أصـــــوات الـــبــــــــورداب عـــــبــــر جـــهــــــاز الايـفـــون

Quote: أخي العزيز زميل الصبا والمدارس ود الشعبية النجيب الخلوق عزالدين الفحل .. أشكرك جزيلاً علي تذكارك لي في بدايات العام الجديد، وقبله، بكلماتك الطيبة عني .. تابعت هذا البوست الجميل الفريد من نوعه، من بدايته واستمتعت جداَ بأسلوبك الأدبي الرفيع الذي عهدناك به من زمان و منذ بداية كتابتك في المنبر في بوست الشعبية - حيث تختار العبارات الأنيقة الرهيفة التي كانت تحلق بنا في سماوات البلاغة والتعبير السامي المطعَّم بالإستعارة والتشبيه وكل زينة اللغة والبيان ونكهة السفرجل والجنزبيل .. وهنا أستلف عبارة الرجل الذوَّاق صلاح عبدالله وأقول ده نوع الكلام البنفتش فيهو فتيش في المنبر ده .. وفي الحقيقة لقد استئت في بداية البوست من مداخلات بعض الأخوة الذين ظنوا أنهم سيتخذون البوست هزواً - ظانين أن عزالدين بتاع شو وأنه بوست استعراضي عن الآيفون.. بينما يجهلون شخصية عزالدين التي احتفظت بنقاء الطفولة وعفويتها التي لاتبهرها الآيفونات ولا التقنيات - وهو المهندس المتمكن - ولا ينصدم بسائق خاص أو عام، وهو ذاك الإنسان المتواضع الذي ما فتئ يحكي لنا عن شبشبه التموت تخليه الذي مزقته المشاوير ما بين البيت والشعبية جنوب والأميرية2 .. و الذي ظل يذكره كلما راح يشتري حذاءً من أسواق أبوظبي وغيرها .. فهو ظل يعيش بنفس الروح الشعبية التي إحتفت بالتموت تخليه ونعمت بموية الفول التي نفتخر بها .. وعزالدين الذي أعرفه تعلقت صورته في ذهني دائماً ذاك الفتي الأكاديمي المهذب الذي يعشق العلم ، متأبطاً كتبه طالع نازل .. عزالدين الذي دفعه الوفاء العظيم لمعلميه لأن يقضي إجازته في الخرطوم يقلب طوب الأرض باحثاً عن أساتذته في الإبتدائي حتي أتي لنا بأستاذنا الفاضل أستاذ فضل - الذي لا ننسي فضله - بالصورة والصوت ومكننا من التواصل معه .. وهو ذاك الشاب الوفي المتعلق قلبه بالمساجد التي لا يشغلها عنها الفنادق خمسة نجوم أو عشرة نجوم .. فلم يبخل بحكاياته عن السمو الروحي في زياراته للأراضي المقدسة التي يطوف بنا في عليائها .. - وأروع ثلاثة أيام قضاها في الأراضي المقدسة - ذاك هو عز الدين الذي كاد البعض أن يفهموه غلط .. وفقط تذكرة صغيرة عزيزي عزالدين بخصوص لقب البروف الفخيم الذي ناديتني به - فأنا قد إنتقلت من جو الجامعات والبحوث للمجال الصناعي الموزاي بدون أن أغوص في بحر البروفسيرات الأكاديميين .. لك الشكر علي الهدية الحلوة والفنانة الرقيقة نانسي عجاج والأغنية في السلك .. كل سنة وإنت والأسرة بكل خير .. وأمنياتي لك ولجميع الأخوة زوار البوست بعام جديد سعيد .. Munir