دفتر احوال ضابط الشرطة المناوب{2011}

Quote: طيب بدون شحتفة روح كمندانات : كان العام 1985 المكان مدينة كوستي اكبر مكتبين متنافسين في مهنة المحاماة كان هما مكتبا عبد المحمود الحاج صالح و الراحل المقيم يحيي محمد ابراهيم كنت انا حديث التخرج بحماس المبتدئ المعهود ولكن لم تكن لدى اى تجربة امام المحاكم - كنت كثير الحديث ، مع عمالقة المهنة ، عن القانون باللغة الانجليزية ( فصاحة اكاديمي بس بدون ممارسة) . كانت هنالك زميلة من حسناوات المهنة تعمل في مكتب يحيي محمد ابراهيم - كانت تنظر لي وانا اتحدث مع العمالقة بهذه الجسارة نظرات توحي بشيئ من الافتتان ( افتتان حلوة مش؟) بدأت ابادلها نفس النظرات واباريها اينما رحلت داخل اضابير المحكمة . لم تكن حبيبتي وقتذاك قد حصلت على شهادة المعادلة ولكنها تمارس كيري وبخبرة طويلة جدا . شعر الجميع بحميمية بيننا وصاروا يتهامزون كلما التقينا انا وهي في غرفة المحامين الانيقة . لم يكن مسموحا لي بسماع القضايا hearings هذا من قبل عبد المحمود . سمع عبد المحمود بعلاقتي العاطفية هذه مع .... وكانت مصدر ازعاج له لانها ، في تقديره ، قد تؤثر في ادائي المهني . كانت هنالك قضية مدنية ( يا كمندانات) ساخنة جدا . كان مكتبنا يمثل الدفاع فيها ومكتب يحيي الذي تنتمي اليه حبيبتي ممثلا للادعاء . الشاهد هو ان الادعاء قد اكمل سماع شهوده خلال عدة جلسات وحددت جلسة تبدأ المحكمة فيها سماع شهود الدفاع . منح الدفاع ( مكتبنا) الفرصة الاولى وفشل في احضار شهوده والثانية كذلك والثالثة وكانت الفرصة الاخيرة التي ان لم يحضر الدفاع فيها شهوده سيتم حجز الدعوى للقرار . كان قدري ان أكلف من قبل عبد المحمود ولاول مرة للذهاب الى المحكمة واطلب التاجيل بسبب انشغال عبد المحمود بمحاكمة بلاغ تحت المادة 251 من قانون العقوبات ( اخخخخخخخخخ يا حليل 251 الخالدة في الوجدان وبحب دائما يكون متحري فيها كمندان عشان اتفسح فيهو بحثا عـــن ال (benefit of doubt ) يا ساداتي حملت ملفاتي واتجهت للمحكمة لتاجيل الدعوى وكان القاضي وقتها صديقي مولانا عباس على بابكر الذى كثيرا ما كان يمزح معي بتلك العلاقة العاطفية . كانت النوافذ مليئة بالناس المؤيدين لكل طرف . نودي علينا من قبل حاجب المحكمة . حضرت حبيبتي الحسناء وسجلت حضورها عن الادعاء ورفع القاضي راسه نحوي اها يا الطيب - ايوا نعم يا مولانا انا الطيب شيقوق عن مكتب عبد المحمود عن الدفاع . القاضي : الجلسة محددة لسماع قضية الدفاع فهل انتم جاهزون يا استاذ الطيب؟ كان ردي : والله يا مولانا انا عبد المحمود مانعني من السماع قال لي انت لسع عودك ما نجض اجل الجلسة وتعال ( القاضي كان بيكتب وبقهقه من الضحك) القاضي لحبيبتي : عند تعقيب على طلب التاجيل هذا ؟ حبيبتي صلحت الخصلة المتدلية على الجبين بحركة راس حلوة جدا ثم قالت ( ما قاله الاستاذ شأن داخلي يخص المكتب ولا علاقة له بعمل المحكمة واننا واننا وااننا نرى ان الدفاع قد اخفق في تقديم قضية دفاعه ومن ثم نلتمس حجز الدعوى للقرار ) لم يستطع القاضي حبس ضحكاته وطلب منى التعقيب على كلام الزميلة التي تطالب فيه بحجز الدعوى للقرار. لم اكن مستوعبا كلام الزميلة ولكنه كان حلوا اذابني رقة ولطافة وجاء ردي للقاضي وانا ابلع في ريقي ( والله يا مولانا طالما الاستاذة قالت كدا انا مبارك طااااااااب) طبعا القاضي على طول اصدر امره بحجز الدعوى للحكم النهائي بدون سماع شهود دفاع . اها جيتك يا الكرور لكلامك بتاع جنابو الخمشوا منه يوم واحد ولخبط الدنيا حملت ملفاتي ومشيت لمكتب عبد المحمود وقد كان جالسا منتظرا ما ستسفر عنه تلك الجلسة سالني : اها يا الطيب الجلسة كيف؟ قلت ليهو ظهرت وظهرت معاى فلانة ( انزعج جدا من فلانة ) وسالني اها الحصل شنو؟ قلت ليهو هي طلبت حجز الدعوى للقرار وانا باركت كلامها . عبد المحمود رجل شر جدا جدا - على الطلاق قام على طوله قرب يلامس عرش المكتب قال لي ...... امك و ...... ام التومة على الطلاق القضية اظن بعالجوا فيها لهسع ما جبروا كسري ليها هييييييييييييع انا الكيك الكمل بلادو فريك