في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 08:37 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-26-2016, 11:28 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين (Re: Yasir Elsharif)

    في نفس يوم الثلاثاء 1 سبتمبر 2009 نشر الأستاذ خالد الحاج في الصالون هذا المقال ردا على خطاب الدكتور عبد الله النعيم الأخير للصالون أيضا.
    بسم الله الرحمن الرحيم


    الأخ عبد الله أحمد النعيم، الأخوان والأخوات

    رمضان كريم، وكل عام وأنتم بخير

    لقد اطلعت على خطاب الأخ عبد الله.. وقد جاء فيه، عن مناقشتي لطرحه، ما يلي: "من متابعتي للنقاش الجاري، حول كتابي عن الاسلام والدولة المدنية أرى أن هنالك التباس كبير حول ما أقوله في هذا الكتاب
    ومع خالص المودة، وعظيم الاحترام، فإني اعتقد أن مناقشة الأستاذ خالد الحاج تقوم على فهم مغاير تماماً لما أقصد قوله في هذا الكتاب".. لقد كتبت من جانبي عدة حلقات، في مناقشة طرح الأخ عبد الله، ولم يتحرك ليقول ما قاله، إلا بعد أن قطعت الكتابة، شوطاً كبيراً.. طالما أنه كان يريد التعليق كان يمكن أن يقول تعليقه هذا بعد أول حلقة، أو حلقتين.. (مغاير تماماً لما أقصد قوله)، تعني لا شيء فيه يتفق مع ما يقصد قوله، فكله مغاير لهذا القصد!! ما الدليل على ذلك؟ هو لا يذكر، هو فقط يقرر!! ألم يكن من الممكن أن يعطي أمثلة محدودة، يدلل بها على صحة قوله؟! هو لا يفعل.. علينا نحن أن نجتهد لنعرف السر.. الأخ عبد الله يملك أن يعبر عن نفسه بصورة واضحة ومفهومة - إلا إذا أراد خلاف ذلك!! وخطابه، خطاب عام لكل المسلمين أولاً، ولبقية الناس، فمن الطبيعي أن يكون مفهوماً، فما السر في أن فهمي له (مغاير تماماً) لما يقصد قوله!! وهل هذا ينطبق عليّ دون بقية المخاطبين، أم هنالك من يشاركني؟! بالنسبة لي كل ما قلته، مطابق تماماً، لمقاصد عبد الله، كما يظهر من كتابته، أما إذا كانت هنالك مقاصد غير المكتوبة، فهذه لا ِشأن لي بها.. فاللغة هي الأمر المشترك بين الكاتب والقاريء.
    في الواقع، الأخ عبد الله، في خطابه هذا، لم يقل شيئاً محدداً!! والاتجاه الى الابهام، ليس أسلوباً مناسباً للحوار.. رغم ذلك أنا أرد عليه.. اعتقد أنني استطيع أن أفهم.. وإذا لم أفهم لا أكتب.. عندما رجعت للأخ عبد الله، أسأله عن بعض الأشياء، هذا لتحري الدقة.. والأشياء التي سألت عنها، لم أسأل لأنني لم أفهمها، وإنما لأن هنالك أقوال متضاربة، أردت أن استوثق مما هو معتمد عنده.. أما كوني بعد الاجابة لم أفهم القصد، فلا اعتقد أنني غبي لهذا الحد، فمن يرى خلاف ذلك، عليه هو أن يبرهن، حتى ولو للآخرين، فالحوار ليس مقفولاً علينا!!
    أين تكمن المشكلة!! هنالك اشارة، إذا استبعدنا أن عبد الله يقصد أنني لا أفهم ما يقال، أو أنني مغرض - هذه الاشارة تأتي من قول الأخ عبد الله (وبما أنني حاولت التوضيح من قبل بنشر الفصل الأول من الكتاب على الصالون، وكذلك من خلال الرد على تساؤلات الأستاذ خالد على الصالون أيضاً، فقد رأيت انتظار صدور الطبعة باللغة العربية..) عبارة (انتظار صدور الطبعة باللغة العربية)، يمكن أن يفهم منها أن المشكلة كانت في التعامل مع الطبعة باللغة الانجليزية، يعني، هنالك حاجز لغة.. إذا صحّ هذا، فهو أمر لا أساس له - بالطبع يمكن لعبد الله أن يقول أنني هنا لم أفهم قصده.
    أولاً: قول عبد الله: "مناقشة الأستاذ خالد الحاج تقوم على فهم مغاير تماماً لما أقصد قوله أنا في هذا الكتاب" .. هذا القول قول خاطيء.. أنا أساساً لم أناقش الكتاب إنما ناقشت الطرح!! وهنالك اختلاف كبير بين الأمرين.. فتحديد الكتاب، يعني أنني رجعت لمصدر واحد، وانحصرت فيه.. وأنا، في الواقع، رجعت الى مصادر عديدة، الكتاب مصدر واحد منها.. فهنالك المحاضرات، والندوات، والمقابلات الصحفية، المنقولة في الصحف، وعلى مواقع الشبكة.. وكل هذا جرى في أمكنة مختلفة وفي أزمنة مختلفة، ومعظم ما أخذت منه هو باللغة العربية.
    هذا الخطأ غير مبرر، فعبد الله يقول أنه تابع، فمنذ مقاله "الدولة الدينية" ، والى آخر مقالة نشرت، كان يمكن أن يدرك بوضوح، تعدد المصادر.
    ثانياً: إذا كانت النصوص المستخدمة، "تقوم على فهم مغاير تماماً" لما يقصد عبد الله قوله، فهذا لا يعني سوى شيء واحد هو أن عبد الله شخصياً، ترجم هذه النصوص بصورة (مغايرة تماماً) لما يقصد قوله!! فأنا لم يحصل لي شرف ترجمة كلمة واحدة من الكتاب الانجليزي.. وفي جميع كتابتي - حتى الآن - لم ارجع الى هذا الكتاب في أصله الانجليزي!! فلا يوجد حاجز لغة، ينتظر صدور الكتاب بالعربية، لتجاوزه.. والنصوص الانجليزية المستخدمة في كتاباتي قليلة جداً، بعضها أثبته كما هو، دون ترجمة.. والبعض الآخر، أوردت النص الانجليزي، مع الترجمة.. وقد كان الأخ بدرالدين عثمان يكتب بالانجليزية، وأنا بالعربية، ولم يشكل ذلك أي مشكلة.. ويمكنك سحب جميع النصوص التي مصدرها اللغة الانجليزية، ثم يظل الأمر قائماً كما هو.
    ثالثاً: في معظم المواضيع الأساسية أنا لم اكتف بنص واحد، وأنما أوردت عددا من النصوص، من مصادر مختلفة كلها تدور حول نفس الموضوع.. مثلاً في حلقة (حول مفهوم الدولة الدينية)، أوردت في البداية، أربعة نصوص حول نفس المعنى: النص الأول من الكتاب.. النص الثاني، من جريدة أجراس الحرية.. النص الثالث من جريدة الصحافة.. النص الرابع بالانجليزية - ترك كما هو، دون ترجمة - من مقابلة في نيجريا نقلها عثمان ابوبكر.. وفي نفس الحلقة، هنالك العديد من النصوص، مأخوذة من ندوة (منبر أجراس الحرية)، ومعظمها يؤكد نفس المعنى.. فلا مجال اطلاقاً، للقول بأنني لم أفهم قصدك، إلا إذا كان المقصود، قصد آخر غير المكتوب.
    والآن لنكن أكثر تحديداً.. إن موضوعك في جانبه الديني، واضح جداً، ومحدد، والنصوص فيه مستفيضة، ومتكررة، ويؤكد بعضها البعض، وتدور حول محور أساسي، فأنت، لأمر ما، تريد أن تبعد الدين عن مجال السياسة العامة للدولة، وعن القانون العام، لتجعله كله، مجرد علاقة فردية بين العبد وربه.. كل قضاياك الدينية تدور حول هذا المحور، وهي تتلخص في:
    1. الدولة الدينية، لا وجود لها، لا في في الماضي، ولا في الحاضر، ولن يكون لها وجود في المستقبل.. هي مجرد خطأ مفهومي.
    2. فصل الدين عن الدولة، وليس عن السياسة.. والدولة عندك هي المؤسسات الدائمة
    3. عدم امكانية تقنين الشريعة، كقانون عام.
