|
Re: تداعيات من وحي تاريخ ولاية تسمانيا الأسترالية قبل مائتي عام (Re: atbarawi)
|
الأخ/ عطبراوي
اولئك قوم لا يجدون حرجا في تناول تاريخهم دون زيف او نفاق لأنهم يستمدون احترامهم لذواتهم من احترام حقائق ماضيهم.. يسلمون الامانة لأجيالهم القادمة بيضاء من غير سوء ومعها فوق ذلك مفاتيح المستقبل
ولكن انظر في حالنا: فالتناقضات التي تعج بها مدونات تاريخ السودان التي وضعها السوادنيون والمستشرقون على حد سواء تجعلنا نشكك في كل ما درسنا وتم تلقينه لنا في مراحل التعليم... خذ مثلا مكي شبيكة، يوسف فضل حسن، نعوم شقير ...الخ. تجد ان كلا منهم اتخذ لنفسه منهجا مغايرا في كتابة التاريخ
حتى الفن لم يسلم من التحريف: يغني المغني "يا سقاة الكأس من عهد الرشيد" ثم نقلب صفحات التاريخ ونقرأ: " كان هارون الرشيد يحج عاما ويغزو عاما "
اما عن كلام الطيب صالح فقد خالجني نفسك شعورك وانا اتابع اللقاء.. ولكن الم تشعر من سياق الحديث بحجم اليأس الذي اصاب الرجل من امكانية احداث التغيير المنشود من الداخل او الخارج؟
شكرا يا عطبراوي وسلمت الانامل التي خطت ذلك المقال الجميل والذي يصلح مدخلا لابتدار نقاش مستفيض حول قضايا الهوية والتاريخ بمنهج نظيف لا يستصحب الالم والمرارة التي غلفت نظامنا النفسي الجمعي قرونا طويلة.
|
|
|
|
|
|