شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 06:41 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عبدالله عثمان(عبدالله عثمان)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-01-2007, 11:33 PM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كل السودانيين يحتاجون أن يعرفوا تاريخهم بدقة.. (Re: محمد حسن العمدة)

    الفصل الأول

    تفوق الشريعة الإسلامية

    من أساليب كتاب الله القوية الأثر أن القرآن يبث هدايته في الوقت الذي يفند العقائد والآراء الأخرى تفنيدا موضوعيا: وبضدها تتبين الأشياء. ومن الحكم التي ساقتها أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم قوله: أمرنا معاشر الرسل أن نخاطب الناس على قدر عقولهم.
    واقتداء بأسلوب القرآن وحكمة الحديث فإننا سوف نعرض لروعة الشريعة الإسلامية بينما نفند البدائل الأخرى تفنيدا موضوعيا ونستخدم فيما نقول حججا تخاطب العقل المعاصر.

    بعض مشاكل الفكر الديني غير الإسلامي :
    لقد أتى على الحضارة الأوربية حين من الدهر ظنت أنها استطاعت أن تكبر على الدين وتوالت النظريات التي أعلنت أن الدين هو مرحلة طفولة في تطور الإنسان وأن الإنسان يشب حتماً من تلك المرحلة إلى ما بعدها .
    سادت هذه الأفكار أواخر القرن التاسع عشر الميلادي والنصف الأول من القرن العشرين، ولكن عوامل كثيرة قضت على هذه الآراء أهمها:
    • أشد الذين دعوا ضد الدين تطرفا مثل نيتشه وماركس ما لبثوا أن أقاموا ديانات وضعية أشد تعصبا من الأديان التي شجبوها وصارت النازية والماركسية ديانيتن وضعيتين ذواتي عقائد وشعائر وقادة تحيط بهم هالة التقديس .
    • وأتسعت الدراسات فشملت كل المجتمعات الإنسانية فشوهد أن الإنسان حيثما حل وأقام لنفسه ثقافة أو حضارة فإنه لجأ إلى عقيدة دينية واستعان بها فكأن الإعتقاد بعض ضرورات الحياة .
    • وثبت لكثير من علماء النفس أن العقيدة - أي عقيدة- تحقق تماسكاً في شخصية الإنسان وتشحذ همته وتجعله أكثر تضحية وأوفر عطاءاً.
    • وبلغ التطور المادي مداه فأتضح أنه إذا لم ترشده قيم روحية وخلقية سيتكور وحشا خطراً على الحضارة الإنسانية نفسها .
    • هذه العوامل مع عوامل أخرى أرجعت كثيراً من الناس والمفكرين في أوروبا وأمريكا للدين .
    ولكن العودة للدين لا يمكن أن تكون مجرد عودة للوراء فهنالك مسائل ينبغي ان يحلها العائدون للدين أذكر منها هنا ثلاث مسائل هامة:-
    i- لقد نما الفكر الأوربي والأمريكي نمواً عقلياً وعلمياً كبيراً ومع أن حاجتهم للدين الآن كبيرة جداً فإنهم لا يستطيعون الإطمئنان لدين لا يسع نموهم الفكري والعقلي هذا .
    لقد تمرد الفكر الأوربي العلماني على المسيحية لعدة أسباب ومن أهمها أنها تحصر المعرفة أساليبها فيما أتى به الغيب وفي مثل أي الكنيسة فلا تقر للعقل ولا للتجربة بمساهمة في المعرفة وهذه المشكلة باقية لتعكر صفو العودة إلى الدين في أوربا وفي أمريكا .
    ii- ومشكلة ثانية هي مشكلة التوفيق بين غيب مطلق العقائد وأوضاع إجتماعية متحركة. لقد عالجت المسيحية هذه المشكلة بحصر القيمة في الغيب وحده كأن الدنيا والمجتمع أمور لا أهمية لها. والإنسان مع حاجته للدين وعقائده المطلقة محتاج للإهتمام بحياته في الدنيا وحركة المجتمع ولا يطمئن لعقائد دينية ولا تشبع الحاجة للأمرين. وكما كان حل المسيحية غير موفق فإن حلول أديان أخرى كالهندوسية حلول أقل توفيقا، فالهندوسية تربط بين عقائد غيبية ونظام اجتماعي معين هو نظام الطبقات المرتبط بتناسخ الأرواح بحيث توجب أن تكون عقيدتها الدينية ونظامها الاجتماعي ثوابت مطلقة .
    iii- عانت أوربا تاريخاً دموياً صاخباً خاضته شعوبها بسبب التناحر الديني وصار الفكر الأوربي الحديث يعلن التسامح الديني وحرية العقيدة سبيلاً وحيدا لتفادي الحروب الدينية .
    والعقيدة المسيحية ترى أن إنسانية الإنسان نفسها لا تكون إذا هو لم يؤمن بفداء السيد المسيح ولا خلاص له من الخطيئة الأولى أي من الضياع التام إلا عن طريق هذا الفداء. فكيف يمكن التوفيق بين إعتقاد ديني هذه بعض واجباته وبين الإعتراف بالأديان الأخرى وإحترام حريتها .
    بعض مشاكل الفكر الوضعي غير الديني :
    الفكر الإنساني الوضعي لم يعد ينكر أهمية الإعتقاد للإنسان وقد إقتنع عن طريق التجربة أن إنحسار القيم الروحية خلق غربة للإنسان يحاول الإنسان التغلب عليها بالخمور والمخدرات ولا يفلح فيتحول الجوع الروحي إلى أمراض نفسية عميقة يحار الطب في علاجها .
    ورغم إدراكه عن طريق التجربة والاستقراء لأهمية دور القيم الروحية في حياة الإنسان فإن الفكر الوضعي لا يستطيع أن يقبل أي ملة بعينها ليلتمس منها إشباعها للجوع الروحي وكل الديانات الوضعية التي ألفها الفلاسفة تكشفت عن ضعف فاضح.
    والفكر الوضعي يدرك تماما أهمية الأخلاق للإجتماع الإنساني وقد اقتنع عن طريق التجربة والاستقراء أن الإنسان لكي ينظم نفسه اجتماعيا ولكي يستعد للقيام بأي مهمة محتاج للالتزام بضوابط خلقية معينة. ورغم هذا الاقتناع فإن الفكر الوضع لا يستطيع أن يدعو لقيم خلقية معينة بل يجد نفسه مضطرا للقول بنسبية القيم الخلقية .نسبة تجردها من عميق الاحترام الواجب لكي تلعب الأخلاق دورا في ضبط السلوك.
    والفكر الوضعي يعرف أهمية القانون لتنظيم وحماية المجتمعات ولكنه مضطر للتسليم بقانون مجرد من الجذور الروحية ومن الأعماق الخلقية محصور فيما ينظم حقوق الأفراد المادية والمسائل الأمنية وعلاقات الحكم، انه مضطر لذلك لأنه لا يستطيع التعامل مع القيم الروحية والخلقية مع اعترافه بأهميتها. إنه مضطر لذلك لأن تجربة ارتباط القانون بالدين في تاريخ أوربا كانت تجربة مريرة ومليئة بالتعصب والعنف .
    إذن فالفكر الوضعي غير الديني يعاني من : -
    • الاعتراف بأهمية الاعتقاد للإنسان ولكنه لا يستطيع الالتزام بعقيدة بعينها .
    • الاعتراف بأهمية الأخلاق للإنسان ولكنه لا يستطيع التزام قيم خلقية بعينها .
    • الاعتراف بأهمية القيم الروحية والخلقية في دعم القانون وتعميق فاعليته ولكنه مضطر إلى تجريد القانون من تلك القيم حماية للحرية الدينية .
    حل تلك المشاكل في الإسلام:
    1. الإسلام لا يسمح بوجود الوحي ووسائل المعرفة الإنسانية الأخرى لأن الوحي الإسلامي نفسه يقر وجود تلك الوسائل ويحث الإنسان لاستخدامها ففي أكثر من خمسين موضعا في القرآن يحث الذكر الحكيم الناس أن يستخدموا عقولهم بحثا ومقارنة وإستنتاجاً : " أن في ذلك لآيات لقوم يعقلون ."2 ويحث الذكر الحكيم استقراء التجربة وسيلة للمعرفة: وفي الأرض آيات للموقنين وفي أنفسكم أفلا تبصرون " 3 وقوله : " قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق. " 4
    2. إن للإسلام عقائد غيبية محددة ومطلقة والإسلام يقر للحياة الدنيا والمجتمع الإنساني فيها بأهمية كبيرة. والإسلام يفرق ما بين ثبات في عقائده الغيبية وحركة في تعاليمه الاجتماعية. إن المبدأ الاجتماعي الأساسي في الإسلام هو العدل , والحركة الاجتماعية في الإسلام تقوم على عطاء إنساني معترف به: " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "5 ولا تعارض في الإسلام بين عقيدة أن الله هو العلي القدير وبين حمل الإنسان أمانة التكليف وقيامه بدور ايجابي في تطور الحياة: سأل إعرابي رسول الله صلى الله عليه وسلم: أأعقل ناقتي يا رسول الله أم أتوكل على الله ؟ فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم : أعقلها وتوكل .
    3. والإسلام يقر للإنسان كإنسان بتكريم: " ولقد كرمنا بني آدم . "6 ويعترف بالأديان الكتابية الأخرى إعترافاً شرعياً. ويفرق بين إيمانه بصحة الرسالة المحمدية وإعترافه بكرامة الإنسان لإنسانيته واعترافه بحقوق الأديان الكتابية الأخرى. وهذا يعني أن الإسلام يوفر حقوق الإنسان وحرية العقيدة من داخل رسالته. هذا بينما الأديان الأخرى لا تستطيع قبول حرية الأديان وحقوق الإنسان إلا بإفراغ نفسها من عقيدتها الدينية.
    4. ويحل الإسلام المشكلات التي ذكرنا أن الفكر الوضعي غير الديني يعانيها في موضوع القيم الروحية والخلقية والقانون بأسلوب فريد لنصوص الشريعة الإسلامية تنقسم إلى قسمين: قسم أول غايته المحافظة على مصالح إنسانية عامة مثل حفظ النفس والمال ويلتزم هذا القسم بتحقيق العدل لكل الناس والقسم الثاني
    لا ينطبق إلا على المسلمين لأن الواجبات والمحرمات فيه ذات طابع ديني مثل تحريم الخمر ولحم الخنزير ..الخ. فالجناية في هذا القسم واردة من المسلم وغير واردة من غير المسلم .
    5. هذا التقسيم يمكن للشريعة الإسلامية أن تحافظ على الربط بين الدين والأخلاق والقانون وتوفر في نفس الوقت حرية الإعتقاد. ولا يشك أحد أن ارتباط القانون بالقيم الخلقية والروحية يجعله أكثر فاعلية وأكثر إحتراماً .
    إن الفكر المسيحي الكنسي التزم بمفاهيم ( مقولات ) غيبية لا مكان فيها لدور الإنسان ووسائل معرفته الإنسانية ( العقل والتجربة ) ولا لحركته الاجتماعية. وأقام الفكر المسيحي الكنسي سلطة دينية هي الكنيسة وواجب طاعتها إيجابا مقدماً بقدسية الدين . وصارت هذه السلطة الدينية تقطع بالرأي في المعارف والأوضاع الاجتماعية مطالبة باعتبار ما تدلي به جزءاً من مقدسات الدين .
    وإذا تأملنا ما أدلي به من آراء ومفاهيم لرأينا كيف أثار معارضة شديدة وكيف نشأ الفكر الوضعي الحديث من تلك المعارضة خذ هذه الأمثلة:
    • الإنسان ساقط بالخطيئة الأولى ولا قيمة له أصلا إلا بإيمانه وتمسكه بفداء السيد المسيح .
    • لا قيمة تذكر لمعارف العقل والتجربة بل المعرفة كلها غيبية.
    • المادة وهمومها باطلة لا يليق بالإنسان الاهتمام بها .
    • الجنس من مخلفات الخطيئة الأولى وحري بالإنسان أن يلغيه فإن مارسه للضرورة التناسلية وحدها .
    هذه المقولات نشأ منها بردة الفعل مقولات الفكر الوضعي الآتي بيانها على التوالي:-
    • مقولة الناسوتية التي بالغت في تقدير الإنسان حتى جعلته محور كونه بلا شريك .
    • مقولة العلمانية التي بالغت في إنكار الغيب إنكارا مطلقا وحصرت القيمة كلها في هذا العالم المشاهد في الزمان والمكان.
    • مقولة المادية الجدلية التي بالغت في أهمية المادة بحيث جعلت دوافع الإنسان، وحركة المجتمع، وحركة التاريخ، أصداء لمعطيات مادية.
    • مقولة فرويد في علم النفس التي بالغت في قيمة الدافع الجنسي وجعلته الدافع الأساسي في تكوين الإنسان وجعلت كل ما سواه ظلاً له .
    علينا أن ندرك تاريخ هذا الصراع الفكري لكيلا نقع في واحد من الأخطاء الثلاثة الآتي بيانها والتي يقع فيها كثير من الناس:-
    الخطأ الأول: خطأ الذين يتمسكون بهذه النظريات الوضعية ويعتبرونها ملمة بالحقيقة الكاملة، مفسرة للكون ولحياة الإنسان. هذه ا لنظريات قائمة على حقائق جزئية وتطرفت فوسعتها وبالغت فيها بموجب ردة الفعل لذلك لا يمكن أن نفسر الحقائق كلها ولا أن تكون فلسفة كاملة للكون وحياة الإنسان فيه .
    الخطأ الثاني: هو خطأ الذين يسقطون تلك النظريات الوضعية كأنها مؤامرات شريرين قذفوا بها لتضليل البشرية- إنها في الحقيقة نظريات قائمة على حقائق جزئية وسعتها ردة الفعل فإدعت أكثر مما هو لها وتطرفت في الإتجاه المضاد لإتجاه ومقولات منكريها.
    الخطأ الثالث: القول بأن تلك النظريات الوضعية صارعت الدين في التاريخ الأوربي وصرعته. وأن هذا الصراع يمثل تطور البشرية الحتمي من الدين إلى ما بعده. وأن ما حدث للمسيحية الكنسية التي خلقت ردة الفعل المذكورة غير واردة في الإسلام-كما رأينا- فلا يجوز أن نعتبر ما حدث في التاريخ الفكري الأوربي مقياساً لما ينبغي أن يحدث للإسلام. صحيح أن بعض المسلمين وبعض المجتمعات الإسلامية التزموا مقولات مشابهة لبعض مقولات الفكر المسيحي الكنسي ولكن مهما أدعوا فقد ظل الإسلام أوسع من مقولاتهم ومهما ادعوا فإن الإسلام لا يأذن لهم ولا لغيرهم بإقامة سلطة دينية يقدسون بموجبها مقولاتهم .
    إذا تمعنا الإسلام لوجدنا أنه ينطوي على هداية موزونة وتوفيق لطيف بين الأضداد مما لا يسمح بالفعل وردة الفعل المتطرفة التي أحدثها الفكر الإنساني الوضعي في أوربا وأمريكا.
    ليس هذا فحسب بل إذا نحن تمعنا موقف الإسلام لوجدنا له سبقاً على الفكر الوضعي. وسأضرب لذلك السبق أمثالا من ميدان القانون المرتبط بموضوع هذا الكتاب .
    1. هنالك أمور حرمتها الشريعة وتشددت في تحريمها وتساءل كثيرون عن الحكمة في هذا التشدد، جاءت التجربة البشرية نفسها بما يكشف عن تلك الحكمة البالغة :
    i- حرمت الشريعة الخمر تحريما مغلظاً، وتكتشف الإنسانية يوماً بعد يوم أضراراً جديدة للخمر. أضراراً لا تقف عند حد الأذى العضوي وما تسبب من إنهاك للكبد – أضرارا نفسية. فالإنسان في حياته معرض لمشاكل نفسية حتمية يأمل فيغيب أمله ويحزن فيسود أفقه ويكره فتضيق دنياه. ويحب فيهيم هياماً. ويفرح فيطيش صوابه ويسبح في الخيال فينسى واقعه، فيخلد لواقعه فيقتله الملل. وهذه الحالات يمكن علاجها إذا وجد الإيمان والإطمئنان به: " لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم ". ولكن في غيبة الإيمان كما هو الحال في كثير من المجتمعات الحديثة يلجأ الناس للخمر فتداوي الخمر مللهم وتقلباتهم بتهدئة مؤقتة. ثم يعتادون هذا الدواء فيعتمدون على الخمر في مواجهة الحياة. وفي أوربا وأمريكا نجد الكثيرين الآن إذا سمعوا نبأ حزينا أو نكبوا أو مروا بتجربة مرة امتدت أيديهم فورا إلى زجاجة الخمر. صارت الخمر جزءاً من توازنهم النفسي. ولكنه توازن واهم والتهدئة مؤقتة ثم يفيق فإذا أسباب الهم والغم تواجهه بقوة مضاعفة تذهب بآثار الهدوء المؤقت الذي أحدثه الشراب. ويصبح معتاد الخمر مع كل مرة بشرب أكثر إعتماداً على الخمر وأضعف نفسياً بإعتماده المتزايد عليها وأضعف عضويا بإرهاقه الكبد بمادة كيماوية ( الخمر) عسير هضمها ، سبحان الله ما أدق ما وصفها: قل فيهما أثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما " 7 .
    والإحصاء يوضح أن أكثر الوفيات في البلاد الأوربية الصناعية وأمريكا هي من حوادث الطرق والسيارات وتوضح أن أكبر أسباب تلك الحوادث هي الخمر. وأكثر أسرة المرضى في المستشفيات في أوربا وأمريكا اليوم يرقد فيها مرضى بأمراض نفسية أو الأمراض النفسية الحسية مثل أمراض القلب والدورة الدموية. وهذه الأمراض ( النفسية ) تدخل فيها عنصراً فعالاً تدخل دواءاً ثم تصبح داءاً.
    قد استشفيت من داء بداء وأقتل ما أعلك ما شفاكا
    والفكر الحديث الجاد لم يعد ينكر أضرار الخمر ولا ينكر صعوبة الإقتصاد في تعاطيها لأنها مقرونة بالأفراح والأحزان وهذه بحار لا ساحل لها. ولأنها ليست شيئاً يصدم منه الشبع: لأن في الخمر معنى ليس في العنب
    والمشكلة التي تؤرق الباحثين الحادبين هي مشكلة عملية: كيف يمكن منع الخمر أو الحد من تعاطيها ؟.
    ii- وحرمت الشريعة الزنا تحريما مغلظا، واقترن تحريم الزنا في كثير من آيات الذكر الحكيم بتحريم قتل النفس- مثلا- قوله تعالى : " ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق آثاما" 8
    لقد ظهر في دراسات دقيقة لتاريخ حضارات الإنسان أن هناك علاقة وثيقة بين قوة الضابط الجنسية في الحضارات وبين مستوى الصرح الحضاري الذي يقيمونه .9
    لقد درس البحث عددا كبيرا من الحضارات المتدرجة التي عرفتها تلك الحضارات . وحلل البحث دراساته واستنتج أن الحضارات الأكثر تقدما هي الأكثر تشددا في ضوابط السلوك الجنسي. وأن الحضارات الأكثر بساطة هي الأكثر تراخيا في ضوابط السلوك الجنسي. هذا معناه أن الناس يحققون لأنفسهم إحياء معنويا بالانضباط الجنسي. وانهم يقتلون أنفسهم معنويا بالإباحية الجنسية .
    كذلك لا شك أن الإباحية الجنسية تفشي الأمراض السرية. وهذه الأمراض تنتشر بعناد شديد في المجتمع الإباحي مهما كانت الاحتياطات قوية ومهما كان الطب متقدما. وفي بعض المجتمعات الأوروبية والأمريكية التي تمارس " حرية " جنسية ظهرت فيروسات تسبب أمراضا قاتلة لا سبيل لعلاجها أو الوقاية منها لأنها اكتسبت مناعة.
    والانضباط الجنسي ضروري لبقاء الشهوة الجنسية نفسها قوية في نفس الإنسان . فالإباحية الجنسية تؤدى مع الزمن لإضعاف الشهوة الجنسية. والشهوة الجنسية القوية شرط للتناسل وحفظ النوع الإنساني..
    هذه الحقائق معناها أن ثمة علاقة وثيقة بين الانضباط الجنسي والمحافظة على الحياة.
    والفكر الوضعي الجاد يلمس أضرار الإباحية الجنسية على الإنسان وعلى مستقبل الحضارة ويتأمل السبل لتنظيم السلوك الجنسي وضبطه بفاعلية .
    2. لقد أدت الشريعة الإسلامية بمفاهيم وأحكام منذ خمسة عشر قرنا كانت من الروعة والرحمة بحيث لم يهتد الفكر القانوني الوضعي لمثلها إلا في القرنين الماضيين من الزمان. كان القانون الوضعي لا يضع قيدا على الحاكم. وكان لا يعرف سيادة القانون. وكان لا يعتبر المسئولية الجنائية شخصية فيسأل مع الجاني أهله وأصدقائه وكان يعاقب الطفل غير المدرك، والمكره، والمعتوه / وكان لا يعرف حقوق الإنسان .
    هذه العيوب تخلص منها الفكر القانوني الوضعي منذ زمان قريب .
    أما الشريعة الإسلامية فمنذ بدايتها منذ خمسة عشر قرنا قيدت سلطة الحاكم: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق . والشريعة فوق الناس كلهم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الأخير: أيها الناس من كنت جلدت له ظهرا فهذا ظهري فليستقد منه. ومن كنت شتمت له عرضا فهذا عرضي فليستقد منه. ومن أخذت له مالا فهذا مالي فليأخذ منى حقا إن كان له. أو حللني فلقيت ربي وأنا طيب النفس ."10 والمسئولية الجنائية قي الشريعة منذ بدايتها شخصية ومتعلقة بالعاقل البالغ المختار .قال تعالى: " ولا تزر وازرة وزر أخرى " 11
    وقال صلى الله عليه وسلم: رفع القلم عن ثلاث: الصبي حتى يحتلم وعن النائم حتى يصحو وعن المجنون حتى يفيق .
    وقال صلى الله عليه وسلم: رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه .
    ومنذ بداية الشريعة الإسلامية نص كتاب الله وسنة رسوله على حقوق الإنسان في الكرامة، والعدالة، والحرية، والشورى، والحريات الشخصية، والتكافل، والرعاية طفلا ومريضا وشيخا، والاحترام لجسده حتى القبر ميتا- حقوق أرادها الشارع تكريما للإنسان وتفضيلا له ولا يجوز مصادرتها أو الاعتداء عليها .
    3. وفي مجال الأحكام الجنائية فإن الشريعة الإسلامية لم تقف في محاربة الجريمة عند العقوبة وحدها بل حاصرت الجريمة كما سنرى بجبهة عريضة وظفت فيها كل العوامل النفسية والروحية والاجتماعية الفاعلة في حياة الإنسان بحيث كانت العقوبة عاملاً من ستة عوامل وظفتها الشريعة لإبادة الجريمة .
    ذلك التوازن والتوفيق بين الأضداد الذي أشرنا إليه أعلاه، وهذا التفرد والسبق الذي دللنا عليه بآيات بينات لروعة الشريعة الإسلامية روعة ليس من المعقول أن تكون من تأليف بشر عاش في الحجاز قبل خمسة عشر قرنا من الزمان. وعاش ما عاش فلم يعهد فيه مثل هذا العطاء - وإن كنت من قبله لمن الغافلين- حتى بلغ من العمر أربعين سنة فكان الوحي وكانت الطفرة .
    هذه حجة دامغة احتج بها كتاب الله نفسه إذ قال: " قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به فقد لبثت فيكم عمرا من قبله أفلا تعقلون"12 .
    وهي يحني لها رأسه كل من سمعها حتى إن لم يكن من المسلمين، لذلك قال الأستاذ منتجمري وات في مقدمة كتابه عن حياة سعد: " إن افتراض محمد كاذبا في دعواه يخلق مسائل لا جواب لها ."

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    2 الروم الآية 24.

    4 العنكبوت الآية 20.
    5 الرعد الآية 11.
    6 الإسراء الآية 70.
    7 البقرة الآية 219.
    8 الفرقان الآية 98.
    9 محاضرة ريث 1956 بعنوان : السلوك الجنسي والبناء الحضاري .
    10 تاريخ ابن الأثير ج1 ص 154
    11 الإسراء الآية 15.
    12 يونس الآية 16.

                  

العنوان الكاتب Date
شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر عبدالله عثمان09-25-07, 03:54 AM
  Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر عبدالله عثمان09-25-07, 03:59 AM
    Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر عبدالله عثمان09-25-07, 04:11 AM
      Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر عبدالله عثمان09-25-07, 01:16 PM
        Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر adil amin09-25-07, 01:35 PM
        Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر عبدالله عثمان09-25-07, 04:59 PM
          Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر عبدالله عثمان09-25-07, 05:56 PM
        Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر عبدالله عثمان09-28-07, 10:12 PM
      Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر محمد حسن العمدة10-02-07, 02:22 PM
        Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر محمد حسن العمدة10-02-07, 02:24 PM
          Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر محمد حسن العمدة10-02-07, 02:25 PM
            Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر محمد حسن العمدة10-02-07, 02:27 PM
  Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر Omer Abdalla09-25-07, 06:18 PM
    Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر عبدالله عثمان09-26-07, 01:28 AM
      Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر عبدالله عثمان09-27-07, 04:53 AM
        Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر عبدالله عثمان09-27-07, 05:30 AM
  Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر Elawad09-25-07, 07:10 PM
    Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر عبدالله عثمان09-25-07, 07:29 PM
      Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر عبدالله عثمان09-26-07, 01:23 AM
        Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر Waly Eldin Elfakey09-26-07, 02:34 AM
          Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر عبدالله عثمان09-26-07, 03:19 AM
  Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر Mahadi09-26-07, 02:22 AM
    Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر عاطف محمد أحمد زكريا09-26-07, 04:54 AM
    Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر عبدالله عثمان09-26-07, 01:39 PM
  Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر lana mahdi09-26-07, 11:29 AM
    Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر عبدالله عثمان09-26-07, 01:42 PM
  عجيب lana mahdi09-26-07, 02:19 PM
    Re: عجيب معاذ منصور09-26-07, 03:00 PM
    Re: عجيب عبدالله عثمان09-26-07, 07:07 PM
    Re: عجيب عبدالله عثمان09-27-07, 03:47 AM
  Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر محمد أبوجودة09-26-07, 02:36 PM
    Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر adil amin09-26-07, 03:23 PM
    Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر عبدالله عثمان09-26-07, 08:25 PM
    Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر عبدالله عثمان09-27-07, 04:47 AM
  Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر Omer Abdalla09-26-07, 03:31 PM
    Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر عبدالله عثمان09-26-07, 05:45 PM
      Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر محمد أبوجودة09-26-07, 08:15 PM
        Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر عبدالله عثمان09-27-07, 03:05 AM
  Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر Deng09-27-07, 04:07 AM
    Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر عبدالله عثمان09-27-07, 04:33 AM
  لماذا الهروب يا صاحب البوست؟!! lana mahdi09-27-07, 08:46 AM
    Re: لماذا الهروب يا صاحب البوست؟!! عبدالله عثمان09-27-07, 11:14 AM
  عنمدما يصبح الاعتذار سبة!! lana mahdi09-27-07, 08:50 AM
  ذكرني هذا البوست بقصة جارتين lana mahdi09-27-07, 08:57 AM
    Re: ذكرني هذا البوست بقصة جارتين عبدالله عثمان09-28-07, 03:38 AM
  Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر Tabaldina09-27-07, 11:46 AM
    Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر lana mahdi09-27-07, 12:00 PM
      Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر عبدالله عثمان09-27-07, 11:53 PM
        Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر محمد عبدالرحمن09-28-07, 01:21 PM
          Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر عبدالله عثمان09-28-07, 02:23 PM
            Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر محمد عادل09-28-07, 02:28 PM
              Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر adil amin09-29-07, 06:45 PM
          Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر Waly Eldin Elfakey09-28-07, 03:01 PM
            Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر عبدالله عثمان09-28-07, 05:50 PM
            Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر adil amin09-29-07, 06:58 PM
  Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر محمد أبوجودة09-28-07, 06:10 PM
    Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر نيازي مصطفى09-29-07, 05:04 AM
  Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر عبدالله الشقليني09-29-07, 07:43 AM
    Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر إسماعيل وراق09-29-07, 08:26 AM
      Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر adil amin09-29-07, 12:19 PM
  كل السودانيين يحتاجون أن يعرفوا تاريخهم بدقة.. Yasir Elsharif09-29-07, 12:31 PM
    Re: كل السودانيين يحتاجون أن يعرفوا تاريخهم بدقة.. محمد حسن العمدة09-29-07, 02:42 PM
    Re: كل السودانيين يحتاجون أن يعرفوا تاريخهم بدقة.. adil amin09-29-07, 06:29 PM
      Re: كل السودانيين يحتاجون أن يعرفوا تاريخهم بدقة.. Yasir Elsharif10-01-07, 08:32 AM
        Re: كل السودانيين يحتاجون أن يعرفوا تاريخهم بدقة.. adil amin10-01-07, 01:02 PM
  Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر Omer Abdalla09-29-07, 02:55 PM
    Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر Waly Eldin Elfakey09-29-07, 05:41 PM
      Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر adil amin09-29-07, 07:17 PM
        Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر عبدالله عثمان09-29-07, 11:58 PM
        Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر محمد عبدالرحمن09-30-07, 00:16 AM
          Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر عبدالله عثمان09-30-07, 03:50 AM
            Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر عبدالله عثمان09-30-07, 04:27 AM
  Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر Agab Alfaya09-30-07, 07:50 AM
    Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر إسماعيل وراق09-30-07, 08:09 AM
    Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر adil amin09-30-07, 12:50 PM
    Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر عبدالله عثمان09-30-07, 04:56 PM
      الوشوش ال(ساخرة)أبت تترسم لي هنا lana mahdi09-30-07, 05:38 PM
  Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر lana mahdi09-30-07, 01:06 PM
    Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر adil amin09-30-07, 01:50 PM
      Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر lana mahdi09-30-07, 01:58 PM
        Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر malik_aljack09-30-07, 02:25 PM
          Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر MAHJOOP ALI09-30-07, 06:10 PM
            Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر عبدالله عثمان09-30-07, 07:51 PM
            Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر محمد حسن العمدة09-30-07, 08:25 PM
              Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر محمد حسن العمدة09-30-07, 09:30 PM
                Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر عبدالله عثمان09-30-07, 10:04 PM
                  Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر عبدالله عثمان09-30-07, 10:10 PM
                    Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر عبدالله عثمان09-30-07, 10:12 PM
                      Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر عبدالله عثمان09-30-07, 10:19 PM
                        Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر عبدالله عثمان09-30-07, 10:20 PM
                          Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر عبدالله عثمان09-30-07, 10:22 PM
                            Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر محمد حسن العمدة09-30-07, 10:39 PM
                              Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر محمد حسن العمدة09-30-07, 10:58 PM
                            Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر نيازي مصطفى09-30-07, 10:55 PM
                              Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر محمد حسن العمدة10-01-07, 00:04 AM
                                Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر عبدالله عثمان10-01-07, 02:40 AM
                                  Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر عبدالله عثمان10-01-07, 02:52 AM
                                    Re: شباب الأنصار يحتاجون لدرس عصر عبدالله عثمان10-01-07, 03:00 AM
  كل السودانيين يحتاجون أن يعرفوا تاريخهم بدقة.. Yasir Elsharif10-01-07, 10:14 AM
    Re: كل السودانيين يحتاجون أن يعرفوا تاريخهم بدقة.. Yasir Elsharif10-01-07, 12:15 PM
      Re: كل السودانيين يحتاجون أن يعرفوا تاريخهم بدقة.. عبدالله عثمان10-01-07, 04:42 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de