ظلال من الماضى فى الذكرى الخامسة للأستاذ سامى سالم‏

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 05:29 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-21-2012, 08:18 AM

أحلام إسماعيل حسن
<aأحلام إسماعيل حسن
تاريخ التسجيل: 07-04-2010
مجموع المشاركات: 553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ظلال من الماضى فى الذكرى الخامسة للأستاذ سامى سالم‏ (Re: أحلام إسماعيل حسن)

    رسل: الاثنين اكتوبر 08, 2007 8:42 am موضوع الرسالة: وكتب احمد الصادق رد مع اشارة الى الموضوع
    كتب الدكتور احمد الصادق برير :
    نشر جزء من هذه الكتابة بالرأي العام ، وقد فضّل الدكتور كونها بينكم .

    سامي سالم: من قراءة العداد الى قراءة النص

    د.احمد صادق احمد


    اغرب الغرباء من كان غريبا في وطنه
    ابوحيان التوحيدي

    الاكثر غربة ان تكون وفيا للكتابة فتشردك الكتابة
    سليم بركات



    تلفت "الناقد الادبي "في جادة يسودها الهدوء في باريس الى جهة اليمين ثم الى جهة اليسار قبل ان يخطو خطوة واحدة بهدوء ليشتري سيكاره من الجهة المقابلة حيث يقف الان، وفجاة لا يدري احد حتى هذه اللحظة من اين جاءت العربة في سرعة جنونية لتخبطه خبطة واحدة انتهي بعدها بلحظات مشروعا نقديا اولى عناية خاصة لامبراطورية العلامات والدرجة الصفر للكتابة .مات عاشق الخطاب والنصوص والمتون. قبل ذلك باربعين عاما قضى رولان بارت قرابة السبعة سنوات في مصحة للامراض الصدرية ,يتلقى علاجا لمرض السل بينما كانت والدته –وكان وحيدها- قد تجمدت اقدامها من البرد وهي تحاول جاهدة ان تكمل اعمال الخياطة وفي وقت لاحق ورغم ذكاءه الواضح فانه لم يستطع ان يلتحق بالمدارس و ما كان من الممكن ان تستمر الحياة فانغمس في اعمال هامشية و هذه لم تمنعه من الكتابة خاصة حول ذلك اللغز الذي يسمى "لغة" وكذلك نصوص ادبية من هذا العالم,حتى وقف صديقه فوكو يوما ليعلن منحه كرسي الاستاذية في السيميولوجيا الادبية ,في واحدة من اعتي المؤسسات واكثرها هيبة ، هي الكوليج دو فرانس. و في اول درس افتتاحي له، ابتدر بارت محاضرته قائلا "هانذا اقف في مكان خارج السلطة، ننتج معرفة و نمضي قدما". ولم يتوقف من وقتها عن القاء محاضراته واصدار كتبه واحدا بعد الاخر.في اليوم الثاني للحادث لم يكن هنالك سوى ثلاثة اشخاص لتشييع جثمان بارت, لانعرف من هما الاخران أيضا حتى هذه اللحظة إلا أن الثالث كان الكاتب الايطالى العظيم إيطالو كالفينو والذى هو ايضا حكي ما ذكرناه لحظة الرحيل الفاجع لرولان بارت.

    كان سامى سالم الذى طالما كشف عن إنفعاله بكتاب رولان بارتS/Z يا فعا عندما إنتبه إليه أحد سدنة اليسار انذاك، لفت نظره ذلكم الفتى الذى يقف وظهره لعمود الكهرباء ويمسك فى يده كتاب وإستمر حوارهما لبضعة أشهرلينتهي الصبى بعد بضعة سنوات عضوا فى الحزب الذى ينتمى له ذلك الرجل. هذه التجربة ظل حضورها كثيفا فى كتابات الراحل سامى حتى اخر ما كتبه من نقد. فقد كتب سامى نقدا أستدعى الفضاء السوسيولوجى الذي انتج فيه النص.

