هل كان الصَّرْحَ المُّمَرَّد 3D ؟ ...

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 06:44 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-22-2018, 04:37 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20424

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل كان الصَّرْحَ 3D ؟ ... (Re: منتصر عبد الباسط)

    الصحون اللاقطة والبث المصور والطاقة النووية لدى النبي سليمان عليه السلام

    علوم عظيمة - محمد إسماعيل 10‏/4‏/2018 5:29 م 0


    هذه الصورة أعلاه لتوضيح المراد ، وهي صورة لأضخم " صحن لاقط " في العالم ، قطره ألف قدم ، أنظر إلى البنايات والسيارات المجاورة وقسْهَا إلى هذا " الجفن " العظيم ، وهو في ولاية " بورتوريكو " بالولايات المتحدة الأمريكية ، ولا يذهب خيالك إلى الصحون الصغيرة ( الدشوش ) التي تعلوا أسطحة المنازل اليوم !

    وسيتسارع الناس ساعتها ويسألون : وهل كان عند سليمان عليه السلام
    " صحون لاقطة " ؟

    فنقول : وهل كان سليمان بهذه البساطة لنتفاخر بما عنده من الصحون والقدور للطعام ؟
    وهل نكرم سليمان حين نمجده بما نترفع نحن عن فعله ؟!

    وقد يسأل سائل : لمَ لم يقل الله " جفان جوابي " بدل " جفان كالجواب " ، لتكون صريحة في الوصف للصحون اللاقطة ، كما أنه تعالى قال :
    " قدور راسيات " .. لا " قدور كالراسيات " ؟

    فنقول : يظهر أن المؤدى المتحصل من الجفان التي كالجوابي ، يقوم على ركنين منفصلين : ركن الجفن وخاصيته من الشكل والإستدارة ، و ركن الجابية وخاصيتها في الجمع واللم .

    إذ ليس كل جفن جابية ، ولا كل جابية جفن ، فأخذنا من الجفن شكله وتقعيره ، ومن الجابية جمعها ولمّها . وكذلك سمي ( جابي الضرائب ) لأنه يدور ويجمع ويلّم الزكاة والضرائب .

    ونلفت النظر أيضاً إلى ما في جذر " جَفَنَ " وعلاقته بالغطاء الذي يحوي العين من فوقها ومن أسفلها ، وما قد تفيده هذه العلاقة من وظيفة العين من اللحظ وإلتقاط الصور !

    لنرجع إلى ما قدمنا من فرض القرآن لسليمان على أنه المثل الأعلى للملك ، وهو الذي أوتي من كل شيء ، فما هذا الذي يصلح أن يوصف بأنه " من كل شيء " ، دون أن يكون فيه شيء مما يقوم الناس به اليوم ويعتمدون عليه ؟
    فحسب فهم أصحاب هذا السؤال ، فإن سليمان عليه السلام لا يتمتع بكثير مما ينعم به فقراء هذا الزمن ! ،
    فيؤتى هو من كل شيء ، وهم لا يؤتون إلا قليلاً ، ولكنهم أقدر وأكثر أشياءً ؟!
    فهل منا وبيننا من يرى أن القرآن لزمان إنقضى ، فلا يقاس على ما نحن فيه الآن ؟!

    بعض الناس سيقولون : إن هذا تحميل لما لا يحتمل ، فنقول :
    بل تحميل سليمان الذي يفاخر الله بملكه ، لصحون الطعام التي يترفع العقلاء وينصرفون عن فعلها ، وتحميلها للنبي العظيم ، لهو عين التحميل لما لا يحتمل .

    وقدور راسيات ..