    4. الاعتماد على المنطق المدني الذي يجمع بين الناس، على خلاف الحال بالنسبة للدين والمنطق الديني الذي يقوم على العقيدة.
    5. لتوكيد النقطة الأولى أنت تقول عن دولة المدينة أنها سياسة وليست دين.. والنصوص، من أقوالك، حول هذه القضايا مستفيضة جداً، ومن مختلف المصادر.
    وأساسيات طرحك هذه هي على العكس تماماً لما جاء في كتابك (نحو تطوير التشريع الاسلامي) - وقد كتبت حول هذا الموضوع، في حلقة خاصة - والنصوص المأخوذة من هذا الكتاب جميعها من الترجمة العربية، الطبعة الأولى، الصادرة من دار (سينا للنشر).. وهذا مما يزيد من توكيد أن مناقشتي لم تكن حول كتابك الأخير، وإنما حول طرحك.
    عن موضوع الدولة الدينية جاء، مثلاً، من أقوالك: "مشروع الدولة الدينية، أو ما يسمى عندنا بالدولة الاسلامية، هو زعم باطل مفهومياً، ولا أساس له من التجربة التاريخية، فالدولة دائماً مؤسسة سياسية، لا تقدر على التدين أو الاعتقاد في ذاتها..) الصحافة 13 مايو 2008م.. وهو نفس المعنى الوارد في صحيفة (أجراس الحرية) 28 ديسمبر 2008م، والذي جاء فيه: "الحقيقة الأولى: إن مفهوم امكانية اقامة دولة اسلامية وهم باطل، لا أساس له على الاطلاق من الناحية المفهومية، ولا أساس له من التجربة التاريخية أو الممارسة العملية.. فالمشكلة ليست أن الدولة الاسلامية فشلت في السودان، بل إن فكرة الدولة الاسلامية في حد ذاتها، لا يمكن أن تنجح في أي مكان، فهي لم تقع في التاريخ في أي مكان".. ونصوصك في هذا المجال عديدة.. فهل هنالك معنى آخر، غير المعنى الذي فهمته أنا منها، والذي يفهمه كل قاريء لها، حسب لغتها الواضحة؟! بدل التعميم أذكر لنا كيف أنني لم أفهم قصدك من هذه النصوص.
    لما كان طرحك، حول الدولة الدينية، مواجه، بدولة المدينة، كدولة معتبرة دينية فقد اخترت، حتى تؤكد سلامة طرحك، أن تؤكد أنها ليست دينية، حتى لا ينهار أساس الطرح، فجاء من أقوالك، في هذا الصدد: "دولة المدينة دولة سياسية وليست دينية" المصدر السابق.. وهذه نقطة هامة جداً، لابد لنا من الوقوف عندها.
    عدم قيام دولة دينية عندك يقتضي الفصل، بين الدين والدولة.. وهذا ما تدعو له.. أنت تقول مثلاً: "أطروحتي المحورية، من أجل مستقبل الشريعة، ترتكز على الفصل بين الاسلام والدولة، مع تنظيم ورعاية العلاقة الطبيعية، بين الاسلام والسياسة" .. النص من (خلاصة: مفاوضة مستقبل الشريعة - تقديم) ص 6، وهو نص وارد بصورة متكررة في مصادر أخرى مختلفة.. أما التعريف المعتمد للدولة حسب الأخ عبد الله، فهو "الدولة يايجاز هي المؤسسات التي تمثل سيادة الشعب بصورة مستمرة، وعلى تعاقب الحكومات، التي تعبر عن الارادة السياسية للأغلبية في الوقت المعين، والتي ربما تتغير في الانتخابات التالية: فوزارة العدل هي المؤسسة المستمرة، ووزير العدل هو مظهر الحكومة الناتجة عن تصارع بين القوى السياسية" - الصفحة الأولى من الرد على استفساراتي - وهو قول متكرر.
