البشير و قيادات حزبية في حوارات صحفية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-20-2024, 01:42 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عثمان تراث(تراث)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-27-2009, 10:36 PM

تراث
<aتراث
تاريخ التسجيل: 11-03-2002
مجموع المشاركات: 1588

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البشير و قيادات حزبية في حوارات صحفية (Re: تراث)

    الحوار الثالث مع الدكتور ابراهيم احمد عمروزير العلوم والتقانة نائب رئيس المؤتمر الوطني:
    • دكتور إبراهيم، ماذا بعد تثبيت موقفكم الرافض لقرار محكمة الجنايات الدولية بشأن الرئيس عمر البشير، ما هي الخطوة التالية في التعامل مع هذا القرار؟
    الخطوات التي نتخذها الآن بخصوص محكمة الجنايات الدولية هي مواصلة للموقف الذي اتخذناه من قبل، فما زلنا نرفض التعامل مع المحكمة، ونرفض الاعتراف بأن قرارها بشأن الرئيس البشر هو عمل قانوني عدلي. انه عمل سياسي يستهدف السودان. ولذلك سنستمر في دعوة الأشقاء والأصدقاء لرفض هذا العمل، وسنستمر في عملنا الدبلوماسي في دعوة الدول عموما والمجتمع الدولي لأن ينظر إلى هذا الأمر من منظوره الصحيح كعمل سياسي يستهدف السودان. وسنواصل دعوة الدول الأفريقية والعربية التي هي عضو في هذه المحكمة الجنائية إلى أن تنسحب من ميثاقها وتعتبره عملا موجه ضد الدول الأفريقية بالأساس، ونوع من الاستعمار الحديث لا ينطلي على أحد. هذا من ناحية
    من الناحية الثانية، نحن لا نستبعد انه وبعد أن تتأكد المحكمة من رفضنا لهذا القرار، أن تلجأ إلى مجلس الأمن، وتطلب منه اتخاذ إجراءات ضد السودان وضد الرئيس البشير. نحن نتحسب لذلك أيضا، ولهذا ما زلنا نعمل مع أعضاء مجلس الأمن الدائمين والأعضاء المتوقعين في أي مرحلة من المراحل، ونأمل انه إذا جاء مثل هذا الطلب إلى المجلس أن يجد من يرفضه.


    • لكن أيضا يظل الاحتمال الآخر قائما في أن يقبل مجلس الأمن طلب محكمة الجنايات وان يبدأ سلسلة متدرجة من العقوبات ضد السودان.. ماذا تعدون لذلك؟

    أولا نحن نستبعد كثيرا أن يتخذ مجلس الأمن مثل هذا القرار إذا دعته المحكمة الجنائية لذلك. ثانيا نحن نؤكد أن حكومة السودان والشعب السوداني لن يستلم لأي عمل عدائي مثل هذا ولن يقبل أية عقوبات تفرض عليه من مجلس الأمن، وبالتالي ستكون هناك مواجهة بين مجموعة من الدول والسودان، واعتقد أن السودان لن يكون له خيار سوى الرفض والاستمرار في الرفض، لأن الخيار الآخر هو أن نقبل بتمزيق السودان، وما أعلمه قطعا من الحكومة السودانية وأحزاب الوحدة الوطنية وما رأيته من تفاعل الشعب السوداني يؤكد انه سيواجه وسيقاوم أي اتجاه لفرض عقوبات من مجلس الأمن في المستقبل.

    • وماذا بشأن القضية الأساسية التي وقفت خلف قرار محكمة الجنايات الدولية.. واعني بها قضية دارفور.. أما آن الأوان لأن تضع الحرب أوزارها؟