    كما أشرنا ، فالتفاسير تقول إنها قدور الطبخ للطعام ! ، وكما رددنا هذا الفهم فيما خص " الجفان التي كالجواب " ، نرد هذا الفهم فيما يخص القدور . فليست قدور الطعام مما يُفخر به ، ولا مما تُجمع له الخوارق والنبوات ! ، كما أن وصفها في القرآن يرد هذا المذهب ، فهي " قدور راسيات " ، وليس هذا مما توصف به قدور الطعام مهما عظمت وبلغ قدرها وعلوها ! .
    فماذا تعني الراسيات ؟
    الراسيات في القرآن هي الجبال ، ولم يوصف بها غير الجبال ، فلم وكيف تكون الرواسي رواسياً ؟ ، فرسو الجبال ، صفة لولوجها في بطن الأرض لا لظهورها على سطحها والذي هو " النصب أو الإنتصاب" ، لا الرسو ، قال تعالى :
    " أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ * وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ * وَإِلَى الجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ " .( الغاشية : 17 – 19 ) .
    فهذا الذي ينظرون إليه ويرونه هو المنصوب ، أما الرواسي , فحال صفة أخرى :
    " وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ ". ( النحل : 15 ) ،
    وهي التي يصفها القرآن أيضاً بالأوتاد :
    " أَلَمْ نَجْعَلِ الأَرْضَ مِهَاداً * وَالجِبَالَ أَوْتَاداً " . ( النَّبأ : 6 – 7 ) .

    فهي التي تلج في الأرض وتسبر فيها . فلمَ يوصف القدر بالرسو إذا أردنا أن نصف كبره وعلوه وحسب ؟ ، فلو كان كذلك لقلنا لكل بناء كبير ثابت ، أنه بناء راس ، فيما لا ترانا نقول هذا ولا نصف قصراً أو صرحاً بأنه راس !.
    فلم القدور ، وكيف تكون راسيات ؟
    لكي تكون راسيات كما الجبال ، وجب أن تلج في الأرض وتدخل فيها لتكون راسية كالرواسي ، وقدور الطبخ ليست كذلك .
    فما هي القدور التي ترسو في الأرض ؟
    أولاً : وقبل كل شيء ، نحن لا نتكلف حين نبحث ضمن اللفظ والمعنى القرآني ، ولكن بما يناسب السياق المضطرد العام ، ونرفض التأويل بما لم يتفق مع المُشاهد والمعلوم ، ونرفض أن نساوي " شرح " الناس وكلامهم في آية ما بالآية نفسها ، فالآية شيء و " شرحها " شيء ، ولا يستويان .
    فالقدر : هو بظاهر اللفظ والمعنى ، ذلك المحل الحاوي ، الذي نضع فيه مادة أو مادتين أو أكثر " بقدر " ما بينها جميعاً ، ثم قد تغلي جميعاً ، أو تصهر أو تطبخ .

    وبالرجوع إلى ما قدمنا من دلالة " الراسيات " ، نجد أن الآية تتحدث وتصف قدراً ضخماً ، يشابه الجبل في رسوه وغوره في الأرض .
    وكما قدمنا من قبل أنه لا يستو أبداً أن يكون سليمان عليه السلام طباخاً ولا طاهياً ، بل هو الملك المسيطر ذو الجنود .
    فوجب لما يفرضه السياق من ترابط الدلالة والمعاني ، أن يكون هذا في سياق التمكين والعلو والملك الشديد ، وليس عند البشرية اليوم من " القدور الضخمة الراسية " ما تفاخر به ، وتتنافس عليه الأمم القوية والدول العظمى ، سوى تلك " المفاعلات النووية " الضخمة ، بما تحويه من المواد " المقدرة " بدقة ، المصهورة المتفاعلة بدرجاتها العليا . وهي الراسية كذلك بما يدخل من أجزائها الغالبة في بطن الأرض ، ليزيد من ثباتها أمام الهزات والزلازل والأعاصير حتى لا تنخلع وينتشر محتواها ، وتصير كارثة عالمية .


    أنظر إلى هذه المفاعلات ، و قارن شكلها بالقدور التي بين أيدنا اليوم ( قدور المضغوط ) ، و أنتبه إلى حجمها مقارن بالبناية الضخمة على يسار الصورة !

