اغتال جهاز الأمن السياسي الشاب محمد أحمد بعد اعتقاله من مطار الخرطوم أثناء عودته من إسرائيل ، أمس الأول 22 نوفمبر . http://www.up-00.com/"http://www.up-00.com/"
والقتيل الذي يقيم مع أسرته في منطقة (المدينة عرب) بولاية الجزيرة ، كان قد غادر البلاد قبل أكثر من (6) أعوام بعد استهداف الأجهزة الأمنية لأبناء دارفور في العاصمة ولجأ إلى إسرائيل حيث عمل هناك قبل أن يقرر العود طوعياً إلى البلاد ويصل مساء الاثنين إلى مطار الخرطوم ، حيث تم التحقيق معه بواسطة عناصر من جهاز الأمن السياسي وتم ضربه ومن ثم اقتياده إلى مكاتب الأمن السياسي ببحري ، حيث تواصل ضربه وتعذيبه إلى أن لقي حتفه صباح الأول من أمس الثلاثاء 22 نوفمبر.
وقال أحد أقارب القتيل لـ (حريات) أن أسرة الشهيد بالمدينة عرب تلقت اتصالاً من جهاز الأمن صباح الثلاثاء أبلغهم فيه أن ابنهم قد توفي منتحراً بعد أن قفز من الطابق الخامس أثناء تحقيق (عادي) معه ، وتم تسليمهم الجثمان مساء نفس اليوم.
وتساءل قريب القتيل : ( كيف لشخص يسقط من هذا الارتفاع الشاهق دون يصاب بأي كسور ظاهرة على جسمه؟) ، مضيفاً : ( قتلوه ، قتلوه لأنه دارفوري ، الله لا يسامحهم ).
وأضاف : إن القتيل ليس له أي انتماءات سياسية ، حيث إنه كان يعمل بالزراعة مع أسرته التي تقيم بولاية الجزيرة ، كما لم يظهر أي اهتمام بالسياسة أثناء فترة إقامته بإسرائيل .
هذا وقد وتم دفن جثمان القتيل بالمدينة العرب وسط حضور أمني كثيف لمنع الأسرة من إعلان أسباب الوفاة.
وسخر الناشط السياسي محمد عبدالرحمن الناير في حديثه لـ(حريات) من الرواية الأمنية ، قائلاً : ( ليس هناك نوافذ بمكاتب تحقيقات الأمن السياسي ببحري حتى يقفز منها ! كل من دخل هذه المعتقلات وأنا منهم يعلم هذه الحقيقة ، ما يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن الشاب محمد أحمد قد تعرض لعملية اغتيال) .
وأضاف : ( هذا الاغتيال الجبان مدان وهو يتنافى مع كل القيم الإنسانية والأخلاق والتقاليد السودانية ، وهنالك العديد من حالات الاختفاء القسري من مطار الخرطوم حدثت لشباب سودانيين قادمين من إسرائيل ولم يعرف مصيرهم حتى الآن
العنوان
الكاتب
Date
اغتيال الشاب محمد أحمد على يد عناصر أمنية اقتادته من مطار الخرطوم
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير عثمان حمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست