محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..وداعا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 04:29 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-25-2012, 09:16 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و (Re: الكيك)

    نقد... الموت نقاد السبت, 24 مارس 2012 14:21

    قولوا حسناً - محجوب عروة

    رحم الله الأستاذ محمد إبراهيم نقد ذلك السياسي البارع والمفكر والمناضل السوداني القح.. لم يبن مجده كأحد رموز المجتمع من السلطة أو المال أو الحسب والنسب بل بناه بثاقب فكره ونضاله تتفق أو تختلف معه ليس هو المهم بل المهم أنه نحت الصخر بعقله ويديه وساهم فى الحياة الفكرية والسياسية السودانية لم يكن همه جمع المال والثروة كيفما اتفق أو حيازة السلطة والكنكشة فيها كيفما تأتي وبأي طريقة تتم.. فقد كان ذلك سهلا عليه كيف لا وأي سلطة في البلاد ديمقراطية كانت أو ديكتاتورية كان يسرها جداً أن ينضم إليها أمثال الأستاذ المناضل محمد إبراهيم نقد لكنه آثر المبدأ والموقف على السلطان والجاه والنفوذ والمال عكس ما فعل كثيرون وللأسف الشديد ضاعوا وأضاعوا الوطن لأنهم – إلا قلة قليلة كانت تعمل من منطلق المصلحة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه ولذلك اصطدموا بالحاكم عند أول نصيحة أو مؤامرة ضدهم.

    لم أكن يوماً في معسكر الأستاذ نقد ولكن ظروف العمل الصحفي جعلتني كثير الزيارة له خاصة في الأعياد الدينية وهو الزعيم السياسي الوحيد الذي كان يطوف علينا في صحيفة "السوداني" عندما كنت ً لتحريرها يتبادل معنا الأفكار والرؤى وتاريخ السودان فقد كان عليه الرحمة يؤمن بأن الصحافة أقوى من الأحزاب وأنها – أي الصحافة السودانية على رأسها صحيفة "السوداني" – خلال العشرين سنة الماضية ساهمت مساهمة فاعلة في توسيع هامش الحريات وحرية الصحافة بالذات ودفعت ثمناً غالياً في سبيل ذلك وكان يمكنها أن تجاري الأوضاع تعيش تحت الحيطان وتسلم كما فعل غيرها
    .
    انتهزت فرصة في إحدى زياراته لنا فسألته أن يفسر لي عن موقف طالما شغلني وهو لماذا شارك الحزب الشيوعي السوداني في انقلاب 19 يوليو 1971 رغم أن الحزب يقول دائماً أنه ضد الانقلابات العسكرية ويقاومها ويؤمن بالديمقراطية، فكان رده صريحاً كعادته أنهم بعد خلافهم مع نميري كان رأيهم أن العمل السياسي السلمي هو أفضل طريقة لمقاومته من أجل تحقيق نظام ديمقراطي ولكن كان العسكريون الشيوعيون يرون أن النميري بدأ بتصفيتهم من القوات المسلحة فإذا لم يتغدوا به فسيتعشى بهم فوضعوا الحزب تحت الأمر الواقع بالانقلاب المفاجئ لكثير من الشيوعيين لأنهم كانوا قريبين من مفاصل النظام والحرس الجمهوري تحت تصرفهم..
    فى لقاء آخر كان الأستاذ نقد يقول لنا إن الصراع العنيف بين الأخوان والشيوعيين في السودان وعدم قدرتهم على الاتفاق على قواسم مشتركة لتجذير الديمقراطية خاصة بعد ثورتي أكتوبر 1964 و إبريل 1985 سبباً في ضياع الديمقراطية وتزعزع الكيانين وضعفهما حتى اليوم ومالم يحدث عصف فكري حقيقي واتفاق على قواعد اللعبة السياسية فلن يستقر السودان.. فجع الأستاذ نقد في موقف الحركة الشعبية التي طالما كان يظنها مع وحدة السودان ولعلها هي التي أثرت عليه نفسياً وعضوياً.. رحم الله الأستاذ نقد رحمة واسعة.
    اطلقوا سراح إبراهيم السنوسي
    لست أدري لماذا يظل الأستاذ إبراهيم السنوسي رهن الاعتقال التحفظي لشهور والدستور واضح في ذلك فإما يقدم للمحاكمة إذا كان هناك ما يستوجب محاكمته أو يطلق سراحه.. أم أن قوة القانون غائبة أو مغيبة بقانون القوة.. متى نكون دولة متحضرة ومتى نترك المكايدات؟
    عيد الأم وقضايا المرأة في الدستور
    إن شاء الله أبدأ من الغد عرض العمل الكبير الذي قام به معهد الدراسات والبحوث الانمائية بجامعة الخرطوم بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة بمناسبة ورشة العمل (نحو دور فعال وإيجابي في تناول قضايا المرأة في الدستور القادم) تعقد يومي 28 و29 مارس بقاعة الشارقة.. وسأبدأ السلسلة عن عيد الأم بمقال وفاءً لأمي عليها الرحمة.


    الواقفون من اليسار.. « نقد – حميد – وردي»





    03-25-2012 08:24 AM
    الخرطوم: محمد عبدالماجد

    خلال 33 يوماً رحل من هذه الفانية ثلاثة من رموز هذه البلد.. كان بمعدل كل عشر أيام يرحل (هرم).
    كان كلما يدخل الوطن في حالة اللا وعي من الأحزان.. يفيق الوطن برحيل آخر ليدخل من جديد في لاوعي جديد من الأحزان.
    أصبح لا يفصل بين أحزاننا غير الأحزان.
    على التوالي رحل الفنان محمد عثمان وردي في 18 فبراير 2012م.. وبعده بشهر أو في 21 مارس رحل الشاعر محمد الحسن سالم حميد... وبعد 48 ساعة فقط من رحيل حميد في 23 مارس رحل سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني محمد ابراهيم نقد... لتكون هذه الأيام هي موسم الأحزان في السودان... فقد عاشت كل البيوت في رحيل هذا الثلوث الحزن تيتماً شاملاً. في الأقوال المأثورة التي تخرجها (التجربة)... يقال إن الحزن يبدو كبيراً ثم يصغر.. غير أن أحزاننا هنا تبدو كبيرة... ثم تكبر.
    البلد واقفة بركن واحد
    ثلاثة أركان اتهدت في الأيام الاخيرة... وفى فترة وجيزة... اتهد ركن الفن برحيل الفنان محمد عثمان وردي واتهد ركن الشعر والأدب برحيل محمد الحسن سالم حميد.. وها هو ركن السياسة ينهد برحيل محمد ابراهيم نقد... ليفقد الوطن ثلاثة رموز كانت تمثل فيه النهضة الفكرية بمختلف مشاربها الفنية والشعرية والسياسية.
    الوطن الآن أصبح بركن واحد... وهو أشبه بـ(التربيزة) التي فقدت أرجلها الثلاثة... وأصبحت تقف على (فد كراع).
    هذا هو حال الوطن بعد موسم الرحيل هذا...لم يبق لنا إلا القليل... شيء من حتى.
    إني أشهد أن الأشياء عندنا كلها أصبحت تقاس بـ(قدر ظروفك)... تراجعنا إلى هذا الحد.. في الموهبة والعلم والأمانة... الأمر ليس قصراً على (ديانات) البنات.
    أصبح الرجل (طول وعرض) يذهب إلى (الدكانة) من أجل أن يحول رصيد بـ (جنيه).. ثم يكتفي من بعد في جداله بـ (المسكول).
    الى هذا وصلت مراكبنا... وأصبح الجفاف والتصحر يضربان كل قيمنا.. إن الرهان اليوم أصبح على انصاف المواهب... وأنصاف المواقف... والبين بين.
    أقصى الشمال
    هل هي الصدفة وحدها... أن تكون كل أصول الراحلين الثلاثة من أقصى الشمال.
    الفنان محمد وردي من منطقة (صواردة)... وهى جزيرة تقع في أقصى الشمال... جزيرة بسيطة وردي منح (خضارها) ذلك الشدو.. وجعل الجزيرة حاضرة عند كل السودانيين.
    أما حميد فهو الآخر من الشمال من منطقة نوري قرية (الجريف)... وهناك يكتسب نخيل نوري تلك العزة والشموخ من محمد الحسن سالم حميد.
    محمد ابراهيم نقد وهو إن كان من منطقة (القطينة).. إلا أن أصول الرجل (الدنقلاوية) تعيده إلى الشمال.
    لا أريد بهذه (الجغرفة) أن أخص الشمال بهذه العبقريات.
    أريد فقط أن أخص الشمال بالوجعة فقد كان الشمال يمارس وجعته هكذا - منذ أن فصل الجنوب... فأصبحنا من وقت لآخر نبكي الشمال بفقداننا أحد نوابغه.
    هذا حزن مفروض على كل الناس في السودان... أن نظل نتوجع هكذا يوماً بعد آخر.
    لقد كتب يوما الأديب العالمي الطيب صالح روايتها الذائعة الصيت (موسم الهجرة إلى الشمال)... ويبدو أننا نعكس الآية الآن، فهذا هو (موسم الهجرة من الشمال).
    غير أنه مع هذا الشمال الذي أتى منه الثلاثي... هناك شيء آخر يجمع بين الراحلين... ثلاثتهم محسوبون للتيار اليساري.
    الفنان الراحل محمد وردي كانت له تحركات ومساهمات كبيرة في الحزب الشيوعي السوداني... وكان في كثير من الأوقات.. قبل انقلاب مايو تحديداً كانت قيادات الحزب الشيوعي يجتمعون في منزل محمد وردي، وقد كان هذا الاجتماع يمثله صفوة البلد.. لأن الحزب الشيوعي وقتها كان محتكراً للصفوة إلا قليل.
    كان ذلك قبل انشقاقات الحزب الشيوعي وقبل شيوع داء الانقسامات الذي لم يسلم منه أحد.
    وردي أيضا أسبغ على أغنياته هم الاشتراكية وغبر في كثير من أغنياته عن التيار الشيوعي.
    إلى جانب ذلك فقد أرفق الفنان محمد وردي نضاله الغنائي هذا بأن اعتقل لأكثر من عامين بعد انقلاب هاشم العطا وفشله.
    أما الشاعر محمد الحسن سالم حميد فقد غلب على كل قصائده هم الغبش.. وعرق الجباه.. وكان هو الصوت الشعري الوحيد للعمال... ولشفع العرب الفقارى وللكادحين.
    حميد هو الآخر تعرض للاعتقالات... وهاجر وتغرب في سبيل قضيته.
    محمد إبراهيم نقد هو من عمادة البيت الشيوعي ظل يشغل منصب سكرتير الحزب الشيوعي السوداني لأكثر من 41 سنة.
    نقد خلف عبدالخالق محجوب الذي أُعدم... وتولى المنصب بعد حملات دامية نالت كل قيادات الشيوعي إلى جانب اعتقالات لم يسلم منها حتى الفنانين والشعراء.
    مع هذه الظروف الدامية تولى نقد منصب السكرتير في الحزب الشيوعي وهذه شجاعة تحسب له... لأن أي شخص آخر لم يكن يقبل بالمنصب في تلك الظروف.
    اختار نقد أن يناضل من الداخل.. وذهب أبعد من ذلك ودخل إلى باطن الأرض.. واحتسب داخل الأرض قرابة الأربعين عاماً... كان فيها نقد في نزال مستمر مع أمن نميري.. وأمن الانقاذ من بعد.
    كان رجلاً أعزل يحارب سلطة.. ومخابرات... وحكومات.
    مع هذا النزال والصراع.. والمطاردات... لم يتخل نقد عن تقاليده الاجتماعية وعن عاداته التي كان يمارسها وهو فوق الأرض.
    لم ينقطع عن أهله وأصحابه.. كان لا يقطع الرحم... والمشانق تنتظره... والحكومات تطارده.
    كان يمارس زياراته.. يعايد المريض.. ويعزي في الموتى... رغم كل الحصارات والقيود المفروضة عليه.
    فى احتفالية اليوبيل الذهبي لمدرسة حنتوب حضر نقد الاحتفال في وجود محمد جعفر نميري الذي أعدم رفاقه... شارك نقد في الاحتفال وقال كلمته ثم اختفى بعد ذلك.
    في صحيفة الأحداث كتب عبدالماجد بوب عن هذا الواقعة التي تحتشد بالمواقف السودانية:
    (حدثني أحد الأصدقاء ممن استضافوا الأستاذ نقد في أيام اختفائه، انطباعات كثيرة تمنيت لو قام بتسجيلها حتى تتيح الظروف نشرها كجزء من تراث العمل السري في السودان. وكان أبرز انطباعاته عن تلك الأيام والأستاذ نقد، بأنه إنسان دؤوب يعمل في كل ساعة من ساعات اليوم بنفس الحماس وكأن الثورة على الأبواب. وبأنه يتعامل مع مقتضيات العمل السري بمزيج من الدقة والانسياب كمن يمارس هواية رياضية محببة. وأنه ثابت الجنان في مواجهة مطبات تنذر بالخطر. ففي احدى المرات ذهب صديقي لمقابلته في وسط الخرطوم عائدين الى مسكنه. وفي الطريق وقفا لشراء «ساندوتشات فول» ونزل الأستاذ نقد من العربة وجلس على كوم حصى. ولما عاد صديقنا وجده يتحدث حديثاً منساباً مع رجل من أفراد الشرطة، فودعه وهم بالانصراف والشرطي الطيب القلب يتابعه بالحديث «والله والله يا أستاذ الناس الزيكم ديل هم البصلحوا البلد..!» وكانت للشرطي فراسة! وعلق صديقنا للأستاذ نقد «يا أخي العسكري ده كان ممكن يتعرف عليك!» فأجابه نقد «طيب نحن زي ديل لو ببلغوا علينا، نحن المختفين ليها شنو؟»).
    محمد ( عثمان- الحسن – ابراهيم)
    الشيء الآخر الذي يجمع بين وردي وحميد ونقد.. أن ثلاثتهم اشتهروا باسم جده (وردي – حميد – نقد).. وكل فرد منهم اسمه (محمد).
    الى جانب التوافق في هذه الشكليات... فإن ثلاثتهم تميزوا بسودانية خالصة.. حلموا في تكوينهم الصفات والقيم السودانية بصورة كبيرة.
    كان الهمّ العام... هو الغالب في كل أعمالهم وأفكارهم وتصرفاتهم.
    اضف إلى ذلك فإن كل شخص منهم (مفكر) في مجاله... وقد أسهموا (فكريا) في مساراتهم التى اتخذوها.
    الفنان محمد وردي يعتبر من المفكرين (فنيا)... وهو إضافة إلى ما أحدثه من حراك فني في جانب (الصوت) أحدث حراكاً أكبر في الجانب الموسيقي... ويمكن القول إن وردي مفكر موسيقي وضع (ألحان) ستظل علامة واضحة ومدهشة في الأغنية السودانية.
    مع هذا فإن الفنان محمد وردي من الفنانين الذين كان لهم دور وطني وسياسي في الكثير من المواقف.
    لم يكن مجرد مغن فقط.
    الشاعر محمد الحسن سالم حميد هو الآخر كان مفكراً في مجاله الشعري، وقد أضاف للشعر السوداني (فتوحات) ما كان لنا أن نصله لولا قصائد حميد التي تميزت بمفردتها السودانية (القحة).
    أما سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني محمد إبراهيم نقد فإن أمر كونه (مفكر) هذا شيء لا خلاف حوله... للراحل الكثير من النظريات السياسية والاقتصادية التي تؤكد قوة فكره.
    كذلك لنقد إصدارات عديدة (علاقات الرق في المجتمع السوداني _ قضايا التحول الديمقراطي _ ملكية الأرض في السودان. وله كذلك كتاب عن الدولة المدنية مجموعة من المقالات).
    إذاً أثر هذا الثلاثي كبير في السودان.. وهو أثر (فكري) جدير بالاحترام.
    نقد والأيام الأخيرة
    عندما اعتلت صحة محمد ابراهيم نقد كان لنا في صحيفة الأحداث أن نحظى بتسجيل زيارة معايدة لسكرتير الحزب الشيوعي قبل سفره إلى لندن.. وكان يبدو أن نقد رغم حصار المرض متماسكاً... كان (قوياً) كما هو في العادة.. رغم تمكن المرض منه لم يكن متضجراً منه... هو أصلاً صاحب بنية جسمانية نحيفة.. وقامة مربوعة... تتناسب تماماً مع سخريته اللازعة.
    لم يتخل نقد عن سخريته حتى وهو في هذا الألم.
    دخلنا إلى غرفته في بيته بالفردوس... رحّب بنا بصورة تتنافى تماماً مع مرضه.. (ترحيب رجل معافى).
    لعله تغلب فقط على المرض في ذلك الحين من أجل الترحيب بنا.
    كان أول ما لفت نظرنا هو أن وجدنا نقد (متابعاً) لفيلم أجنبي في إحدى الفضائيات.. وكان اهتمام نقد بالفيلم.. وبالمتابعة أنه كان يقرب الكرسي الذي كان يجلس عليه من شاشة التلفاز.
    كان يلف على رأسه (عمامة) ربما من برودة الطقس وربما تكملة لزيه القومي.. يلبس جلباباً أبيض.. حسبنا وقتها أن الجلباب ازداد بياضاً مع نقد.
    لم يكن الحس الصحفي عنا غائب ونحن نسجل هذه الزيارة إلى نقد في بيته.. وجدنا على المنضدة كتاباً يبدو أن نقد وصل في القراءة نصفه.. هكذا كان يوحي الكتاب وهو مقلوب على المنضدة.
    أيضا كانت كل الصحف موضوعة في مكتبة نقد... وبدا واضحاً لنا أن نقد يقرأ بنهم... كما أنه متابع جيد للفضائيات.
    الشيء الذي أدهشنا في مرض نقد.. هو أنه رغم شدة الوجع كان يتابع إكرامنا بنفسه.. وكان يتشدد علينا في (الإكرام).. لم يكن ديمقراطياً في هذه الحالة وهو يصر ويلح علينا بتناول ما قدم لنا.
    عندما قال نقد لمحجوب شريف أنا من الزمن داك شغال ليكم (سواق)
    عندما ذهب الشاعر التجاني سعيد إلى اتحاد الفنانين بعد أن تغنى له الفنان محمد وردي بأغنيته من (غير ميعاد) والتي حصل عليها وردي عبر إحدى الصفحات الفنية التي كان يحررها محمد يوسف موسى... اصطحب التجاني سعيد معه إلى اتحاد الفنانين صديقه محجوب شريف... وقتها لا التجاني ولا محجوب كان معروفاً.. كان ذلك في عام 1969... قبل انقلاب مايو... وكان التجاني سعيد طالباً في الثانوي ممتحناً للشهادة السودانية... لذلك وهو في هذه السن كان محتاجاً إلى أن يتقوى ويتشجع بصديقه الأثير محجوب شريف... وهو سيقابل الهرم محمد وردي.. لم يكن بينهم معرفة قبل ذلك.. وكان ذلك هو اللقاء الأول.
    ومن قوة الرواية إني أخذتها من محجوب شريف ومن التجاني سعيد كلا على حده.
    ذهب التجاني سعيد ومحجوب شريف إلى اتحاد الفنانين في أم درمان لمقابلة الفنان محمد وردي.
    كان الخوف والاضطراب يسطيرون عليهما... كيف لا وهما سوف يواجهان اليوم محمد وردي (شخصيا).
    عندما دخلا لاتحاد الفنانين وجدا وردي ببدلة بيضاء يجلس مع أحمد المصطفى والكاشف وعبدالعزيز محمد داؤود.
    تقدم التجاني سعيد.. وسلم على وردي.. وهو يرتجف ثم قال له أنا شاعر (من غير ميعاد) فما كان من وردي إلا أن يحتضنه حتى ارتفعت أقدامه من الأرض وهو في حضن وردي.
    وردي أضاف بطريقته التى يحسبها البعض (عجرفة) وغرور... وقال: (والله يا التجاني لو عارفك شافع كدا ما كنت غنيت ليك).
    أما محجوب شريف فقد كان يقف بعيداً وهو يتابع الموقف... لم يكن لمحجوب شريف وقتها (قصيدة) تعرفه.
    فى تلك الليلة التي كان فيها اللقاء الأول الذي جمع بين وردي والتجاني سعيد ومحجوب شريف أصر الفنان وردي على أن يصطحب معه التجاني سعيد ومحجوب شريف معه في عربته إلى بيته في العمارات من أجل أن يتعشوا معه في البيت.. خاصة وأن الفنان وردي كان قد دعا بعض قيادات الحزب الشيوعي وقتها إلى العشاء في منزله.
    يقول التجاني سعيد إنه عندما ركب مع وردي (الذي كان يسمع به من بعيد) في عربته.. شعر بسعادة كبيرة.. وأحس أن الدنيا كلها تحضر إليه في ذلك الحين.
    يضيف التجاني سعيد ويقول إن عربة وردي كانت كلما توقفت في تقاطع أو مرت على بعض الناس كانت اشارات الناس وسلامهم تلاحق وردي.. وكنت أقول لهم في نفسي: (أنا التجاني سعيد) كاتب أغنية (من غير ميعاد).
    وصل محجوب شريف والتجاني سعيد إلى منزل وردي في العمارات.. وشعرا بغربة كبيرة في منزل وردي... وهم وسط طبقة تكاد أن تكون (استقراطية).
    تركهم وردي وسط معازمه وانشغل بضيوفه الآخرين... وبعد العشاء أراد محجوب شريف والتجاني سعيد الخروج... والذهاب إلى أم درمان... وكانت تواجهم مشكلة كبيرة... وهو أنهما أصبحا في الساعات الأولى للصباح.. وأن جيوبهم خالية إلا من (قرش) كان مقرراً أن ينقلهما من اتحاد الفنانين إلى الثورات.
    الآن هذا (القرش) وبعد منتصف الليل ليس كافيا لنقلهما الى أم درمان.
    وردي أنهى حيرتهما تلك... عندما سأل أحد الذين كانوا معه في المنزل.. أن يحمل معه (الاتنين ديل) في طريقه طالما هو ذاهب إلى أم درمان.
    وقد كان... ركب التجاني سعيد ومحجوب شريف مع الشخص الذي كان مجهولاً بالنسبة لهما... وعندما وصلا للخرطوم وهمّا بالنزول... شكرا (السائق) وقدم كل منهما نفسه.
    قال التجاني: أنا التجاني سعيد يا أستاذ... وقال محجوب: وأنا محجوب شريف يا أستاذ... وجاء الدور على صاحب العربة الذي قال: (وأنا محمد ابراهيم نقد).
    نقد وقتها كان معروفاً... التجاني سعيد ومحجوب شريف لم يصدقا أن هذا الشخص الذي ركبا معه هو محمد ابراهيم نقد.
    التجاني «قلد» محجوب شريف فرحاً على أغنية (من غير ميعاد) التي جعلتهم يركبون مع نقد في عربة واحدة.
    هذا الموقف بالتأكيد بقي في ذاكرة محجوب شريف والتجاني سعيد... لأن هذه الصدفة بالنسبة لهما كانت تاريخية.
    في مطلع الألفية الثالثة كان محجوب شريف في عزاء في الخرطوم... صادف وهو يقف على جانب من الفراش انتظار لتاكسي أو عربة أمجاد تنقله إلى أم درمان... أثناء وقوفه مرت عربة نقد على محجوب شريف وتوقفت وعرض عليه أن يوصله... فما كان من محجوب شريف إلا أن حكى لمحمد ابراهيم نقد فرحتهما هو والتجاني سعيد عندما وصلهما نقد بعربته في مطلع عام 1969 قبيل انقلاب مايو.
    فما كان من نقد إلا أن يقول لمحجوب شريف: بالله أنا من الوقت داك شغال ليكم (سواق).

    الاحداث

    --------------

    التكهنات حصرت التنافس بين (حامد) و(خضر) من يخلف نقد على قيادة الحزب الشيوعي ؟!





    03-25-2012 08:35 AM
    تحليل: ماهر أبوجوخ

    بعد معاناة طويلة مع المرض غيب الموت محمد إبراهيم نقد السكرتير السياسي للحزب الشيوعي السوداني – وهذا هو المسمى الرسمي والتنظيمي لمنصبه الحزبي- الذي وافته المنية مساء امس الأول في عاصمة الضباب لندن التي وصلها قادماً من الخرطوم مستشفياً عقب تعرضه لوعكة صحية ألزمته فراش المرض لفترة زمنية طويلة واقعدته عن ممارسة نشاطه الحزبي طيلة الشهور الماضية.
    بخلاف الوضع التنظيمي المرموق لنقد في التشكيل القيادي للحزب الشيوعي السوداني باعتباره السكرتير السياسي للحزب والذي يمثل القيادة العليا له، فإنه يحظى بجانب رمزي كبير إذ يعد رمزاً للصمود في مواجهة الأنظمة العسكرية التي حكمت البلاد عموماً، وتصديه للهجمة الشرسة التي تعرض لها الحزب عقب فشل حركة 19 يوليو 1971م التي قادها الرائد هاشم العطا والتي دفع فيها الحزب ثمناً غالياً نحرت فيها قيادته العسكرية وقيادات الصف الأول للحزب ممثلين في سكرتيره العام عبدالخالق محجوب ورئيس اتحاد العمال الشفيع أحمد الشيخ والقيادي جوزيف قرنق، حيث اشرف نقد وزملاؤه من قادة الحزب المختفين على عملية إعادة الترميم وانتشال الحزب من تحت انقاض الدمار وعبور انهار دماء قادته والمتعاطفين معه من العسكريين والمدنيين نحو شواطئ المستقبل حيث قضى الرجل حوالى الـ14 عاماً تحت الأرض من أجل انجاز هذه المهمة، هذا بخلاف اسهامه الفكري المميز في أدبيات الحزب المحسوسة والملموسة.
    لم تنته مسيرة الرجل بالعمل السري بتلك السنوات وانما زادها بأحد عشر عاماً اخرى خلال فترة حكم الانقاذ ما بين الأعوام 1994م و2005م ليصبح ما قضاه تحت الأرض خلال 34 عاماً ما بين 1971م وحتى 2005م حوالي ربع قرن من الزمان ضحى فيها بالكثير وأكسبته احترام وتقدير منسوبي حزبه وحلفائه وحتى اعدائه.
    في مواجهة الحقيقة
    سيجد الشيوعيون وبعد انتهاء احزانهم على فقدهم الجلل ، وجهاً لوجه أمام الحقيقة رغم ألمها وصدمتها "بأن نقد قد رحل" وأن عليهم البحث عن بديل يقوم بمحاولة ملء الفراغ وقيادة الحزب استعداداً للمرحلة القادمة، وبالتالي فإن عليهم الشروع والتمحيص جيداً لتحديد المرشح البديل المرتقب وانجاز هذه المهمة بأسرع وقت بغرض تقليل المخاوف المترتبة على تأثير غياب قيادي كبير بوزن نقد على مسيرة ومستقبل الحزب.
    هذه المعطيات ستعجل بالحراك الداخلي والمؤسسي في صفوف الحزب لتجاوز الوضع الراهن، وصحيح أن البيان الختامي الصادر عن اجتماعات المكتب السياسي نهار امس لم تتطرق للجزئية الخاصة بانتخاب السكرتير السياسي الجديد للحزب باقتصاره على تقديم التعزية واعلانه عن انعقاده لمتابعة التطورات المرتبطة بتشييع جثمان الفقيد، لكن يبدو أن الفترة المقبلة والتي ستعقب مراسيم التشييع ستشهد تحركات محسوسة في البحث عن خليفة للراحل نقد لقيادة الحزب في الفترة القادمة.
    ماكنيزم الاختيار
    بالعودة لدستور الحزب المجاز من قبل المؤتمر العام الخامس نجد المادة (20/1) منه تشير إلى أن (المؤتمر العام هو أعلى سلطة في الحزب وهو الذي يحدد سياسات الحزب وأهدافه العامة ويجيز ويعدل برنامجه ودستوره وينتخب لجنته المركزية).
    وتنص المادة (17-4) من دستور الحزب على انتخاب اللجنة المركزية ومن بين اعضائها مكتب سياسي وسكرتارية لها بجانب تكوينها لمكاتب متخصصة وتحدد مسؤولياتها، وتشير المادة (19-5) لاختيار اللجنة المركزية للسكرتارية تتكون من السكرتير السياسي – وهو المنصب الذي كان يشغله نقد- وسكرتير (تنظيمي، مالي، إعلامي و ثقافي) بجانب سكرتيرين آخرين لمهام أخرى تحددهم وفق مقتضيات العمل.
    عدم الحاجة لمؤتمر
    وفقاً لهذه المعطيات فإن الحزب الشيوعي وطبقاً لنصوص دستوره فإنه لن يحتاج لعقد مؤتمر عام استثنائي لانتخاب سكرتير سياسي جديد خلفاً لنقد نظراً لشغل هذا المنصب يحتاج انعقاد لجنته المركزية التي ستقوم بدورها بترشيح احد اعضائها المنتخبين لشغل منصب السكرتير السياسي الجديد للحزب.
    قائمة المرشحين
    استناداً لنصوص دستور الحزب فإن قائمة المرشحين لشغل هذا المنصب لن تخرج بأي حال من الأحوال عن اعضاء اللجنة المركزية الذين انتخبهم المؤتمر العام الخامس واعلنهم الحزب حيث يوجد اعضاء منتخبون فضل الحزب حجب اسمائهم، وبالتالي فمن البداهة أن لا يكونوا ضمن الاعضاء المتنافسين على منصب السكرتير السياسي للحزب.
