بوست توثيقي للراحل المقيم الاستاذ نجم الدين محمد نصرالدين المحامي...

Quote: "إدوّعلوا فـــــــــــــــــوّقنا لـى يوم سُـــــوّقنا بهذا قال الشاعر محمد طه القدال فى مسدار أبو السرة لليانكى والدعول لمن لا يعرفونه هو ذاك الحمل أو العتود "الوديع" صغير السن ضعيف البنية الذى يتم التوفر على تغذيته والقيام عليه حتى يكتسى لحما ويطبق شحما لكى يتم سوقه ليوم ذبحه ، وإطلاق كلمة دعول عليه لهى من بال التجمل وإعتبار ما يكون مثل قولك الدول النامية لتك الفقيرة والمتخلفة . وغالبا ماتتم هذه العملية برعاية صاحبه وتحت كنفه وإشرافه المباشر فيصير بذاك خروفا بلديا يباهى به المربيين والمنتجين . كان الظن كل الظن ان تكون العراق مكان نزهة للجنود الامريكيين وبقية من تبعهم "بغير إحسان" من قوات التحالف ولكن الامر اضحى كابوسا شبح فيتنام اخرى بدا يقفز ويخيم وبشدة ، الانتخابات الان اوقدت تقابتها فى واشنطون وسائر الربوع والدساكر الامريكية خرج الديمقراطيون للنيل من "السيد الرئيس" الذى يمنى نفسه بفترة ولاية ثانية وثالثة واخرى لو تمكن من تعديل الدستور الامريكى الذى يمنعه من ذلك . نجح بعد احداث سبتمبر الشهيرة وللمرة الاولى فى تكوين وزارةً للامن الداخلى لكى تفعل عين ما تفعله مثيلاتها بمواطنى دول العالم الثالث الذين يقيمون هنالك من عرب ومسلمين وغيرهم وامثالهم لكى لايفقدوا ما تعودوا عليه من حياة سياسية مثل تلك التى يعيشون فى بلادهم .ولتذهب شعارات الحرية التى كان اجدادنا يتشدقون وينادون بها ونفاخر بها العالم الى الجحيم وتمثالها الى المحبط الذى يقف فيه اليس فى جوفه مثوىً لنظائره والاشباه ؟؟ إن شعبية الرئيس لهى الان فى تدنى ظاهر ومريع بحسب ما تشير استطلاعات الراى بحق السماء ادركوا هذه اللاشعبية وانقذوها تصاعدت وتائر الهجمات ضد التحالف الامريكى واتباعه تصاعدا مخيفا لابد ان اعوان الرئيس المخلوع صدام ونائبه عزت ابراهيم الدورى يقفون ورائها تخطيطا ومتابعة وتنفيذ فلنقبض عليهما ونريح البلاد والعباد من آثامهما والشرور ولماذا لانفعل فلنرفع المكافاة ونجعلها ثلاثين مليونا من الدولارات الامريكية تو ضع على راس كل منهما لمن ياتى بهذا الراس وصاحبه حيا او مبتا والافضل حيا لتكتسى البطولة كل معانيها وتبلغ الشعبية اقصى درجات ارتفاعها . اخيرا تم المراد جزئيا وتم القبض على الرئيس السابق "المخلوع" ولا تسالوا عن الثمن او الكلفة بشرية كانت مادية او معنوية فهذا لايهم المهم ان القبض قد تم والرئيس فى ثبات عميق لا يمكن إيقاظه والا لفسد يومه التالى علم تابعه طونى بلير بهذا فاذاعه على الناس ملتقطا المفاجأة متلفا لها مكسبا الفعل الخارق هذا عادية وتاكيد لعدم انفراد الامريكان به وانه نتاج جهد مشترك لسائر قوات التحالف فى العراق لهو امر غاية فى الازعاج والارباك المهم بعد كل الضجة المصاحبة والجلبة المرافقة فعل كما قال القاص الاديب الفريد نجيب محفوظ فعل العادة القاسى فعله بالحدث فآلفه وهونه ودفعه الى تيار الاحداث فذاب فى عبابها وخمل ذكر صدام وانقطع اثره وخبره الا اشتاتا هنا وهناك وعادت العمليات العدائية ضد قوات التحالف اوسع نطاقا واكبر بكثير مما كانت عليه قبل القبض كما وكيفا تدبيرا وترتيبا وعادت شعبية الرئيس الى الا نخفاض باسرع بكثير مما ارتفعت به ذهبت السكرة مثل سابقاتها وعادت الفكرة وما ذا عسانا نحن فاعلين ؟؟ الانتخابات الامريكية على الابواب وتطرقها بعنف ، سبعة اشهر فقط هى ما يفصلنا عن موعدهاولكن حملتها ظهرت بوادرها ، ويبدو انها سوف تكون عاصفة فى هذا العالم القرية اذ اتسعت دائرة الاهتمام بها بشكل لم يألفه الناس هنالك فى مثل هذا الوقت المبكر، وتجلى ذلك جليا فى الانتخابات الاولية بالنسبة للحزب الديمقراطى لاختيار مرشحه فى منافسة الرئيس الحالى جورج بوش الابن فى ولايتى ايوا ونيو هامشير وغيرها من الولايات لكى ينتهى بالفوز مرشحا للحزب الديمقراطى ما هو جدير بالملاحظة هو التعاون غير المسبوق بين من حاولوا الترشيح لنيل ثقة الحزب اذ ان من لم يحالفهم الحظ منهم تعهدوا بالوقوف خلف المرشح الذى يرسو عليه اختيار الحزب له ويحض اعوانه ومشايعى على التزام جانب مر شح الحزب وبالروح عينها