|
Re: من وأد الوسطية في السودان (Re: ناصر حسين محمد)
|
درديرى كباشى ايها الزول السمح تحية واحتراما كنا احد مكونات تلك الفئة التى اسمها الموظفون فى الارض حيث يجئ الوالد رحمة الله عيه الساعة اتنين بعد الظهر او تلاته "ان كان القطر ما وصل فى مواعيده ، حيث كان يشتغل فى محطة السكة الحديد الابيض " تلعمنا الانضباط منه ومن الذين كانوا حوله من العمال الى الموظفين اذن "الخدمة المدنية " كانت اسا الان نفتقده فى مسلسل خطوبة سهير الشهير انت ترى هذه الفئة وتسمعها وتشمها وتتحدث اليها وتنتمى اليها ايضا خليل افندى الذى يعود عند الثانية من الشغل "الحلة كلها تبدا تخت الغدا" ذلك ان برنامج الرياضة بدات موسيقاه تعزف ، هذا من ناحية اخرى نشرة الساعة الثالثة بعد الظهر كانت من وحدات وجدان الناس من حلفا الى راجا ...!من بورتسودان الى الجنينة نفس النشرة نفس المذيع نفس الاخبار الخدمة المدنية كان يتم نقل موظفيها ب"قائمة "تذاع فى نشرة الاخبار وعقب نشرة الاخبار حيث يتم التنويه لذلك فى النشرة المدرسين ، المدرسات ، الموظفين يومها كانت الموظفات على اصابع اليد وكن معظمهن فى الوزارات فى العاصمة العاصمة كانت طاردة ..! فالموظف يخرج الى الاقاليم "بيت عربية وسواق وحوافز " وكذا الجيش والشرطة والسجون كل هذه مكونات المجتمع المدنى كانت متوفرة بشروط الخدمة المدنية الانضباط ، الامانة ، النزاهة الخدمة المدنية مرة اخرى ، فى القرى كان المساعد الطبى ومدير او من ينوب عنه "البريد والبرق ، السكة الحديد مدير المدرسة رئيس النقطة فى البوليس " هولاء عماد القرية و زعمائها اضافة للعمدة او شيخ الحلة هذا النسق ظل لامد طويل يحكم علاقات الناس ، فلاتجد متطرفا فى اى شئ الا ذاك الذى يتطبق عليه المثل الشعبى ـ خالف تعرف "بضم العين فى الثمانينات كنا نشاهد مساجلات شيخ الهدية وعبد الجبار المبارك ونستمتع بالمقارعات بينهما رغم علمنا ان المبارك لسان حال النظام والهدية لسان حال انصار السنة لكنهما كانا يفيضان علينا حديثا نستمتع به وننتظر اوبتهما رغم ان سلطة نميرى كانت ديكتاتورية "ازعم انها كانت ديكتاتورية بيش " قياسا لفرانكو الراهن ..! لكنها لم تتلاعب فى امر الخدمة المدنية الا بعد ان "تم تشريع قوانين سبتمبر سيئة الذكر " من يومها وبدات العلاقات الاجتماعية ، الساياسية ، الثقافية " فى الانفراط من يومها بدا التدهور السياسى المريع والذى ما زال ملازما والى حين اشعار اخر ذلك ان الدين بات يمثل حقيقة "افيونا كامل الهوية والدسم " الى يومنا هذا وبات التمسح بخوخ الدين شعارا اهدر مكونات الخدمة المدنية واحالها للتقاعد وانزوى الافندى المتسامح حل محله "انتهازى متهافت " وضاعت الخدمة المدنية فى زخم التمسح بالاسلام والمتاسلمين وانهارت الدولة يوم ان اعلنت القوات المسلحة انقلابها فى ال30 من يوينو 1989 وبدا التحلل يصيب البنى الاجتماعية ، الثقافية وساد من ثم التطرف الدينى الذى كان بدا مع قوانين سبتمبر وتم بيع ما تبقى من قطاع كان يعرف بالعام وانتهت حال المواطن الى سراب سراب جعل الافندى يهرب الى البلاد الواسعة انظر الى عدد الاساتذة فى الجامعات الذين تم فصلهم تعسفيا وكذا من الخدمة المدنية بكامل زخمها ؟ هروب الاعداد الغفيرة من الطبقة الوسطى الى الخارج افرد الساحة لكل انتهازى ومتهافت وهكذا فى راى تم القضاء على الخدمة المدنية وبالتالى على دعامتها ...
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
من وأد الوسطية في السودان | درديري كباشي | 01-22-13, 11:59 AM |
Re: من وأد الوسطية في السودان | درديري كباشي | 01-22-13, 12:07 PM |
Re: من وأد الوسطية في السودان | درديري كباشي | 01-22-13, 12:15 PM |
Re: من وأد الوسطية في السودان | درديري كباشي | 01-22-13, 12:30 PM |
Re: من وأد الوسطية في السودان | Jamal Mustafa | 01-22-13, 01:13 PM |
Re: من وأد الوسطية في السودان | درديري كباشي | 01-22-13, 02:09 PM |
Re: من وأد الوسطية في السودان | ناصر حسين محمد | 01-22-13, 02:26 PM |
Re: من وأد الوسطية في السودان | درديري كباشي | 01-22-13, 03:06 PM |
Re: من وأد الوسطية في السودان | درديري كباشي | 01-22-13, 03:16 PM |
Re: من وأد الوسطية في السودان | محمد ميرغني عبد الحميد | 01-22-13, 03:26 PM |
Re: من وأد الوسطية في السودان | سلمى الشيخ سلامة | 01-22-13, 03:15 PM |
Re: من وأد الوسطية في السودان | درديري كباشي | 01-22-13, 03:29 PM |
Re: من وأد الوسطية في السودان | درديري كباشي | 01-23-13, 10:02 AM |
|
|
|