أعِدْ مدحه إنّ القُلُوبَ تُحبهُ..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-20-2024, 01:21 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-16-2017, 09:52 AM

اسماعيل عبد الله محمد
<aاسماعيل عبد الله محمد
تاريخ التسجيل: 08-26-2007
مجموع المشاركات: 2807

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أعِدْ مدحه إنّ القُلُوبَ تُحبهُ.. (Re: علي عبدالوهاب عثمان)



    العزيز علي عبد الوهاب لك عاطر التحايا ..

    هل تعلم ان سيدنا محمد له من الحب ما يفوق الوصف , قبل اسابيع مضت كنت في عمرة لم اجد بشر كسب حب جميع اهل الارض مثل (محمد) ..

    لقد وثقت هذه العمرة في مقالة صغيرة عساها ان تزيح عنا بعض ما علق من وسخ الدنيا الزائل ..

    سياحة روحية..
    الله هو الرب والخالق الذي يعطف على عباده و يرعاهم و يقرب منهم الذين يولونه الطاعة و الاستسلام ويخلصون له الولاء بالعبادة ,
    فالرحلة الدنيوية القاسية لابد لها من ايمان روحي يسندها ويقومها ,
    سيرة المصطفى عليه افضل الصلوات و اتم التسليم ملأى بالحكم و المواعظ و العبر ,
    عشناها مع جميع مراحل العمر و هي بمثابة النبراس الذي يضيء لنا الطريق ,
    محمد سيد الخلق جمع الناس من حوله بالحب و ليس بحد السيف كما يروج له اعداء الاسلام ,
    الله سبحانه ارسله رحمة للعالمين و لم يكُ فاتحاً او غازياً , فهو الرحمة المهداة و النعمة المسداة ,
    فكان خلقه القران ,
    المدينة المنورة اضيئت بنوره و ازدهرت بحبه و بمؤاخاته فيما بين المهاجرين و الانصار في واحدة من اعظم قيم التجرد عن الذات و التفاني و التضحية ونبذ الانانية ,
    الانانية ذلك الداء العضال الذي فتت شعوباً وامماً خلت واخرى مازالت تعاني من هذا المرض الى يومنا هذا ,
    كيف تتصورون ان يهب الانصاري احدى زوجاته لاخيه المهاجر ,
    انه أعظم عطاء من قوم عرفوا بتقديسهم للمرأة في جاهليتهم واسلامهم ,
    انها مدينة النور و الخير مسكن أبي فاطمة محمد النبي الخاتم ,
    فتلك البقعة لم تكن محض اختيار لسيد الخلق بل كانت المحطة الاهم في تاريخ الرسالة ,
    تختلف عن غيرها من مدن جزيرة العرب بطيب معشر قاطنيها ,
    كيف لا وهي المكان الذي هاجر اليه محمد (ص) ابتعاداً من بطش كفار قريش و هي الارض التي دفن فيها جثمانه الطاهر ,
    فيها النخل باسقات في علوٍ مهيب يترجم استسلام مدينة الخير بكل ما فيها من بشر وشجر للواحد الاحد الفرد الصمد ,
    عندما ردد اهلها (طلع البدر علينا من ثنيات الوداع) كان قد الهمهم الله بان القادم اليهم هو البدر الذي به ينبلج نور الحق للناس اجمعين .
    الحرم النبوي فيه منتهى الارتقاء الروحي ,
    به الصلوات مستمرة ,
    و به تلاوة للقران بكرة وعشية مع اندياح لمشاعر انسانية لا تتوقف ما دام التواجد داخل الحرم النبوي لم ينقطع ,
    في الليل تبهرك الاضواء و انعكاسها على الثياب البيض و اللحى الشيب ,
    وهرولة الكبار و الصغار للحاق بالصلاة حتى لا يحرموا انفسهم حلاوة وطلاوة تلاوة خطيب وامام الحرم النبوي ,
    بعد اداء كل صلاة يستعجل المحبون للرسول (ص) ليلقوا عليه التحية في روضته الشريفة ,
    مشهد اسطوري لحب أبدي لا ينتهي ,
    اجهاش بالبكاء و تمرغ على حائط قبره المهيب ,
    لم أر في حياتي حبا مثل هذا ,
    فهو الاصدق والاعنف في الوقت نفسه ,
    من بشر جاءوا من كل انحاء الارض ,
    من اندونيسيا و الصين وتركيا وروسيا وافريقيا ,
    لم يجعل الله لاحد مثل هذا الحب غير (محمد),
    اصفرت و احمرت الوجوه من البكاء بمجرد العبور بمحازاة الروضة و الجميع تعلوا اصواتهم بذكر : (السلام عليك يا محمد يا حبيب الله) ,
    هذا المشهد يتكرر عدة مرات في اليوم الواحد , أي عشق سرمدي هذا ؟
    قيم الحق و العدل التي أتانا بها خير البريّة أساسها الحب ,
    لم يجتمع حوله الناس من كل جنس وصوب الا لانه يحبهم جميعهم على السواء,
    كبيرهم وصغيرهم , طويلهم و قصيرهم , ابيضهم و اسودهم , عربهم وعجمهم ,
    لاتحدثوني عن ميثاق الامم المتحدة , لقد وضع الميثاق محمد بن عبد الله بتزاحم جميع هذه الامم من حوله,
    (مدينة الخير) بها (البقيع) مقابر بعض من الصحابة رضوان الله عليهم و بعض من زوجات الرسول (ص) و ابنائه وكريماته ,
    انها ارض خير وبركة تلك التي احتضنت اشرف الخلق كلهم و خاتم الانبياء والمرسلين ,
    (شهداء أُحُدْ) , من منا لا يذكر سيدنا حمزة بن عبد المطّلب ؟ أسد الله وسيد الشهداء عم رسول الله الفارس المغوار,
    ومعه مصعب بن عمير وبقية الشهداء الكرام في سفح ذلك الجبل , عندما تطأ قدماك جبل أُحُدْ تسترجع كل الذكريات المقروءة عبر كتب التاريخ الاسلامي و التحديات التي واجهتها الرسالة في بداية انبلاج نورها.
    مسجدا القبلتين وقباء فيهما عبق التاريخ و أصالة الانتماء ,
    عبرهما يسوح بك خيالك الى اولى سنوات الدعوة , كلها اماكن مباركة تلهج بالذكر وإقامة الصلاة ,
    النخل هنالك له شموخ يدلل على عظمة المهمة التي أختار الله سبحانه لها سيدنا وحبيبنا محمد بن عبد الله ..
    إنّ مكة المكرمة بها بيت الله , ومن قدسيتها انها لا يدخلها غير المسلمين , فهي حصراً للذين اسلموا واستسلموا لرب الكون الذي لا اله غيره ,
    فالتوحيد هو السمة المميزة للمسلم , اخلاص الولاء لرب العالمين دون غيره , بداية هذا الشعور ينتابك و انت تغتسل و تتجرد من ثيابك الملوثة برياء الدنيا و خيلائها ,
    وعندما ترتدي زي الاحرام فانت في لحظة ميلاد جديد و اقبال على من بيده ملك السماوات و الارض ,
    كما جئت من بطن امك خالٍ من الخيط والقماش فانت اليوم يلفك القماش الابيض الذي يشبه كفن الموتى و لاشيء غيره ,
    (لبيك اللهم لبيك , لبيك لا شريك لك لبيك , ان الحمد و النعمة لك و الملك لا شريك لك) ,
    اهزوجة من النغم الفخيم الذي يسافر بك الى عوالم الايمان و الانصياع لربوبية الله الواحد القهار ,
    لا لذة تداني لذة مناجاة العبد لخالقه و تجديد قسم الولاء و الطاعة له وحده الذي لا شريك له ,
    الوصول الى البيت الذي ارسى دعائمه ابراهيم الخليل و اصبح قبلة للطائفين و الراكعين و الساجدين له مهابة ورهبة و خوف ,
    هذا المكان العتيق و العريق الذي فاق الحضارات و الامبراطوريات مهابة وعظمة,
    به عبق البدايات الاولى للتوحيد ومعرفة الله سبحانه جل جلاله , وذلك بالطواف حول الكعبة و الحجر الاسود لمحو الذنوب و طلب الغفران ,
    ومسعى السيدة هاجر ام سيدنا اسماعيل (الذبيح) وهي تبحث عن قطرة ماء لتسقي بها وليدها,
    هذا الحدث العظيم الذي بذر اولى بذور الايمان في روح ووجدان ابراهيم الخليل الذي ترك زوجته وطفلها للواحد الاحد الفرد الصمد بكل ثقة وايمان لم يخب ,
    تفجرت الارض رحمة بالوليد الرضيع (اسماعيل), فكانت عين ماء زمزم التي ما يزال نبعها يفيض ببركة الله و حبه لعباده العطشى لرحمته ,
    ذلك هو السعي بين الصفا و المروة.
    كل منا في حاجة الى مثل هذه السياحة الروحية التي تغتسل فيها دواخل النفس البشرية ذات النوازع السالبة ,
    فالنفس من اشد اعداء الانسان لذاته لانها بين جنبيه ملتصقة به لا يستطيع الفكاك من نزعاتها الضارة بالصحة النفسية و البدنية ,
    الا بعد الذهاب الى المغسلة الكبرى في الاراضي المقدسة من وقت لآخر ,
    فالصدأ الذي يتراكم في النفوس مع مرور الزمان وتقادم العمر لا مزيل له سوى زيارة بيت مالك الملك و العبور بمرقد ابي فاطمة (ص) والقاء التحية عليه ,
    اللهم تقبل منا انك انت السميع العليم و تب علينا انك انت التواب الرحيم ..
                  

