|
Re: المقامات ( مقام الرضـــا ) (Re: بدر الدين اسحاق احمد)
|
4. الرضا : الرضا يرد على معنى القناعة والاختيار والتسليم (1) . أ. كقول الله تعالى : وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالكُمْ فَإِنْ لمْ يَكُونَا رَجُليْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن ْ تَرْضَوْنَ مِنْ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِل إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى [البقرة/282] . ب. وقوله سبحانه : قَدْ نَرَى تَقَلبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلنُوَليَنَّكَ قِبْلةً تَرْضَاهَا فَوَل وَجْهَكَ شَطْرَ المَسْجِدِ الحَرَام ِ [البقرة/144] . ج. وقوله تعالى : رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ [البينة/8]. د. وقوله : إِلا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ [النساء/29] . ه. وعن سعد بن أبى وقاص ، أن رسول الله خرج إلى تبوك واستخلف عليا ، فقال : " أتخلفني في الصبيان والنساء ، قال : ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنه ليس نبي بعدي " (2) . و. ومن حديث عمر بن الخطاب قال : " فرأيت أثر الحصير في جنبه فبكيت ، فقال : ما يبكيك ؟ فقلت يا رسول الله : إن كسرى وقيصر فيما هما فيه وأنت رسول الله ، فقال : أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة " (3) .
5. الرضا يرد أيضا على معنى ينافى التسخط ، أو الحزن أو الغضب : أ. كما قال تعالى : وَمِنْهُمْ مَنْ يَلمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُون َ [التوبة/58] . ب. وقال تعالى : وَلا يَحْزَنَّ وَيَرْضَوْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلهُنَّ [الأحزاب/51] ج. ومن حديث عمار بن ياسر ، أنه سمع رسول الله يقول : " وأسألك كلمة الحق في الرضا والغضب " (4) . د. وعن أنس بن مالك أن رسول الله قال : " عظم الجزاء مع عظم البلاء ، وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط" (5) . ه. ومن حديث عبد الله بن عمرو بن العاص قال : " قلت يا رسول الله أكتب ما أسمع منك ؟ قال : نعم قلت : في الرضا والسخط ؟ قال نعم ، فإنه لا ينبغي لي أن أقول في ذلك إلا حقا " (6) .
1. المفردات ص 197 ، ولسان العرب 14/323 ، وكتاب العين 7/57 . 2. أخرجه البخارى فى كتاب المغازى برقم (4416) 7/716 . 3. أخرجه البخارى فى كتاب تفسير القرآن برقم (4913) 8/525 . 4. أخرجه النسائى فى السهو برقم (1305) ، وقال الألبانى : صحيح 3/54 . 5. أخرجه ابن ماجة فى الفتن (4031) ، وقال الألبانى : حسن 2/1338 . 6. أخرجه أحمد فى المسند (6891) واللفظ له ، وأبو داود فى كتاب العلم (3646) 3/318 ، والدارمى فى المقدمة برقم (484) 1/136 .
|
|
|
|
|
|
|
|
|