    ولا نكاد نجد دولة قوية إقتصادياً وعسكرياً تخلو من هذه " القدور الراسيات " ، وهذه الصورة التي عرضناها أعلاه للمفاعلات النووية ، هل نستطيع أن نشير إليها ونقول هذه " قدور راسيات " ؟
    فإذا قلنا نعم ، فنحن أمام خيارين ، إما خيار قدور الطبخ ، وإما قدور المفاعلات وما وراءها من القوة والقدرة ، فلتختر لنفسك أيهما تشاء ! .


    " التماثيل "

    ولا يبعد القارئ عن الصواب إذا ذهب إلى مادة " مثل " ومفرداتها ودلالاتها في لسان العرب ،
    ومنه " مثّل " بالتشديد ، و " تماثيل " ، حتى صارت تطلق الكلمة ( فيما تطلق فيه ) على " المنحوتات " و " المصورات " ، حتى أن كثيراً من علماء الحديث ليحملون حديث النبي عليه وآله الصلاة والسلام في النهي عن " التصاوير " إلى مرادها من " التماثيل " ذوات الظل والأبعاد .


    وكما بدأنا البحث في نقل ما تقوله كتب التفسير ، فتقول فيما يخص " التماثيل " من أنها تماثيل الحيوان أو الملائكة أو الصالحين ، ثم قالوا : لعل هذا كان جائزاً في شرعه ! .


    فنقول ، على فرض الجواز : ما المصلحة في هذه التماثيل بالوجه الذي يراه علماؤنا المفسرون ؟ .
    فإذا كان النبي بينهم ، فما حاجتهم لتماثيل الصالحين ، وإذا كانت الملائكة أصلاً من الغيب وعلومه ، فلم يصورها لهم ؟ إلى جانب إنه لم يثبت بهذا القول نص ولا دليل .


    إن ما بدأنا به البحث ، من أن هذه الأربعة : " المحاريب والتماثيل والجفان والقدور" ، هي في معرض وصف إستمكان سليمان وسلطانه القوي ، وإستعداده الشديد لتمكين دين الله في الأرض ، كل الأرض ،
    فنرى أن هذا أدعى لصرف الدلالة والمعنى لـ " التماثيل " ، إلى ما قد يصب في هذا السياق ، ويجلّي الصورة الكاملة على وجهها .


    فكيف لنا أن نتصور حاجته للتماثيل فيما يتفق ويخص مثل هذه الإستعدادت ؟ أو ماذا يفعل نبي ملك محارب فاتح بـ " التماثيل " ؟

    سنجد أكثر من جواب لأكثر من حاجة ومراد ، فيكفي فقط أن تتخيل حاجتك في الحروب إلى سلاح " التمثيل " ، ولك أن تتخيل كم ستفعل بسلاح مثل هذا ، أو كم يفيد " التمثيل " في شرح أركان العقيدة التي يتولى سليمان حملها وشرحها وتثبيتها !


    فقد يخوض حرباً كاملة بالتأثير " التمثيلي " وما يتركه من أثر في الترهيب والترغيب ، فينهي حرباً كاملة دون إراقة قطرة دم : فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا، أو قد ينقل أمة كاملة إلى الإسلام بـ " تمثيل" واحد لفكرة ما ! ، ففيما يعتمد نبي آخر على بلاغته في الوصف والشرح ، في الكون والحياة ، فقد يذهب سليمان إلى أبعد من هذا ، و " يمثل " لما يريد ! .


    وما نراه اليوم من جنوح الدول القوية العظمى إلى سلاح " الإعلام" والتمثيل ، إيجاباً وسلباً ، وتأثيرها البالغ في النفوس المتلقية للمشاهد ، أبلغ دليل على دعامة " التمثيل " لكل سلطان ذي عقيدة أو حاجة . ولنا أن نقف مرة أخرى عند فهم علماء الحديث ، لنهي النبي عليه وآله الصلاة والسلام عن " التصاوير" وحملهم الكلمة على " التماثيل" المظللة ذات الأبعاد .


