|
|
 يا برابرة .. يا عبيد
|
في لقاء ضم عدة شخصيات أدبية و سياسية في قناة ( دريم المصرية ) و رغم أنه كان غير موجوداً أيام الأحداث حيث كان في سوريا و أتى من المطار رأساً ليتحفنا بكلام ممجوج.. غضب مصطفى بكري غضبة مضرية على اللاجئين و قال بالحرف الواحد :
الجنوب فيهو سلام دلوقت .. ثلاثة مليون بيعملوا إيه في القاهرة مع ضيق فرص العمل للمصريين .. أقل حاقة أنهم بيعملوا ممارسات مش كويسة و تصرفات مش كويسة ...
هذا ما قاله مصطفى بكري المتبجح بالديمقراطية و الحرية ..
الذي أتى يوماً ببلطجيته من الصعايدة و هاجموا مقر إنتخابات ..
غالبية الساسة المصريين لا يقفون مع أي نوع من أنواع الحق و الحقيقة على حساب ولاءهم لعصا الحكومة ..
تغلي مراجل معارضتهم فقط في حدود مصالحهم ..
و لكن الخطوط الحمراء كثيرة .. رغم التبجح بالديمقراطية ..
ربط 3 مليون مقيم سوداني بقضية اللاجئين .. محتجاً بالمقيمين هناك قائلاً أنهم يضايقون المصريين في لقمة عيشهم .و كأنه كان ينتظر هذه الفرصة حتى يجمع بين قضية خامدة تحت رماد إحتجاجه الصامت مع قضية أدار نهايتها وزير الداخلية المصري بكل عنجهية ..
لو كان اللاجئون قد أخطأوا قانونياً عن جهل .. أو إستغلوا طيبة مصر .. أو حتى كانوا مغالين في كل تصرفاتهم .. فهل سمع وزير الداخلية بآلاف المهاجرين الأفارقة الذين يتسللون إلى أوروبا و كيف تتم معاملتهم و إعادتهم ؟ ألم يسمع بالمهاجرين الذين دخلوا قطاع سبتة و مليلة الإسبانيتين و كيف تمت إعادتهم ؟
كان يمكن إجلاءهم بعشرات الطرق غير القتل .. فجريرتهم لا تستحق حتى الضرب.
و الله تأكد لي بالدليل القاطع الآن أن السودان ملطشة .. و مواطنيه ما عندهم وجيع ..
نحن ليسو سوى ( برابرة ) تنتقم منهم مصر و في ذاكرتها ما فعله الهجانة النوبيون بهم بسياط العنج أيام حكم الأتراك الأرناؤؤط بهم ..
و نحن ليسو سوى ( عبيد ) لم تستطع شباك تجار العبيد من إصطيادهم أيام دخول جحافل محمد علي باشا سعيا وراء الذهب و الرجال ..
و نحن ليسو سوى رعاع يرمي بنا حكام مصر من حلايب و شلاتين .. ثم يعيدوننا في معيتهم حسب صعود و هبوط تيرموميتر العلاقة بين القاهرة و الخرطوم ..
و نحن في النهاية حديقة خلفية لمصر .. نقف حراساً في بوابتها الجنوبية ..
و غداً سيأتوننا قائلين :
أوقفوا الوضوء عند صلواتكم و تيمموا .. فماء النيل لن يكفينا ..
ربما رضخنا للأمر .. فما أكثر التراب الطاهر في السودان بين وديانه و صحاريه ..
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
ابو جهينة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست