|
Re: قامت قيامة السودان فهل تجدي الصلاة الآن (Re: بشرى محمد حامد الفكي)
|
Quote: نحن في أزمة، بل نحن في كارثة حقيقية، كل أحلامنا ،آمالنا، طموحاتنا أغتيلت، تقاصر سقف تطلعاتنا الى درجة أننا أصبحنا نتمنى أن يظل الحال على ما هو عليه، ولا يصبح علينا صبح الغد وتصير الأحوال الى الأسوأ، الغد أصبح المجهول الموازي للموات، ولذا وجب علينا أن نقاوم الأمواج ونحن نلفظ أنفاسنا في غياهب اليم، ربما عثرنا على طوق نجاة
أو لربما كانت هذه الأزمة المخاض لسودان جديد، فنحتفي بأزمتنا ونردد مع أودنيس (أن الطائر الذي يضرب بجناحيه في الهواء، يظن أن طيرانه أسهل لو لم يكن هنالك هواء، ولا يعلم أنه لولا الهواء لما أستطاع الطيران)، وتكون الأزمة هي ترياقنا من الأمراض التي ظلت تلازمنا منذ فجر الاستقلال
يقول عبد الخالق محجوب في وثيقته حول البرنامج (اننا نقدم من تجاربنا و دراساتنا أشكالات لتنظيم الكادحين، ولكن الجماهير وهي تنفض عن نفسها غبار سني الاهمال، تنتفض وتبدع تلقائيا أشكالا من التنظيم أغنى آلاف المرات مما يتصوره أي برنامج سياسي مهما كانت مرتبته) ولذا يجب علينا أن ندفع بمبادرات الجماهير دون تنميط ممل وغير مجدي يستند على رؤية خاطئة ، لقد ظللنا دوما نستغل منابر الجماهير وتنظيماتها من أجل رؤيتنا، والتي نعيها زيفا بأنها تنطلق من طبيعة تكوين الشخصية السودانية، العادات والتقاليد، ولربما الدين، هذه الرؤية التبسيطية لأصل الصراع الاجتماعي في السودان التي أنتجت التجمع الوطني الديمقراطي، ذلك الماعون الذي حاكى صحن الكمونية، بجمعه الشامي مع المغربي كما يقول جيراننا في الشمال، ولم تكن هي المرةالأولى لصحن الكمونية أن يتحكم في مصير الأمة، فهو متلازمة مع الانقلابات العسكرية في السودان، فحتى لو افترضنا جدلا بأنه نجح في مرحلة ما تجاوزا لكل اخفاقاته، فالظروف الموضوعية والواقعية التي تفرضها الأزمة الراهنة لا تجعل له أي شروط للنجاح، ويظل مثل هذا التحالف الواسع رجعيا بحساب اليوم، ويفعل نفس فعل الحكومة في تنكيص حركة الجماهير، ويظل معوقا أساسيا في تقدمها، ويرسخ لذلك التنميط الممل والساذج، الذي يدعي سعيه للاجماع، وخير تعبير لتوق الجماهير للجديد، حركة قرفنا، ذلك الشباب الطامح الذي عبر عن قرفه وتوقه للجديد ان الجماهير التي خرجت للشارع في ديسمبر خلف قيادات فرطت في كل مكتساباتها التي نالتها عبر تأريخ من النضال الطويل، وحافظت بجدارة على حياتها الشخصية، حتي وصلت خريف العمر وهي لم تزل تمسك بالمقود، تلك الجماهير حددت طموحاتها من خلال الشعارات التي كانت تهتف بها وهي تتصدى لعنف السلطة، وحددتها بوضوح في ثلاثة كلمات: ديمقراطية، علمانية، وحدة، هذه الطموحات لا يمكن أن يحققها الا تحالف جديد برؤى جديدة، يرتفع فيه السقف من الحد الأدنى لتبني برنامج وطني ديمقراطي علماني يمايز الصفوف ويضع الصراع الاجتماعي في اطاره الصحيح سأخرج من هذه الهتافية لأفتح بابا لأنجاز مقترح مشروع لتحالف جماهيري عريض، يقوده الحزب الشيوعي، الأحزاب والحركات الديمقراطية الحديثة، حركات الهامش، شخصيات وطنية أخرى، ولا ضير في أن نتمحص المشكل السوداني من خلال هذا البوست، وننقد التجارب، دون أن نحيد عن هدفنا وهو الخروج من الأزمة |
هذا المقتبس كتبته في التاسع من يناير 2010، قبل انفصال الجنوب ونكوص اليمين عن التحالفات والاتفاقات، ولقد واجهنا اراء كانت تنادي بوحدة المعارضة، وترفض مثل هذا التحالف تجدون مجمل الحوار هنا
نحو تحالف ديمقراطي علماني: الشيوعيون والقوى الجديدة وحركات الهامشنحو تحالف ديمقراطي علماني: الشيوعيون والقوى الجديدة وحركات الهامش
|
|
|
|
|
|
|
|
|