|
Re: ***كافور ألإخشيدي*** (Re: Mahjob Abdalla)
|
شكرا أخونا اسماعيل عبد الله محمد وشكرا أخونا الكريم هشام المجمر وشكرا عزيزنا علي عبدالوهاب عثمان وشكرا أخونا الفاضل محجوب عبدالله
لا أزال أذكر أننى قرأت فى شبابى كتابا عن سيكولجية الإداراك وعلاقتها بالمحيط وأذكر نصا ظل محفورا فى ذهنى لفيلسوف يدعى بم، قال فيه:"إن السمكة لا تدرى أو تشعر أن محيطها بلل إلا حينما تخرج من الماء". وقد كان ذلك أحد منطلقاتى فى تأسيس نظريتى حول الهوية وإرتباطها ليس بالمحيط فقط ولكنها تعتمد على الثبات فى الذاكرة، وهذا موضوع آخر. ولكنى ذكرته للمداخلة الذكية لإخينا إسماعيل: "عصبية النفس المستلبة لا ترى ولا تسمع أي صوت يشكك في خطلها" فكما كتبت من قبل:"هناك لحظات من الصدق مع النفس لا تتأتى إلا بوقوع فاجعة أو حلول كارثة أو مواجهة النفس فى مرآة الآخرين."
وكم كنت حزينا حينما أكتب عن عظمة تاريخنا الضارب فى أعماق الزمان فيكون التجاوب بنقد بأنك "عنصرى" مازلت تعيش على أوهام الماضى وأساطير الأزمنة الغابرة رغم علمك ودرجاتك. فكنت أقول لناقدى:"أنا أتشرف بإنتسابى لذلك التاريخ لأنه حقيقة واقعة ومثبته؛ ولكننى لا أفاضل بين تاريخ قومى النوبى وأى فرد فى بقعة من أرض الوطن، فلكل منهم تاريخ مثلى ضارب فى القدم". ولكنى أقول: "لماذا لا أتباهى بتاريخ قوم صنعوا التتراسايكلين لمعالجة الإلتهابات قبل أكثر من إثنين وثلاثين قرنا فى حين لم تكتشفها أوربا إلى فى ستينيات القرن الماضى. وأكتشفوا التروس لإدارة الساقية وصنعوا الحديد، وقس على ذلك.
ومن كثرة تفكرى فى هذا الأمر وإنشغالى بالرد على كل حالة من حالات التطاول الإثنى علينا، عملت على كتابة ملحمة تاريخية عن أصالتنا نحن السودانيين وزيف كثير ممن عدانا ممن يلهث كثيرون خلفهم فى مذلة وخنوع. فكان الناتج ملحمة شعرية زادت عن الستين صفحة. أعمل على تهذيبها وتنقيحها حتى أصدرها فى كتاب. وأقول ذلك لأننى فى مقاطع منها عالجت خبث المتنبى العنصرى ومقولته الأزلية التى لحقت ظلما بنا وبالسلطان الدنقلاوى العادل كافور والصفات التى ذكرها أخونا هشام المجمر. وفيها ذلك أقول:
وأستدعوا عن جهلٍ أقوال المُبدعِ شِعْراً ذاكَ المتنبىءُ كسيرُ النفسِ الساقطُ والمتسولُ شحاذاً يستجدى من أهل الجاه ولاياتٍ وعطايا جَشِعٌ لا يشْبَعُ فى جيبٍ أو بطنِ فعَظَّم كافورَ العادلَ شِعراً وأفاضَ مديحاً ومن التبجيلِ قصيدًا تتالى منه نصوصٌ لكنْ ما أستغفلَ حِنكَتَهُ وهو اللماحُ بوعىٍ فَطنِ فلما إستيأسَ منه هجاهُ بفُحشِ القولِ وحقدٍ من بعدِ هروبٍ ليؤكدَ ما جُبلَ عليه من الجُبنٍ فتناسى الأعراب كلَّ جليلِ الأنجازِ لكافورَ وعدلٍ وسخاءٍ ووفيرِ عطاءٍ ما أحْوَجَ فرداً من بين رعيته لزكاة أو صدقاتٍ أو مِننِ لكن العُربَ تناسوا كُلْ ذلك عمداً وتعَنْصَر مقْصِدُهُم فلاكوا قوأل الساقطِ ترْدِيداً الهارب جبنا من كلِّ نزالٍ أو طعنِ حتى حِرنا: أحَقاً قدْ عِشنا فى زمنٍ خربٍ يدعو فيه الآبقُ سيدهُ عبداً من ضِعةٍ ويتَطاولُ فيه المُتدنى؟
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
***كافور ألإخشيدي*** | اسماعيل عبد الله محمد | 01-06-18, 02:59 PM |
Re: ***كافور ألإخشيدي*** | اسماعيل عبد الله محمد | 01-07-18, 12:47 PM |
Re: ***كافور ألإخشيدي*** | هشام المجمر | 01-07-18, 12:49 PM |
Re: ***كافور ألإخشيدي*** | هشام المجمر | 01-07-18, 12:56 PM |
Re: ***كافور ألإخشيدي*** | علي عبدالوهاب عثمان | 01-07-18, 01:03 PM |
Re: ***كافور ألإخشيدي*** | Mahjob Abdalla | 01-07-18, 03:14 PM |
Re: ***كافور ألإخشيدي*** | عبدالرحمن إبراهيم محمد | 01-07-18, 09:25 PM |
Re: ***كافور ألإخشيدي*** | اسماعيل عبد الله محمد | 01-08-18, 09:59 AM |
Re: ***كافور ألإخشيدي*** | أبوبكر عباس | 01-08-18, 11:21 AM |
Re: ***كافور ألإخشيدي*** | أبوبكر عباس | 01-08-18, 11:41 AM |
Re: ***كافور ألإخشيدي*** | عبدالرحمن إبراهيم محمد | 01-12-18, 07:24 AM |
Re: ***كافور ألإخشيدي*** | اسماعيل عبد الله محمد | 01-12-18, 08:00 PM |
|
|
|