|
Re: تحليل الخطاب الثقافي للانقاذ (هشام محمود سليمان ) .. حيـن يصدح شباب الصحفيين بالحقيقة!!! (Re: بدر الدين اسحاق احمد)
|
كان خطاب الانقاذ الثقافي في البدايه متميزا ومركزا ومكثفا باعتبار ان ان الانقاذ طرحت مشروعا نهضويا يعتمد في الاساس علي البعد الثقافي و الفكري الذي يحرك معه الاطروحات الاخري التي تبنتها الانقاذ سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وحتي عسكريا لان العقيده القتاليه لنظام الانقاذ كانت تتحرك وفق رؤيه ثقافيه وفكريه وباعتبار ان الانقاذ تمثل مشر وع يختلف في جوهره ومضمونه عما كان سائدا من مشاريع وان الانقاذ كانت تعي منذ البدايه ان المصيبه العظمي للمسلمين هي هذه الثقافه الرائجه بينهم وان التبعيه والتخلف سببهما الهيمنه الثقافيه وهذه هي الفاجعه الكبري لان الامه تعتقد شعوريا ولاشعوريا بانها فقيره وبحاجه الي الغرب في سد نواقصها واحتياجاتها وهو ما يمكن ان نطلق عليه التبعيه النفسيه لذلك لابد من الانعتاق من ربقة التبعيه الثقافيه ونيل الاستقلال الثقافي والا سيبقي الاستقلال السياسي غير مجد وان كان يمثل مرحله في غاية الاهميه بيد ان التبعيه الفكريه تجر البلاد قسرا الي التبعيه السياسيه وان كان البلد مستقلا في الواقع وبالاستقلال الفكري يستقل الشعب في كل الابعاد الاخري اي ان الاستقلال الفكري يتبعه بصوره حتميه استقلال سياسي واقتصادي واجتماعي وبقدر مانقول بمحاربة الغزو الفكري نقول باننا مطالبون باكتشاف ذاتنا واصالتنا والعوده الي الثقافه الاسلاميه ولكن يجب ان ناخذ في اعتبارنا قضيتين خطيرتين وان لا نسمح بتمريرهما
1 يجب عند حصول اي فراغ ثقافي محتمل ان نطرح البديل فورا فالقضاء علي الاستلاب الثقافي مقرون بالعوده الي الثقافه الاسلاميه
2 خلق ثقافه وسط خلال عمليتي الهدم والبناء فهدم الثقافه الرائجه الان يجب ان يكون شاملا وكاملا وكذلك البناء الثقافي
الاخ سمؤل خلف الله وزير الثقافه اننا نطمح الي الاعلان عن ثوره ثقافيه عن طريق تحويل مؤسسات الوزاره وبالتنسيق مع الجهات ذات الصله الي مولدات لضخ القيم والمعاني التي تتمتع بها الثقافه الاسلاميه السمحه في المجتمع ولكن قبل ذلك لابد من التخطيط لوضع سياسه ثقافيه متكامله وان نعمل علي انزالها لارض الواقع مرحلة مرحله وان لا تظل حبيسة الادراج كسابقاتها
|
|
|
|
|
|