الفاتح ميرغنى: ذكرت لي فى سياق الحوار بعض القصائد الجميلة جداً، وهى قصائد معبّره عن نبض الشارع ومدى التصاقك بجمهورك من البسطاء، وأكدت أن الفنان إذا لم يعش بين البسطاء، فهو يفقد خاصية كبيرة جداً، وهى كونه فنان، لأن الفنان فى الأساس، لا ينبغى له أن يعيش فى برج عاجى، وقد ذكرتَ لى بعض القصائد عن بعض المِهن، لو ممكن نسمع قصيدة واحدة منها. الفنان لطفى بوشناق : دعنا نتكلم عن الخبز ...
الفاتح ميرغنى: قصيدة الخبّاز( Le boulanger) ؟ الفنان لطفى بوشناق: الخبّاز للشاعر المصرى الكبير، ماجد يوسف، يقول فيها: "طول النهار فى لفح نار، والدنيا حر مصهده، لهب سعير، ومفيش مجير، حتى الكلام ملهوش صدى، وشى اتسلق لحمى اتحرق، من نار أكوله مرمّده، حتى الهوا تحسه انشوا، أنفاس شيطان متصعده، أما الأتون الحيزبون، أعرق أنا يزداد رضى، أرمى الرغيف تسمع حفيف، وكأنه من جمر اللضى، حتى العجين له صوت أنين، وكأنه قد حُمى الأضى، وأرص جيش من ألف عيش، ولا تلقا عينى مغمضة، دنا لو سهيت لحظة ونسيت، يبقى الخبيز راح وانقضى، وانا زى تور عمال يدور، والخلق واقفة مفرهدة، والى رقّع طالب مفقع، ومحامى زء الممرضه، واللى نقى وانا عرقى مرئى ، والى أخد بعضه ومضى ، وده الى كان باين جعان، فى رغيف ونازل عضعضه، والى تخينه أد السفينه، واقفه كده ومتعرضه، وانا اطلّع والخلق تبلع، حتى العيال المئرئده، وبقالى مده بحلم بواحده، تفك روحى بالفضفضه، أحكيلها همى وحرق دمى، نحلم بلحظه مفرهده، يا جميل يا فندى، جه دوره عندى، تسلم عيونك يا مرتضى، الحمد لله فى كل مله، وبإذن بكره تكون رضى."
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة