في 2020 الموت ينتقي افضل دعاة الشيعة في السودان,,,,

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 05:37 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-21-2021, 11:15 PM

عمار عبدالله عبدالرحمن
<aعمار عبدالله عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 02-26-2005
مجموع المشاركات: 9162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في 2020 الموت ينتقي افضل دعاة الشيعة في السو (Re: عمار عبدالله عبدالرحمن)

    بقلم: د. حسن محمد دوكه، طوكيو – اليابان.

    (نشر هذا النص في ذكرى الاربعين، ونعيده في الذكرى الاولى لرحيله يوم 4 اكتوبر 2019م)

    "... يَا أَبنوسَ الخَريْفِ الجَنُوبي، كيفَ يَكُونُ جَلالُ الشّهادةِ، إنْ لم تَكُن أنتَ؟
    تُوْلدُ في الموتِ، تَكْبُرُ في الموتِ، تَطْلُعُ حَقْلَ نُجُومٍ على حائطِ الموتِ، تُصبحُ أوسمةً من بُرُوقٍ، وعَاصِفةً من غِناءٍ، وغاباً عَظيماً من الرَّقْصِ، أذْهَلْتَني في نِضالِك! ..."
    (الشاعر الكوني: محمد مفتاح الفيتوري)

    (1)
    مثلما تتجمع حُبيباتُ العرقِ على جبينك يا بن يوسفَ وأنت تسعى بين الناس بشهدِ الفكرِ، وعسلِ الثقافة، وحلاوة الحديث، والآسر من التواصل الإنساني الحميم، والمدهش من المُلَحِ، والدَّفاقِ من الأفكار المتتابعة قطرةً فقطرة، وحَبَّة تلو أخرى، على مسبحة نبعكَ الضَّاجِ بحيوات الأولين، والمعاصرين، والمحدثين، والقادمين الذين تَتَقدَّمهم/هُنَّ "حوراؤك" الجميلة متْناً وحواشي، تتجمع، متكوَّمةً، نازَّةً قطرةً فقطرة على حصير الراهن من حالنا الضَّاج بلحظاته الحيوية المفارقة، عُنكوليباتُ لُطفكَ، أيها الكائن اللَّيلي العجيب!
    لست أدري، أفي حلمٍ أنا، أم أنَّها الحقيقة كاملةً في انبلاج كنهها المدثر بالموتِ في فُجاءته التي تنتقي "منتاشةً" اجملنا، وألطفنا، والأروع أينما حلَّ مصطحباً صخب الحياة، وفاعلية الإنسان آن يرهنُ عمره خدمةً للآخرين الذين هم الأولى منه بكل ثمين.
    أعام كامل بتمامه يمر على رحيلكَ أيها الحبيب يمرُّ كما نمرُّ ، وأنتَ ترحلُ. إنَّها الحقيقة يا بن يوسف المُحمَّد. حقيقة الانتقال روحاً إلى السلام وداره. حقيقة أنك لن تعود جسداً، بل تسكن تفاصيلنا لتبقى. حقيقة أنَّ حَوْرَاء (سِت أبوها) تسأل عن كيف استطعت التَّسلُّلَ "بغتةً" دون إشارةٍ مِنكَ، أو تلميحة في آفاق الإشارات التي تلفكما روحاً بروح، وحجلاً برجل. حقيقة أننا بتنا نراجع يوميا طعم الحياة وفلسفات الرحيل، وعظات الممات، فنصل مائلين إلى عالمك حيث الذين نُحيهم رحلوا ساكنين. حقيقة أن يُصاب المرء بداء التساؤلات العُضال. حقيقة أن أكون منغمساً في قراءتي – التي تُحبُّ وتشتهيكَ- أحاور نصَّا، أراكَ منسرباً خارجاً منهُ، مستغرقا فيه تحتفي بالماوراء، والمغيَّب، والمسكوت عنه، تُنقِّبُ في مضامينه، وثيماته،وبنائه، وايحاءاته التاويلية التي تلتقطها، وتتلبسة - مندرعة فيك، تبحث عن فكاك لتستنطقها- ، متنا، وحاشية، لتنثرَ علينا مدهشات تتلبس نصوصاً مولَّدةً أخرى، ومُولِّدةً للمداخلات، والتَّسْآل عن العميق من المعاني، موازيةً، بل ومُتجَاوِزةً تتخلَّلها تعليقاتك، ومداخلاتك كاملة النُّضجِ،متفرِّدة الإهاب الكلامي، تلكم الصدقات الجاريات المثيرة في لذَّتها ونفعها. حقيقة أن الناس (نحنُ) في زحام الحياة ومدافساتها تعافِر، تلكم المُعافراتِ حتى يستوقفها "هُنيهةً" رحيلك، رحيل الرحيل الذي يستوقفها واهباً إيَّاها عميق التَّأمل في مفردات الغياب، وميكانيزمات التغيير التي هي وحدها -كالموت- لا تتغير، وكل شيء إلى زوال. حقيقة أنَّ الموتَ حقٌّ، والحياة باطلة، والمرء لا يعيشُ ومهما عاشَ، إلاَّ ليموت، أو كما قال الشاعر الكوني الفيتوري.

    (2)
    كُل صرخةٍ، مصبُّ نهرها السُكوت. وأروعُ النُّجومِ، ها تلكَ التي تُضيء درب القافلة. وقد كنتَ فينا – أيها الكائن الليلي المُفَارق – أروع النجوم التي أضاءتْ وتُضيئُ عتمات ليلِ الطريق الحياتي المُحايثُ بين ما يجبُ ولا يجبُ.
    يأتي مَولدُ الرسول الكريم -عليه افضل الصلاة والتسليم- هذا العام، و تسأل عنك الفعاليات ضاربة التقليد، مترعة الحبِّ الكبير، وطبول نُوْبَات جُمْعَاتِ الشيخ (حمد النيل) قد حقَبتْ إيقاعاتها بعيداً، بعيداً ، بُقَجاً، بُقَجا، طاراً، طاراً، نَغَماً نَغما. لقَدْ دَرْوَشَها الغيابُ المُرُّ حبيبنا، ترتقي "مُتساميةً" دَرجاتِ الاتِّباعِ والوصول الى ذرى التفاقمات الروحية على طريق أهل القَومِ، وهي تقتفي آثار رحيلك يا بن يوسف. ليالي امدر تسربلت بشفيف الحزنِ وأثقله. وصائدو الأسحارِ فيها اِنْبَهَمَ السبيل أمامهم، فتنادوا ينسجون حكايات الرحيل شباكاً لاصطياد المعالي واسرارها الغوالي،اللواتي يجِنُّ لَيلُ ليلى بهِنَّ، لَهُنَّ، متَأَوِّهاً تراهُ، و قدْ أَنَّ يَئِنُّ أنيناً صادفَ مطابقاً شَنُّه الطَبقَ!!!. أما الصحاب فأمرهم تفضحه محاولات التَّماسك "تلاهياً" بالكلمات مُجنَّحة المآلات، كموجةِ فَقْدٍ تسونامية الحزن العَتِيِّ تتكسَّر على سواحلِ اليومي من الحياة في شكل ضَحْكة!. إِنه الصمتُ يا صديقي، صمت ينضح بالكلام، إنه الحزن حبيبنا، حزن يضج بالسلام، إنه السلام كبيرنا، سلامٌ الخارج والاهاب، وبالنفس عصيُّ الكلام. إنه الكلام، يا محمد، كلامٌ يهاب صمتكَ يا بن يوسف الحبيب.