    فماذا بين " التماثيل " و " التصاوير " و " الصور " ؟


    وهل كانت تصاويراً ذات حركة أم جامدة ؟ ، ومن يملك منا أن يبطل واحدة منهما ، ويبقي الأخرى ؟ ، ومن منا يجزم أن مَلِكاً ممكناً كسليمان عليه السلام المؤتى من كل شيء ، لم يسبقنا إلى بث الصور والتصاوير ؟ ، بل بأفضل مما نحن عليه اليوم من البث بالبعد الواحد ، فيكون عنده " تفاعيل " للبث الصوري بأبعاده الثلاثة ، كما يحلم علماء الحضارة والعصر ؟!


    فلن تعدو الشاشات التي أمامنا أن تكون " تماثيل " ذات وجه واحد ، لإنسان أو حيوان أو جماد ، تتبدل وتتلون حسب المراد ، فيما يأمل صانعوها أن تصير يوماً ما بثلاثة أوجه وأبعاد ، بعد أن بدأ البث الرقمي والتماثيلي ، والآن هنالك النظارات ثلاثية الأبعاد ، ولكنهم لم يتمكنوا حتى الآن من البث ثلاثي الأبعاد عبر الثير .


    فمن يثبت لنا أن المَلِك سليمان عليه السلام المُؤتى من كل شيء كان متخلفاً عن هذا كله ؟


    وقد يقول قائل : إن هذا يستوجب شبكة كهربائية متطورة ، فهل يمكن أن نتصور مثلها عند سليمان ؟ فنقول : من قال أن الكهرباء هو النظام التوصيلي والتشغيلي الوحيد والمطلق ؟ ، فلعل سليمان سبقنا إلى ما هو أفضل من الكهرباء ! ، أو من يضمن لنا أن الملك المؤتى من كل شيء ، لم يكن عنده من هذا القبيل ، أو كان يحلم بشيء يضاهي ما عندنا ، فهل يعقل أننا نحن الذين لم نؤت من كل شيء ، وسبقناه إليه ؟؟؟!




    " المحاريب "



    الجذر " حرب " يفرض نفسه بقوة لصالح السياق الذي نشتد إليه ونشد عليه ، وفي الطرح القرآني إبتداءً ما يصرف " المحراب " عن المتبادر الأول عندنا ، من كونه " مُصّلى الإمام " وحسب ، إلى جانب ما يشمله لسان العرب من تصاريف للكلمة ، تتسع لدلالات أكثر من دلالة " مُصّلى الإمام " وإقتصارها عليه .


    فـ " المحراب " في القرآن ، ورد خمس مرات ، أولها التي في ( آل عمران ) : " كلما دخل عليها زكريا المحراب " ، والثانية : " فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب " ، والثالثة التي في ( ص ) : " إذ تسوروا المحراب إذ دخلوا على داود " ، والرابعة التي في ( مريم ) : " فخرج على قومه من المحراب " ، والأخيرة التي نحن بصددها في " سبأ " .


    ومن ينظر في الموارد الخمسة للمحاريب ، تنبه إلى ما نقول من أنها للصلاة ولغير الصلاة ، بل هي لغير الصلاة حيثما وردت ، أكثر منها للصلاة ، إذ تنصرف إلى " العزلة " في مكان حصين والتفرد أكثر من إنصرافها للصلاة ، فالتي في " آل عمران " أظهر في جانب " العزلة " ، حيث مريم في " المحراب " لا يدخل عليها أحد سوى زكريا عليه السلام ، فيتعجب كيف يأتيها رزقها بكرة وعشياً ، فهي في " معزلها " تُعَدّ لأمر عظيم ، حتى بات يأتيها رزقها خالصاً من السماء ، حتى يكتمل " عزلها وتطهيرها " ، ولو كان محراب المسجد لم يتعجب زكريا من ذلك ، ولكان ممكناً لأي شخص يدخل المسجد أن يأتي لها برزق .


    ثم التي عند " الملك" المحارب داود أبي سليمان ، وهي أقدمها ذكراً ، إذا ما نسبت لداود عليه السلام ، فكل ذكر للمحراب في القرآن كان بعد داود عليه السلام ، سواء ما كان لإبنه سليمان ، أو لزكريا أو مريم ، فيكون أول ما عرفنا المحراب عند " الملك المحارب" داود عليه السلام . وصورة السور المضروب يؤكد دلالة ( المعزل ) : " إذ تسوروا المحراب " ، إذ لو كان محراباً في مسجد مفتوح ، لما ناسب هذا التصوير " المسور " للحدث ، ثم ما كان من فزع داود ، فلو لم يكن في " معزل وإنقطاع " لما فزع منهم ! . ثم التي في " سورة مريم " بحق زكريا : " فخرج على قومه من المحراب " ، فها هو " يخرج " من المحراب ، فلنتنبه إلى إيحاءات " الخروج " ، وما تضفيه الكلمة من العزلة ، ثم الخروج .


    ولنا أن نبحث في جوانب دلالات المحراب في المدى الذي تستبيحه معانيها ، خاصة كيفما تصرفت الكلمة في لسان العرب ، إذ الكلمة أولاً نزلت عندهم منزل المكان المشرّف ، فهم يطلقونها على القصر ، وعلى صدر البيت ، ويسمون " الغرفة " محراباً ، ثم بتنا نحن نفهما بدلالتها التي نعرفها عليه في المساجد .


    أما هي في الأصل فلغير هذا ، فالجذر " سجد" ، ومنها " المساجد " لا تسمح لك بكثير المعاني ، بعيداً عن لفظها الصريح ، ودلالته الواضحة المحصورة في فعل السجود ومكانه .


    ومن هنا تساءلنا عن الجذر " حرب " ولم إلتزمناه بزاوية العبادة حصراً ؟ ، فيما هو في الأصل في غير هذا ، حتى أن " لسان العرب " يضم إلى " حرب " من المعاني ، معنى يؤكد ما نقول من دلالة " المعزل " ، إذ يقول اللسان : " وسمي المحراب محراباً ، لإنفراد الإمام فيه وبعده عن المصلين " ! ، ومن أهل اللغة من يراه مكاناً " يُرتقى " إليه ، ومنهم من يسمي " مأوى الأسد " محراباً ! .


    فانظر إلى هذه الدلالات مجتمعة ، ما ورد منها في القرآن ، أو في لسان العرب ، وليضمها إلى سياق القصة "الحربي" وإستعدادت الملك المحارب سليمان المؤتى من كل شيء ، فلينظر بما ترجع الأنظار ! ، فبما تحتويه الكلمة من دلالة " العزل " و "الخصوصية" و "المحاربة" ، قد نفهم بعضاً من دلالاتها ومراميها .


    فلعل " محاريب " سليمان ( و بما يناسب السياق والإستقراء ) كانت تلك المقرات السرية المعزولة ، للقيادة الحربية ، التي تدار منها أعتى أنظمة الأرض قوة وسطوة وسلطاناً ! ، ويبحث عنها اليهود الآن .


    ولعل سليمان عليه السلام كان يدير ملكه العظيم من تلك " المحاريب " ، ومن تلك المحاريب كان يخرج على الناس بالخوارق والآيات ، مثلما اُعد المحراب لخروج كلمة الله إبن مريم ، على غير مألوف من الناس ، ومثلما اُعد المحراب لخروج يحي بن زكريا على غير ما اعتاد الناس ، ومثلما كان المحراب للملك شديد الملك داود ، عليه وعلى إبنه سليمان السلام .


    ونلفت النظر أخيراً إلى ما احتوته سورة سبأ من إشارات ، لنا كل الحق أن نقف عندها طويلاً ، مستظلين بإتفاقات السياق الذي شددنا عليه ، من الملك والتمكين والسبق الذي كان لسليمان عليه السلام ، والذي أومن أن سليمان كان يملك أعلى ما قد نتصوره أو نصله من التقنية والممتلكات . ذلك هو الذي في الآية السابعة : " وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلَى رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ إِذَا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ ". ( سبأ : 7 ) .