    عنف المؤسسه وصلفها قذفا بسامى الى عوالم الحركيين التى تاق للفكاك منها، فقد كانت ذات الفنان المرهف تتضخم بداخله وتطورت ذائقته وإنفتح على العالم أجمع بقراءاته التى منذ أن بدأت كانت قراءات منتجة وقفت بعناد فى وجه من قرأ "ولان وإرتزق"، و ربما كان الاقصاء من قبل مؤسسات الكهنوت يرجع الي تفوقه علي الاسكولاستية و هذا يذكرنا بحالة محمد ابو القاسم حاج حمد الذي أفتي في شان الممارسة الثقافية و ذكر فيما ذكر أن تلك المؤسسات عجزت عن أن تدفع بمثقفين يسعون لخدمة الحقيقة و الحرية في الوقت الذي نجحت في أن يستمر خطاب الهيمنة و انتعاش طبقة الافندية ، الورثة الشرعيين للخطاب الكولونيالي. فات على كهنة المؤسسة أن روح المبدع تلك كان من الممكن إستثمارها وتشجيع سامى فى أن يتابع دراسته. توقف سامى عن الدراسة تماما مثلما حدث (لعرابنا)المشترك بارت وحينما إنتبهوا لذلك الخطأ التاريخى أعانوه فى ان يجد وظيفة ولو هامشية وبالفعل كانت فى ادارة الكهرباء (قراءة العدادات). سامى الذى إنفتح على العالم، كما ذكرنا، انفتح هنا خلال عمله كقارىء للعدادات على عوالم ام درمان السرية , ام درمان التى لم يكن احد غيره يعرف كل شارع وحارة فيها و اكثر من ذلك فراسته في التعرف علي انماط من البشر ويحكى ضاحكا:" فى صور فى اسفل قاع المدينه تقرب من الفنطازيا واحيانا اخرى تقرب من السريالية".

    لم يترك سامى كتابا واحدا عن السودان الا وقد اقتناه ولاحقا اسطوانات وشرائط كاسيت غناء سودانى ولكن فى اواخر الستينات بدأ قراءة منهجية او قل ان قراءاته اتخذت افقا مدرسيا يسعى للفلسفه بمدارسها والادب العالمى بنصوصه والنقد الادبى بلحظاته الجوهرية. قرأ كثيرا وتامل اكثر الامر الذى تجلي فى كل كتاباته, فقد استطاع ردم فجوات معرفية عديدة,وكان معجبا بمعاوية نور ويحكي عنه بحب,ولا يبعد منزل اسرة معاوية سوى بضعه فراسخ حيث ولد سامي ونشأ وترعرع . اعجبه في عبد القدوس الخاتم "حفظه المذهل" لاشعار بألسن عديدة وصلابته في الكتابة النقدية ، حواراته مع جمال محمد احمد ,لم تزده سوى اصرارا على مزيد من الانفتاح على هذا العالم خاصة الرواية ولكم دارت جلسات وجلسات بينهما حول الادب الروسي وخاصة رواية الحرب والسلام وان اي سؤال ساله سامي لجمال كان يكشف عن سعة وعمق معرفة سامي (يمكن الاحالة هنا لاعظم حوار لسامي مع عبدالله بولا) كان احد رواد مجلس المجذوب الشاعر- وهذا باب في التداعي عظيم – وقد كتب سامي كثيرا عن "الشعبي " وعن شعره و يبدو أن كتابه حول المجذوب الانسان والمجذوب الشاعر قيد الطبع أو ربما صدر.

    حتى هذه اللحظة لم اجد عرضا لكتاب الطبقات – في الواقع هي مقاربة نصية - مثل تلك التي قام بها سامي في منتصف سبعينيات القرن الماضي –كتب بعمق عن التجربة الشعرية لمحمد عبد الحي، كلاهما رمز اصيل للممارسة الثقافية ، من نص جمال محمد احمد الى الطبقات والى نعيه لمولانا هنري رياض – وتعليقه على الترجمة وانشتطها في السودان – دلف سامي الى تاريخ الثقافة في السودان من اوسع ابوابه.حتى حينما اضطرسامي للعمل في مؤسسات مايو,لم يتنازل سامي عن كونه فنان مرهف وناقد مستنير ,فقدم عدة برامج للجمهور مساهما في حركة التنوير – ولن انسى مناقشة مذكرات احمد سليمان المحامي "مشيناها خطي" والدور الفاعل له في تاسيس مكتبة قام بنفسه برفدها بمؤلفات مركزية وبلغات عديدة ، كان سامي فردا في مواجهة مؤسسة نظام فاشي – الا انه انخرط في "دولة سودانية" وليس مع سلطة زمنية غاشمة وعابرة – ويكفي ان نحيل الى حالة عزرا باوند ومارتن هايدجر والنازية.

    ظل سامي على نبله وكرمه وسماحته بقامته الفارعه واناقته اللافتة ومتابعته المذهلة للنتاج الفكرى فى المحيط العربى وفى العالم . قبل ان تشيع دوريات متخصصة مثل فصول والكرمل، سمعنا بكل اساطين الحداثه وما بعدها عند سامى وكانت حقيبته تحتوى على اخر الاصدارات في معظم حقول المعرفة و لم يكن ذلك بغريب علي سامى فقد كان قارئا مثاليا بارق مثالى .

    كتب سامى حين موت "سادن الجبهة المعرفية" جمال حمد احمد: "الموت هو الحقيقة الوحيدة فى الوجود التى وقف الانسان عاجزاعن تفسيرها ما بين الموت والولادة تتفتح ظاهرة كونيةجميلة هى "الحياة" كثيرون حاولوا النفاذ الى ذلك العالم الاخر وملامسة غوامضه واسراره من المغنى الضرير هو ميروس و اساطير اهل الرافدين"ملحمة جلجا مش " الى المعرى فى رسالتيه الغفران والملائكه .الموت قدر محتوم لا قبل لنا بتفسيراسبابه. توقف قلب جمال عن الخفقات توقفت عيناه عن النظرفى الكتب و الاشياء توقفت اصابعه عن مسك القلم وتنوير العقول وامتاع النفوس" السياسة. الاسبوعية 1986/10/11وكذلك رحل سامى وتركنا فى "حزن غابة" وهكذا نساق بالعقل للحياة وبالطبيعة للموت .

    بعد عنت وكثير مشقة بسبب " الاوخرة والاقصاء",الذي مارسته حفنة من المأفونين على سامي ,انزوى سامي لبعض الوقت, وهذا هو موقف الحزن الذي اكتب بعضا منه هنا,عزل سامي عن كل الانشطة الثقافية و وجوده وسط احبائه وصحبه من الفنانين والمبدعين تجده وحيدا في طريقه, بصمت الصامت بل وغصة الصامت,الى مفروش ام درمان – باعة الكتب القديمة - ترتسم على سيماءه كآبة وحزن لم يعرفها احد على وجهه من قبل , لم يره احد لمدة وكان يتحاشى لقاء الاصدقاء ,في اي سياق انتهكت "معرفية النقد " لدى سامي ؟ كان ذلك هو سياق دولة اشخاص لن تستطيع مطلقا ان تدفع بالانسان للتاريخ. و الان نرى اليه حيدا ومنزويا يمشي "على الحائط" ... شبح الناقد الادبي في هذه الناحية من المدينة .



    فجأة فيما بعد الانتفاضة عاد سامي لحاله الطبيعي وفاق بعد العنف والاقصاء, عاد الى المدينة في كامل البهاء والاناقة التي عرف بها,عاد ناشطا ثقافيا مثلما كان,ونرى اليه في معارض الكتب – النظيفة هذه المرة – ويحمل حقائب جلدية لا تجدها عند كثيرين,وعمل لبعض الوقت في السياسي الاسبوعي ومن ثم جريدة الجريدة ومرة اخرى في مجلة الاشقاء,ظهر هنا سامي كناقد ومثقف على حقيقته.

    كتابات سامي حول اسماعيل حسن ومحمد عبد الحي والمجذوب كتابات تشبه الحلم,فقد اراد ان يبث لواعجه واشجانه حول من احب,فقد صنع فردوسا/ حلما / فضاء للالتقاء بالاحباب ذهب ليقول لهم كلمته الاخيرة,وها هو يدلف الى ظلمة مطلقة ويلفنا صمت مطلق – او ليست الحياة نفسها تفسيرا لهذا الصمت من حولنا ؟

    مات رولان بارت,وترك شقة متواضعة,مكتب بسيط تتوسطه طاولة كتابة عليها بعض الاوراق ... شقة بسيطة جدرانها من الكتب وحينما تدلف إليها تطالعك صورة لأمه وكذا سامى الذى ترك صالونا جدرانه من الكتب وأرضيته من شرائط الكاسيت،يطالعك صالح الضى من بين أكوام الشرائط الهائلة وتطالعك نسخه تم تغليفها بالجلد عندما ال مرسال فى الخرطوم لمؤلف الشيخ محمد أفندى عبدالرحيم نفثات البراع فهى اكثر ما أحب من الكتب حول السودان ومن فوقها يطالعك كعب كتاب أصفر هو طبعه ابراهيم صديق من اهالى توتى لطبقات ود ضيف الله.....
    فمتى يا شمس نغرب مع الغاربين وتتطاوح بنا الاصقاع؟ فالكون قفر وهذا الوجود عبثا ######را يا لهذا العالم الذى يتغلف بالقسوه كل صباح وداعا السيد سامى سالم.