    (3)
    عَشبُ الكلمات الأخضر، زادٌ في الجدبِ، وعَلُوق في الغربة والمنافي ذات التربة الصخرية الغبراء. والزاد كلوروفيل الأنفس حين يضربها جفاف أرضٍ خصبةٍ تتصحَّر ، تعوز الماء. والماء ذرَّتا هايدروجين العشق والحب الالهي السخي، وذرَّة واحدة من أوكسجين الهمة والتسامي الحنين. والحنين كروموزوم حياتنا الآنية مثقلة المحطات الجينية وهي تضمُّ DNA تفاصيلنا المترعة حظوظَ نفسٍ، وفضاءات روحٍ، وتمام عقلٍ، وكماليات ما يُنتج. جاء الحديث عابراً، نتجاذبُ أطرافه على بساط منتدانا (منتدى سيدة الثقافي) مُعلِّقينَ ومتداخلينَ نتناول مقطعاً لحديثٍ ثوريٍّ مُنظَّمٍ وجذابٍ عظيم، بثَّته واحدة من ناشطات المنافي الاسترالية، تصف الحالَ، وترسم خطوات ما يُرجى تحقيقه، ويبتغى الوصول إليه، وديسمبرُ (الثورة) مازال يُعافر "مجابدا" في الظَّفر بالغايات. ومن خلال عرضها ، امتدت خيوط الاعجاب والْتفَّت حولنا وما نصدر من كلام. فانداح ابنُ يوسف الحبيب ،كعادتِه، ينتاشُ الثَّمين من المفردات بتنغيمها الآسر، وتخيَّرها الأنقى والأندر والأمضى، كانت كلمات من ذوات الطاقات الولودة والولاَّدة والمُولِّدة غمامات من الإدهاش، فأسمينا البنيةَ الناشطة (تشومسكي) نظراً لاستشهادها ببعض إفادات العالم الأمريكي اللغوي المثقف والسياسي المفكر. هذا الكائن الليلي العجيب (ابن يوسف الحبيب) ينهمرُ متدفقاً مع سيل حديثه المهم عن نعوم تشومسكي ،ولكأنني اراه درويشا يهتز فيتساقط الكلم، لكأنه من مواليد القيقر، أو أنهما درسا ما قبل الجامعة والجامعة، وعملا في الصحف والإذاعة كحالي معه! ، يحدِّثك ابن يوسف، وفي حديثه عنفوان المعرفة وجِدَّتها، ولطافة الفكرة وعرضها السلس الجذاب. هو كائن مُفارق، متفردٌ في طاقته الحياتية الحيوية التي تنسرب "مندغمةً" في حامضك النَّووي المُوْكَل إليه تزويدك بعشب الكلمات الأخضر. وكأنكَ يا بن يُوسف الموكل بتزويدنا عشب الحياة الأنضر، والأخضر، ليل نهار. وها أنت اليوم تدخل عامك الاول من الرحيل، وما زالت حوراء تنسجُ أسئلةً أخرى عن معنى الانسراب "خِلسةً" دون وداع. ونحنُ حَواريُّو حوراء، نشهدُ لكَ بالنَّقاءِ والحياءِ والانسان الذي أسكنكَ الأفئدة. وما علينا سوى العمل و الدعاء، ولكَ ما تُحبُّ من الجنان.







                  

العنوان الكاتب Date
في 2020 الموت ينتقي افضل دعاة الشيعة في السودان,,,, عمار عبدالله عبدالرحمن01-13-21, 03:31 PM
  Re: في 2020 الموت ينتقي افضل دعاة الشيعة في السو عمار عبدالله عبدالرحمن01-21-21, 11:15 PM
    Re: في 2020 الموت ينتقي افضل دعاة الشيعة في السو عمار عبدالله عبدالرحمن01-21-21, 11:41 PM
      Re: في 2020 الموت ينتقي افضل دعاة الشيعة في السو طارق عمر مكاوي01-22-21, 04:16 PM
        Re: في 2020 الموت ينتقي افضل دعاة الشيعة في السو Ali Alkanzi01-22-21, 04:30 PM
          Re: في 2020 الموت ينتقي افضل دعاة الشيعة في السو muntasir01-22-21, 04:46 PM
            Re: في 2020 الموت ينتقي افضل دعاة الشيعة في السو osama elkhawad01-22-21, 06:11 PM
              Re: في 2020 الموت ينتقي افضل دعاة الشيعة في السو عمار عبدالله عبدالرحمن01-24-21, 11:21 AM
                Re: في 2020 الموت ينتقي افضل دعاة الشيعة في السو osama elkhawad01-24-21, 01:56 PM
            Re: في 2020 الموت ينتقي افضل دعاة الشيعة في السو عمار عبدالله عبدالرحمن01-24-21, 11:10 AM
          Re: في 2020 الموت ينتقي افضل دعاة الشيعة في السو عمار عبدالله عبدالرحمن01-24-21, 11:08 AM
        Re: في 2020 الموت ينتقي افضل دعاة الشيعة في السو عمار عبدالله عبدالرحمن01-24-21, 11:07 AM
          Re: في 2020 الموت ينتقي افضل دعاة الشيعة في السو Ali Alkanzi01-24-21, 04:07 PM
            Re: في 2020 الموت ينتقي افضل دعاة الشيعة في السو عمار عبدالله عبدالرحمن01-27-21, 01:39 AM
              Re: في 2020 الموت ينتقي افضل دعاة الشيعة في السو معاوية المدير01-27-21, 08:09 AM
                Re: في 2020 الموت ينتقي افضل دعاة الشيعة في السو عمار عبدالله عبدالرحمن01-29-21, 10:33 PM
                  Re: في 2020 الموت ينتقي افضل دعاة الشيعة في السودان عمار عبدالله عبدالرحمن01-29-21, 10:58 PM
                    Re: في 2020 الموت ينتقي افضل دعاة الشيعة في السو عمر نملة01-29-21, 11:11 PM
                    Re: في 2020 الموت ينتقي افضل دعاة الشيعة في السو عمار عبدالله عبدالرحمن01-29-21, 11:36 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de