غرار ما هو ماثل في بقية القطاعات التي خصخصتها الحكومة مع الأخذ في الاعتبار اختلاف طبيعتها عن الماء الذي لا يمكننا الاستغناء عنه؟ .


    صحيفة السودانى العدد رقم:- 181


    فيصل عوض حسن
    _________________________
    تحياتى

    (عدل بواسطة مهيرة on 05-08-2006, 03:50 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
؟؟ حتى يثبت الشعب السودانى ...انسانيته؟؟ مهيرة04-15-06, 06:42 AM
  Re: ؟؟ حتى يثبت الشعب السودانى ...انسانيته؟؟ nile104-15-06, 07:38 AM
  Re: ؟؟ حتى يثبت الشعب السودانى ...انسانيته؟؟ قرشـــو04-15-06, 07:44 AM
    Re: ؟؟ حتى يثبت الشعب السودانى ...انسانيته؟؟ يازولyazoalيازول04-16-06, 09:41 AM
  Re: ؟؟ حتى يثبت الشعب السودانى ...انسانيته؟؟ Frankly04-15-06, 08:03 AM
    Re: ؟؟ حتى يثبت الشعب السودانى ...انسانيته؟؟ هاشم نوريت04-15-06, 08:07 AM
    Re: ؟؟ حتى يثبت الشعب السودانى ...انسانيته؟؟ Frankly04-22-06, 04:15 AM
  Re: ؟؟ حتى يثبت الشعب السودانى ...انسانيته؟؟ Frankly04-15-06, 08:28 AM
    Re: ؟؟ حتى يثبت الشعب السودانى ...انسانيته؟؟ Rashid Elhag04-15-06, 09:47 AM
      Re: ؟؟ حتى يثبت الشعب السودانى ...انسانيته؟؟ bayan04-15-06, 10:33 AM
  Re: ؟؟ حتى يثبت الشعب السودانى ...انسانيته؟؟ Alshafea Ibrahim04-15-06, 12:10 PM
    Re: ؟؟ حتى يثبت الشعب السودانى ...انسانيته؟؟ محمد عبد المنعم عمر04-15-06, 12:16 PM
      Re: ؟؟ حتى يثبت الشعب السودانى ...انسانيته؟؟ مهيرة04-15-06, 01:26 PM
  غايتو عليك جنس عكلتة محمدين ايدام04-15-06, 12:53 PM
    Re: غايتو عليك جنس عكلتة مهيرة04-15-06, 01:44 PM
      Re: غايتو عليك جنس عكلتة Hisham Amin04-16-06, 12:38 PM
        Re: غايتو عليك جنس عكلتة مهيرة04-16-06, 02:51 PM
          Re: غايتو عليك جنس عكلتة عشة بت فاطنة04-22-06, 04:50 AM
            نرجو تثبيت الموضوع Elawad Eltayeb04-22-06, 07:06 AM
              Re: نرجو تثبيت الموضوع مهيرة04-23-06, 11:19 AM
              Re: نرجو تثبيت الموضوع مهيرة04-23-06, 11:24 AM
            Re: غايتو عليك جنس عكلتة مهيرة04-23-06, 11:32 AM
              Re: غايتو عليك جنس عكلتة مهيرة05-01-06, 09:54 AM
                Re: غايتو عليك جنس عكلتة ABUHUSSEIN05-01-06, 10:12 AM
                  Re: غايتو عليك جنس عكلتة مهيرة05-07-06, 03:17 AM
                  Re: غايتو عليك جنس عكلتة مهيرة05-07-06, 03:24 AM
                    Re: غايتو عليك جنس عكلتة مهيرة05-08-06, 03:53 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de