    السبب الدستوري لاقتصار قائمة المرشحين على اعضاء اللجنة المركزية دون غيرهم يعود لنص الدستور الذي اجازه المؤتمر العام الأخير لانتخاب السكرتير السياسي من بين اعضاء اللجنة المركزية المنتخبين من قبل المؤتمر العام.
    طبقاً لذلك فإن اسماء المرشحين لن تخرج عن اعضاء اللجنة المركزية الـ41 الذين سبق الإعلان عنهم عقب المؤتمر العام الخامس في يناير 2009م مع ضرورة الاشارة لوجود تحولات مرتبطة بتلك الاسماء لعل من بينها وفاة عدد من اعضائها على رأسهم التجاني الطيب بابكر وفقدان آخرين لعضويتهم جراء استقلال دولة جنوب السودان وعلى رأسهم عضو الكتلة البرلمانية للحزب في الجمعية التأسيسية عقب انتفاضة ابريل جوزيف مديستو.
    الخيار النوعي
    عند التمعن في قائمة اسماء اللجنة المركزية نجدها تتضمن اسماء (6) نساء وهن (نعمات كوكو، نور الصادق العوض، آمال جبر الله، بثينة الخرساني، نعمات مالك، سعاد إبراهيم أحمد وهنادي فضل)، وفي ما يتصل بالعمال فنجد على رأسهم النقابي من الله عبد الوهاب أما المزارعون فيوجد ابرز قيادات تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل النعمة النعيم.
    ولعل تلك الأسماء تشير لإمكانية اتخاذ الشيوعى توجهاً غير متوقع بتقديم كادر نوعي في منصب السكرتير السياسي لتحقيق رمزية معينة – كالدفع بأمرأة أو عامل أو مزارع على قيادة الحزب- إلا أن هذه الخطوة قد تعرقلها ويحد من امكانية تنفيذها خوف الحزب وقلقه من تقديمه لقائد بديل لا يقارب عطاء نقد سياسياً وفكرياً وتنظيمياً سيما في المرحلة القادمة.
    المواصفات المطلوبة
    بشكل عام فإن الشخص المرشح لشغل منصب السكرتير السياسي وقيادة الحزب الشيوعي السوداني يستوجب أن تنطبق عليه عدد من المواصفات السياسية والتنظيمية والفكرية، فعلى الصعيد التنظيمي يجب أن يكون من الكوادر العاملة والمتمرسة في العمل السري والتي سبق لها العمل في دهاليز العمل التنظيمي للحزب، أما سياسياً فيستوجب على تلك الشخصية أن تكون صاحبة حضور جماهيري وسياسي وسط الجماهير والقوى السياسية، أما فكرياً فيجب أن تتصف بالقدرة على انتاج الأفكار وتطويرها.
    تلك المعطيات تعني ضمنياً أن الشيوعي لن يقدم لقيادته شخصية مغمورة وهو ما سيجعل التنافس محصوراً بين الشخصيات الذائع صيتها لعدة معطيات اولها أن الحزب يريد تقديم شخصية تستطيع أن تملأ الفراغ الناتج عن غياب نقد وليس اهدار الوقت في التعريف بها، ثانيهما أن الشخصيات المعروفة ستبعث برسالة اساسية وجوهرية لاعضاء الحزب وحلفائه والمتعاطفين معه بأنه قادر على امتصاص الصدمة وتجاوزها ومقدرته على تسيير الامور وإعادتها لنصابها.
    عوامل مساندة
    منذ المؤتمر الأخير للشيوعي تسربت معلومات تشير لاحتدام التنافس بين القياديين بالحزب سليمان حامد ود.الشفيع خضر للتنافس على منصب السكرتير السياسي للحزب أو على أقل تقدير وضع الرجل الثاني في الحزب. وبغض النظر عن ما اسفر عنه ذلك التنافس فإنه امر لا يثير القلق باعتباره حقا مشروعا لأي قيادي بالحزب في أن يطمح للترشح لشغل مناصب حزبية ارفع.
    يتقاطع حامد وخضر في العديد من الجوانب المشتركة وربما يتفوق احدهما على الآخر في مضمار معين، فكلا الرجلين تنطبق عليه المواصفات السياسية والتنظيمية والفكرية. ورغم أن الشفيع يبدو اكثر غزارة في ما يتصل بالمساهمات النظرية من خلال كتاباته ومقالاته الصحفية المنشورة في صحيفة (الميدان) وغيرها من الصحف مقارنة بالمقالات ذات الطابع السياسي والاقتصادي لحامد المنشورة في (الميدان) ولكن من بين النقاط التي قد تؤثر على حظوظه هو ابتعاده عن النشاط الجماهيري الاعلامي حيث لم يترشح ضمن اعضاء الحزب في الانتخابات الاخيرة أو يشارك في الندوات الجماهيرية المفتوحة، على عكس حامد الذي ترشح في الانتخابات الاخيرة ويشارك في الندوات الجماهيرية المفتوحة بشكل كبير.
