رصد وتـوثيق لأهم ما جاء في الصحف السودانية

Quote: الإلتهاب الرئوي .. «62%» من الأطفال بالمستشفيات ارتفاع معدلات الأطفال اصبح مثاراً للاهتمام خاصة عندما تكون معظم الوفيات تحت سن الخامسة ونتيجة لامراض يمكن الوقاية منها خاصة الحصبة والملاريا والاسهالات والالتهاب الرئوي، والاخير يعتبر من اهم اسباب وفيات الاطفال دون سن الخامسة ويمثل نسبة «20%» من هذه الوفيات في العالم ويُعد كذلك من أهم اسباب وفيات الاطفال دون سن الخامسة في السودان، التي تبلغ في مجملها «112» في كل «1000» طفل ويصيب سنوياً «12%» من الاطفال في تلك السن وتبلغ نسبة الوفيات داخل المستشفيات «11%» في وقت لا يحتاج فيه معظم الالتهابات الرئوية الى مضاد حيوي وانما الى الرعاية المنزلية فقط. ..... وتوجد عدة عوامل تجعل الاطفال اكثر عرضة للاصابة بالالتهاب الرئوي منها سوء التغذية والتعرض للدخان «الحطب والفحم والسجائر وعوادم السيارات والتواجد في اماكن الازدحام وعدم التطعيم أو عدم إكمال جرعاته وعدم اعطاء جرعات فيتامين «أ» والتعرض للبرد أو مخالطة شخص مصاب بإلتهاب رئوي». وقال د. خالد صديق مدير البرنامج القومي للعلاج المتكامل لامراض الطفولة لـ «الرأي العام» ان الالتهاب الرئوي من الامراض الفتاكة و«26%» من الاطفال داخل العنابر بسبب الالتهاب الرئوي ولذلك تبنت وزارة الصحة الاتحادية إستراتيجية العلاج المتكامل لامراض الطفولة تستهدف مجموعة تدخلات للمشاكل التي تسبب المرض والوفيات وهي الالتهاب الرئوي والاسهالات وامراض سوء التغذية والحصبة باعتبارها الامراض القاتلة، وأشار الى أن البرنامج يعمل في عدة محاور على مستوى الوحدات حيث يتم تدريب مقدمي الخدمة للمعالجة القياسية للالتهاب وتم تطبيق بروتوكول لعلاج الأطفال باتباع خطوات محددة. كما يتم توفير المعدات ومعينات العمل والأدوية الخاصة بمعالجة الاطفال فضلاً عن تحسين نظام الاحالة من خلال تحديد موجهات التدريب وتوفير وسائل المواصلات. وقال ان المستوى الثالث يركز على المجتمع والأسرة وذلك بتنفيذ استراتيجية على مستوى الاسرة للقيام بممارسات اساسية تقلل من الوفيات. وعدّد مدير البرنامج طرق الحماية من الالتهاب الرئوي وقال إن ذلك يتم بالحرص على الرضاعة الطبيعية المطلقة وتحصين الاطفال ضد امراض الطفولة واعطاء جرعات فيتامين «أ» وادخال الوجبات التكميلية في الوقت المناسب وتجنب الغبار والدخان والبرد والاشخاص المصابين بالسعال وتغذية الاطفال بالمغذيات الدقيقة التي تسهم في تقليل المرض.. وكشف عن اتجاه البرنامج لادخال المعالجة القياسية من خلال تدريب كوادر المجتمع على موجهات بسيطة، وقال ان المعالجة القياسية أصبح توجهاً عالمياً اسهم في تقليل الوفيات في عدد من الامراض. وقال د. أمجد فريد ممثل المعمل الوبائي القومي ان المعمل جمعية بحثية مستقلة في مجال الصحة العامة تهتم بامراض الصدر، لانه المسبب الاول في وفيات الاطفال ويعرض «8» أطفال للوفاة داخل المستشفيات يومياً، وقال ان الالتهاب الرئوي يمكن الوقاية منه وتفاديه باتباع الارشادات والتوعية وتطبيق منهج متكامل لامراض الصدر والعلاج القياس لمرضى الازماء للاطفال والكبار، وأشار إلى أن البرنامج بدأ في «4» مستشفيات وتوسع الى «10» مستشفيات، وأكد إسهام البرنامج في تخفيف الوبائيات خاصة انه اثبت نجاحه في دول تعاني من الفقر مثل «ملاوي» وقال ان المشروع غير مكلف ويتم دمجه في الخطة المتكاملة لوزارة الصحة والشركاء، وقال ان الوضع يحتاج الى خطة منهجية لإدخال اللقاح الوقائي من قبل برنامج التحصين الموسع خاصة انه أثبت نجاحاً في العديد من الدول. وقال بروفيسور مبيوع مصطفى من جمعية اختصاصيي طب الأطفال لـ «الرأي العام» ان شريحة الاطفال أكثر عرضةً للأمراض والوفاة وتحتاج الى الرعاية، وقال إن «20%» من وفيات الأطفال هي دون سن الخامسة. وقال ان الجمعية تستهدف الامراض الفتاكة، ويعتبر الالتهاب الرئوي من الامراض الخطيرة، وقال ان العالم يحتفل سنوياً يوم 12/11 باليوم العالمي لمكافحة الالتهاب الرئوي وذلك لتسليط الضوء على خطورة المرض والالتزام السياسي، وقال ان السودان يقع ضمن «25» دولة في العالم بها اكبر نسبة وفيات للاطفال ولذلك لابد من مضاعفة الجهود لتحقيق الالفية الإنمائية بخفض معدلات وفيات الاطفال دون سن الخامسة، وقال ان السودان يحتاج الى دفعات قوية وعمل مسوحات لاقناع الداعمين لإدخال لقاح الالتهاب الرئوي. واشار الى ان برنامج الاحتفال يتضمن ورشة عمل عن طرق الوقاية والمعالجة لاختصاصيي ونواب طب الاطفال بجانب تجمع طلاب الطب والاطباء في ساحة قصر الشباب والاطفال لطرح المشكلة للمجلس الوطني وذلك لضمان مجانية علاج الاطفال وادخال لقاحات جديدة واستمرارية التحصين الروتيني. http://www.rayaam.info/News_view.aspx?pid=797&id=63361