الدكتور خليل ابراهيم رئيس العدل والمساواة في حوار الصحافة سنحكم السودان والحشاش يملاء شبكته

Quote: رئيس حركة العدل يطالب بحكومة قومية رئيسها جنوبي خليل إبراهيم ينتقد الجامعة العربية ومستعد للعودة إلى أبوجا بشروط الخرطوم الصحافة اكد الدكتور خليل ابراهيم، زعيم حركة العدل والمساواة، ان حركته لن تتخلى عن السلاح الا بعد التوصل الى اتفاق سياسي شامل. وحول اتفاقية الجنوب قال انها ثنائية ولن تحل قضايا السودان، مشيرا الى ان الجنوب سينفصل في نهايتها، واقترح قيام حكومة قومية يرأسها جنوبي لرد الاعتبار لهم. وانتقد ابراهيم بشدة فى حوار مع «الشرق الاوسط» من لندن، الجامعة العربية قائلا انها لم تقدم حلا واحدا للدارفوريين، وكأن اقليمهم ليس جزءا من الخارطة العربية، كما انها اهملت في السابق حرب الجنوب لأكثر من 20 عاما. واشار الى ان هناك مشكلة في الجامعة العربية في التعامل مع الاقليات غير العربية في العالم العربي. وقال «لم يهتموا بقضية الاكراد في العراق، والآن انظر فإن العراقيين اختاروا رئيسا كرديا». وحول لقائه الاخير مع زعيم حزب الامة الصادق المهدي في باريس، قال ابراهيم انه كان يهدف الى إنشاء حكومة قومية شاملة تضم كافة ألوان الطيف السياسى، واعرب عن قناعته انه لو ظلت الحكومة في موقعها الحالي حتى نهاية الفترة الانتقالية فإن جنوب البلاد سينفصل عن الشمال بلا شك. واشار الى وجود دعم دولي لـ«الفكرة»، وأوضح ان الجانبين سيجتمعان قريبا لوضع اللمسات الاخيرة على الاتفاق، واضاف خليل (تبادلنا المذكرات، سلمنا المهدي مشروعا لتكوين حكومة قومية عاجلة، يتضمن مسؤولياتها وواجباتها، والخطوات الضرورية لتكوينها، ومن جانبهم سلمونا مذكرة، تتضمن مشروعا مماثلا. نحن الآن ندرس مشروعهم وهم يدرسون مشروعنا. وسنلتقي مجددا قريبا لوضع مزيد من التفاصيل قبل ان نصل الى اتفاق مكتوب). واعترف أن حركته تعرضت أخيرا لأربع محاولات لشق صفوفها، قادتها المخابرات التشادية، بتعليمات من الرئيس ادريس ديبي شخصيا، ولحساب الخرطوم، وقال انه يتوقع مزيدا من مثل هذه المحاولات قريبا. وحول مشاركته في نظام الانقاذ الوطني، في بداياته، قال انه كان مؤيدا للانقلاب وقتها مثل «جميع السودانيين، الذين لم يذرفوا دمعة واحدة على العهد الديمقراطي»، واكد ان الحكومة الحالية ستصنع من الترابي مانديلا جديدا بحبسها له دون مبرر، وطالب بإطلاقه، واطلاق المعتقلين السياسيين الآخرين وخاصة من ابناء دارفور. وجدد استعداد حركته للذهاب الى طاولة المفاوضات، فى ابوجا وطالب الحكومة بسحب قواتها من بعض المناطق التي استولت عليها اخيرا، ومنها جبل «مون»; واطلاق سراح المعتقلين السياسيين في الخرطوم، كشرط للعودة الى طاولة المفاوضات من جديد. ورأى خليل ان نجاح المفاوضات يتوقف على موقف الحكومة ومدى ما تقدمه من تنازلات، فالقضية كلها هي قضية «حقوق»، فاذا اعترفت الحكومة بحقوق الآخرين في كل اقاليم السودان وليس في دارفور وحدها، فليس هناك ما يمنع من التوصل الى سلام معها. نحن لم نحمل السلاح من اجل «عيون الحرب» ولكن لدينا قضية وحقوق.