    النقطة الأهم التي قد تكون سبباً في عرقلة تقدم خضر نحو القمة وتصب ايجاباً لصالح دعم حامد تتمثل في الاتجاه العام الذي كشفه المؤتمر العام لأخير للحزب والذي اظهر حرصا شديدا من الحزب على عدم اجراء تغييرات جذرية كاملة في اطروحاته وبنياته التنظيمية، وبالتالي فإن هذا التحليل إذا صح فبإمكانه أن يشير لتقديم حامد لمنصب السكرتير السياسي باعتباره فعلياً هو في منصب الرجل الثاني في الحزب بهدف الحفاظ على استقرار الاوضاع التنظيمية الداخلية.
    أما على الجانب الآخر فإن ذات المعطيات ستخدم خضر في اتجاه آخر وهو اهتمام الحزب بالاصوات الشبابية الداعية لإحداث تغيير وتحديث في صفوف قيادته العليا وهو أمر قد يدفع به في صفوف متقدمه ضمن التشكيل القيادي للحزب وربما يصبح الرجل الثاني بالحزب ووقتها سيكون الشيوعي قد حقق الهدفين معاً "حافظ على الشكل القديم وتحرك نحو الدفع بالأجيال الشابة ضمن صفوف قياداته"، سيما أن مثل هذه الخطوة سيكون لديها مردود ايجابي وسط انصاره والمتعاطفين معه.
    الدلالة الرمزية
    بخلاف ذلك فتوجد دلالة رمزية اخرى ترجح نوعاً ما اختيار حامد لخلافة نقد والمتمثلة في قيامه بمباشرة مهام متصلة بالسكرتير السياسي خلال فترة مرض نقد ظهرت على المستوى الاعلامي كمخاطبته لتشييع عضو اللجنة المركزية للحزب ورئيس تحرير (الميدان) التجاني الطيب انابة عن الحزب، أو استقباله لوفد النائب الأول لرئيس الجمهورية على عثمان محمد طه ابان زيارته لنقد في مرضه الأخير بمنزله وشكره واعتذاره باسم الحزب للنائب الأول والوفد المرافق له عن قبول عرض الحكومة بتكفلها بعلاجه، مبيناً أن الشيوعي قادر على تحمل تكاليف علاج قائده.
    وتبقى النقطة الاساسية والتي تتمثل في صعوبة التكهن ومعرفة الخطوة القادمة التي سيقدم عليها الحزب الشيوعي، ولذلك فليس من المستبعد أن يقدم على خطوة مفاجئة وغير متوقعة في ما يتصل باختيار خلفية نقد تؤدي لقلب التوقعات رأساً على عقب وتجعل المشهد بحاجة لترتيب الاوراق مجدداً ومرة اخرى.



    السوداني
                  

العنوان الكاتب Date
محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..وداعا الكيك03-24-12, 07:52 PM
  Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك03-24-12, 08:12 PM
    Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك03-24-12, 09:39 PM
      Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك03-24-12, 09:50 PM
        Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك03-25-12, 05:17 AM
          Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك03-25-12, 09:16 AM
            Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك03-25-12, 10:54 AM
              Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و البحيراوي03-25-12, 03:55 PM
                Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك03-25-12, 04:35 PM
                  Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و عبدالله الشقليني03-25-12, 06:04 PM
                    Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و عبدالله الشقليني03-25-12, 06:15 PM
                      Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك03-25-12, 09:42 PM
                        Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك03-26-12, 05:00 AM
                        Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك03-26-12, 05:09 AM
                          Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و عاطف مكاوى03-26-12, 05:48 AM
                            Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك03-26-12, 08:45 AM
                              Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك03-26-12, 03:42 PM
                                Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك03-26-12, 08:34 PM
                                  Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك03-27-12, 06:04 AM
                                    Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك03-27-12, 04:34 PM
                                      Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك03-28-12, 04:57 AM
                                        Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك03-28-12, 10:11 AM
                                          Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك03-28-12, 04:07 PM
                                            Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك03-29-12, 05:39 AM
                                              Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك03-29-12, 10:58 AM
                                                Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك03-29-12, 03:53 PM
                                                  Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك03-30-12, 11:00 AM
                                                    Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك03-30-12, 07:16 PM
                                                      Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك03-30-12, 08:18 PM
                                                        Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك04-01-12, 09:00 AM
                                                          Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك04-01-12, 08:32 PM
                                                            Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك04-02-12, 03:46 PM
                                                              Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك04-04-12, 08:52 PM
                                                                Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك04-06-12, 10:06 AM
                                                                  Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك04-07-12, 11:37 AM
                                                                    Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك04-08-12, 09:50 PM
                                                  Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك04-11-12, 10:22 AM
                                                    Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك04-12-12, 07:38 AM
                                                      Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك04-15-12, 04:36 AM
                                                        Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك04-17-12, 09:42 AM
                                                          Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك04-22-12, 04:33 AM
                                                            Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك04-26-12, 05:48 AM
                                                              Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك04-30-12, 10:14 AM
                                                                Re: محمد ابراهيم نقد ..ابوالوطنية السودانية ..الرجل العفيف النظيف ..و الكيك05-03-12, 04:22 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de