    ولن نسهب كثيراً في القول فيما تقوله كتب التفسير فيها ، فالآية جلية في محلها ومعناها ، ولكن هل لنا أن نقف عند تراكيبها ومضامينها بما يتفق مع السياق الذي نعتمد عليه ، من قدرة النبي المؤتى من كل شيء ، و ورودها في هذه السورة بالذات ؟ فإذا كنا نتحدث عن " البث " المتطور ، للصوت والصورة ، وما يسعى إليه العلم الحاضر ( مسبوقاً بقدرات النبي سليمان ) ، إذا كنا نتحدث عن هذا " البث " مدركين لآلية عمله ، ومراحل تطبيقه ، القائمة على " التحول " من شكل ما للمادة أو للطاقة ، إلى شكل آخر يمكن " بثه " ، ثم إستقباله مرة آخري ، و " تجميعه" ليعود على ما كان عليه قبل البث .


    وهذا هو ذاته ما تسعى التقنية الحاضرة من خلاله إلى " بث " الأجسام المادية وترحيلها إلى مكان آخر ، ثم استقبالها و " تجميعها " بسرعة تضاهي سرعة الضوء ، أو ما يعدل لمح البصر ( قبل أن يرتد إليك طرفك ) . والعلماء التقنيون ، يقولون إن ذلك ممكناً ، إذا حولنا الجسم المادي إلى ذراته الأولية ، لنبثها على شكل طاقة ، ثم نعيد " تجميعها " من جديد ( تجارب ستار تراك Star Track ) .

    والآن يمكن أن نقرأ الآية بعين تتفق مع سياقات القدرة الفائقة لسليمان ، مثلما فعل بعرش بلقيس ، فهو فعلها بعلم من الكتاب لا بدعوة نبي ، فالآية تصف هذا الوصف البليغ لتحول الجسم إلى ذراته الأولى :

    ( إِذَا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ )
    ولا يكون التمزيق " كل ممزق " ، ما بقي في الجسم ما يمكن قسمته أو " تمزيقه " ! .
    ثم تأتي المرحلة التالية ، لإعادة الإستحضار و " التجميع " من جديد :
    ( إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ ) !

    وقد يقول قائل : إن الآية جاءت في معرض الموت والبعث ، فنقول : نعم ، ولكن من يجزم لنا أنها لم تكن لأشياء وعلوم أخرى ؟ ، فها هو " التفتيت " ثم " التجميع " من جديد ، بما لا تكلّف فيه ! .




















                  

العنوان الكاتب Date
هل كان الصَّرْحَ المُّمَرَّد 3D ؟ ... معاوية المدير07-22-18, 11:59 AM
  Re: هل كان الصَّرْحَ 3D ؟ ... معاوية المدير07-22-18, 12:03 PM
    Re: هل كان الصَّرْحَ 3D ؟ ... معاوية المدير07-22-18, 12:22 PM
      Re: هل كان الصَّرْحَ 3D ؟ ... معاوية المدير07-22-18, 12:23 PM
        Re: هل كان الصَّرْحَ 3D ؟ ... معاوية المدير07-22-18, 12:25 PM
          Re: هل كان الصَّرْحَ 3D ؟ ... معاوية المدير07-22-18, 12:26 PM
            Re: هل كان الصَّرْحَ 3D ؟ ... معاوية المدير07-22-18, 12:29 PM
              Re: هل كان الصَّرْحَ 3D ؟ ... معاوية المدير07-22-18, 12:30 PM
                Re: هل كان الصَّرْحَ 3D ؟ ... معاوية المدير07-22-18, 12:32 PM
                  Re: هل كان الصَّرْحَ 3D ؟ ... معاوية المدير07-22-18, 12:33 PM
                    Re: هل كان الصَّرْحَ 3D ؟ ... معاوية المدير07-22-18, 12:38 PM
                      Re: هل كان الصَّرْحَ 3D ؟ ... معاوية الزبير07-22-18, 12:44 PM
                      Re: هل كان الصَّرْحَ 3D ؟ ... علي عبدالوهاب عثمان07-22-18, 12:55 PM
                        Re: هل كان الصَّرْحَ 3D ؟ ... عمار قسم الله07-22-18, 01:33 PM
                        Re: هل كان الصَّرْحَ 3D ؟ ... Mahjob Abdalla07-22-18, 01:34 PM
                          Re: هل كان الصَّرْحَ 3D ؟ ... علي عبدالوهاب عثمان07-22-18, 01:52 PM
                          Re: هل كان الصَّرْحَ 3D ؟ ... Ahmed Yassin07-22-18, 02:02 PM
                        Re: هل كان الصَّرْحَ 3D ؟ ... عمار قسم الله07-22-18, 03:12 PM
                          Re: هل كان الصَّرْحَ 3D ؟ ... منتصر عبد الباسط07-22-18, 04:14 PM
                            Re: هل كان الصَّرْحَ 3D ؟ ... osama elkhawad07-22-18, 04:37 PM
                            Re: هل كان الصَّرْحَ 3D ؟ ... منتصر عبد الباسط07-22-18, 04:46 PM
                              Re: هل كان الصَّرْحَ 3D ؟ ... محمد المسلمي07-22-18, 10:15 PM
                                Re: هل كان الصَّرْحَ 3D ؟ ... معاوية المدير07-22-18, 10:37 PM
  Re: هل كان الصَّرْحَ المُّمَرَّد 3D ؟ ... الطيب عباس07-23-18, 06:13 AM
    Re: هل كان الصَّرْحَ المُّمَرَّد 3D ؟ ... adil amin07-23-18, 06:46 AM
      Re: هل كان الصَّرْحَ المُّمَرَّد 3D ؟ ... عبدالحفيظ ابوسن07-23-18, 07:00 AM
    Re: هل كان الصَّرْحَ المُّمَرَّد 3D ؟ ... عمار قسم الله07-23-18, 07:14 AM
      Re: هل كان الصَّرْحَ المُّمَرَّد 3D ؟ ... عمار قسم الله07-23-18, 08:21 AM
        Re: هل كان الصَّرْحَ المُّمَرَّد 3D ؟ ... معاوية المدير07-23-18, 11:07 AM
        Re: هل كان الصَّرْحَ المُّمَرَّد 3D ؟ ... تماضر الطاهر07-23-18, 11:11 AM
          Re: هل كان الصَّرْحَ المُّمَرَّد 3D ؟ ... معاوية المدير07-23-18, 12:11 PM
            Re: هل كان الصَّرْحَ المُّمَرَّد 3D ؟ ... معاوية المدير07-23-18, 12:27 PM
              Re: هل كان الصَّرْحَ المُّمَرَّد 3D ؟ ... معاوية المدير07-23-18, 01:26 PM
                Re: هل كان الصَّرْحَ المُّمَرَّد 3D ؟ ... علي محمد الفكي07-23-18, 08:44 PM
                  Re: هل كان الصَّرْحَ المُّمَرَّد 3D ؟ ... علي محمد الفكي07-23-18, 08:47 PM
                    Re: هل كان الصَّرْحَ المُّمَرَّد 3D ؟ ... معاوية المدير07-24-18, 02:22 AM
                      Re: هل كان الصَّرْحَ المُّمَرَّد 3D ؟ ... معاوية المدير07-24-18, 04:31 AM
                        Re: هل كان الصَّرْحَ المُّمَرَّد 3D ؟ ... علي عبدالوهاب عثمان07-24-18, 08:31 AM
                          Re: هل كان الصَّرْحَ المُّمَرَّد 3D ؟ ... معاوية المدير07-24-18, 10:30 AM