    وعن عدم امكانية تقنين الشريعة، ورد من أقوالك: "الغاية هي تأسيس وتوثيق القول بأن الدولة الوطنية المعاصرة، لا تقدر على تطبيق الشريعة الاسلامية كقانون عام أو اساس للسياسة الرسمية، ولا ينبغي لها أن تحاول ذلك" تقديم ص2. واضح جدا من النص، ابعاد الدين عن السياسة العامة للدولة، وعن القانون العام - وهذا بالضبط عكس ما جاء في كتاب (نحو تطوير التشريع الاسلامي) - وجاء أيضاً القول :"الطبيعة الأساسية للشريعة، هو تركيزها على تنظيم العلاقة بين المسلم وربه، تعني أن تلك المسئولية لا يمكن التنازل عنها، أو تفويضها. ولا يمكن لمؤسسة بشرية، ادارية أو قضائية، أن تكون دينية، حتى حين تزعم تطبيقها أو فرضها لمباديء الشريعة" تقديم ص 11
    يقول عبد الله: "المطلوب هو عدم تطبيق الشريعة من خلال مؤسسات الدولة بصورة قسرية وهذا ينطبق على أي فهم للشريعة، تقليداً كان أو مستحدثاً. فكل القوانين والسياسات الرسمية تعود إلى مرجعية المواطنة وليس عقائد الناس الدينية" ترجمة الفصل الأول ص 27 - بصورة قسرية تشمل كل الأنظمة، ديمقراطية كانت أم غير ديمقراطية، فالقانون عندما يجاز، لابد أن يطبق بسلطة الدولة.. وحتى لا يتوهم الجمهوريون، أنهم خارج هذا القول جاءت العبارات، من النص "وهذا ينطبق على أي فهم للشريعة، تقليداً كان أو مستحدثاً.."
    الأخ عبد الله اعتمد على ما أسماه المنطق المدني أو العام.. وهو منطق يستبعد المنطق الديني، لأنه يقوم على العقيدة، هو يقول مثلاً: "بالمنطق المدني أعني إذا، وجوب ارتكاز التشريع أو السياسة العامة، على المنطق المشاع، الذي يمكن لكل مواطن أن يقبله أو يرفضه أو يقدم البديل من خلال الحوار العام دون الاعتماد على دينه أو مزاعم تقواه" - من الرد على استفساراتي – لاحظ (دون الاعتماد على دينه).. ويقول: "المطلوب هو الدعوة الى المنطق والتفكير المدني، مع اضعاف نزعة الاعتماد على المعتقدات الدينية" نفس المصدر - هذا الذي تسميه، مطلوب، هو القائم بالفعل!! أما الدين الصحيح، فهو غائب عن حياة الناس.. ويقول: "هذا ويتطلب طبيعة ودور قانون الدولة، في الدولة الحديثة، تداخل عدد كبير من الفاعلين، والعوامل المعقدة، التي من غير الممكن احتواؤها بمنطق اسلامي ديني" خلاصة: مفاوضة مستقبل الشريعة ص 13
    هل الفهم في هذه المواضيع المحددة، (مغاير تماماً) لما تقصد قوله؟! عبارة (مغاير تماماً) تفيد أنه، ولا قضية واحدة تقوم على ما تقصد قوله.. وإذا صح أن هنالك قضية واحدة تستقيم مع ما تقصد قوله، يصبح قولك هذا باطل تماماً.. وأنا عندي أن جميع القضايا المذكورة صحيحة، وتقوم على ما تقصد قوله، حسب أقوالك بالطبع - وليس حسب ما هو في عقلك أو قلبك، ولم تقله - ولذلك قلت منذ البداية أنني اتعامل مع الطرح، وليس الشخص .. وأي صاحب فكرة مطروحة للناس، لا يمكن التعامل مع فكرته، إلا من خلال أقواله الواردة في هذا الطرح.. وقد سبق أن قلت أن اللغة عنصر مشترك بين الكاتب والمتلقي.
    حتى لا نشغلك - وإن كنت أنا شخصياً لا أرى وجود شيء ينبغي أن يشغل الانسان أهم من دينه - ورغم ذلك، حتى لا نشغلك، يكفي فقط أن توضح لي وللأخوان والأخوات، كيف أن فهمي لهذه النقاط المذكورة أعلاه (مغاير تماماً) لما تقصد قوله.. وما هذا الذي تقصد قوله في هذه النقاط، ويختلف عن ما يفهمه أي انسان عرف اللغة العربية؟! إن ما تطرحه في كتابك هذا، هو على العكس تماماً لما طرحته في كتابك (نحو تطوير التشريع الاسلامي)، فكل منهما يبطل الآخر، ولا يمكن أن يقوما معاً وفي نفس الوقت.. أرجو أن تقول لنا القول الفصل في هذا الأمر، بما يعين على فهم قولك: إن ما جاء في مناقشتي مغاير تماماً، لما تقصد قوله.
    إن إحالة الأمر، الى صدور الترجمة العربية، لا أعتقد أنه يفيد شيئاً.. أولاًً وأساساً، لم يرد ولا نص واحد في مناقشتي، رجعت فيه للأصل الانجليزي.. ولأن الموضوع ترجمة، يفترض أن لا يغير من المحتوى، والمشكلة ليست في الأسلوب ، ولا طريقة العرض، وإنما في المحتوى.. فمن المستحيل أن تكون هنالك ترجمة حقيقية لطرحك، وهي تقوم على وجود الدولة الدينية، الأمر الذي ينفيه الطرح.. ولا يمكن للترجمة أن تلغي موضوع فصل الدين عن الدولة، أو أن تلغي عدم امكانية تقنين الشريعة.. فإذا حدث ذلك، يكون هذا تغيير أساسي في الطرح، وليس ترجمة، وإذا لم يحدث، ستظل القضية في جوهرها كما هي، مهما كان اختلاف الأسلوب، والشرح.
    ثم إن الشخص الذي لم يفهم، الكلام الواضح، حسب الأجزاء من الكتاب، التي ترجمتها أنت شخصياً، هو نفس الشخص الذي ينتظر له الفهم من الترجمة المنتظرة!! فما هو التغيير الذي يمكن أن تحدثه فيه هذه الترجمة؟!
    أنا يا أخ عبد الله، لم أفكر في أن أناقش طرحك هذا، لأنني لم أكن أعرفه.. صحيح، إنك مشكوراً، أهديت لي كتابك، ولكنني لم أجد الفرصة حتى الآن للاطلاع عليه.. اطلعت على كتابك (نحو تطوير التشربع الاسلامي) وعلى الرغم ان لي بعض الملاحظات حوله، إلا أنني لم أفكر في مناقشته، لأنه في جملته في خط الفكرة، وملاحظاتي حوله لم تكن خطيرة، وفي هذه الحالة الأفضل دائماً أن يصحح الانسان نفسه بنفسه.. فكرت في مناقشتك بصورة شخصية، ولم تتم المناقشة.. وعندما صدر كتابك الأخير، اعتقدت أنه لن يختلف في جوهره عن الكتاب الأول.
    بدأ التحول الأساسي، بعد ندوة منبر أجراس الحرية.. وقد شق علي أن يختلف الأخوان، في منبر عام.. فقررت أن اطلع على هذا الموضوع، الذي تم عليه الاختلاف وأقول كلمتي فيه.. كما قررت ألا أشترك في نشاط عام قبل أن أقول كلمتي .. لأن الأولويات عندي: المجتمع الجمهوري، قبل المجتمع الخارجي.. وقد كان الاتجاه عندي أن اشترك في الاحتفال بالذكرى.. وكان الأخ القراي، وبعض الأخوان، يودون أن أشترك، وقد اتصلوا بي تلفونياً، ولكنني كنت مُصرّاً على موقفي.. ثم قاموا مشكورين بزيارتي برفاعة، وعندما وجدوني مصراً على موقفي تركوني.
    وعندما بدأت الاطلاع على طرحك، اندهشت كثيراً، وكلما اطلعت أكثر زادت دهشتي أكثر، لما أجده من أقوال لم يخطر ببالي، أن تصدر منك، كجمهوري أولاً، وبصفتك كاتب (نحو تطوير التشريع الاسلامي) ثانياً.. بالفعل وجدت أن الأمر خطير جد، من حيث الدين.
    ولما كانت المفارقات صارخة جداً، في وضوحها، خشيت أن يدخل في الحوار، من ليس لهم تجربتك في الفكرة.. فحاولت تلافي هذا الأمر، فاتصلت بالأخ عمر هواري، وأنا أعلم، أنه لا أنا ولا هو نملك ايقاف هذا الأمر، ولكنه تحريك شريعة.
    طلبت من أحد الأخوان القيادييين المعروفين، أن لا يدخل في الحوار، ويتركه لي، لأنني، على الأقل ند لك في السن، وقد وافق، والتزم، مشكوراً.
