تلك هي سمة الذين ليسوا مثل غيرهم، هي العلامة التى يتولد منها الضوء لتفتح الدرب الى سماء الصوت، هناك حيث الألوان بقع نشوة على جسد الإنشاد، وللحرف هيئة النجم تلك هي سماء الصوت، سماؤك المليئة بالبهاء والغنى
صوت أخضر تماما مثل غابة صبية إستوائية الطعم ترتاح على مقربة من باحة أغنية عاشقة تهمس بها أمسية وحيدة خضراء فى "توريت"
الداخل الى عوالمك يا شيخي البديع يتبلل بماء مصابيحك النمير يتعمد به ليتدرج فى سلم الجمال إنسانا وإنسانا ماء مصابيحك التي تغرس فى جسد الطين ضوئها ليشع معنى العالمين
الداخل الى عوالمك رحبة العطر يصوب قدميه تجاه أفقك المحتشد بصلوات القصائد ويكون الإرتواء منك قِبلة لصلاة العطشى إليك والعاشقين
لطالما عدناك
* من ذرى الآفاق آلاف السلاسل لشفاه البحر والصيف الذي يدمغ بالحمى ورود الثلج ينمو فوق أحداق المشاتي مثلما الطحلب ينمو مثلما النار التى فى الكأس تطفو عبر آهات السقاة *
لكن يظل الظمأ رفيقا فى رحلة دخولنا إلى بهو سلطانك المكين ليس إمعانا فى إطالة أمد عطشنا بل تكريسا لشوق الإرتواء فى خاطر العشاق المجاذيب أو ربما قد استشعر الحاجة للبقاء طويلا قريبا منك وفي حضرة سقياك سقياك إلهية العطاء
ثم نرتل سويا
وجعلنا من الشعر كل شئ جميل
فالجمال يا شيخنا هو كما قال أدونيس الخيط الأول فى نسيج الحياة هو سرها العتيد وهو رهق العاشقين السرمدي
هب لنا يا سيد البهاء ما اخضر فى قامة السمو لديك
هب لنا الشعر وكن كما كنت فى سالف أيامك الزرقاء نخلات صبية أسلمت خصلاتها لأصابع الريح المقدسة تلوح من على ربى الصدق لمنارات بحرك القديم
فهو أقدم البحار حقا قدما يختزن أكثر مما فى كنوز السبعة الباقية بلججها وموجها بنوارسها وزبدها بأغنياتها وبحارتها المتعبين الذين يمتطون ظهور الشوق
بحرك العذب يا شيخ العذوبة والصدق
يا سيد الشعر
كن كما كنت وهب لنا من لدنك الشعر
فالشاعر الفذ مثلما أنت
بين الناس كل شئ كل شئ
------------------------------------------ المقطع بين العلامتين * * من قصيدة سند "العودة إلى البحر"
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة