قلت ارحل....!!

أرحل ..


صبوة و عنفوان كلمة و لحن ..

و صوت مسحور!!

تلك الأغنية التى نادت فينا الطرب سيادة .. و أجابتها الأحاسيس سمعاً و طاعة..

فى كللللللل الأزمان !!


عاش شبابها طويلاً .. فى مجاراة شباب الفكرة لدى التيجانى سعيد

و العاطفة و التفرد لدى محمد وردى


واكبت واقعيتها واقع من زامنها و زامننا من أجيال


و راحت رمزيتها تتوه كتوهان كل قيمة عاطفية غلبتها تعرجات الحياة

كما غلبت غيرها من قيم الحب المجرد المتفرد

فصارت تهيم ما بين ما تحمله الدواخل المتسعة .. و بين ضيق المحيط الخارج

لتبقى هى الأغنية الأولى التى يرى من يشعر بها أن المحيط أصغر من المحاط

أو هكذا شعر بها وردى فى زنزانته التى هى حتما كانت دونه و تصغره

قدراً و قيمة و مقاماً و منزلة

و لصغرها .. لم تستطع سد شلالات عطائه

خرج منها بقلت أرحل ..

و أنفلت فيها قيد الصوت الحر الممتد .. الممتلئ شباباً و حياة

و إنسكب فيها مخزون السنوات و طاقات الطرب المتفرد




منفى !!!!!!

و شهقة تسبقها ..

ليلفظها وردى كقبل حياة

فى تلك الليلات الوردية و أمسيات الطرب الخالص الصافى

المتعافى من كدر الأيام و حزن الأرواح المهمومة



كل الحب و العشق و التقدير و الإحترام لذلك الفنان الإنسان

و كل الأمنيات له بدوام الصحة و طول العمر