|
Re: ***كافور ألإخشيدي*** (Re: اسماعيل عبد الله محمد)
|
عصبية النفس المستلبة لا ترى ولا تسمع أي صوت يشكك في خطلها ,, وهذه العصبية تتغذى على موروث الحبوبة و الجد و الاسلاف الاوائل ,, حتى ولو كانت هذه الروايات خاطئة ويشوبها الكثير من الاسطورية و الخيال ,, وحالة الاستلاب هذه ليست بالضرورة تكون متلبسة لغير المثقف و المتعلم من الجاهلين ببواطن امور الحياة , فهنالك الكثيرين من حملة الدرجات العلمية المتقدمة ,, و لكن للاسف تتلبسهم حالة الاستلاب هذه من اخمص اصبع في قدمهم الى آخر شعرة برأسهم ,, ومنبرنا هذا خير شاهد على هذه العصبية الجاهلية ,, وصدق زميل المنبر (حاتم) عندما وصف هذه الديباجات من الشهادات بالكراتين ,, فالعلم اذا لم يهذب النفس واذا لم يرتقي و يرتفع بها من حضيض الجهالة الى سماء المعرفة المنعكسة في السلوك ,, فانه لا فائدة من مثل هكذا علم ,,
القنبلة المدوية التي اطلقت من غرب اسيا مستهدفة كافورنا المسكين فعلت برهط كافورنا الافاعيل ,, لقد كنت في متابعة لصيقة لما جادت به اقلام وتغريدات هذا الرهط المستلب في تلك الايام العصيبة في دهاليز مواقع التواصل الاجتماعي ,, ولطالما تحدثنا هنا في هذا المنبر عن ضرورة البدأ في رحلة العودة الى الجذور و الى تاريخنا المطمور بجرافات عبد الله بن ابي السرح ,, لكن دعوتنا لم تجد غير الاستهجان و الوصم بالعنصرية ,, الى ان توالت عليهم الضربات من كل حدب وصوب ,, ابتداءً من الفيديو الشهير الذي ارسله ذلك الشاب الفلسطيني ,, و الذي كان يتهكم فيه على وزير استثمارنا ابن السادة الذين لا يقبلون بغير الانتماء الى شجرة الاولياء الصالحين ,, فهذه (الابر الكوشية) نسبة الى سيد الاستنارة الزميل بشاشا قد بدأت تفعل فعلها بحق وحقيقة ,, واول هذه الانعكاسات هي حالة الاحباط العامة التي ضربت انصار ورهط كافور ,, لقد اصيبوا بالوجوم و الحسرة و الشعور بالضئالة ,, كيف لا و قد اتتهم المزمة من ملاك المعبد الحقيقيين ,,, اولئك الملاك الذين يستميت في تقبيل ارجلهم انصار و رهط كافور ,, بحثاً واستجداءً للحصول على صكوك الاعتراف و التضمين ,, لقد ظللنا نذكر من كان له لب والقى السمع و هو بصير ,, بان الرحلة الخائبة نحو استجداء كهنة المعبد للاعتراف بنا و الحاقنا بهم التي بدأها الاديب الاريب محمد احمد المحجوب ,, و بعد نحو نصف قرن من الزمان آتت أكلها ,, ثمار من البازنجان الاسود الذي ظل يقذفنا به كهنة المعبد طيلة هذه المدة ,,
الغريب في امر رهط كافور انهم بدلاً من ان سيتفيدوا من هذه المناسبة ليتحرروا من هذا الوهم الزائف ,, تجدهم قد انقسموا الى فريقين : الفريق الاول طبق المثل : (أضان الحامل طرشا) , وقال انا مالي ومال و الصداع و الجدل البيزنطي ,, و الفريق الثاني مارس نوع من الانكار و أرخى جسمه لمرور العاصفة , و قبل بان يكون مداساً لحذاء اصحاب المعبد ,, هذا الفريق هو الاسوأ ,, لانه هو الذي سيجلب العار للأمم الكوشية ,, فهذا الفريق لن يقبل بان يكون سيداً على نفسه ابداً ,, سيظل يلعق حذاء اهل المعبد الى ان يرث الارض ومن عليها ,,, من غرائب الصدف ان بعض من افراد هذا الفريق المستعبد قد وجدوا ضالتهم في زميل المنبر (بريمة) ,, فاخذوا يرمون باسقاطاتهم المستلبة عليه متقمصين لدور اهل المعبد وواضعين بريمة في المكانة التي ينظر اليهم بها اهل المعبد ,, فمارسوا جلد الذات في تمثال بريمة عسى ولعل ان يكون لهم مخرجاً من الازمة النفسية الحادة التي غشيتهم جراء ما نال طوطمهم من ازدراء ,,
|
|
|
|
|
|