    قال لي أحد الأخوان: أنت متعاطف معه.. قلت له: طبيعي أن أكون متعاطفاً معه، ولكن لن يكون ذلك على حساب ما أراه حقاً، ولا على حساب دينه.
    كنت أتلكأ في الكتابة عن عمد.. وكانت لي حساباتي الروحية والسلوكية.. وكنت - ولا زلت - أطمع في الفضل الالهي، بأن يؤدي الى التغيير المطلوب، فيغنيني عن المناقشة.. ولم أُترك لمشهدي، ولحساباتي، فكان هنالك من يستعجلني، وكان الأولى أن أترك لمشهدي.
    وبعد استنفاد كل الاعتبارات، التي عندي، شرعت في الكتابة في الصالون، على اعتبار أن القضية، قضية داخلية تهم الأخوان، والأخوات.. ولم يكن غائباً عني أن النشاط حول الطرح، أصبح عالمياً، وكذلك الحوار حوله.
    بالنسبة لي، الأمانة الأساسية التي تركها لنا الأستاذ هي الأخوان والأخوات، ثم الفكرة.. وكتابتي هذه في هذا الاطار .. هي عمل ديني، يقوم على النصيحة، التي أرجو أن تكون خالصة، ويقوم على محاولة التذكير.. فالذكرى تنفع المؤمنين.
    أما وقد كتبت، فلابد لي أن أتحرى الصدق والاخلاص والوضوح، ما وسعني الوسع.. وقد كنت في البداية اشير مجرد اشارة لخطورة الأمور الخطيرة، ومنها القول، بأن: "دولة المدينة سياسة وليست دين" .. فقد اكتفيت في البداية بأن أطلب من الأخ عبد الله، أن يراجع الأمر في نفسه.. ولم أجد رد الفعل يتناسب مع القضية، فحاولت أن أوضح أكثر، ولا جديد.. والآن عليّ أن أكون واضحاً، كل الوضوح، ما أمكنني ذلك.. إن عبارة (دولة المدينة سياسة وليست دين)، عبارة شديدة الشناعة، من كل الوجوه.. وهذا حكم على الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو حكم جائر وباطل، شديد الجور والبطلان.
    1. من حيث المبدأ: كيف يجرؤ مؤمن على تقييم دين رسوله، ويقرر في حقه ما هو دين وما هو ليس بدين؟! وفق أي ميزان يتم هذا التقويم؟! هل هو ميزان المنطق المدني!!
    2. كيف يمكن أن يستقيم الايمان،مع الحكم على عمل، ولو واحد، من أعمال الرسول صلى الله عليه وسلم، بأنه ليس دين، خلي عنك أن يكون هذا الحكم شاملاً لكل أعمال الرسول، كمؤسس ورأس لدولة المدينة، وهو عمل استمر طوال حياته!؟ إن الأمر شديد الظلم والاظلام.
    أرجو أن لا تحاول تطفيف الأمر، بالالتفاف حول المعنى، إن هذا يكون أكثر بشاعة، لأنه يدل على الاصرار، بدل الانابة والاستغفار، ثم هو لا يجدي.. أنت مثلاً قد تقول في محاولة للتبرير: إنما اقصد مؤسسات دولة المدينة، كمؤسسات مجردة!! هذا ليس بدفع.. فعبارة (سياسة وليست دين) تفيد أن الأمر قابل للاحتماليين: احتمال أن يكون سياسة، واحتمال أن يكون دين.. وأنت اخترت الاحتمال الأول، ولم تقف عند القول (سياسة)، وإنما لتوكيد المعنى أوردت(وليس دين)!! .. وأنت تقول بوضوح: "ولما كان الاستقلال التام للدولة ليس ممكناً، إذ لا يمكنها أن تنفصل عن القادة السياسيين والموظفين الذين يهيمنون على أجهزتها، فينبغي علينا أن نتذكر دائماً طبيعتها السياسية".. وتقول: "الدولة ليست بوحدة قائمة بذاتها، ويمكنها العمل باستقلال عن البشر الذين هم الناشطون الحقيقيون خلف ستار السلطة" النصان من الرد على استفساراتي ص2 .. حتى لو سلمنا جدلاً، بأنك إنما تعني المؤسسات ككيانات مجردة، في استمرارها، فإن بشاعة القضية لن تختلف.. فمن غير المعصوم، أوجد هذه المؤسسات وظل قائماً عليها طوال حياته؟! فالاتهام للمعصوم، بأنه أسس أمراً هو ليس بدين، وظل يرعاه الى أن التحق بالرفيق الأعلى، أمر بشع، تقشعر لقوله الأبدان.. فالمعصوم، لا يخطيء، وإذا أخطأ يصحح خطأه الوحي، وهذا معروف عندك بداهة، وتستخدمه عندما ترى أنه يخدم طرحك!! وقولك هذا البشع، ينسجم مع بقية أقوالك، فأنت ترى مبدئياً أن أي عمل بشري مدني هو سياسة، وليس دين!!
