|
Re: بائعة المناديل (Re: درديري كباشي)
|
بائعة المناديل 2 عدت ساعات العمل وأنا لم أنسى بائعة المناديل تلك الفتاة الصغيرة التي هي دون سن البلوغ بقليل ربما عمرها بين الثانية عشر والرابعة عشر ترتدي ملابس بالية . لكن الحق يقال ملابسها نظيفة جدا . تقطايع وجهها جميلة فضلا عن البراءه في ملامحها . تلف رأسها بطرحة بنفسجية مشغولة بالصوف من أطرافها يتسلل جزء من شعرها ويختلط مع صوف الطرحة . اسنانها ناصعة البياض تزيد ابتسامتها بريقا وسحرا . في طريق العودة سلكت ذات الطريق توقفت في نفس الأشارة . لكن للأسف هي كانت من الناحية المقابلة . كأنه مخصص لها . لو أتيحت لي فرصة لقائها لأقترحت عليها أنه بعد الظهر تبدل مكانها لأن الناس يكونوا عائدين من العمل فالزحمة ستكون من الناحية العكسية . لكن تذكرت أنه أصلا لايوجد اتجاه معين لأماكن العمل .. صحيح أن وقت العمل محصور بين سبعة صباحا والرابعة عصرا .. لكن يوجد أناس يسكنون جنوبا ويعملون شمالا .. وكذلك العكس .. الأشارة كانت زحمة تغيرت بين الأحمر وألأخضر أكثر من مرة من حسن حظي لم تعد كافية لنعبر .. مما أتاح لي فرصة مراقبتها من بعيد .. بذات الأبتسامة والرشاقة تجري متنقلة بين العربات مثل الفراشة وسط الزهور . كذلك هناك طفل صغير يشبهها تماما .. ويبدو أنه شقيقها .كانت توجهه نحو السيارات .. وكل مرة يعود إليها فرحا كلما أفلح في بيع منديل . تحتضنه بفرح ثم توجهه لسيارة أخرى بينما هي لازالت توزع في الابتسامات مع المناديل وتستلم حفنة الأموال بذات الألق والفرح . الوقت قريب العصر ودرجة الحرارة تكاد تقترب من الخمسة وأربعين درجة أصحاب السيارات باالكاد يفتحون زجاج النوافذ ليشترون صندوق المناديل ثم يعودوا مسرعين الى مكيفات سياراتهم . يتركونها هي وشقيقها يكابدون حر الشمس وحدهما . رغما عن ذلك لو وقفت واجريت مسحة وبناءا على تعابير الوجوه من هم الأسعد في هذه المساحة . دون تردد لقلت بائعة المناديل وشقيقها الأصغر نعم هي وشقيقها تحت هذا اللهيب هم الأسعد . في ضحك وبراءه وجري بين السيارات يتلقون حفنات من المال . وليس تسولا أنما بيعا وشراء .. أما هؤلاء العابسون الذي يمتطون الفارهات حتما منهم من وقع صفقة بملايين الجنيهات لكنه تعيس لأنه كان ممكن ان يكسب مليون زيادة ولم يستطع . يسب ويسخط ويضرب مقود السيارة بيده كلما تذكر . وأخرى تعيسة لأنها تذكرت المكيف في شقتها الفاخرة يحتاج لصيانة وتأخر عامل الصيانة . وآخر تعيس لأنه حصل له حادث صغير كسر نور سيارته . .. هذا كله من الخيال كل ما مسحت بنظري على الحضور وعدت للصغيرين .. نورت أشارتنا الخضراء وتحركنا عندما قابلتها بسياراتي من الناحية الأخرى أشرت لها ملوحا بيدي أبادلها ابتسامة بأخرى وقفت قطبت جبينها قليلا بتركيز تنظرلي بتساؤل.. من يكون هذا .. وأخيرا ردت ملوحة وعادت لها ابتسامتها من جديد . لا أدري لم تصرفت كذلك ربما أريد أن تنطبع صورتي في ذهنها مثلما انطبعت صورتها في ذهني . يتبع
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
بائعة المناديل | درديري كباشي | 04-15-17, 04:43 PM |
Re: بائعة المناديل | علي دفع الله | 04-15-17, 06:12 PM |
Re: بائعة المناديل | درديري كباشي | 04-16-17, 05:57 AM |
Re: بائعة المناديل | درديري كباشي | 04-16-17, 05:58 AM |
Re: بائعة المناديل | درديري كباشي | 04-16-17, 06:38 AM |
Re: بائعة المناديل | Arif Nashed | 04-16-17, 07:35 AM |
Re: بائعة المناديل | درديري كباشي | 04-16-17, 08:41 AM |
Re: بائعة المناديل | درديري كباشي | 04-16-17, 09:21 AM |
Re: بائعة المناديل | درديري كباشي | 04-16-17, 10:11 AM |
Re: بائعة المناديل | الزبير بشير | 04-16-17, 11:55 AM |
Re: بائعة المناديل | الفاتح ميرغني | 04-16-17, 12:48 PM |
Re: بائعة المناديل | درديري كباشي | 04-16-17, 02:30 PM |
Re: بائعة المناديل | درديري كباشي | 04-16-17, 02:28 PM |
Re: بائعة المناديل | درديري كباشي | 04-16-17, 05:07 PM |
Re: بائعة المناديل | درديري كباشي | 04-16-17, 05:38 PM |
Re: بائعة المناديل | درديري كباشي | 04-17-17, 07:37 AM |
Re: بائعة المناديل | درديري كباشي | 04-17-17, 09:49 AM |
Re: بائعة المناديل | awad okasha | 04-17-17, 01:28 PM |
Re: بائعة المناديل | سيف اليزل سعد عمر | 04-18-17, 07:00 AM |
Re: بائعة المناديل | درديري كباشي | 04-20-17, 06:19 AM |
Re: بائعة المناديل | ادريس خليفة علم الهدي | 04-20-17, 07:28 AM |
|
|
|