السودان: الأمة والمركز المهيض وإرادة العيش معاً (2-2) كتبه عبد الله علي إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-18-2024, 08:31 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-21-2023, 07:59 PM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1953

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السودان: الأمة والمركز المهيض وإرادة العيش معاً (2-2) كتبه عبد الله علي إبراهيم

    06:59 PM January, 21 2023

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر





    إذا عدنا إلى انعقاد ورش عمل قوى الحرية والتغيير التي بدأنا بها المقال صح السؤال لماذا احتاج المركزي أصلاً ليعيد النظر في اتفاق جوبا للسلام الذي انعقد في دولة انتقالية هو الحاكم فيها؟ بل متى طرأ له، وكيف، أن للشرق مسألة تحتاج إلى ورشة نقاش منفصلة حولها؟ والإجابات ميسورة. فما استوجب إعادة النظر في اتفاق جوبا أن المركزي لم يدخل التفاوض حوله بأي استراتيجية سوى الخروج منه بخبر انجاز سعيد للعالمين كما في قول مراقب وقتها. ولن يخفى حتى على القارئ المتعجل للاتفاق الحشو فيه حتى شمل تعيين ممثلين عن الحركات المسلحة الموقعة على الاتفاق في إدارة العاصمة القومية. ولم تعتبر أطراف الاتفاق أن للعاصمة أهل من سائر السودان ولن يقبلوا بحكومة عليهم مساءلة أمام غيرهم لا هم.
    ولا يدري المرء أيضاً كيف قبل المركزي اتفاقاً للسلام لم يقتصر على حملة السلاح، بل شمل حلفاء لهم من سائر أقاليم السودان لم يعرف عنهم حمل السلاح. وصحبة غير المسلحين هؤلاء في اتفاق جوبا هي الأصل في مشكلة الشرق التي خصص المركزي ورشة عمل مستقلة لمناقشتها. فبفضل وجود هؤلاء الحلفاء غير المسلحين في دائرة التفاوض للسلام خرج الاتفاق بما سمي ب"المسارات"، أي اتفاقات ملحقة بالاتفاق العام خاطبت مشاكل أقاليمهم ووضعت حلولاً لها.
    وأثار مسار الشرق بالذات احتجاجاً تضرج بالدم. فرفضت جماعات في الشرق أن تتعاقد فئة منهم على اتفاق لتنمية إقليمهم من وراء ظهرهم. وتصاعدت مقاومة هذه الجماعة في الشرق تصاعداً كان من مقدمات مصرع الحكومة الانتقالية بانقلاب 25 أكتوبر 2021.
    وعليه لم يكن اتفاق جوبا الخبر السعيد الذي انتظره المركز. كان وبالاً عليه. وورشة المركزي لمناقشة قضية الشرق استدراك محفوف بالمصاعب. فلا الجبهة الثورية التي تعاقدت في سلام جوبا عن مسلحي دارفور، ولا الجبهة الشعبية للتحرير والعدالة التي وقعت اتفاق الشرق، ستقبل عن طيب خاطر أي مراجعة للاتفاق. وسبقت بالقول إنه خط أحمر.
    الأمة في قول الفيلسوف الفرنسي إرنست رينان هي إرادة للعيش معاً. ولن تكون بغير مركز تتنادى به أطرافها بعضها البعض فيستجمعها من الشتات. والمركز في السودان كما رأينا معطوب حتى صح قول ييتس عنه. وربما احتاج ليتعافى وينهض بدوره التاريخي إلى غير هذه الندوات، أو أكثر منها. يحتاج أن يلملم أطرافه هو نفسه في قوى الحرية والتغيير التي تفرقت شيعاً. ومع ما يبدو من "تكاثر الزعازع وتناقص الأوتاد"، في عبارة لمنصور خالد، فعمر الدعوات لتقرير المصير مزيدات لا عمر لها وإن طالت واسقمت.
    فالسودان حقيقة لا تقبل القسمة. فهو ليس فضاء سكانياً وجغرافياً تاريخياً فحسب، بل اختلط أهله أيضاً منذ دولة المهدية (1881-1898) بالذات خلطة سيكون من الاستحالة إعادة تعبئة أهله في دول إثنية أو قبلية مستنفرة. فلم يلغ انفصال الجنوب، أقل أجزاء السودان عمراً في فضائه، أواصر ربطته بالوطن القديم. فأنجح دور النشر باللغة العربية هي الآن في جنوب السودان لا في السودان مثلاً. بل تجد اتفاق جوبا على علاته ربما كان الوثيقة السودانية النادرة الثانية التي قالت إن السودان مما يبني على بينة اختلاف أعراق أهله وثقافتهم بفصل الدين عن الدولة. وسبقه إلى ذلك بصورة بسيطة إعلان 9 يونيو 1969 الذي قال لأول مرة أن بناء الأمة سيكون بالنظر للتباين في ثقافاتها وأعراقها.
    يتعافى المركز، الذي وقفنا على انحلال قبضته، الآن من غلواء ثقافية وسياسية مكلفة. فقبل كما رأينا، وبعد لأي، الوقوف على مسافة واحدة من ثقافات الأمة وأعراقها. علاوة على أن قيامه على الديمقراطية المستعادة بعد ثلاثين عاماً من الديكتاتورية مما ستسترد به الحواضن عابرة الإثنيات والقبائل مثل النقابات والأحزاب نفوذها فتطبع الناس على إرادة الأمة لا تفكيكها. إن فرص المركز ليكون قطباً للأطراف "المتمردة" ما تزال قائمة متى تحلل من تاريخ ممل لفرض نفسه بالقوة أو بالوهن. وستعينه على ذلك حقيقة أن السودان بلد قديم لم يكف التنبؤ بانفراطه منذ السبعينات. غير إنه بقي بشيء من الخسارة يشحذ إرادته ليكون الأمة.

    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق January, 16 2023
  • ازمة خبز جديدة في الخرطوم
  • حزب الامة القومي : عودة حمدوك لرئاسة الحكومة متوقعة
  • (100) مهاجر سوداني يواجهون الموت في غابات بلاروسيا


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق January,16 2023
  • كتب الصحافي الإسلامي عبد الماجد عبدالحميد- عن سرقة أموال العسكريين العاملين باليمن
  • “مقاومة الخرطوم” تدعو إلى موكب “ضاقت خلاص” لإسقاط الانقلاب
  • وفاة الصحفي والشاعر النعمان على الله صاحب أغنية “ما قادر أبوح”
  • البروفسير "عبد الله الطيب" يرثي الأستاذ "محمود محمد طه"
  • شلل تام للحركة في الخرطوم
  • إسرائيل تسمح بكشف هوية “ما عوز” مهندس التطبيع مع السودان
  • عناوين الصحف الصادره اليوم الاثنين 16 يناير 2023 م
  • السودان بعيون الذين استعمروه الانجليز
  • (رسالة عاجلة) من الشمالية وحمولـة الشاحنـات المصـريــة (صوت / فيديـو)
  • الترفيه عن الجيش السودانى

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق January, 16 2023
  • أشباه الفلول ..! كتبه هيثم الفضل
  • أيهذا الشاكي وما بك داء … كن جميلًا ترى الوجود جميلا! إيليا أبو ماضي كتبه د. محمد بدوي مصطفى
  • إنهم يمارسون فينا الاستعمار والعبودية كتبه حسين إبراهيم علي جادين
  • جائزة الشيخ حمد للترجمة ولمن حيازتها تزامنا ومؤتمر المثاقفة كتبه عواطف عبداللطيف
  • حاجة فيك تقطع نفس خيل القصائد يا مصطفي كتبه صلاح الباشا
  • الجيش ضكر، ولا إنتاية، و البرهان حسم الحكاية.. كتبه خليل محمد سليمان
  • بطولة كأس الخليج (25) في البصرة ؛ الدروس والعبر كتبه د.محمد الموسوي
  • عن تفكيك الجيش كتبه أمل الكردفاني
  • وِرْدُ الجَبَّارِين كتبه أمل الكردفاني
  • العمل الجبري، والزواج القسري صناعة الرق الحديث كتبه حسن العاصي
  • قبل أن ينهار على رؤوسنا كتبه نورالدين مدني
  • البرهان عقيدة الاستهبال واللف والدوران وتجاهل سيطرة الاسلاميين علي الجيش السوداني
  • يا التلفزيون يا !!! كتبه الأمين مصطفى























  •                   

    العنوان الكاتب Date
    السودان: الأمة والمركز المهيض وإرادة العيش معاً (2-2) كتبه عبد الله علي إبراهيم عبدالله علي إبراهيم01-21-23, 07:59 PM
      Re: السودان: الأمة والمركز المهيض وإرادة العي Omer Abdalla Omer01-22-23, 08:35 PM


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de