    أبوبكر وعمر، لم يؤسسا دولة المدينة، ولا هما يسألان عنها، وحتى العمل الذي جرى في فترة حكمهما الأساس فيه هو ما وضعه الرسول صلى الله عليه وسلم، فهما متبعان، وليسا مبتدعين، وكان همهما الأكبر، أن يكونا على ما تركهما الرسول صلى الله عليه وسلم عليه.. فدولة المدينة، حتى لو اقتصر الحديث على فترة أبي بكر وعمر، هي دولة الرسول صلى الله عليه وسلم.. هذا، مع التذكير بأنك ترى بصورة مبدئية أنه لا وجود لدولة دينية، وأنها مجرد وهم.
    واضح جداً، أنك إذا قلت أن دولة المدينة، دولة دينية، فأنت بذلك تهدم بنيان طرحك من أساسه - إذا كان له أساس - فأصبحت بين خيارين: إما أن تضحي بطرحك، أو تضحي بدينك.. فاخترت - عن وعي أو عن غير وعي - أن تضحي بدينك، في سبيل طرحك.
    وهذه العبارة البشعة في طرحك، ليست هي الوحيدة، وإنما لها أخوات، وربما تعرضنا لبعضهن لاحقاً.
    لقد حاولت أن أكون أكثر وضوحا، في كتابتي هذه، وما يهمني في المكان الأول دينك، ولذلك أكتب، وأكتب في الاطار الداخلي - الصالون بالذات.. فالطرح، من غير صاحبه، لا يعنيني، فلولا اعتبارك ،واعتبار بعض الأخوان، واعتبار الفكرة، لما كتبت كلمة واحدة في مناقشته.. فكتابتي هذه هي لك، لا عليك.. أنا فعلاً منحاز لخيرك الباقي، بالمعنى الذي أفهمه عن الخير.. وواضح أن طرحك هذا عزيز عليك، حتى إنك لتضحي في سبيله بأغلى شيء.. أما بالنسبة لي، أنت أعز من طرحك، وأحب لك العز الذي لا عز غيره.. العز الذي يقول عنه تعالى: "من كان يريد العزة فلله العزة جميعاً، اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه".. هذا، والأمرلله من قبل ومن بعد.
    نور الله أبصارنا، وبصائرنا.. اللهم نسألك، أن نرى الحق حقاً فنتبعه، وأن نرى الباطل باطلاً فنجتنبه، ونعوذ بك، من أن نكون ممن زُيّن له سوء عمله فرآه حسناً.

    خالد الحاج عبدالمحمود
    رفاعة في 8 رمضان 1430 الموافق 29/8/2009

                  

العنوان الكاتب Date
في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-16-16, 12:40 PM
  Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين عاطف عمر04-16-16, 01:07 PM
    Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-16-16, 06:45 PM
      Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين فقيرى جاويش طه04-16-16, 08:13 PM
        Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-16-16, 08:59 PM
          Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-16-16, 09:01 PM
            Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-16-16, 10:20 PM
              Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-16-16, 10:24 PM
                Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Elmoiz Abunura04-16-16, 10:51 PM
                  Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين أبوبكر بشير الخليفة04-17-16, 03:23 AM
                    Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-17-16, 09:44 AM
                  Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-17-16, 11:23 AM
                    Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-18-16, 10:27 AM
                      Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-21-16, 09:20 AM
                        Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-21-16, 09:57 AM
                          Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Kostawi04-21-16, 05:41 PM
                            Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-22-16, 09:43 AM
                              Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-22-16, 10:25 AM
                              Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين اميرة السيد04-22-16, 10:30 AM
                                Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-22-16, 11:43 AM
                                  Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Kostawi04-23-16, 10:31 PM
                                    Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-23-16, 11:28 PM
                                  Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-23-16, 10:58 PM
                                    Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-23-16, 11:10 PM
                                      Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-23-16, 11:15 PM
                                        Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-23-16, 11:25 PM
                                          Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Kostawi04-24-16, 05:03 AM
                                            Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين عبدالله الشقليني04-24-16, 08:57 AM
                                              Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-24-16, 03:56 PM
                                                Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-24-16, 04:51 PM
                                                  Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين عبدالله الشقليني04-25-16, 04:20 AM
                                                    Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-25-16, 09:05 AM
                                                      Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-25-16, 11:41 AM
                                                        Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-25-16, 02:24 PM
                                                          Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-25-16, 04:06 PM
                                                            Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-25-16, 04:09 PM
                                                              Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-25-16, 04:11 PM
                                                                Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-25-16, 04:26 PM
                                                                  Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-25-16, 04:48 PM
                                                                    Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين عبدالله الشقليني04-25-16, 05:42 PM
                                                                      Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-25-16, 06:58 PM
                                                                        Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين عبدالله الشقليني04-26-16, 05:42 AM
                                                                          Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-26-16, 01:07 PM
                                                                            Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-26-16, 09:13 PM
                                                                              Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-26-16, 09:23 PM
                                                                                Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-26-16, 11:28 PM
                                                                                  Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-26-16, 11:34 PM
                                                                                    Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-27-16, 00:32 AM
                                                                                      Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-27-16, 00:45 AM
                                                                                        Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-27-16, 00:48 AM
                                                                                          Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-27-16, 00:51 AM
                                                                                            Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-27-16, 00:57 AM
                                                                                              Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين عبدالله الشقليني04-27-16, 05:38 AM
                                                                                                Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-27-16, 10:10 AM
                                                                                                  Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-27-16, 09:31 PM
                                                                                                    Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-28-16, 10:20 AM
                                                                                                      Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين عبدالله الشقليني04-29-16, 05:05 PM
                                                                                                        Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين الشفيع وراق عبد الرحمن04-29-16, 06:39 PM
                                                                                                          Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-29-16, 11:21 PM
                                                                                                            Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين عبدالله الشقليني05-01-16, 12:48 PM
                                                                                                              Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين عبدالله الشقليني05-02-16, 04:17 AM
                                                                                                              Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Haydar Badawi Sadig05-02-16, 06:30 AM
                                                                                                                Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين عبدالله الشقليني05-02-16, 05:32 PM
                                                                                                                Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif05-03-16, 07:56 AM
                                                                                                                  Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif05-03-16, 09:51 AM
                                                                                                                    Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين عبدالله الشقليني05-03-16, 06:52 PM
                                                                                                                      Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif05-03-16, 11:53 PM
                                                                                                                        Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif05-05-16, 11:22 AM
                                                                                                                          Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif05-07-16, 12:44 PM
                                                                                                                            Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين عاطف عمر05-07-16, 01:50 PM
                                                                                                                              Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif05-09-16, 01:53 PM
                                                                                                                                Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين عبدالله الشقليني05-13-16, 08:59 AM
                                                                                                                                  Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif05-15-16, 10:03 PM
                                                                                                                                    Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif09-23-16, 10:26 AM
                                                                                                                                      Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif09-23-16, 11:04 AM
                                                                                                                                        Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif09-26-16, 03:00 PM
                                                                                                                                          Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif09-26-16, 03:22 PM
                                                                                                                                            Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif10-11-16, 03:56 PM
                                                                                                                                              Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif10-12-16, 05:23 PM
                                                                                                                                                Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif10-15-16, 07:11 AM
                                                                                                                                                  Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif10-24-16, 11:23 PM
                                                                                                                                                    Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif10-25-16, 06:09 AM
                                                                                                                                                      Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif10-25-16, 07:02 AM
                                                                                                                                                        Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif10-25-16, 07:35 AM
                                                                                                                                                          Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif10-25-16, 08:17 AM
                                                                                                                                                            Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif10-25-16, 09:38 AM
                                                                                                                                                              Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif10-25-16, 10:09 AM
                                                                                                                                                                Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif11-01-16, 10:17 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de