هل الإسلام في جنوب السودان يواجه حرباً خفية.... نرجو التوضيح !

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-20-2024, 03:04 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة دكتور محمد صلاح الدين-صلاح البندر(Dr Salah Al Bander)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-08-2009, 11:18 PM

Dr Salah Al Bander
<aDr Salah Al Bander
تاريخ التسجيل: 11-17-2006
مجموع المشاركات: 3070

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل الإسلام في جنوب السودان يواجه حرباً خفية.... نرجو التوضيح !


    الأحباب
    تتمدد أسباب الصراع المعلن والمستتر يوماً بعد يوم بين جنرالات الإنقاذ وجنرالات "الحركة الشعبية".
    وتفقد اتفاقية السلام فرص استقرارها خطوة أثر خطوة.... وعلى كل الجبهات ....
    وتتواصل تنازلات قيادات "الحركة" أمام الزحف المنهجي لقيادة "المؤتمر الوطني"....
    ويلعب الدكتور مشار دوره المرسوم ببراعة ودون رقيب أو حسيب ....
    وتزحف الفلول التي حاربت في صف الانقاذ لاكمال دورها في تصفية القيادات التي وقفت مع الشهيد جون قرنق..
    ولعل في استقالة شخص بمقام الأستاذ محمود الحاج يوسف من قيادة العمل الاسلامي بعد سنوات من النضال
    ما يستدعي معرفة المزيد من خلفيتها ...
    وفتح النقاش حولها ....

    لنستمع الى رواية الأساذ محمود ....



    بسم الله الرحمن الرحيم
    "ياأيها الناس إن خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوب وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم "
    المجلس ألإسلامي للسودان الجديد
    NEW SUDAN ISLAMIC COUNCIL
    إلي سعادة الفريق اول سلفا كيير ميارديت، رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان
    بواسطة الفريق اول باقان اموم أوكيج، الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان
    الموضوع: إستقالة
    منذ السبعينات كان الامل لإيجاد مبادرة للقيام بالتغيير الشامل في المجتمع السوداني ، كانت رؤية تملكت الكثيرين،
    إلي أن تم تدشين الجيش الشعبي والحركة الشعبية لتحرير السودان في 16 مايو 1985.
    إتصلت بالحركة الشعبية لاول مرة في اغسطس 1985 بالخرطوم، ممثلا للجبهة الوطنية المتحدة، ومفوضا
    من الاستاذ مختار عبيد للبحث عن اوجه التعاون والتنسيق بين الحركتين. ومنذ عام 1991، عملت تحت مظلة التجمع
    الوطني الديمقراطي بيوغندا، وبأمل كبير لتحقيق احلام الشعب السوداني، برفع الظلم والتهميش المفروضة من المركز.
    بعد ان فشلت في التدريب عسكريا، قبلت بمنصب الامين العام للمجلس الاسلامي للسودان الجديد في مارس 1996، بعد ان عينني
    القائد الطاهر بيور اجاك، حينها ظننت صادقا بأنه الجناح الاسلامي للحركة، كضرورة اساسية من لوازم إحداث تغييرات في
    مختلف اوجه الحياة.
    منذ تكوينها عام 1991، بدا المجلس الاسلامي للسودان الجديد كتنظيم يتيم، نتيجة لطبيعة والدعايات التي شنتها حكومة
    الخرطوم خلال فترة الحرب، والمواقف السلبية لقيادات الحركة الشعبية، خاصة عند تناولها لموضوع فصل الدين عن الدولة،
    وكوسيلة دفاعية لسياسات التعريب، وفي بيئة شاذة حيث ان الدين الإسلامي واقع تحت ضغط وسؤال دائمين.
    لقد عملت من اجل تطوير القيم الإنسانية المتوفرة في الدين الإسلامي، والموجودة في الأديان الاخري، خصوصا عندما
    اصبحت رئيسا للمجلس الاسلامي للسودان الجديد في 16 فيراير 1999، بعد ترشيح من القائد البطل الراحل يوسف كوة مكي
    ومصادقة البطل الراحل دكتور جون قرنق دي مبيور.
    من خلال ذلك الموقع، استطعت رفع معنويات اتباعنا من المسلمين بالجيش الشعبي، وإعطاء التبرير الديني لموقف الحركة
    الشعبية لتحرير السودان، وفوق كل ذلك استطعنا المساهمة في إيجاد بيئة التسامح والسلام والتي ستساعد في إنشاء المركز
    الإسلامي الحديث للدراسات الدينية، والمشتق من رؤيتنا المتطورة نحو ألإسلام.
