Quote: من المفارقة أن يستورد السودان الالبان ومشتقاتها |
في سودان الفارغة ومقدودة لا توجد أية مفارقات يا شايقي.فالبلد الذي مزّق فواتير القمح مع بدء إنقاذه – بحمد الله - في العام 1989
أصبح الآن لا يكتفي باستيراد القمح، وإنما قفز قفزة هائلة فصارت بواخر المستوردين "الإسلاميين" تأتيه بالطحين جاهزاً من خارج السودان، علماً بأنه تتوفر داخل السودان مطاحن دقيق سودانية تعمل بأقل من نصف طاقتها لعدم توفر القمح اللازم.
وهل يُنتظر من نظام كنظامنا أن يدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة إن لم يقتلها شر قتلة، ناهيك أن يشجع المبادرات الفردية كمساعي حليب الأخ الحبيب بدر الدين اليوم، أو مشروع أسماكه بالأمس؟!
و دعك من السمك والتمر هندي والحليب، فالأرجح أنه مع استمرار هذا النظام لن يكون مستغرباً ولا مفارقاً ،وفي مستقبل غير بعيد، أن تقوم وزارة التجارة السودانية باستيراد الكِسرة العصيدة بوخها يِلوي من الصين، وأن يحتكر أحد تجار النظام استيراد مُلاح أم رِقيقة ساخناً من كوريا أو الفلبين.