    الخرطوم 27 /9/ 2007م
    _________________
    قف فوق مبصرة العقول ،إن الطريق بلا دليل
    لو كان فيه أدلة ،كان المقيل لدى الطلول
    أو كان فيه علامة ،حطت رحائلها الحمول
    .............................................( النفري)
                  

العنوان الكاتب Date
ظلال من الماضى فى الذكرى الخامسة للأستاذ سامى سالم‏ أحلام إسماعيل حسن09-18-12, 06:53 AM
  Re: ظلال من الماضى فى الذكرى الخامسة للأستاذ سامى سالم‏ أحلام إسماعيل حسن09-18-12, 06:59 AM
    Re: ظلال من الماضى فى الذكرى الخامسة للأستاذ سامى سالم‏ محمد علي البصير09-18-12, 08:01 AM
      Re: ظلال من الماضى فى الذكرى الخامسة للأستاذ سامى سالم‏ أحلام إسماعيل حسن09-18-12, 10:30 PM
        Re: ظلال من الماضى فى الذكرى الخامسة للأستاذ سامى سالم‏ فقيرى جاويش طه09-19-12, 02:07 AM
          Re: ظلال من الماضى فى الذكرى الخامسة للأستاذ سامى سالم‏ محمد أحمد الريح09-19-12, 05:57 AM
          Re: ظلال من الماضى فى الذكرى الخامسة للأستاذ سامى سالم‏ Abdlaziz Eisa09-19-12, 02:51 PM
    Re: ظلال من الماضى فى الذكرى الخامسة للأستاذ سامى سالم‏ أحلام إسماعيل حسن09-27-12, 07:33 AM
  Re: ظلال من الماضى فى الذكرى الخامسة للأستاذ سامى سالم‏ Adil Osman09-19-12, 10:54 AM
    Re: ظلال من الماضى فى الذكرى الخامسة للأستاذ سامى سالم‏ Ali Hamad09-19-12, 11:37 AM
      Re: ظلال من الماضى فى الذكرى الخامسة للأستاذ سامى سالم‏ شمس الدين ساتى09-19-12, 12:41 PM
        Re: ظلال من الماضى فى الذكرى الخامسة للأستاذ سامى سالم‏ خضر حسين خليل09-19-12, 01:10 PM
          Re: ظلال من الماضى فى الذكرى الخامسة للأستاذ سامى سالم‏ جمال السنوسي09-19-12, 02:26 PM
            Re: ظلال من الماضى فى الذكرى الخامسة للأستاذ سامى سالم‏ بله محمد الفاضل09-19-12, 02:51 PM
              Re: ظلال من الماضى فى الذكرى الخامسة للأستاذ سامى سالم‏ Amani Al Ajab09-19-12, 03:02 PM
                Re: ظلال من الماضى فى الذكرى الخامسة للأستاذ سامى سالم‏ أحلام إسماعيل حسن09-19-12, 04:15 PM
                Re: ظلال من الماضى فى الذكرى الخامسة للأستاذ سامى سالم‏ أحلام إسماعيل حسن09-19-12, 04:29 PM
                  Re: ظلال من الماضى فى الذكرى الخامسة للأستاذ سامى سالم‏ أحلام إسماعيل حسن09-20-12, 06:36 AM
                    Re: ظلال من الماضى فى الذكرى الخامسة للأستاذ سامى سالم‏ أحلام إسماعيل حسن09-20-12, 11:15 AM
                      Re: ظلال من الماضى فى الذكرى الخامسة للأستاذ سامى سالم‏ أحلام إسماعيل حسن09-21-12, 07:02 AM
                        Re: ظلال من الماضى فى الذكرى الخامسة للأستاذ سامى سالم‏ أحلام إسماعيل حسن09-21-12, 08:18 AM
                          Re: ظلال من الماضى فى الذكرى الخامسة للأستاذ سامى سالم‏ أحلام إسماعيل حسن09-21-12, 08:46 AM
                            Re: ظلال من الماضى فى الذكرى الخامسة للأستاذ سامى سالم‏ أحلام إسماعيل حسن09-21-12, 05:44 PM
                              Re: ظلال من الماضى فى الذكرى الخامسة للأستاذ سامى سالم‏ أحلام إسماعيل حسن09-23-12, 04:48 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de