الدكتورة مهيرة تحية طيبة ولفتة جيدة منك ان تهتمي بمعالجة روحانية الى جانب العلاج الكيمائي ، ان محاولة الجمع بين الاقول المختلفة امر مهم لان البعض احيانا يفتتن ويبني على فهمه الخاطئ معتقدات توصله الى الشكوك في مصداقية الشرع، ان التعريف الشرعي يوجد متفرق في كل من الاقوال المتعدة ويمكن الجمع بينها لكن يجب مراعات من المتكلم فاننا لسنا في عهد الصحابة والحديث المجرد من التاثيرات السياسية والمنافسات الاخرى فيلاحظ من هو ينتقد لسلوك جهة ما فيحملها تبعات كل ما يحدث خاصة اذا كانت تلاحق بعض الجماعات الاسلامية التي يواليها وعلى كل حال عند الحديث فيي الفتوى يجب الحذر. ان الزلازل وغيرها من الاحداث سواء كانت خيرا او شرا هي احى امرين ، اما ابتلاء او عقوبة، ولا يمكن وصف الشر كله عقوبة فهناك من المعاصي ما يعفى الله عنه، ولما جزم رجل لصاحبه العاصي بان الله لا يغفر لك ورد في الحديث : ان الله قال : من ذا الذي يتآلا علي ان لا اغفر لفلان؟ قد غفرت له واحبط عملك. فالله يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء، وان كانت المعاصي مظنة العقاب الا انه لا يجزم احد من الناس ان ذلك عقوبة لان امره لا يعلمه الا الله والتوقف هنا ليس فيما يخص الرحمة منا بالعاصي ونما للتادب مع الله. وليس كل من جرى له خيرا يكون نعمة او رضى من الله بل قال الله تعالى (( ونبلوكم بالخير والشر فتنة)) فالفتنة اي الاختبار يكون بالخير والشر. وكذلك العقوبة قد تكون بما يراه الانسان خيرا ومرة شرة ، قال تعالى للخير في الذي يكون عقوبة(( فلما نسوا ماذكروا به فتحنا عليهم ابواب كل شيئ حتى اذا فرحوا بما اوتوا اخذناهم بقتة)) فهذا عقاب بالخير يعرف بالاستدراج للعبد، وللايجاز الملخص نترك التحديد لله ولا نخوض فيه ونقول للعاصي انه من اهل الوعيد وهذا قول جمهور اهل السنة والجماعة في اهل الكبائر من المسلمين، ونقول لمن فعل الخير ان نرجو له الخير ولا نجزم بذلك لان لله حكمة وهو اعلم بمن اتقى فربما نرى من يفعل خيرا لكنه ليس مخلصا به لله، واما عن الكفار امرهم الى الله نقول بكفرهم ولا نجزم لهم بدخول النار حتى يموتوا فمن مات منهم نعمله معملة موتى الكفار وفيما بينه وبين الله الله اعلم بسريرته بما يسلم ولا ندري، فامراة فرعون كانت على الظاهر معه ولكن شهد الله لها بالجنة واخبرنا بانها مثلا للمؤمنين وهواصدق القائلين حيث اقل تعالى (( وضرب الله مثلا للذين امنوا امراة فرعون اذ قالت ربي ابني لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعلمه ونجني من القوم الظاليمن)) وامرة نوح وايضا لوط عليهما السلام كما تعلون وصفهم بانهم من اهل النار. فدعونا نترك ما يقع على الارض بانه لحكمة يعلمها الله وانه يعاقب الظالمين ان شاء او يتوب عليهم كما جاء في الاية. بل احيانا تحدث امورا هي من الفتنة ومن جانب لتدعوهم الى الاسلام كما قال تعالى (( سنريهم آياتنا في الافاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق)) وهذا يدخل في الاعجاز ويعد ايضا ابلاء لانه اختبرهم ايسلمون ام لا واذا لزم المزيد لا مانع والله يوفقك كما ارجو ان ترسلي الي رسالة بالبريد الالكتروني لان على البورد لم اجد عنوانك بخصوص المداخلة في موضوع القوى الحديثة وشكرا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Hassan Osman
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست