|
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين (Re: Yasir Elsharif)
|
مشاركة الأخ النور حمد الثالثة جاءت في نفس يوم 31 ديسمبر 2003.. لقد كان الخلاف بين الجمهوريين يدور حول الحركة والتنظيم. الأخ النور في هذه المشاركة يتناولها بالتحليل.
ـــــــــــــــــــــــــ إشكالية قيام تنظيم:
هناك من الأمور ما لا يفيد معه، إلا الاعتقاد، والاعتقاد وحده. فالعلم فيها لا يسعف دائما. ومن تلك الأمور مسألة كبار القياديين. أعتقد أن الحل الوحيد المطروح، لمن لا يزالون يعتقدون في صحة الفكرة الجمهورية، ويودون الدعوة إليها، أن يبتدئوا عملهم، من غير أن ينتظروا إذنا، من أحد. وليترك كل من يريد أن يدعو للفكرة، القياديين، وغير القياديين، وشأنهم. افعل ما تراه واقعا في صميم مسؤوليتك الدينية، والخلقية، ولا تدخل في معارك جانبية مع من يعترض عليك. أو من رفض أن ينضم إليك. ولربما بدا هنا نوع من التناقض في ما قلته. إذ يمكن القول، كيف يمكن ألا نعترض على القياديين، من جهة، وكيف نمارس مسؤوليتنا الفردية في الجهة الأخرى؟ خاصة، وقد أوردت أنت في ورقتك، ما رُوي عن سعيد، أنه رفض حتى مجرد النظر في كتاب الأخ عمر القراي، وقال ما فُهم منه أن ذلك الكتاب، عمل غير مأذون. ولو صح ما رُوي عن سعيد، فإن ذلك يصبح موقفه الشخصي، وهو موقف غير ملزم لأحد، اللهم إلا لمن ألزموا به أنفسهم، من الإخوان، اختيارا، وهم أحرار في ذلك. غير أن التنظيم قد جرى حله، وكان سعيد من الموافقين على ذلك، بل والحاضين عليه، ولقد كنت، أنا أيضا، حاضا على حل التنظيم، مثل سعيد تماما، ولا أزال أقف مع قرار حل التنظيم. علينا أن نمارس إرادتنا الحرة، من غير أن يخسر بعضنا البعض. أنا شخصيا لا أربط بين حقي في أن أنشر ما علمته من الفكرة على الناس، أو أرهنه، بموافقة تجيئني من أحد. ولو اعترض على عملي أحد، فذاك من حقه. غير أن ذلك لا يغير في الأمر شيئا. سأمضي في طريقي، ولن أحس بمرارة، لكون أن زيدا، أو عمروا ليس براض عما أفعل. وسأحتفظ باحترامي لإخواني وأخواتي. ولن أدخل أبدا في مشادة كلامية، مع أحد.
نعم، لربما نعود لتنظيم أنفسنا يوما ما، ولكن لا أرى أن ذلك اليوم سيكون يوما قريبا جدا. فالتنظيم الذي يمكن أن يكون تنظيما ديمقراطيا، ثم لا ينحرف عن جوهر الفكرة، لا يمكن، في نظري، أن يتحقق الآن. لأن ذلك يتطلب قامات كبيرة، من كل من القادة والمقودين. وربما قال قائل، إن ذلك لا يهبط من السماء فجأة، ولابد للناس أن يبتدئوا، وأن يتعثروا في الطريق، حتى نصل إلى ذلك المستوى المطلوب، عن طريق التجربة، والممارسة. غير أن مثل هذا القول يبدو منطقيا، ومتماسكا على المستوى النظري، غير أنه سوف لن ينجح في التطبيق العملي. خاصة في الظرف الراهن. انظروا إلى ما أوصلتنا إليه التجمعات الصغيرة، وفي صورتها هذه البسيطة، من شقاق، ومرارات. فكيف بنا، إذا عاد التنظيم، بكل حوله وقوته. أنا شخصيا، أمقت الجدل العقيم، مقتا شديدا. ولا استعداد عندي البتة، للجلوس لساعات طويلة، مستمعا، أو مشاركا، في مماحكات، مملة، لا طائل تحتها. أنا أؤمن بالحدس، وبما يحدثني به قلبي. أعتمد على ذلك، في كثير من الأحيان، أكثر مما أعتمد على الحجة والمنطق. وقلبي قد حدثني، يوم أن ذهب الأستاذ، أنه لن تقوم للتنظيم قائمة، وهو لا يزال يحدثني، نفس حديثه القديم.
غني عن القول، أن الطاعة بفكر، والمعصية بفكر تحتاج إلى قامات، ولا يمكن أن تمارس اعتباطا. فمن كبر القامة، القدرة على أن تُسلم قيادك للآخرين، وهذه غير متوفرة، خاصة فيما نراه الآن. علينا أن نقرأ واقعنا، قراءة صحيحة. وهو واقع متخلف جدا، إذا ما قيس بعمق الفكرة، وآفاقها الرحيبة. ما جرى من شقاق، وانشقاق، دليل واحد فقط، على تخلف واقعنا، كجماعة، تدعي أنها تستقي من ينبوع واحد. هذا محض زعم، وحقيقة الأمر هي أن عمق إدراكنا لفكرتنا يتفاوت تفاوتا كبيرا، حتى ليجعلنا، وكأننا ننتمي إلى عقائد مختلفة. ولو نحن احتكمنا، الآن، إلى الأغلبية الميكانيكية، في مثل هذه الظرف، فلن يكون هناك شيء يميزنا على أي تنظيم علماني. أعني، أن نسمح للأغلبية أن تقرر ما هو حق. فذلك هو جوهر الخلل، في النسبية المطلقة، التي يقول بها الفكر العقلاني العلماني. فالقامات الراهنة ـ ولا أقول ذلك استعلاء ـ، لا تزال، أقل بكثير، من أن تنشئ ذلك النوع من التنظيم المنشود. باختصار شديد، يتعين علينا، أن نفكر في الحكمة، التي وفقها، ترك الأستاذ القياديين على رؤوسنا جميعا، حتى يوم التنفيذ. أما ما أراه الآن، فهو أن مرحلة من مراحل الدعوة قد انقضت، وانفتحت مرحلة أخرى. فالقياديون قد خدموا مرحلة أعانوا فيها الأستاذ، على إدارة المجتمع الجمهوري، وتسيير الحركة. وقد كان كل من القياديين، والمجتمع الجمهوري، في أطوار تخلّقهما الأولى، حينذاك. ولم تكن، تلك المرحلة، لتُخدم بغيرهم، على أية حال. فيجب أن نحفظ لهم مكانتهم. ثم إن هذا الأمر، في جملته، أمر روحي. وحذار، أن نندفع وراء الحجة، والمنطق، والبرهان، كما وصلتنا من العقل الغربي. هذا طريق عرف أهله أنفسهم، خطله. فإذا لم ندرك الحكمة، وراء احتفاظ الأستاذ بالقياديين، حتى يوم التنفيذ، بنفس ترتيبهم، فعلينا، على الأقل، أن نصبر، وألا ننقض غزله أنكاثا. على الأقل، ألا نجهر، ونقذف بالعبارة الجارحة، والاتهام بالكبائر في وجوههم. من الممكن أن نحتفظ باستقلالية آرائنا. أعني كل فرد منا، من غير أن نشن حربا على أحد. يجب ألا يفقدنا، اختلاف المواقف، احترامنا لبعضنا البعض. ويجب ألا يدفعنا ذلك، إلى التنكر للصحبة، وللرفقة الطويلة. علينا أن نحفظ للقياديين صنيعهم، بوصفهم أول من آمن، وأول من آثر الفكرة، على أهله، وماله، وحياته الخاصة. وأن نقدر التضحيات الجسيمة التي قاموا بها. ويكفيهم عزا، وفخرا، أنهم أول من آمن بالأستاذ، واتبعه، وآزره وعضده، في وقت لم يكن فيه إتِّباع فكرة، مثل الفكرة الجمهورية، في بلد مثل السودان، عملا سهلا.
مرحلة النشر الموسع:
في تقديري، أن المرحلة الراهنة، تمثل مرحلة النشر، والتعريف بالأستاذ والفكرة. وهذه لا تقتضي تنظيما بالصورة التي ألفناها. فهذا أوان الدعوة عن طريق النشر المكثف. في الصحف، وفي المجلات، وفي الدوريات الأكاديمية، أجنبية كانت، أم عربية. وفي "الإنترنت" وغيرها. إضافة إلى نشر الكتاب عن طريق دور النشر، خاصة، دور النشر العربية، في بلدان مثل لبنان، والمغرب، حيث الحجر أقل، على الكلمة المنشورة . وكتاب عمر القراي، الذي سبق ذكره، وكتاب خالد الحاج، الذي في طريقه إلى الصدور، وكل كتاب يصدر، إنما هو سير في الاتجاه الصحيح. فالمرحلة القادمة، هي مرحلة الحوار حول فكر الأستاذ، وحياته. وأعنى الحوار الذي يربط بين الفكرة، وبين الأفكار السائدة في الساحة، من أفكار غربية، ومن أفكار إسلامية. أعتقد أن فكرتنا، ظلت تسير في الغالب الأعم، في خط مواز لغيرها من الأفكار. غير أن حكم الوقت، هو الذي سيغير من حالة التوازي تلك. ومعروف أنه لا لقاء في حالة التوازي. تلك مرحلة، يجب أن نعبر منها، إلى مرحلة الملاقحة، والمحاورة. هذا ما كان الأستاذ يسميه، إنزال الفكرة إلى أرض الواقع. وما كان يسميه، أيضا، برفع الواقع إلى مستوى الفكرة. يفرق الغربيون، بين الديالوج، بمعنى الحوار مع الآخر، والمنولوج، بمعنى الحوار مع الذات. نحن لازلنا ننحو منحى منولوجيا، وليس ديالوجيا! نحن لازلنا نحاور ذواتنا. محاورة الآخر، تقتضي معرفة دقيقة بما يقوله الآخر بالضبط، وربط عقلك بعقل الآخر، حتى تجعل الآخر يرى ما ترى. بغير ذلك يصبح الحوار "حوار طرشان". هذا أمر يمثل عنصر الزمن فيه شيئا أساسيا.
المرحلة الراهنة، في تقديري، هي مرحلة التعمق في معرفة تيارات الفكر المعاصر، ومتابعة ما يجري في ساحة الأفكار. من لا يتابع بدقة، ولا صبر له على المتابعة بدقة، ولا شغف له بالمتابعة بدقة، لن يصبح داعية كبيرا. نعم للدعوة مجالات عدة، غير أن لها حدا سنينا قاطعا. من أراد أن يكون في حدها السنين القاطع، فعليه أن يجهز حاله لذلك. وكون المرء لا يقوى بحكم موهبته، واستعداده الفطري، على أن يكون جزءا من الحد السنين القاطع، لا يطعن في جمهوريته، على أية حال. المرحلة الراهنة، هي مرحلة إدخال الفكرة، إلى محافل الفكر، المختلفة، وإلى مجاميع المثقفين، ومنتدياتهم، ودورياتهم العلمية. لقد كفانا الأستاذ هذه المهمة، حين كان بين ظهرانينا، فتفرغنا للعمل في العبادة، وفي السلوك. أما الآن فقد جاء الوقت لنربط ربطا وثيقا بين ما عندنا، وما عند الناس. وهذا لا يتم بغير علم بالتفاصيل الدقيقة، والمتابعة، والمثابرة اللتين لا تعرفان الوهن، ولا التقاعس، ولا الكسل الذهني. جاء الوقت لمرحلة جديدة، في التبشير بالإسلام. هذا الدور، هو ما قال الأستاذ من أجله:
((والتبشير بالإسلام يتطلب أن يكون المبشر، من سعة العلم بدقائق الإسلام، وبدقائق الأديان، والأفكار، والفلسفات المعاصرة، بحيث يستطيع أن يجري مقارنة تبرز امتياز الإسلام على كل فلسفة اجتماعية معاصرة، وكل دين، بصورة تقنع العقول الذكية .. وأن يكون من سعة الصدر بحيث لا ينكر على الآخرين حقهم في الرأي .. وأن يكون من حلاوة الشمائل بحيث يألف، ويؤلف من الذين يخالفونه الرأي.)) [انتهى الاقتباس]
أستغرب كثيرا، كيف ذهلنا عن حقيقة بسيطة. وهي أن الفكرة الجمهورية فكرة غير معروفة. لم يُنشر للأستاذ أي شيء يذكر، على مستوى العالم، أو مستوى العالم العربي. لم يسمع أكثر من 99% من المسلمين والعرب بالأستاذ، حتى سماعا! وحتى الكتب التي قمنا بتوزيعها في السودان، لم تكن كافية. علينا أن نطرق الوسائل الجديدة، ومنها الإنترنت. لا لنتراشق، وإنما لنرفع اسم الأستاذ، وفكر الأستاذ وسط الناس. أن نضع الفكرة، وشخص الأستاذ في دائرة الضوء. لماذا لا يكون الصالون، مثلا، مجلة للحوار الفكري العميق، حول الفكرة، بدلا عن الجدل العقيم، والمهاترات التي لا تخدم غرضا، غير الهدم، والهدم السريع جدا؟ فالإنترنت، على سبيل المثال، وسيلة خطيرة، وفعالة. هذه وسيلة ليس للأزهر، أو السعودية، أو متأسلمي السودان، عليها من سلطان، فهي تخترق الحدود السياسية، وتدخل على الناس في غرفهم. لماذا لا نؤسس لمجلة دورية تحمل اسم الأستاذ محمود محمد طه ـ تعرفت مؤخرا على مجلة دورية يصدرها متصوفون إنجليز، تحمل اسم "مجلة الشيخ محي الدين بن عربي" وهي مجلة في غاية الرفعة، وغاية الوعي، بقيمة البعد التصوفي للإسلام ـ .
ما من شك، أن مرحلة النشر الموسع، بغير شكل تنظيمي صارم، كالذي كان في الماضي، سوف تجتذب للحديث، وللكتابة، كثيرا ممن لا يحسنون الحديث، ولا الكتابة. غير أن ذلك يجب ألا يسبب لنا أي إزعاج. فأمثال هؤلاء، سوف يتكفل سوق الفكر، بلفظهم، تماما مثلما تلفظ السوق العادية، البضائع قليلة الجودة. المهم أن يكتب، وان يتحدث، في هذه المرحلة، كل القادرين على إبراز تفوق الفكرة، كل من حيث يقيم، وحسب المنابر المتاحة أمامه. وأحب أن أبدي إعجابي الشديد، بالدور الذي نذر الأخ ياسر الشريف المليح، نفسه، للقيام به من ألمانيا. كما أحب أيضا، أن أشيد بموقع الفكرة الجمهورية الذي أقامه الأخ عمر هواري من أمريكا. ولا أنسى مبادرته بتأسيس الصالون. مشكلة الصالون ليست في إنشائه، أو وجوده كمنبر، بالعكس من ذلك تماما، فهو منبر مهم، وفعال جدا. المشكلة تكمن في الطريقة التي يستخدم بها، وليس للأخ، عمر هواري، في ذلك يد، بطبيعة الحال. في تقديري، لو فعلنا كل ما تقدم، فسوف نلتقي على واضحة. ولكن ليس قبل ذلك.
الشاهد أنه، لم تعد هناك فرصة، من الناحية التنظيمية، للاعتراض على فعل أحد. فقد جرى حل التنظيم، وبدأت من ثم، حقبة المسؤولية الفردية، ولسوف تستمر حتى حين أيضا. ولربما عاد التنظيم من جديد، فيما هو مقبل من الزمن، ولكن لندع ذلك، حتى يأتي وقته وربما قومه أيضا. واجب الساعة، هو لفت النظر إلى حياة الأستاذ، وفكرته. والاحتفاظ بالجذوة حية. وكما ظل الأستاذ يقول: "أن تكون الفكرة في الجو". ومجال كل ذلك، النشر، والنشر المكثف، والاحتكاك بالمنشغلين بقضايا الفكر، لا الانكفاء على أنفسنا بزعم الانتظار. ولكن علينا ألا نشير بأصابع الاتهام، إلى من اختار الانتظار بلا تحرك. كما أن على من اختار الانتظار بلا عمل في الدعوة، ألا يذهب في تطفيف، أو التقليل من شأن من يريدون التحرك. علينا أن نكون ديمقراطيين، وأن نتحرر من الجنوح إلى الوصاية على الناس. علينا أن نقبل الاختلاف، وأن نعرف قيمة الاختلاف والتنوع. فالفكرة ليست ملكا لأحد، قياديا كان، أم غير قيادي. وعلى سبيل المثال فقط، فقد ظللت أفكر، ولوقت طويل جدا، في كتابة كتاب، عن الأستاذ، وعن الفكرة. غير أنني ما فكرت لحظة واحدة، في أن أسعى، إلى الحصول، على إذن من أحد، كائنا من كان. هذا أمر رأيت أنه من واجبي، ولا أعتقد أن من حق أي أحد، أن يملي شيئا، على أحد، أو يحدد له واجباته. خاصة، في مجال الإنتاج الفكري، والثقافي. ولو اعترض عليّ أحد القياديين، أو قال، على سبيل المثال، إن هذا العمل عمل غير مأذون، فلن يفت ذلك من عزمي شيئا. وسوف لن أشعر بأي مرارة تجاه من يقول ذلك. وسوف لن يقل احترامي ذرة لمن يقول ذلك. فجوهر الأمر هو، أن القضية قضية مسؤولية فردية، أولا، وأخيرا. فلينتدب نفسه من شاء، لأي عمل شاء.
من الضروري أن نتحرر من عقابيل الفترة الماضية. وذلك بفهمها في إطارها التاريخي الذي حكمها. ومن الضروري جدا، أن نتأمل، ونتدبر، الحكمة التي شكلتها، على صورتها تلك. فلو كنا في الماضي، نضع أفراد مجتمعنا، وكل ما يأتون، وما يدعون، تحت مجهر المجتمع، فقد كان ذلك في وقته، وتقف وراءه حكمة، مفادها إعانة السالكين على السلوك. لقد تم السلوك، في شكله جماعي، في بيوت الإخوان المختلفة، وفي بيت الأخوات. لقد كان الأمر كله أشبه بـ "داخليات" للتسليك. والغرض منها تجنيب الناس خطر المزالق، حتى يقوى عودهم، وتقوى أنوارهم، ويستقلون بأنفسهم. فما كان لأحد، أن يمضي حياته، من المهد، إلى اللحد، في بيوت الإخوان، أو في بيت الأخوات. لقد كان ذلك وضعا مرحليا. كل شيء فيه يقول بمرحليته. أما اليوم، فعلينا أن ننتقل إلى تشجيع المبادرة الفردية. وأن نسمح للأفراد بمجالات أوسع، وأرحب للتحرك. وأن ندعم المسارات التي تقود إلى بروز الفرديات. ولو نحن بقينا على محاصرة الأفراد، وصبهم في قالب واحد، فما الذي يميزنا عن أي دولة دينية متخلفة، تريد أن تجعل من الناس قطيعا؟ كيف نقيم جمهورية، ونحن نرتعد فرقا، من المبادرات الفردية!؟ أيضا، أي مجتمع قابض مسيطر ذلك الذي نسعى إلى تأسيسه، ونحن نريد أن نضع الناس تحت مجهر، تحت مسمى "التسليك"؟ أنه لأمر مؤسف جدا، أن يرتعد المقود حين يواجه بسلوك طريق بكر، ويتقاعس من ثم عن الأخذ بزمام المبادرة، في كل شيء، ويصبح دوما في انتظار من يشير إليه. ما قيمة إنسان تلك حاله؟ كما أليس مؤسفا ومحزنا حقا، أن يرتعد القائد، خوفا على أراضيه، وسلطته، حين يأخذ الآخرون بزمام المبادرة؟! فأي شعب، وأي أمة نرجوها، تلك التي لا تتحرك، إلا بأمر أو توجيه من قيادتها!؟ كيف سيختلف نظام حكمنا، عن غيره من الديكتاتوريات، والأنظمة الشمولية، لو نحن جنحنا إلى السيطرة، والتحكم؟ وكيف سنتجنب كل سوءات الإعلام الموجه، لو ظلت كل حركة، وكل سكنة، بل وكل خاطرة، وفكرة، لدينا، لا تتم إلا بموافقة المتربعين على هرم القيادة؟ لا أظن أن هذا هو ما أرادته الفكرة الجمهورية بالمجتمعات البشرية المعاصرة!!
يتواصل
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | Yasir Elsharif | 04-16-16, 12:40 PM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | عاطف عمر | 04-16-16, 01:07 PM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | Yasir Elsharif | 04-16-16, 06:45 PM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | فقيرى جاويش طه | 04-16-16, 08:13 PM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | Yasir Elsharif | 04-16-16, 08:59 PM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | Yasir Elsharif | 04-16-16, 09:01 PM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | Yasir Elsharif | 04-16-16, 10:20 PM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | Yasir Elsharif | 04-16-16, 10:24 PM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | Elmoiz Abunura | 04-16-16, 10:51 PM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | أبوبكر بشير الخليفة | 04-17-16, 03:23 AM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | Yasir Elsharif | 04-17-16, 09:44 AM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | Yasir Elsharif | 04-17-16, 11:23 AM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | Yasir Elsharif | 04-18-16, 10:27 AM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | Yasir Elsharif | 04-21-16, 09:20 AM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | Yasir Elsharif | 04-21-16, 09:57 AM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | Kostawi | 04-21-16, 05:41 PM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | Yasir Elsharif | 04-22-16, 09:43 AM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | Yasir Elsharif | 04-22-16, 10:25 AM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | اميرة السيد | 04-22-16, 10:30 AM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | Yasir Elsharif | 04-22-16, 11:43 AM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | Kostawi | 04-23-16, 10:31 PM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | Yasir Elsharif | 04-23-16, 11:28 PM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | Yasir Elsharif | 04-23-16, 10:58 PM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | Yasir Elsharif | 04-23-16, 11:10 PM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | Yasir Elsharif | 04-23-16, 11:15 PM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | Yasir Elsharif | 04-23-16, 11:25 PM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | Kostawi | 04-24-16, 05:03 AM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | عبدالله الشقليني | 04-24-16, 08:57 AM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | Yasir Elsharif | 04-24-16, 03:56 PM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | Yasir Elsharif | 04-24-16, 04:51 PM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | عبدالله الشقليني | 04-25-16, 04:20 AM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | Yasir Elsharif | 04-25-16, 09:05 AM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | Yasir Elsharif | 04-25-16, 11:41 AM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | Yasir Elsharif | 04-25-16, 02:24 PM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | Yasir Elsharif | 04-25-16, 04:06 PM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | Yasir Elsharif | 04-25-16, 04:09 PM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | Yasir Elsharif | 04-25-16, 04:11 PM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | Yasir Elsharif | 04-25-16, 04:26 PM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | Yasir Elsharif | 04-25-16, 04:48 PM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | عبدالله الشقليني | 04-25-16, 05:42 PM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | Yasir Elsharif | 04-25-16, 06:58 PM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | عبدالله الشقليني | 04-26-16, 05:42 AM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | Yasir Elsharif | 04-26-16, 01:07 PM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | Yasir Elsharif | 04-26-16, 09:13 PM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | Yasir Elsharif | 04-26-16, 09:23 PM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | Yasir Elsharif | 04-26-16, 11:28 PM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | Yasir Elsharif | 04-26-16, 11:34 PM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | Yasir Elsharif | 04-27-16, 00:32 AM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | Yasir Elsharif | 04-27-16, 00:45 AM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | Yasir Elsharif | 04-27-16, 00:48 AM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | Yasir Elsharif | 04-27-16, 00:51 AM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | Yasir Elsharif | 04-27-16, 00:57 AM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | عبدالله الشقليني | 04-27-16, 05:38 AM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | Yasir Elsharif | 04-27-16, 10:10 AM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | Yasir Elsharif | 04-27-16, 09:31 PM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | Yasir Elsharif | 04-28-16, 10:20 AM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | عبدالله الشقليني | 04-29-16, 05:05 PM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | الشفيع وراق عبد الرحمن | 04-29-16, 06:39 PM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | Yasir Elsharif | 04-29-16, 11:21 PM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | عبدالله الشقليني | 05-01-16, 12:48 PM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | عبدالله الشقليني | 05-02-16, 04:17 AM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | Haydar Badawi Sadig | 05-02-16, 06:30 AM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | عبدالله الشقليني | 05-02-16, 05:32 PM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | Yasir Elsharif | 05-03-16, 07:56 AM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | Yasir Elsharif | 05-03-16, 09:51 AM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | عبدالله الشقليني | 05-03-16, 06:52 PM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | Yasir Elsharif | 05-03-16, 11:53 PM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | Yasir Elsharif | 05-05-16, 11:22 AM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | Yasir Elsharif | 05-07-16, 12:44 PM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | عاطف عمر | 05-07-16, 01:50 PM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | Yasir Elsharif | 05-09-16, 01:53 PM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | عبدالله الشقليني | 05-13-16, 08:59 AM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | Yasir Elsharif | 05-15-16, 10:03 PM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | Yasir Elsharif | 09-23-16, 10:26 AM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | Yasir Elsharif | 09-23-16, 11:04 AM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | Yasir Elsharif | 09-26-16, 03:00 PM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | Yasir Elsharif | 09-26-16, 03:22 PM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | Yasir Elsharif | 10-11-16, 03:56 PM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | Yasir Elsharif | 10-12-16, 05:23 PM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | Yasir Elsharif | 10-15-16, 07:11 AM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | Yasir Elsharif | 10-24-16, 11:23 PM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | Yasir Elsharif | 10-25-16, 06:09 AM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | Yasir Elsharif | 10-25-16, 07:02 AM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | Yasir Elsharif | 10-25-16, 07:35 AM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | Yasir Elsharif | 10-25-16, 08:17 AM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | Yasir Elsharif | 10-25-16, 09:38 AM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | Yasir Elsharif | 10-25-16, 10:09 AM |
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين | Yasir Elsharif | 11-01-16, 10:17 PM |
|
|
|