العنوان الكاتب Date
أعِدْ مدحه إنّ القُلُوبَ تُحبهُ.. اسماعيل عبد الله محمد01-16-17, 09:02 AM
  Re: أعِدْ مدحه إنّ القُلُوبَ تُحبهُ.. علي عبدالوهاب عثمان01-16-17, 09:23 AM
    Re: أعِدْ مدحه إنّ القُلُوبَ تُحبهُ.. اسماعيل عبد الله محمد01-16-17, 09:52 AM
      Re: أعِدْ مدحه إنّ القُلُوبَ تُحبهُ.. عمر سعيد علي01-16-17, 09:54 AM
        Re: أعِدْ مدحه إنّ القُلُوبَ تُحبهُ.. عماد كرار01-16-17, 10:05 AM
          Re: أعِدْ مدحه إنّ القُلُوبَ تُحبهُ.. علي عبدالوهاب عثمان01-16-17, 10:35 AM
          Re: أعِدْ مدحه إنّ القُلُوبَ تُحبهُ.. علي عبدالوهاب عثمان01-16-17, 10:35 AM
            Re: أعِدْ مدحه إنّ القُلُوبَ تُحبهُ.. Osama Siddig01-16-17, 11:35 AM
              Re: أعِدْ مدحه إنّ القُلُوبَ تُحبهُ.. اسماعيل عبد الله محمد01-17-17, 07:35 AM
                Re: أعِدْ مدحه إنّ القُلُوبَ تُحبهُ.. علي عبدالوهاب عثمان01-17-17, 02:12 PM
                  Re: أعِدْ مدحه إنّ القُلُوبَ تُحبهُ.. اسماعيل عبد الله محمد01-18-17, 10:33 AM
                    Re: أعِدْ مدحه إنّ القُلُوبَ تُحبهُ.. مهيرة01-18-17, 02:11 PM
                      Re: أعِدْ مدحه إنّ القُلُوبَ تُحبهُ.. سيف اليزل برعي البدوي01-18-17, 02:29 PM
                        Re: أعِدْ مدحه إنّ القُلُوبَ تُحبهُ.. اسماعيل عبد الله محمد01-19-17, 07:38 AM
                          Re: أعِدْ مدحه إنّ القُلُوبَ تُحبهُ.. علي عبدالوهاب عثمان01-19-17, 07:48 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de