|
Re: اربعآئية دنقلا بجدة ؛ نورٌ على نور !! (Re: حسين يوسف مكى)
|
شكرا شاعرنا الجميل حسين
تلخيص رائع لموضوع الأربعائية ، واليك فيما يلى نبذة مختصرة عن الأربعائية ، وهي عبارة عن مقدمة الكتاب الأول للأربعائية الذي تضمن بعض الموضوعات التي طرحت في أمسياتها، سأعود اليكبالتفصيل
============الأربعائية.. الأربعائية نتاج ما ترسب في الوجدان من موروث ثقافي وفكري يظل حيا وثابتا في زمان متحول سريع الخطى.. هي ليست اجترارا لواقع تخطاه الزمن في مشواره الخرافي.. كما أنها ليست صدى يعكس ارتدادات الأصوات من ظلمات البحر الممدد في الفراغ والبنايات الأسمنتية.. بل هي امتداد لجلسات عفوية تحت ظل نخلة أو في ضوء قمر، حين يتجاذب الظل والضوء أطراف الأصالة المشرورة ما بين النخلة والنيل.. الأربعائية أخوتي تقتات من التلقائية العميقة، والعمق التلقائي .. من البساطة المعقدة ، والتعقيد المبسط .. هي اذن مزاوجة ما بين العقل والوجدان .. والخيال الممنهج او المنهج الخيالي .. الواقع السوريالي ، أو السوريالية الواقعية .. تجمع ما بين صرامة العلم وصراحة النقد وأريحية الخيال، فيأتي من كل ذلك واقع هو أشبه بالحلم .. الأربعائية أخوتي حلم، لكنه ليس حلم فرد واحد، بل حلم مجموعة، حلم يمتح من معين يجمع أشتاتا من المعارف والأخيلة، الجغرافية والتاريخ .. السياسة والدين .. الأدب والعلوم .. الفن والفقه.. التربية والتعليم.. الأربعائية في مشوارها الحثيث كانت تستجدى لحظة التنوير الجماعي، لحظة اشراق شمس الانتماء في نفوس الجميع.. لحظة أن يدرك الجميع من نحن وماذا نريد .. والتنوير يعقبه التفاعل مع الحياة بوعي جديد .. والرغبة في التغيير ..فهل ما زلنا في اعتاب لحظات التنوير؟ أم اكتسبنا مناعة ذاتية تحول دون تقبل أي فكرة جديدة؟ هل يحتاج خطاب الأربعائية الى تعديل ؟ فأين نحن والى أين نسير؟ .. لقد سكبنا في الأربعائية مداد فكر وأدب ورؤى وعلم عظيم في الفترة السابقة، وكل ما تقدم بعض مواد مونة البناء الذي نحلم بتشييده حتى ينهض بناء باذخ يناهض السماء، وحين يكتمل هذا البناء لا يهمنا بعد ذلك أن تقام لنا نصب التقدير على قنته، أو نجازى جزاء سنمار.. المهم أن يكتمل البناء الباذخ. ما جمعناه في هذه المحاولة الأولى من سفر الأربعائية ما هو الا النذر اليسير من منتوج الأربعائية، وهنالك العديد من الموضوعات التي طرحتها الأربعائية على بساط البحث نذكر منها: الأبجدية النوبية عند كل من عبد العظيم منان ومحمد ساتي .. واسهامات خليل فرح.. وريادة حمزة الملك طمبل في الأدب السوداني، وهجرة المسلمين الأولى الى الحبشة، وأدب عبد الله الطيب .. والطيب صالح ..وقراءات نقدية في قصائد المحجوب ونزار قباني وشوقي عن الأندلس، ومقارنات بين قصائد "انشودة المطر" للسياب ، وتغريبة القوافل والمطر لمحمد الثبيتي و"تغريبة المطر" لروضة الحاج. والانتخابات السودانية .. واتفاقية نيفاشا.. وقضية دارفور .. والمشورة الشعبية.. وطفوس وعادات جبال النوبة.. وتجربة الشعراء نورى السيد وجلال وطبق، والمسرح عند حرسم.. ومؤتمر الخريجين .. وبخت الرضا ومسألة التعليم.. وثورة مايو ..والتأمين الاسلامي . والأوقاف السودانية في أرض الحجاز .. ودور الفلاتة في تشكيل السودان.. وموضوع الهوية السودانية.. وتاريخ الادارسة في السودان.. وتجارب بعض الصحفيين.. والثورة المهدية.. والرياضة في السودان بين الماضي والحاضر مع كمال حامد.. وقصة "أبو جنزير" في مدينة عطبرة.. والهجرة النبوية" .. ومناظرة عبد العزيز الكناني لبشر الحافي في مسألة خلق القرآن ..وتفسير سورتي العصر ويوسف من قبل كل من حسن ميرغني وابراهيم أيوب ، ومحاضرة في التخطيط الاستراتيجي.. ودور الجمعيات في التنمية، ومأساة مدينة حلفا وغيرها من الموضوعات التى لم تجد طريقها الى هذا السفر وقد حفلت بها العديد من المنتديات الالكترونية، ونشر بعض منها في الصحف. وفي النية أن نضمنها في الاصدرات القادمة اذا أمد الله في العمر ووهبنا التوفيق والعزم. اضافة لذلك نظمت الأربعائية لقاءات مهمة مع شخصيات ارتبطت بأحداث مهمة بل كانوا صناعها مثل : المستشار عبد العزيز حاكم،النائب العام في عهد مايو ورئيس محاكم العدالة الناجزة في عهد النميري، والأستاذ عز الدين السيد، والدكتور عبد الوهاب عثمان، والبروف ابراهيم ابنعوف والمعتمد بشرى محمد صالح وغيرهم.. وقد يسأل سائل: أين الأربعائية من الموضوعات المطلبية وتلك المتعلقة بالهم العام وتنمية الولاية؟، وهو سؤال مشروع لأولئك الذين يقصرون مهمة أي تجمع مهما كانت اهدافه في الأمور المطلبية المتعلقة بالمعيشة ويرون أن أي موضوع آخر عداها مجرد ترف ذهني لا طائل من ورائه وما من داع لطرحه. وعلى الرغم من اصرارنا في كل اربعائية على ان الأربعائية تجمع ثقافي فكرى وان عائد منتوجها الثقافي الفكرى في احداث التنوير المطلوب ، وبناء المثقف الواعي، والمفكر الخلاق أشد خطرا وأكثر ضرورة من عائد المشروعات المطلبية، فان تساهم في تكوين مواطن مطمئن الى عراقة أصله، وغنى تراثه، واصالة تاريخه وعمق ارتباطه بحضارته، هو الضمان لصيانة مشروعات التنمية والتطوير .. رغم ذلك فقد تولت رابطة أبناء دنقلا الكبرى في أماناتها الأخرى مسئولية المطالبة بالتنمية واصلاح مواطن الخلل.. ونبهت الى أوجه القصور في الادارة ، والخدمة المدنية، والصحة والتعليم.. والمشروعات الزراعية، وحتى في صحة البيئة، وحقوق المغتربين ، ودبجت الخطابات للمسئولين والمقالات في الصحف والمواقع الالكترونية المختلفة، ونحن بصدد اصدار كتيب يحتوى على المقالات المنشورة بجريدة الخرطوم، وفيها سترون أنه ما من مسألة تتعلق بهذا الأمر الا وتناولناها. كما ينشط بعض الأخوة في جمع مقالات الواوور في كتاب.. وهي مقالات تتعلق بالتراث النوبي .. فاذا اكتملت كل هذه الجهود نكون قد قدمنا مادة فكرية ثقافية متكاملة في عمل غير مسبوق وجهد نرجو أن يكون نواة أعمال جليلة قادمة ان شاء الله تعالى.
|
|
|
|
|
|