|
صراع الديوك في أبوظبي بين ( مهدي ابراهيم وحاتم السر ) على مائدة الاستقلال )
|
رغم الشعارات البراقة التي تفاءلنا بها حينما رفعها الجميع وهم يخوضون غمار إحتفالات ابوظبي باستقلال السودان الا أن الندوة السياسية التي اكتظت فيها صالة المجمع الثقافي في أبوظبي بالجمهور المتعطش للجديد جاءت الندوة التي كان متحدثيها الأستاذين مهدي ابراهيم وحاتم السر باهتة إنفعالية شعارية كال كليهما الاتهامات لحليفه الآخر ... ورغم أننا كنا نأمل سماع نوايا المرحلة القادمة بالاستقلال عن أشياء أساسية كالملاريا والفساد الاداري والمناقرات البيزنطية ورفض كل للآخر والتايفويد والبلهارسيا والبطالة والجهل والتخلف واستغلال ( القفة ) عن الاستعصاء .. بدلا عن كل ذلك ملأ الأستاذ حاتم السر جو القاعة بترديد إسم السيد / محمد عثمان الميرغني وإنجازاته في حديث عمر بالعديد من التناقضات بينما حاول مهدي ابراهيم الذي رأيناه رغم هدوءه ينفعل لأول مرة ورغم أسلوبه الأدبي الرصين المعروف به إلا انه انزلق لتبرير العديد من ممارسات الحزب الحاكم التي إختلف معه فيها الكثير من أبناء البلد وأدت إلى نتائج كان منها هذه الندوة الهزيلة . سفارة السودان في أبوظبي أفلحت في اختيار المكان بجانب لجنة الاحتفال المكونة من مجلس إدارة نادي أبوظبي السوداني ومجلس الجالية والسفارة وأيضا لم يجانبها أي إخفاق في التنظيم . ورغم احتداد المتداخلين حينما أحسوا باستخفاف المتحدثين بعقولهم إلا أن بعضهم خرج عن نطاق التهذيب وأثار حفيظة المتحدثين ومقدم الندوة . صراع الديوك الذي شهدناه في هذه الندوة بين حزبين متحالفين لايعترف كلاهما بالآخر فالأول يرى في الآخر حزبا حديثا دمويا دكتاتوريا متسلطا لا يصغي لغير صوته بينما يرى الثاني في الأول حزبا بلا جمهور ولا وزن ولا ثقل ولامواقف ... ويستمر الهجوم والتبرير سجالا . يا أحزاب السودان مجتمعة بالله عليكم ولأجل البلد الطيب الجريح فوقوا من هذه الصراعات الرعناء وتعالوا جميعا نبدأ من حيث ما يجمعنا من نقاط توافق واتفاق حتى يتماسك الوطن وينهض ويسع الكل .
|
|
|
|
|
|
|
|
|