حاتم السر: الاقتراع جريمة وطنية وهرجلة شائهة ومشوّهة!

Quote: طالب مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي «الأصل» لمنصب رئيس الجمهورية حاتم السر بإرجاء العملية الانتخابية والاتفاق على تدابير خاصة وعلى مفوضية جديدة تدير العملية بشكل جديد وسليم وصحيح لتجنيب البلاد الفتن وتحقيق الاستقرار والأمن وعدم الاضطراب ومصلحة الوطن. ووصف السر، الذي تحدث في مؤتمر صحفي بصحيفة «الأهرام اليوم» أمس «الأحد» عقب إعلان رئيس التحرير الهندي عز الدين و«6» مرشحين انسحابهم من الانتخابات، وصف العملية الانتخابية بالفوضوية والهرجلة الشائهة والمشوهة وأنها أحدثت ربكة في كثير من المناطق وأنها مفصّلة على مقاسات لنواب بعينهم ولولاة ورئيس جمهورية بمواصفات معينة. وصوّب السر اتِّهامات لاذعة للمفوضية القومية للانتخابات ودمغها بالقصور وأنها لم تكن جديرة ومؤهلة للقيام بالدور الكبير الخاص بالعملية، واعتبر أن ذلك يثبِّت صحة موقف القوى السياسية تجاهها، وقال إن العملية لا يمكن أن يقال عليها إنها انتخابات بأي حال من الأحوال ولا ينتظر أن تأتي بنتائج ديمقراطية بعد أن وضحت نتائجها في الساعات الأولى من العملية، مشيراً إلى أنه لا يمكن لحزب أو كيان أو مرشح يحترم نفسه أن يقبل بها، وأردف فُجعنا تماماً بالفوضوية التي صاحبت العملية الانتخابية. وأوضح السر أنه لولا وعي الجماهير لتحولت العملية إلى أزمة، وأضاف نحمد الله أنه لم ينجرَّ الناس وراء العملية لإحداث فتنة أو مواجهات بين بعضها البعض. ووصف السر مراكز المراقبة بالأكذوبة الكبرى، مؤكداً أن شهادة العملية الانتخابية التي تدبِّجها بعض المنظمات إذا لم تصدر من أهل السودان فإنها تعتبر شهادة مجروحة ومنقوصة ومعيبة ــ على حد وصفه ــ واعتبر مراقبة المراكز الأجنبية والمحلية والإقليمية والدولية مراقبة شكلية وفيها جزء استثماري ــ بحسب وصفه ــ وكشف عن تجربته مع مراكز المراقبة في الخارج من خلال عمله مع بعض المنظمات في الأمم المتحدة وبعض الجهات للإشراف على الانتخابات وحصوله من خلالها على أموال وزيارة دول جديدة، وأردف: «ما في حاجة يعملها المراقبون غير يتفرجوا ويفوتوا، وما عندهم مصلحة»، وأردف: ما لم نشهد نحن أهل السودان ونعترف بالانتخابات ونتائجها لا قيمة لها ولا يقدم ولا يؤخر في العملية. وقال السر إن ما يحدث في العملية الانتخابية غير مفيد حتى للوطني، وحمّله مسؤولية ما حدث، وأضاف: «أنا لا أطالب المفوضية ولا أناشدها لأن هذه مسؤولية الحكومة والوطني الذي يتوجّب عليه أن يكون واعياً»، ووصف شرعية الانتخابات بصورتها الحالية بالمنقوصة والمجروحة ولن تفيد في شيء، واعتبر استخراج شهادة السكن من اللجان الشعبية للتصويت بمثابة تزوير وتزييف لإرادة الناخبين بشكل مباشر، واستنكر تحجج المؤتمر الوطني بإشادة مراكز المراقبة بحيادية العملية ونزاهتها، وأعلن عن تلقي لجنة الانتخابات بالاتحادي الأصل لتقارير عن تجاوزات وخروقات وعدم التزام بقانون الانتخابات في الولايات، واتَّهم المفوضية بخلق الفوضى العارمة وإحداث ربكة نتيجة لدفعها بأوراق وسجلات مختلفة والمساهمة في عدم وصول المعينات في مواعيدها خاصة لولاية النيل الأبيض. ودعا السر إلى الجلوس بين كافة الأطراف السياسية لمعالجة العيوب والثغرات لتجنيب البلاد الفتن، وقال لا نريد سلطة أو حكومة قومية أو أن نكون جزءاً من حكومة، وأضاف: «فلتستمر الحكومة بنفس شخوصها وأفرادها وسياساتها لكن يقفوا معنا على ترتيبات وتدابير خاصة بالعملية الانتخابية صحيحة وسليمة يشارك فيها الجميع ويقبلون بنتائجها، ووصف العملية الانتخابية في الوضع الحالي بالجريمة الوطنية في حق البلاد، مشيراً إلى أن كل من سيشارك فيها يشارك في الجريمة الوطنية ويعرّض أمن وسلام واستقرار البلاد لمخاطر حقيقية. الاهرام اليوم