    وفي مراحل تأسيس التركيبات الأساسية للمجلس الاسلامي للسودان الجديد، فلقد تم إنشاء المجلس الإسلامي لجنوب السودان
    في 24-28 أبريل 2005، في مؤتمر بمدينة ياي (بعد موافقة شخصية من سعادتكم)، وفيها حيث تم إختياري رئيسا للمجلس.
    لقد إستطعنا أن نوجد ارضية مشتركة مع اخوتنا في المجلس الكنسي للسودان الجديد، من خلال مؤتمرين، الاول في ياي
    بتاريخ 26 أبريل 2005، والثانية بمدينة جنجا بين 30 اغسطس و4 سبتمبر 2005.
    سعادتكم،
    قبل الاتفاقية الشاملة للسلام في يناير 2005، وبعد تشكيلة حكومة جنوب السودان في اكتوبر 2005، قمنا بتحضير
    انفسنا، ولاحقا طلبنا التفويض من اجل استلام الممتلكات الاسلامية في جنوب السودان والبدء في تشكيل المجالس الاسلامية علي
    مستوي الولايات، بدلا من ذلك ووجهنا بالكثير من الصعاب، كما هو موضح في التسلسل الآتي:
    1- في 4 يناير 2005 قمت بكتابة ورقة لدكتور جون قرنق دي مبيور رئيس الحركة الشعبية عن مفهومنا ورؤيتنا
    للأنشطة الاسلامية خلال الفترة الانتقالية، مع نسخة للحكام القائدين مالك اقار وعبدالعزيز آدم الحلو.
    2- وللمصادفة الغريبة قمت بتسليم نسخة منها لسعادتكم بنيروبي يوم الجمعة 29 يوليو 2005.
    3- في أكتوبر 2005، فشلت في مقابلة سعادتكم في الخرطوم، وبعد إنتظار اكثر من ثلاثة أسابيع.
    4- قابلت نائب رئيس حكومة جنوب السودان، دكتور رياك مشار حوالي منتصف 2005، الذى وعد بارسال تذكرة طائرة
    لي في نيروبي في يونيو 2006 للقدوم الي جوبا لتنظيم المجلس الاسلامي للسودان الجديد، للاسف لم يحدث ذلك.
    5- بعد مايقارب الثلاثة اشهر انتظار بجوبا، قابلت سعادتكم في يناير 2007، حيث وعدت بالآتي:
    a. استشارة وزير الشئون القانونية عن الوضعية القانونية للمجلس الاسلامي للسودان الجديد.
    b. تعييني في منصب آخر بالإضافة لرئاسة المجلس الاسلامي للسودان الجديد.
    6- في 27 مارس 2007، رجعت بالسرعة الي جوبا بعد محادثة مع السيد مارتن مجوت، مدير مكتب سعادتكم،
    والذي ادعي بان سعادتكم قد قمتم بتعييني مستشار اعلي بوزارة الرعاية الاجتماعية والنوع والشئون الدينية،
    وللاسف بعد اكثر من شهر ونصف انتظار بجوبا، نفي كل ذلك!
    7- في 10 أبريل 2007، استلمت رسالة رقم: MoPA\I.D.2 بتاريخ 13 أبريل 2007، من مكتب سعادتكم، لمقابلة
    السيدة ميري كيدين وزيرة النوع والرعاية الاجتماعية والشئون الاجتماعية، لتسجيل المجلس الاسلامي لجنوب السودان
    للأسف كانت تطبق خطتها الخاصة بها.
    8- في 27 مايو 2007، إتفق كلا من الحركة الشعبية-حكومة جنوب السودان/المؤتمر الوطني-حكومة الوحدة الوطنية،
    علي تشكيل لجان اسلامية في جنوب السودان، والتي ستنظم المسلمين نحو مؤتمرهم النهائي، قام بالتوقيع علي هذه الإتفاق
    سعادة الدكتور رياك مشار تني، نائب رئيس حكومة جنوب السودان، دون حضور او إستشارة مسلمي الحركة الشعبية.
    9- وأخيرا صدر التفويض لإنشاء اللجان الولائية، كما هو منظم بالإتفاق اعلاه، وقام سعادة الدكتور رياك مشار تني،
    نائب رئيس حكومة جنوب السودان بالكتابة الي الحكام بذلك بالخطاب رقم GOOS/VPO/J/56.p بتاريخ 20 يوليو 2007، وللأسف
    بدلا من الإتصال بي، تم تسليم الخطاب إلي السيد عزالدين نمر دينق، مع مبلغ من المال، وللأسف فلقد عطل عزالدين تلك المرحلة.
    10- قابلت سعادة الدكتور رياك مشار تني بنيروبي في 3 اغسطس 2007، والذي ابلغني مشكورا بوقائع التفويض اعلاه،
    ووعد بإرسال تذكرة طائرة في 17 اغسطس 2007، وضيافة بجوبا، للأسف لم يحدث ذلك.
    11- في 8 نوفمبر 2007، قام سعادة الدكتور رياك مشار تني نائب رئيس حكومة جنوب السودان، بكتابة
    خطاب رقم GOOS/VPO/J/56-A.1 إلي السيدة الوزيرة ميري كيدين وزيرة النوع والرعاية الاجتماعية والشئون الاجتماعية،
    ذاكرا ولأول مرة بأن الطاهر بيور أجاك، رئيسا للمجلس الاسلامي للسودان الجديد، وسيقود مراحل تنظيم المسلمين في جنوب السودان.
    12- في 3 ديسمبر 2007، قام الطاهر بيور بإستخدام الخطاب أعلاه، حيث شكل لجان إسلامية في ولايات جنوب السودان،
    تتكون جلها من أعضاء المؤتمر الوطني او الحركة الإسلامية، الشيئ الذي لم يكن يحلمون بها. كان تمثيل اعضاء المؤتمر
    الوطني في القوائم تتراوح من 88% في الإستوائية الوسطي إلي 70% في شرق الاستوائية و 63% في أعالي النيل.
    13- في حوالي 27 ديسمبر 2007، قابلت سعادة باقان اموم الامين العام للحركة الشعبية بنيروبي، والذي وعدني
    بتذكرة طائرة وضيافة بجوبا.
    14- بعد وصولي إلي جوبا في 21 يناير 2007، أصدرت بيان في 18 فبراير 2008، أثبت فيها شرعية رئاستي للمجلس،
    وكشفت علاقة المؤتمر الوطني بالتكوينات التي شكلها الطاهر بيور.
    15- في 31 مارس 2008، قام نائب رئيس حكومة جنوب السودان سعادة الدكتور رياك مشار بإستدعاء كل من سعادة
    اللواء كلمنت واني كونغا والي ولاية الإستوائية الوسطي، مع وزيرة التنمية الإجتماعية،
    السيدة هدي مايكل ليلا، بحضور الطاهر بيور والجنه التي كونها بولاية الاستوائية الوسطي، حيث طلب من الوزيرة تسليم
    المؤسسات الإسلامية في الولاية لهذه اللجنة.
    16- في 9 أبريل 2008 قدمت لسعادتكم قائمة بأسماء اربعين من مسلمي الحركة الشعبية بولاية الإستوائية الوسطي
    يعترضون فيها علي تلك الخطوة.
    17- صاحب ذلك معارضة كبيرة من مختلف الاوساط، وخطاب من سعادة اللواء كلمنت واني كونغا والي ولاية الإستوائية
    الوسطي، في 13 ابريل 2008 والذي أوضح فيه وجود مشاكل بين المسلمين في ولايته.
    18- كانت هذه المجهودات المخلصة، وراء تدخل سعادتكم، ودعوة طرفي النزاع للإجتماع بمكتبكم بتاريخ 30
    أبريل 2008، (وبعد الإستماع للأطراف، والتي اشير فيها بأنني لست جنوبي، وإنما دارفوري) قام سعادتكم بتوضح
    الموجهات (ما ظننا) الثلاثة التالية:
    a. أن النوبة والفونج والدارفوريين قد شاركوا في حرب، ولهم حق تبوء مختلف المناصب.
    b. عندما هاجر الطاهر بيور إلي استراليا، فإن المجلس الإسلامي للسودان الجديد كمؤسسة تابعة للحركة
    الشعبية كانت تدار من قبل شخص مكلف.
    c. لم يكن تعيين نائب الرئيس دكتور رياك مشار للطاهر بيور سليما، لأنه لم يقم بإتخاذ إجراءات ضد
    الشخص الذي كان يتولي هذا المنصب.
    19- عند نهاية الإجتماع أعلاه، طلب سعادتكم منا الحضور يوم 2 مايو 2008، وللأسف لم يتم ذلك ألإجتماع نتيجة
    لسقوط أبطالنا، وزير الدفاع ورفاقه.
    20- في 16 اغسطس 2008، تسلمت دعوة للمشاركة في اجتماعات اللجنة الفرعية للجنة التنفيذية للشريكين
    الحركة الشعبية-حكومة جنوب السودان/المؤتمر الوطني-حكومة الوحدة الوطنية، ومن ثم تم إدراج إسمي مع ثلاثة من القيادات
    الإسلامية للذهاب مع اللجنة برئاسة دكتور رياك مشار إلي إجتماعاتها بالخرطوم. قام دكتور رياك بإضافة إسم
    الطاهر بيور أجاك للقائمة، ومن ثم دعا كلانا إلي منزله صبيحة 17 اغسطس 2008. في ألإجتماع طلب منا إطلاعه عن
    مادار في إجتماعنا مع سعادتكم بتاريخ 30 أبريل 2008، ذكر بعدها انه لم يكن يعلم بأنني رئيس كلا من المجلس
    الإسلامي للسودان الجديد والمجلس الإسلامي لجنوب السودان، ثم ألغي سفرنا مع وفده.
    21- في 19 اغسطس 2008، كتبت لسعادتكم موضحا ذلك الإجتماع راجيا الإعتراف، خاصة بعد ان ذكر دكتور رياك مشار،
    "انه لم يكن يعلم بأنني رئيس كلا من المجلس الإسلامي للسودان الجديد والمجلس الإسلامي لجنوب السودان".
    22- في 25 اغسطس 2008، وبعد عودته من الخرطوم، قام دكتور رياك مشار بإستدعاء كلانا (أنا والطاهر بيور)
    لمكتبه، حيث ذكر بان ملف المجلس الإسلامي للسودان الجديد قد تم إرجاعه إليه، لذا طلبت منه تحديد رئيس المجلس الإسلامي
    للسودان الجديد، رد بأنه قد قام بذلك منذ 8 نوفمبر 2007، ولكنه يريد مني العمل تحت رئاسة الطاهر بيور،
    وبدأ لاحقا تشكيل لجنة برئاسة الطاهر بيور، وكتابة إسمي كأمين عام إحتججت علي ذلك، وأخيرا إنسحبت من القاعة
    بعد إستئذانه، مقررا تقديم إستقالتي.
    23- رضخت لرجاء الكثيرين وبخاصة مسلمي الحركة الشعبية بعدم تقديم إستقالتي.
    24- بعد يومين قام دكتور رياك مشار بإستدعاء وزيرة النوع والرعاية الإجتماعية والشئون الدينية ،
    السيدة ميري كيدن، وسلمها قائمة بأسماء وفد المجلس الإسلامي للسودان الجديد، والذين من المفترض ان يجتمعوا
    بالمنظمات الإسلامية بالمؤتمر الوطني، وإحتوت القائمة اثنين من اعضاء المؤتمر الوطني. ولإجراء موازنة، قامت
    وزارة النوع والرعاية الإجتماعية والشئون الدينية بإضافة أسماء بعض من مسلمي الحركة الشعبية لحضور الإجتماع.
    25- في 4 سبتمبر 2008، تم عقد إجتماع في فندق هيرون كامب بجوبا، جامعا معا لجنة المجلس الإسلامي للسودان
    الجديد (برئاسة الطاهر بيور) والمجلس الإسلامي الأعلي لجنوب السودان والتابع للمؤتمر الوطني برئاسة الشيخ بيش
    والهيئة الإسلامية لجنوب السودان والتابع للمؤتمر الوطني برئاسة منقو اجاك. كان المنظمون للإجتماع أعضاء سابقون
    بالمؤتمر الوطني، لذلك منعوا أعضاء الحركة الشعبية والذين تم إضافتهم لقائمة وزارة النوع والرعاية الاجتماعية
    والشئون الدينية من دخول القاعة.
    لذا إتخذ المخلصون من اعضاء الحركة الشعبية قرارا بمقاطعة الاجتماع، وفي المدخل تم تسليم دكتور رياك مشار مذكرة
    وبيان، وبصورة لسعادتكم.
    26- بعد إنسحابنا، قام عضو الحركة الشعبية رمضان حسن لاكو بالتوسط بيننا، وافقنا علي المشاركة وفق شروط محددة،
    وللأسف عند عودته، وجدهم قد قاموا بتشكيل لجنة التسيير برئاسة الطاهر بيور، ونيابة كل من الشيخ بيش برئاسة منقو اجاك.
    27- في ذلك اليوم (5 سبتمبر 2008) قيل لنا بان سعادتكم قد اوقف ذلك الإجتماع، وإبلغنا السيد مارتن مجوت، بحضور
    فطور رمضان والذي أقمتموه للمسلمين في ذلك الفندق، وللأسف قامت المجموعة بإنهاء إجتماعها في تلك الليلة، مع تكوينات
    تم الإعداد لها سلفا.
    28- حاولنا جاهدين التمسك بشرعيتنا، وفي يوم 4 أكتوبر 2008، عقدنا مؤتمر صحفي بفندق بكين، وفيها أشرنا لموجهات
    سعادتكم الثلاثة ألآنفة الذك (18-II)، واتي تعبر عن إستمرارية وشرعية رئاستنا للمجلس الاسلامي للسودان الجديد. لذلك
    قررت إستخدام ذلك التفويض لتشكيل اللجان الولائية للمجلس الاسلامي للسودان الجديد، والتي بدأتها من قبل بلجنة ولاية
    أعالي النيل، وأعلنت في المؤتمر تشكيل لجنتي كل من ولاية الاستوائية الوسطي وشرق الاستوائية، واضعا في الإعتبار بأن
    الطاهر بيور ليس إلا رئيس لجنة التسيير للمؤتمر.
    29- في 6 اكتوبر 2008 قام سعادتكم بإصدار توجيهات لحكام الولايات الجنوبية لتسليم المؤسسات الاسلامية بالولاية
    إلي السيد الطاهر بيور، وهو قرار نحترمه، ولكنه سبب إختلال لموازين الاوضاع، وسبب إحباط كبير للمسلمين من أعضاء
    الحركة الشعبية لتحرير السودان.
    30- في يوم 20 أكتوبر 2008، تم إستدعائي من قبل ألأمن الوقائي لجنوب السودان، وطلب مني نائب مدير الجهاز إيقاف
    إصدار المذكرات وعدم تنظيم الإجتماعات واللجان، كان ذلك بحضور المدير. كان أمنيتي بأن يتم إصدار مثل هذا التوجيه
    من قبل جهاز حزب الحركة الشعبية، بدلا من الأجهزة الأمنية، والمذهل ان ذلك تم وبالمصادفة مع ذكري ثورة 21 أكتوبر 1964.
    31- في 2 نوفمبر 2008، قمنا بتشكيل لجنة من مسلمي الحركة الشعبية، لمقابلة الأمين العام للطلب بعقد إجتماع
    لمسلمي الحركة الشعبية، لإختيار لجنتهم الشرعية.
    سعادتكم،
    لقد واصلت النضال الثاني خلال السنوات الثلاثة الماضية، مدفوعا بقناعة ذاتية بنبل أهدافنا، رغما عن الوعود
    التي لم يتم تنفيذها. كان ذلك النضال قائما علي أحقية مسلمي الحركة الشعبية لتحرير السودان علي تنظيم وإدارة الشئون
    الإسلامية من خلال المجلس الإسلامي للسودان الجديد (وكانت خطتنا قائمة علي إعطاء المؤتمر الوطني النسب المنصوص لهم
    في إتفاقية السلام الشامل). لقد حاربنا في سبيل ذلك رغما عن تلك الوعود وبهدف واحد، وهو دعم القيم التي اشعلت هذه النضالات.
    في وسط كل هذه التشويشات والحيل، كان هنالك الإسلام السياسي، والذي تم إستخدامه عبر التاريخ الإنساني من قبل عدة
    مجموعات للتقليل من الكرامة الإنسانية، وكما نعلم جميعا فلقد أسيئ إستخدامه عسكريا ضد شعوبنا المهمشة في الماضي
    وحاليا في دارفور.
    لقد كان ذلك قدري ان اكون مسئولا عن هذه المؤسسة، وكانت أهدافي ان اقوم بإجراء إصلاحات كبيرة من خلال برامج مدروسة
    وبعناية، ومع التعاون مع علماء وإصلاحيين آخرين، وكلها كانت تهدف إلي خلق التغييرات الجذرية، والتي يمكنها ان
    تساهم في إنقاذ الأجيال القادمة من تكرار ألاخطاء التي أرتكبت في حقنا، وللأسف لقد تركت لوحدي أواجه قوم شديدي
    التدريب والتمويل والتنظيم، والذين لا يكترثون للقيم الأخلاقية في سبيل تنفيذ مآربهم.
    قد تكون ذاكرتنا قد بدأت بالذبول، ولكن من هم هؤلاء القوم؟
    لقد نتج المؤتمر الوطني من نظام الإنقاذ، الذي اخذ السلطة بالإنقلاب في 30 يونيو 1989، كان الإنقاذ هو التمويه
    الذي استخدمته الجبهة الوطنية الإسلامية لإستلام السلطة. كانت الجبهة الإسلامية القومية عبارة عن تحالف ذكي تم
    تكوينه عام 1985، لقد بدأت الجماعة في السودان عام 1953 تحت مسمي الأخوان المسلمين، وتغير إسمه عام 1964
    إلي جبهة الميثاق الإسلامي، ومرة اخري إلي جماعة الأخوان المسلمين عام 1972.
    كان الإسلام السياسي الذي قامت هذه المجموعة وآخرون بتطبيقها عالميا، قد جلبت للإنسانية الكثير من الآلام خلال
    العقود الثلاثة الماضية، ونحن في الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان نعلم اكثر من غيرنا الأهداف
    الحقيقية التي يسعون لها، والوسائل التي يستخدمونها لتحقيق هذه الأهداف.
    وبالإستناد علي إيماننا بالسلام والمصالحة، والتي تحصلنا عليها من جوهر التعاليم الإسلامية والتطورات الإنسانية
    الحديثة، لقد سامحناهم علي ما إرتكبوها، ولكننا لن ننسي حرب الجهاد ووصف المسلمين في الحركة والجيش الشعبي
    بالإرتداد. إنها إحد المسائل التي سببت آلام الكبيرة لقائدنا والبطل الراحل يوسف كوة مكي، وهذه الممارسات هي
    التي أجبرتنا للبحث عن السبل لإيجاد إصلاحات في ألإسلام، ولتطبيق الإسلام الإنساني، والتي أثبت البروفسير عبدالله احمد
    النعيم أنها تمثل الشريعة في مراحل تطورها المتقدمة.
    يتضح من خلال هذه النبذة البسيطة، بان الذي كان يدور هو صراع أيدلوجي بين الإصلاحيين وأولائك الذين يهدفون
    للسيطرة علي عقول ومصير الآخرين.
    وفي سياق ذلك، فكنا قد خططنا للمصالحة مع المسلمين من اعضاء المؤتمر الوطني، كما اوضحت لك ذلك في إجتماعي
    مع سعادتكم في يناير 2007، وكانت قائمة علي عقد مؤتمر للمصالحة بهدف دمجهم في المجتمع وخلق السلام في المجتمع الإسلامي.
    للأسف كل ذلك ومقترحات الإصلاحات التي كنا نهدف لتنفيذها، كانت عبارة عن فكرة تنقصها ألإطار والزمن.
    سعادتكم إن منطق ألإله والحياة قد تبدو شاذ وغريبة لمنطقنا، ومثلما كنت اظن بأنه كان بإمكاننا تعجيل تطوير
    الشعب السوداني في مختلف مجالاته، ومن بينها الدين الإسلامي، وهكذا فإن النزاع داخل المجلس الإسلامي للسودان
    الجديد هي مرحلة حاسمة للحركة الشعبية، فمثلما أظهرت التخطيط والتصميم من جانب المؤتمر الوطني، فإنها أيضا
    اظهرت ضعفنا و فقدان الرؤية والأفكار تجاه المسائل المهمة مثل الدين ألإسلامي.
    كما هو واضح، فلقد تم بذل المخلصين من اعضاء الحركة الشعبية الكثير من الجهد لنفادي هذه المعضلة وتبعياتها
    المستقبلية، وللأسف فإن الإعتراف بلجنة التسيير تعتبر إنتكاسة كبيرة وحزن كبير لمسلمي الحركة الشعبية ومأساة
    شخصية لشخصي، ببساطة لأن لجنة التسيير تمثل ذات لجان المؤتمر الوطني والذي قام الطاهر بيور بتشكيله السنة الماضية
    (وإتضح ذلك في اللجان التي شكلها مؤخرا)، وفوق كل ذلك لأنها ضد كل ما كنا نناصل من أجله خلال عقدين من الزمان.
    كان الهدف من كل هذه المجهودات، نواة لتأسيس مجتمع إسلامي أفضل، ولتحقيق التغييرات الأساسية والتي كان يحلم بها
    شعبنا والقائد البطل الراحل يوسف كوة مكي ولحماية شعبنا ومجتمعنا من التجارب العالمية الراهنة. ومن جانب آخر،
    فبينما نحن في السلطة ونمتلك الشرعية الثورية، فلقد فشلنا في إستغلال ذلك من خلال الإستثمار المناسب في المؤسسات
    الإسلامية، والتي أسستها الحركة الشعبية ذاتها، أي المجلس ألإسلامي للسودان الجديد، لذا فإن ذلك أيضا يدل علي فشل شخصي
    لمن لم ينضم لأية حزب سياسي من قبل وكرس حياته لتأسيس المجتمع الفاضل، كما يدل الاسطر السابقة علي ذلك.
    ختاما، ولوجود شائعات بأنني حجر عثرة في عدم إعتراف بعض قيادات الحركة الشعبية بالمجلس الإسلامي للسودان
    الجديد (لفقداني ألمعيار القبلي)، فلقد قررت ألإنحناء لمن يمكنهم قيادة التغيير، ومن ثم قررت تقديم إستقالتي
    كرئيس للمجلس ألإسلامي لجنوب السودان ورئيسا للمجلس ألإسلامي للسودان الجديد وعضوية الحركة الشعبية.
    بتقديمي لهذه الإستقالات، فإنني أعتذر لمسلمينا والآخرين والذين كانت تتملكهم توقعات كبيرة عن تغييرات ذات معني،
    والتي كنا نهدف لها.
    مخلصكم
    محمود الحاج يوسف
                  

العنوان الكاتب Date
هل الإسلام في جنوب السودان يواجه حرباً خفية.... نرجو التوضيح ! Dr Salah Al Bander01-08-09, 11:18 PM
  Re: هل الإسلام في جنوب السودان يواجه حرباً خفية.... نرجو التوضيح ! Biraima M Adam01-09-09, 03:06 AM
    Re: هل الإسلام في جنوب السودان يواجه حرباً خفية.... نرجو التوضيح ! Biraima M Adam01-09-09, 03:16 AM
      Re: هل الإسلام في جنوب السودان يواجه حرباً خفية.... نرجو التوضيح ! Abureesh01-09-09, 05:02 AM
        Re: هل الإسلام في جنوب السودان يواجه حرباً خفية.... نرجو التوضيح ! Abureesh01-09-09, 05:51 PM
  Re: هل الإسلام في جنوب السودان يواجه حرباً خفية.... نرجو التوضيح ! Dr Salah Al Bander01-09-09, 10:50 PM
  Re: هل الإسلام في جنوب السودان يواجه حرباً خفية.... نرجو التوضيح ! Dr Salah Al Bander01-09-09, 10:52 PM
  Re: هل الإسلام في جنوب السودان يواجه حرباً خفية.... نرجو التوضيح ! Dr Salah Al Bander01-09-09, 10:55 PM
  Re: هل الإسلام في جنوب السودان يواجه حرباً خفية.... نرجو التوضيح ! Dr Salah Al Bander01-09-09, 10:58 PM
  Re: هل الإسلام في جنوب السودان يواجه حرباً خفية.... نرجو التوضيح ! Dr Salah Al Bander01-09-09, 11:00 PM
  Re: هل الإسلام في جنوب السودان يواجه حرباً خفية.... نرجو التوضيح ! Dr Salah Al Bander01-09-09, 11:02 PM
    Re: هل الإسلام في جنوب السودان يواجه حرباً خفية.... نرجو التوضيح ! AnwarKing01-10-09, 03:37 AM
      Re: هل الإسلام في جنوب السودان يواجه حرباً خفية.... نرجو التوضيح ! Abureesh01-10-09, 04:37 AM
  Re: هل الإسلام في جنوب السودان يواجه حرباً خفية.... نرجو التوضيح ! Dr Salah Al Bander01-10-09, 04:00 PM
  Re: هل الإسلام في جنوب السودان يواجه حرباً خفية.... نرجو التوضيح ! Dr Salah Al Bander01-10-09, 10:40 PM
  Re: هل الإسلام في جنوب السودان يواجه حرباً خفية.... نرجو التوضيح ! عز الدين بيلو01-11-09, 08:13 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de