رصد وتـوثيق لأهم ما جاء في الصحف السودانية

Quote: البيت الكبير.. «لمة» العيد وشراكة الخروف المجتمع السوداني كغيره من المجتمعات يمتلك موروثات وعادات ما زال متمسكاً بها يتوارثها جيلاً بعد جيل.. خاصة في مناسبات الأعياد سواء أكان عيد الفطر أو الأضحية.. حيث تجتمع «العوائل» في البيت الكبير في أول أيام عيد الأضحية ويذبحون «ضحيتهم» ويقضون أجمل الأوقات مع بعضهم في الأنس وتناول الطعام والشراب. وفي سعادة يمرح الصغار ويملأون «البيت» جمالاً ونضاراً.. ولكن مع هذه الظروف الاقتصادية الصعبة وسكن البعض في مناطق بعيدة لا تتيح لهم فرصة تمضية ايام العيد في البيت الكبير.. وآخرون لا تسعفهم حالتهم المادية بشراء «الخروف» فيكتفون بـ«العيد في البيت» دون الذهاب الى الأهل، ففي هذه الحالة هل يمكن لعدد من الأسر أن تضحي بخروف واحد لتحافظ على هذه العادة أم لا؟ فيختفي هذا الموروث الأصيل.. «الرأي العام» استطلعت بعض المواطنين لمعرفة آرائهم حول هذا الموضوع.. في باديء الأمر التقينا بـ«مروة عبداللطيف» التي أكدت أن السودانيين ما زالوا يهتمون بهذا التقليد بـ«التجمع» في عيد الأضحية ويتشاركون الفرحة.. وقالت: في أسرتنا ليس لدينا مانع أن «نضحي» بخروف واحد لعدد ثلاث أسر لتسهيل التكلفة على الجميع، ويمكن تشتريه أسرة وتستضيف عليه الأسر الأخرى ويمكن ان نعمل «شيرنيق» لأن الظروف لا تسمح و«الخراف» اسعارها في السماء.. ولكن المواطن «محمد الشيخ» قال: بعض السودانيين صاروا لا يهتمون بهذه العادات القديمة في الأضحية، كما تقلصت الفرحة بالعيد، ولم تعد مثل الأول، ولكن ما زالوا في الأرياف يهتمون ببعض تلك العادات ويعملون بها وعندهم شيء أساسي أن يجتمعوا في البيت الكبير بل ويذبحون خروفاً واحداً لثلاث أو أربع أسر لأن النفوس هناك طيبة وتتقبل بعضها في أحلك الظروف على العكس تماماً مما نحن عليه في المدينة حتى شقيقك إن كان لا يملك «حق الضحية» لا يأتي إليك ويقضي معك العيد، وفي المقابل أنت لا تهتم بذلك، وكهذه الحالة إشارة لضياع الكثير من عاداتنا «السمحة». أما الباحثة الاجتماعية «عفاف الزين» فقالت: ما زالت العادات القديمة فيما يتعلق بإجتماع الأسر في «البيت الكبير» في عيد الأضحية موجودة حيث أول «ذبيحة» تكون فيه مهما تباعدت المسافات بينهم فهم يجتمعون ويتشاطرون الأفراح والأحزان وإن إنعدمت هذه العادة عند القليلين لأن الأغلبية محافظين عليها كما في الأرياف تماماً، وأضافت: من خلال معايشتي للمجتمع وما يجري فيه سعدت ببقاء هذه العادات الجميلة في جميع ربوع سوداننا، و أوصت «عفاف» بضرورة المشاركة في الأضحية وهي في النهاية صلة رحم ومشاركة وحب وتقدير. http://www.rayaam.info/News_view.aspx?pid=797&id=63408