الأحزاب السودانية... هل إلى إصلاح من سبيل؟ (1)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 08:38 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-15-2015, 08:51 AM

محمد التجاني عمر قش
<aمحمد التجاني عمر قش
تاريخ التسجيل: 10-22-2012
مجموع المشاركات: 501

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأحزاب السودانية... هل إلى إصلاح من سبيل؟ (Re: محمد التجاني عمر قش)

    الأحزاب السودانية .. هل إلى إصلاح من سبيل؟ (3)
    محمد التجاني عمر قش
    [email protected]
    هنالك نوع ثالث من التنظيمات أو الأحزاب السودانية، وهو ما يمكن أن نطلق عليه الأحزاب الجهوية، ويضاف إلى ذلك أحزاب البعث. وفي هذا الصدد تقول د. رحاب عبد الرحمن الشريف، الأستاذ المساعد بجامعة الجزيرة: (ظهرت في الآونة الأخيرة العديد من التكوينات التي اتخذت من المنطقة أو الجنس أساساً لقيام تحالفات سياسية الهدف منها خدمة مصالح تلك المناطق أو العشيرة فقط، وإن ادعت بعض الأحزاب تبنيها لأهداف قومية ولكن في الأصل بدأت بمفاهيم عشائرية)، وغيرها كثر وهي تشمل مؤتمر البجة وما تفرع عنه من مسميات حزبية، وكيانات دارفور القديمة والحديثة، مثل الحركة العدل والمساواة، وحركة تحرير السودان، وحركة كوش، والحزب القومي السوداني في جبال النوبة، والأحزاب الجنوبية المختلفة. ولعل أسوأ مثال للأحزاب والحركات الجهوية في السودان هو الحركة الشعبية لتحرير السودان ومن بعدها وليدها غير الشرعي الذي يعرف بقطاع الشمال. هذه الحركة جسدت العنصرية في أبشع صورها، وقامت بأنواع مختلفة من الممارسات العسكرية والسياسية؛ حتى أدت إلى انفصال الجنوب ولكنها لم تحقق الاستقرار في ذلك الشطر من السودان، ولا هي تركت أبناء الشعب السوداني متحدين رغم تباين ثقافاتهم وسحنهم ولهجاتهم؛ لكي يبنوا دولة حديثة تحقق الأمن والاستقرار لشعبها في المجالات كافة. والغريب في الأمر، أن دعاة الجهوية والإثنية لم يتعظوا من تلك التجربة المريرة! ولعل أول ما يلاحظ على هذه الفئة من الأحزاب أنها قد غفلت عن مجموعة عوامل تتعلق بالمجتمع السوداني؛ منها أن هذا المجتمع متعدد الأعراق والثقافات ولذلك من غير المعقول دعوته للالتفاف حول راية البعث العربي أو دعوى الأفريقانية! فنحن شعب هجين بمعنى أننا نحمل جينات عربية وأفريقية ولنا كيان متفرد يحتم علينا عدم الميل لأي من الدعوتين. ومن المؤسف حقاً أن تكون هذه الدعوات في جانبها العسكري إما أذرع للفكر اليساري كما هو الحال في بعض حركات دارفور وقطاع الشمال أو ذراع عسكري لجهة إسلامية مثل حركة العدل المساواة التي وجدت زخماً قوياً ودعماً لوجستياً وسياسياً عندما حدثت المفاصلة بين الإسلاميين. ومهما يكن الأمر فإن الأحزاب الجهوية والإثنية قد دقت إسفيناً في المجتمع السوداني لأنها أعاقت تكامل البنية المجتمعية وحالت دون تواصل مكونات الشعب السوداني حتى تنصهر في بوتقة واحدة وتكون ذات هوية جامعة تضم كل أهل السودان بغض النظر عن الجهة أو العرق أو اللغة أو الثقافة. من جانب آخر، معظم هذه الأحزاب والتنظيمات الجهوية والعرقية، لها أجندة ترتبط بدول الجوار وتتعارض بالضرورة مع المصلحة العليا للبلاد؛ لأنها تلجأ في معظم الأحيان للعمل المسلح والعسكري ضد الدولة وهي بذلك تهدر الموارد القومية والإقيمية وتزعزع أمن المجتمعات المحلية وتعطل الإنتاج والتنمية وتزهق الأرواح وتدفع بالأبرياء إلى معسكرات النزوح واللجوء وتوتر علاقات السودان مع دول الجوار! ومما يلاحظ أيضاً ( ظروف النشأة المشوهة للعديد من تلك الكيانات فهنالك أحزاباً وتنظيمات تظهر على الساحة السياسية السودانية ثم تختفي وتذبل فجأة بسبب استنفادها لأغراضها، أو لأنه ليس لها رؤية وثوابت وطنية أنشئت من أجل تحقيقها، خاصة إذا كانت لغة المصالح الشخصية هي التي تحكم تلك التنظيمات). وكغيرها من الأحزاب السودانية التقليدية والعقائدية فإن الأحزاب الجهوية والعرقية، كما يتضح من أجندتها، تفتقر لأي رؤية من شأنها أن تنهض بالبلاد. وينسب إلى هذه الفئة أنها قد عطلت مسيرة الديمقراطية وحالت دون تكامل الجهود الوطنية لبناء نظام حكم راشد يقوم على مرتكزات المجتمع السوداني وحاجاته الفكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والقيمية. صحيح أن الحكومات الوطنية قد فشلت في تحقيق الوحدة الوطنية والتكامل القومي وإدارة التنوع الذي يميز السودان بثقافاته وأعراقه المتعددة، مع تركيز التنمية، أن وجدت، في مناطق معينة دون سواها، إلا أن ذلك كله ليس مدعاة أو سبباً كافياً لحمل السلاح ضد الدولة تحت دعوى "التهميش" التي أضرت حتى بالذين رفعوا الشعارات الجهوية والقبلية والعرقية. وإذا ألقينا نظرة سريعة على ما يجري حولنا من أحداث مؤسفة في بعض الدول التي مزقتها الحروب لوجدنا أن مرد ذلك في معظم الحالات هو التفكير الطائفي أو الجهوي أو العرقي؛ ونحن في السودان، بالرغم من تنوعنا، فقد شهدنا فترات تاريخية ناصعة تلاحمت فيها مكونات الشعب السوداني وأسست ممالك عززت هوية السودان من كل النواحي ونهضت بالمجتمع عن طريق التواصل مع مراكز الثقافة الإقليمية مثلما حدث إبان مملكة سنار التي تمثل أول التقاء لما يمكن أن نسميه بالغابة والصحراء، أي العنصرين المكونين لمجتمعنا وهما مجازاً العرب والأفارقة. خلاصة القول إن الأحزاب الجهوية والعرقية تعتبر واحدة من بلاوى السودان التى أقعدته وحالت دون نهضته وأضاعت على شعبه فرص التواصل والوحدة. إنّ التنظيمات الجهوية والعرقية ما كان لها أن تظهر لولا ضعف منظومة الأحزاب القومية التي فشلت في استقطاب أبناء الشعب السوداني وصهرهم في بوتقة الوطنية عبر برامجها وهياكلها؛ لأنها لا تملك رؤية سياسية نابعة من مجتمعنا.
                  

العنوان الكاتب Date
الأحزاب السودانية... هل إلى إصلاح من سبيل؟ (1) محمد التجاني عمر قش11-01-15, 09:09 AM
  Re: الأحزاب السودانية... هل إلى إصلاح من سبيل؟ أحمد الشايقي11-01-15, 02:32 PM
    Re: الأحزاب السودانية... هل إلى إصلاح من سبيل؟ محمد التجاني عمر قش11-02-15, 08:54 AM
      Re: الأحزاب السودانية... هل إلى إصلاح من سبيل؟ محمد التجاني عمر قش11-02-15, 09:09 AM
        Re: الأحزاب السودانية... هل إلى إصلاح من سبيل؟ خالد أحمد شطة11-02-15, 10:07 AM
          Re: الأحزاب السودانية... هل إلى إصلاح من سبيل؟ محمد التجاني عمر قش11-02-15, 11:26 AM
        Re: الأحزاب السودانية... هل إلى إصلاح من سبيل؟ علي عبدالوهاب عثمان11-02-15, 10:23 AM
          Re: الأحزاب السودانية... هل إلى إصلاح من سبيل؟ محمد التجاني عمر قش11-02-15, 11:31 AM
            Re: الأحزاب السودانية... هل إلى إصلاح من سبيل؟ علي عبدالوهاب عثمان11-02-15, 12:25 PM
              Re: الأحزاب السودانية... هل إلى إصلاح من سبيل؟ محمد التجاني عمر قش11-02-15, 01:15 PM
                Re: الأحزاب السودانية... هل إلى إصلاح من سبيل؟ محمد التجاني عمر قش11-03-15, 09:31 AM
                  Re: الأحزاب السودانية... هل إلى إصلاح من سبيل؟ محمد التجاني عمر قش11-08-15, 08:36 AM
                    Re: الأحزاب السودانية... هل إلى إصلاح من سبيل؟ محمد التجاني عمر قش11-09-15, 10:49 AM
                      Re: الأحزاب السودانية... هل إلى إصلاح من سبيل؟ محمد التجاني عمر قش11-10-15, 01:42 PM
                        Re: الأحزاب السودانية... هل إلى إصلاح من سبيل؟ محمد التجاني عمر قش11-12-15, 12:35 PM
                          Re: الأحزاب السودانية... هل إلى إصلاح من سبيل؟ محمد التجاني عمر قش11-15-15, 08:51 AM
                            Re: الأحزاب السودانية... هل إلى إصلاح من سبيل؟ محمد التجاني عمر قش11-22-15, 08:59 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de