الدقير خلفا للشيخ لقيادة المؤتمر السودانى

Quote: كتب راشد عبد القادر انصاف مدنى اغانى الترابى والبشير ــــــــــــــــــــــــــ عبر سماعات الاذن كنت اصغى ل((انصاف مدنى)) و ((مياده قمر الدين)) والاغنية التى استمع اليها كانت ((زعلتو وا لومى)) وفى ذات اللحظة كانت قاعة الصداقة التى تشهد جلسات ((الحوار الوطنى)) هى نفسها قاعة الصداقة التى شهدت اجراءات حزب المؤتمر السودانى وانتقال السلطة بسلاسة من ابراهيم الشيخ ((المؤسس الحقيقى للحزب)) الى خلفه عمر الدقير وفى الوقت الذى يتداول فيه اعضاء حزبى الغريمين ((الشعبى والوطنى)) كيفية الوصول الى حل اشكالات السودان والتى كانوا هم (اساسها وراسها)) ويرافقهم ((كمبارس)) الاحزاب الصغيرة والغير موجوده الا فى اللافتات القماشية و((اصوات)) الواتساب الحل الذى يبحث عنه الاسلاميون هو ما يقوله بصوت واضح حزب المؤتمر السودانى نقل السلطات وتغيير القيادات وعدم ((الكنكشة)) فى الرؤية والمصير للاحزاب وللدولة.. عدم تحويل الاحزاب الى ملكية خاصة وعدم تحويل الدولة الى اقطاع تنظيمى ابراهيم الشيخ هو كالترابى عند ابناء المؤتمر السودانى وهو كالبشير عند المؤتمر الوطنى وهو كالميرغنى والصادق المهدى .. يمثل كل هذه الرمزيات عند اعضاء حزبه لايقل عنهم حضورا ولا القا ولا بذلا وتضحية لم يتحدث عن ((اعتقاله)) المستمر.. ولم يتحدث عن انفاقه على بناء ((التنظيم)) ولم يتحدث عن خلق الافكار والرؤى التى هو منتجها وصانعها لم يتحدث عن ((الانا)) وانما حديثه عن ((الوطن)) لذلك هو فرد واحد كبقية الافراد لن يتوقف الحزب اذا ذهب هو ولن يتبعثر المستقبل السودانى اذا اختفى من خانة الفعل السياسسى حزب يغرس قيم الوعى فى افراده وقياداته ويفعل ما يقول ... ويطبق على نفسه مايريده للوطن والناس فى هذه الاجواء كان الاسلاميون ينشدون للترابى ((زعلتو وا لومى اسفه انا يا تومى))..ويتم اقصاء نافع وعلى عثمان والجاز ((الغيرة عمت عيونى حمت الناس يجونى)) ((يدخلوا بينا واسطة ولعبت بى ظنونى)) والبحث عن تواصل مع ((الشيخ المؤسس واللمفكر الاوحد)).. والاعتراف بان الدوله تمضى للانزلاق الشامل وكان الاشكال هو فقط ((خلاف الاسلاميين)) وصاعات نافع غازى على عثمان او ان الدولة السودانية كانت قبل هذا الخلاف تمضى الى الامام وبين هذا التكريس للقيادة المسيطرة وبين اعضاء حزب المؤتمر السودانى الذين يقرأون جهرا ((وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل افإن مات او قتل انقلبتم على اعقابكم)).. لان الطريق لا يرتبط ابدا بالاشخاص حتى ولو كانوا انبياء... لايتوقف المسير بغياب القيادات او بترجلهم عن كابينة القيادة .. لا يصبح ابدا سؤال ((من هو البديل)) سؤالا يعكس عبقرية القيادة أو انها هى الملهمة بل بالعكس هو سؤال يبين سوء هذه القيادة وعدم قدرتها تحويل المشاريع من ((مشروع ذاتى شخصى)) الى مشروع اصلاحى شامل ينهض به الجميع ولكل سهمه وفعله وقدرته والاسلاميون مازالوا يغنون ادفى البيت بى نفسو فى كل ركن بحسو ما ببقى غير ليمو اموت انا فى البمسو والتقاء الترابى البشير يمثل غاية الاحلام والامال .. والشعبيون لا يعرفون بديلا عن الترابى ويتحدثون عن ((قدرة الزعيم)) وامكاناته الاستثنائية .. امكانات استثنائية تستمر منذ 1964 اكثر من نصف قرن من الزمان ولا يوجد ((البديل)) والبشير فى قيادة ((دولته)) 26 عاما ولايوجد ((البديل))..والصادق المهدى ولا يوجد البديل والميرغنى ولا يوجد البديل وحزب المؤتمر السودانى يوجد اكثر من بديل ... يوجد العشرات يوجد قيادات بعدد اعضاء الحزب لان القضية ليست ابراهيم الشيخ والحزب ليس هو بكل نضاله وبريقه يوجد عشرات البدائل لان القضية كانت ((فكرة)) وفى خضم اللحظة يحتضن السجاد حامد ممتاز وغندور كمال عمر والبشير يضاحك الترابى وكل يهمس للاخر بقيت سبب انهيارى طبيبي ومستشارى فتشوا جيبوا لى وبلغوه اعتذارى وشباب الشعبى ينظرون الى شباب المؤتمر السودانى وهم يمضون الى الامام بدون ابراهيم الشيخ وهم مازالوا عند بركات ((الشيخ)) وشباب الوطنى ينظرون الى شباب المؤتمر الوطنى وهم يمضون الى الامام بدون ابراهيم الشيخ وهم مازالوا عند ((سير سير يا البشير)) وشباب حزب الامه عند ((لن نصادق الا الصادق)) و الاتحادى الديمقراطى عند ((عاش ابو هاشم)) واليقين ان ابو هاشم سيموت تغيير القيادة فى حزب المؤتمر السودانى ... لا يمثل فقط تغيير قيادة حزب بقدر ماهو تغيير فى ((تفكير)) كل بنية الاحزاب السودانية وطرائق تفكيرها ولا اظن احد بعد اليوم سيغنى ((زعلتو وا لومى ... اسفة انا يا تومى)) لان هذا السودان ليس انت وتوأمك وانما ... كل الناس وانهار من الافكار تنهمر كالسيل لتغير كل شيئ ... كل شيئ حتى ((القيادات))