                            Re: هل كان الصَّرْحَ المُّمَرَّد 3D ؟ ... معاوية المدير07-24-18, 11:23 AM
                              Re: هل كان الصَّرْحَ المُّمَرَّد 3D ؟ ... جلالدونا07-24-18, 06:03 PM
                                Re: هل كان الصَّرْحَ المُّمَرَّد 3D ؟ ... عبداللطيف حسن علي07-24-18, 10:37 PM
                                  Re: هل كان الصَّرْحَ المُّمَرَّد 3D ؟ ... منتصر عبد الباسط07-24-18, 11:30 PM
                                    Re: هل كان الصَّرْحَ المُّمَرَّد 3D ؟ ... معاوية المدير07-25-18, 01:07 AM
                                      Re: هل كان الصَّرْحَ المُّمَرَّد 3D ؟ ... معاوية المدير07-25-18, 01:34 AM
                                        Re: هل كان الصَّرْحَ المُّمَرَّد 3D ؟ ... معاوية المدير07-25-18, 05:45 AM
                                          Re: هل كان الصَّرْحَ المُّمَرَّد 3D ؟ ... هاشم الحسن07-25-18, 06:19 AM
                                            Re: هل كان الصَّرْحَ المُّمَرَّد 3D ؟ ... معاوية المدير07-25-18, 10:42 AM
                                              Re: هل كان الصَّرْحَ المُّمَرَّد 3D ؟ ... معاوية المدير07-25-18, 10:50 AM
                                                Re: هل كان الصَّرْحَ المُّمَرَّد 3D ؟ ... معاوية المدير07-25-18, 11:09 AM
                                                  Re: هل كان الصَّرْحَ المُّمَرَّد 3D ؟ ... معاوية المدير07-25-18, 12:06 PM
                                                    Re: هل كان الصَّرْحَ المُّمَرَّد 3D ؟ ... عمار قسم الله07-25-18, 12:23 PM
                                                      Re: هل كان الصَّرْحَ المُّمَرَّد 3D ؟ ... معاوية المدير07-26-18, 04:10 AM
  Re: هل كان الصَّرْحَ المُّمَرَّد 3D ؟ ... هاشم الحسن07-26-18, 06:29 AM
    Re: هل كان الصَّرْحَ المُّمَرَّد 3D ؟ ... معاوية المدير07-26-18, 11:45 AM
      Re: هل كان الصَّرْحَ المُّمَرَّد 3D ؟ ... معاوية المدير07-26-18, 12:00 PM
        Re: هل كان الصَّرْحَ المُّمَرَّد 3D ؟ ... معاوية المدير07-27-18, 05:40 AM
          Re: هل كان الصَّرْحَ المُّمَرَّد 3D ؟ ... معاوية المدير07-27-18, 12:22 PM
            Re: هل كان الصَّرْحَ المُّمَرَّد 3D ؟ ... معاوية المدير07-27-18, 12:45 PM
          Re: هل كان الصَّرْحَ المُّمَرَّد 3D ؟ ... تماضر الطاهر07-27-18, 02:02 PM
            Re: هل كان الصَّرْحَ المُّمَرَّد 3D ؟ ... معاوية المدير07-30-18, 12:39 PM
              Re: هل كان الصَّرْحَ المُّمَرَّد 3D ؟ ... معاوية المدير07-30-18, 12:44 PM
                Re: هل كان الصَّرْحَ المُّمَرَّد 3D ؟ ... Abdelrahim Mohmed Salih07-30-18, 08:51 PM
                  Re: هل كان الصَّرْحَ المُّمَرَّد 3D ؟ ... معاوية المدير07-31-18, 09:10 AM
                    Re: هل كان الصَّرْحَ المُّمَرَّد 3D ؟ ... adil amin07-31-18, 10:15 AM
                      Re: هل كان الصَّرْحَ المُّمَرَّد 3D ؟ ... عمار قسم الله07-31-18, 10:31 AM
                        Re: هل كان الصَّرْحَ المُّمَرَّد 3D ؟ ... معاوية المدير08-01-18, 11:54 AM
      Re: هل كان الصَّرْحَ المُّمَرَّد 3D ؟ ... adil amin08-02-18, 03:38 AM
        Re: هل كان الصَّرْحَ المُّمَرَّد 3D ؟ ... adil amin08-02-18, 03:50 AM
          Re: هل كان الصَّرْحَ المُّمَرَّد 3D ؟ ... معاوية المدير08-06-18, 12:46 PM
            Re: هل كان الصَّرْحَ المُّمَرَّد 3D ؟ ... Mahjob Abdalla08-06-18, 02:33 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de