    الأوان آن من قبل.. لكن لكل اجل كتاب، حقيقة الحكومة السودانية، ونحن في المؤتمر الوطني لن نالوا جهدا في محاولة الوصول إلى حل لقضية دارفور، ولذلك لم ندع إلى لقاء أو مؤتمر أو مشاورات حول هذه القضية إلا ولبينا الدعوة حرصا منا على السلام في دارفور، وما من خطوة يمكن أن تتخذها الحكومة أو يتخذها الحزب كعمل سياسي أو اجتماعي أو ثقافي أو حتى رياضي إلا واتخذناه في سبيل حل مشكلة دارفور. ولكن هذه المشكلة ليست مشكلة داخلية فقط، فمن يقرأ الساحة السياسية، خاصة الدولية، يعرف أن هناك أصابع تلعب بهذه القضية وتسخرها لأغراض جيوبولتيكية أوسع من دارفور وأوسع من السودان. وكل الناس يعرفون الآن أن قضية دارفور أعلن عنها بالصورة الواضحة في موقع الهولوكست في الولايات المتحدة الأمريكية، فالصهيونية العالمية كعادتها تحاول أن تعيد الحياة لقضية الهولوكست من أية مشكلة في الدنيا.
    وكل من نظر في الفضائيات الدولية للمظاهرات التي خرجت ضد السودان كان يرى أن الصهيونية واليهود هم العنصر الأساسي في هذه المظاهرات. ومن المعروف أن حملة SAVE DARFUR هي موضوعة صهيونية تتولي نشر الأكاذيب والافتراءات على السودان بصورة كبيرة جدا، وكل من يعرف قوة اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الأمريكية يفهم لماذا يأتي المسئولون الأمريكيون ويذهبون إلى دارفور ثم يأتون إلى الخرطوم فيقولون أنهم لم يجدوا إبادة جماعية، ولكنهم عندما يذهبون إلى الولايات المتحدة الأمريكية يقولون انه توجد إبادة جماعية.


    • وماذا تفعل الحكومة، وماذا تفعلون كحزب حاكم لسد الثغرات التي ينفذ منها الآخرون للتدخل في الشأن الداخلي للسودان؟

    قمنا بحركة دبلوماسية واسعة وأرسلنا لكل دولة صديقة وشقيقة، وبل حتى إلى الدول التي نأمل فيها الحياد، أرسلنا مندوبا خاصا يشرح الوضع بالضبط ويقدم البينات والأدلة على أن الموقف في دارفور غير ما يسمعون عنه، ثم دعونا عددا كبيرا من المسئولين من دول كثيرة جدا وأعطيناهم الفرصة ليذهبوا لدارفور ليروا بأعينهم أن الصورة هناك خلاف ما هي عليه في الفضائيات التي تسيطر عليها المجموعات اليهودية والصهيونية في العالم، في بريطانيا وفي فرنسا وأمريكا وغيرها.
    وقد أثمر العمل الدبلوماسي الكثير في تغيير الصورة الموجودة عالميا عن السودان، واقتنع كثير من المسئولين بان هذه الصورة كاذبة، ولا تمثل الحقيقة، ولذلك رأيتم أن الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي ومجموعة الـ 77 والصين كلها الآن واقفة مع السودان.
    لذلك لو كان الأمر على الجمعية العامة للأمم المتحدة لكسب السودان أي تصويت، لكن عندما تأتي إلى مجلس الأمن، حيث الفيتو والدول الثلاث المشهورة بمواقفها ضد السودان: الولايات المتحدة، وبريطانيا، فرنسا، تجد أن الصورة مختلفة، لذلك يأتي التصويت لغير صالح السودان. وهذا كله جانب واحد.
    الجانب الثاني هو العمل الميداني في دارفور، وهو عمل مهم جدا، لأن دارفور أصبحت عند العالم هي مجموعة من المعسكرات وتجاوز للقيم الإنسانية، لذلك سعينا لأن نذهب إلى دارفور ونبيّن حرصنا على رتق النسيج الاجتماعي، ونؤكد احترامنا للتعايش القبلي واحترامنا للفئات المختلفة في هناك، وأنشأنا حكومات في دارفور كلها من دارفور، الوالي، وحكومته، والمجلس التشريعي، والسلطة كلها في يد دارفوريين، وهناك الميزانيات التي تذهب لدارفور، كما أننا فتحنا الباب لمساعدات إقليمية ودولية تذهب لدارفور وعملنا على إقامة قرى نموذجية لينتقل إليها سكان المعسكرات.


    • عفوا معالي الوزير اعتقد أن الأهم هو أن يتم التوصل إلى اتفاق مع الفصائل التي تحمل السلاح لوقف الحرب؟

    نعم، العمل مع الفصائل جار أيضا، لقد ذهبنا إلى اجتماعات كثيرة في داخل إفريقيا، الكثير منها في أنجمينا بنيجيريا وأبشي في تشاد، حتى وصلنا إلى اتفاقية أبوجا، وكان المجتمع الدولي حاضرا وكذلك المنظمات العربية الإقليمية والأفريقية حاضرة، وقيل حينها أن من يخرج عن هذا الاتفاق سيعاقب من قبل المجتمع الدولي، لكن عندما عدنا إلى السودان من نيجريا فوجئنا بأن الأمم المتحدة ترسل الأخضر الإبراهيمي مندوبا لها ليقول انه يريد أن يأتي بقوات من الأمم المتحدة إلى دارفور. حدث ذلك في حين أن اتفاق أبوجا تحدث عن قوات من الاتحاد الأفريقي، وانأ شخصيا قلت للإبراهيمي : إننا عدنا من أبوجا فرحين نريد من الأمم المتحدة أن تأتي وتهنئ وتساعد على تنفيذ هذا الاتفاق، فإذا انتم توجدون مشكلة جديدة في اقل من أسبوع، تريدون أن تغيروا القوات الأفريقية بقوات دولية، ونحن نعلم ماذا تفعل القوات الدولية في العالم، وهذا مخالف للاتفاقية.
    ومنذ ذاك الحين بدأت المشاكل، وبدأت دول محددة تتبنى مجموعات بعينها من المتمردين وتمدهم بالسلاح والمال وبالدعم السياسي والمعنوي.
    ورغما عن كل هذا فقد مددننا أيدينا لكل حركة تريد أن تصل إلى سلام. لكن المشكلات والانقسامات في داخل تلك الحركات هي ذاتها مشكلة، لان كل مجموعة منهم لا ترضي بالأخرى، وتتشظى كل حركة واحدة إلى عشرات الحركات، فلا تدري عند من منهم الراية؟ تتفق مع هذا فيأتي الأخر ليقول أن هذا الاتفاق لا يلزمه.
    لقد أصبحت المشكلة هي كيفية تجميع هذه الحركات. جرت محاولات كثيرة في داخل السودان وخارجه لتحقيق ذلك دون فائدة، وأصبحت الحكومة في حاجة إلى تجميع هؤلاء الناس لتتفاهم معهم على أشياء تحل المشكلة.


    • أرى أن الوسطاء هم الأنسب للقيام بالدور الرئيسي في تجميع الحركات وتوحيد مواقفها؟

    الوسطاء بذلوا جهودا كبيرة ومقدرة، ومنهم سالم احمد سالم (مبعوث الاتحاد الأفريقي للسلام في دارفور) حاول حتى نفد صبره، ولازال يحاول ويواجه نفس المشكلة، والدول نفسها حاولت لكنها لم تستطع. لبيبا بكل قوتها وصلتها وأثرها لم تستطع أن تجمعهم على صعيد واحد، كذلك مصر لم تستطع، وقطر تحاول الآن ولا نعرف ستنجح أم لا؟ لكنها لم تستطع حتى الآن، خاصة وقد ظهر الآن أمر جديد إذ أن خليل إبراهيم رئيس "حركة العدل والمساواة" ادعى انه هو الوحيد الذي يمثل دارفور، وأصبحت هذه مشكلة جديدة فهو يرفض أن يجلس مع الآخرين حول مائدة واحدة للنقاش. أما عبد الواحد محمد نور (رئيس حركة تحرير السودان- جناح عبد الواحد) فهو يجلس في أوروبا ولا يقابل حتى مندوبين من حركته يذهبون إليه، وهو يذهب إلى تل أبيب وأصبح واضحا انه تحت الخط الإسرائيلي. ومع كل ذلك يبقى العمل مستمرا مع الحركات، لكن توجد مشاكل حقيقية.

    • هل يعني ذلك انه لا يوجد أفق قريب لحل قضية دارفور؟

    الأفق لن يأتي ما لم تكون هناك موضوعية وصدق في التعامل، وهذا الآن مفقود عند بعض العناصر، والأفق لن يأتي قريبا إلا إذا اقتنعت كل هذه الجهات بأنه لا مخرج إلا بالحوار والتفاهم، لأنه بالقوة لن يتم شيء من المطلوب.
    الآن بعض هذا الحركات واقعة تحت قبضة أناس يريدون فقط إسقاط النظام، وهناك ادوار خارجية ضارة، فرنسا مثلا تنفذ برنامج أوروبي معروف منذ عشرات السنين لتمزيق السودان. إن الحل عند إسرائيل وفرنسا الحل هو أن يفصل الجنوب وتنفصل دارفور، وتتغير خريطة السودان، فما دامت لهم الهيمنة على هذه الحركات فلن تتركها لتصل إلى حل .
    ويبقى الأمل في النهاية أن تفقد هذه الحركات شعبيتها ويثوب بعضها إلى الصواب. ولذلك لابد أن تعمل كل الجهات والجهود مع بعضها: الدبلوماسية، والعمل الاجتماعي، والعمل الإنساني، والمواجهة في الميدان، والاتصالات بالمجتمع الدولي والدول المجاورة مثل ليبيا ومصر وغيرها، ولابد كذلك أن يسير حل النزاع في تشاد مع كل ذلك بالتزامن.


    • ألا تعولون على منبر الدوحة في الوصول إلى نتيجة ايجابية؟

    نحن ذهبنا إلى الدوحة وسنذهب إلى هناك، وسنشكر الأخوة القطريين على مساعيهم وسنعمل جهدنا الكامل في أن نصل إلى ثمرة من هذه الاجتماعات، لكن يجب ألا نخفي هذه المشاكل، يجب ألا نغفل ان هذه الحركات لم تأتي حتى الآن مجتمعة برأي واحد، إنها منقسمة فيما بينها، وأحدها يدعي انه الممثل الوحيد لدارفور ويرفض الآخرين، ومازلنا نعتقد أن فرنسا، ورغم أنها والولايات المتحدة يؤيدان العمل في قطر، لكنها تقوم بدور سلبي جدا الآن في تشاد. وعليه ورغم كل هذا الاستقبال الحسن من جانبنا للعمل في قطر وسعينا الدءوب لان نصل في نتيجة، لكن هناك مشكلات يجب ألا يغفلها الناس حتى لا يفرطوا في التفاؤل.

    • الخيار العسكري أين موضعه. هل الحكومة تعتقد أنها يمكن أن تحسم أزمة دارفور عبر الحرب؟

    الخيار العسكري لو كان بين الحركات والحكومة لحسم الأمر في أيام، لكن هذا الخيار يعني أيضا الموقف في تشاد، ويعني الموقف الفرنسي في تلك الدولة. ومن ثم فان الخيار العسكري ليس من السهل أن يكون حاسما في وقت قصير بسبب الظروف المحيطة ونسبة لان الحدود مفتوحة مع دول كثيرة، وبالتالي إذا تحركت قواتنا المسلحة على قوات عدوة فيمكن للأخيرة أن تدخل إلى دولة أخرى، فإذا لاحقتها دخل حدود تلك الدولة فان مشكلة ستنشأ مع تلك الدولة، وإذ لم تلاحقها فإنها ستعود مرة أخرى، ولذلك لا أقول ان الخيار العسكري بعيد لكنه ليس فقط بين قوات الحكومة وقوات المتمردين.

    • وهل الحكومة تفضل هذا الخيار؟

    لا بالطبع.

    • ننتقل إلى الجنوب، خلال هذه الأيام القليلة التي قضيتها في الخرطوم وقبلها من خلال متابعة أخبار السودان، لمست عن قرب وجود حالة توتر شديد بين شريكي اتفاقية نيفاشا للسلام في جنوب السودان (المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان)، لماذا هذا التوتر؟

    أولا الوضع في جنوب السودان فيه أشياء كثيرة تحتاج إلى مراجعة، الأمن في كثير من أطراف الجنوب غير مستتب، والتنمية هناك تكاد أن تكون صفرا، والتحول الذي جاءت به اتفاقية السلام بالنسبة للجنوبيين كأفراد يكاد أن يكون للأسوأ، إنهم يكادوا أن يتحسرون على ما كان من قبل ذلك، بسبب الإدارة الموجودة في الجنوب، ولذلك هناك من يحاول أن يقول أن كل الأشياء بسبب المؤتمر الوطني، وان يجعلوا من هذا الأخير شماعة، رغم أن المؤتمر الوطني، أو الحكومة القومية تعطي حكومة الجنوب كل مستحقاتها المالية شهر بشهرا ويجري نشر ذلك في الصحف.
    ورغم أن الشرطة كلها تقريبا في الجنوب عند حكومة الجنوب، إلا أن الحركة الشعبية لم تضع قواتها في مكان بعيد عن نقاط الشرطة كما يجب، وهذه القوات تسيطر الآن على الشوارع والمدن وعلى الحكومة نفسها، والاختلافات ببن الزعامات الجنوبية موجودة أيضا. ثم أن هناك مجموعة من الشماليين الذين يريدون أن يحققوا سياسات الحزب الشيوعي السوداني عن طريق الحركة الشعبية، فيلقون بالمسؤولية على المؤتمر الوطني، ويقدمون اقتراحات تمثل فهم وسياسة وبرنامج الحزب الشيوعي.
    إذا فإن المشكلة تكمن في عدم الوفاء بالآمال التي كان يرجى أن تتحقق في الجنوب بموجب الاتفاقية، وهناك مجموعات تحاول أن تعزي ذلك للمؤتمر الوطني وتلقى عليه هذه المسؤولية، أو تقديم برامج ليست هي برامج الحركة أو الجنوبيين بل برامج مجموعات أخرى، ومن هنا تحدث هذه المشكلات
    على سبيل المثال المشكلة التي حدثت في البرلمان بسبب القانون الجنائي، هذا القانون ليس للجنوبيين مشكلة معه. والحديث عن الشريعة الإسلامية في القانون لا يخصهم لان الجنوب مستثنى من تطبيق الشريعة بموجب اتفاقية السلام.


    • ولكن وماذا بشأن الجنوبيين الموجودين في الشمال؟

    الجنوبيون في الشمال حقهم محفوظ حسب القانون، لكن هنا في الشمال توجد جهات أخرى معادية للقانون الجنائي الذي توجد فيه الشريعة وتريد أن تستبدله بقانون جديد، فتعمل بهذا مشكلة، رغم أن الجنوبيين ليس لهم في ذلك ناقة ولا جمل، وحقهم محفوظ في الشمال وفي الجنوب.

    • أنا التقيت قيادي في الحركة الشعبية تحدث معي عن وجود نحو 800 امرأة غير مسلمة في السجون محكوم عليهن وفقا للشريعة الإسلامية؟

    هذا غير صحيح، أولاً لا يوجد مثل هذا العدد في السجون، وثانيا، كان الأمر متعلقا بمخالفات إدارية وأطلق سراحهم.

    • كيف مخالفات إدارية؟

    مثلا بيع الخمور، فهو ممنوع طبعا.

    • حتى بالنسبة لغير المسلمين؟

    طبعا، فلا يمكن لغير المسلم أن يفتح محلا لبيع الخمور، أما إذا كان في بيته وشرب الخمر فلنيسأله احد. إذا الأمر ليس كما ذكرت، ولكن إذا كان هناك شيء عام وفي العلن فان الإنسان يحاسب عليه، فإذا تعاطي الخمر شخص غير مسلم ومشى في الشارع فلا يوجد مشكلة، ولكنه لو أحدث فوضى أو اعتدى على شخص آخر، أو ارتكب أية مخالفة قانونية فانه سيساءل ويحاسب على ذلك.
    ما أريد أن أقوله أن الجنوبيين ليس لديهم مشكلة في العيش بسلام في الشمال أو في الجنوب.


    • يعني التوتر الحادث الآن بين شريكي اتفاقية السلام، وقبله سلسل متصلة من المشاكل والخلافات بينهم، سواء أن كانت بسبب قضية أبيي أو غيرها، هل تدل على فشل الشراكة بينهما؟

    هذه المشاكل إذا قسناها بما تم انجازه فسنقول أن هذه الشراكة نجحت. لان النجاح أو الفشل يقاس بنسبة ما حققه هذا أو ذاك، فكونه حتى الآن وخلال أربع سنوات منذ توقيع اتفاقية السلام لم يحدث صدام عسكري في الجنوب بين الحكومة والحركة الشعبية، هذا نجاح كبير، بعد أن كان هناك ألاف الموتى وآلاف الحرائق وعمليات الاقتتال، هذا نجاح كبير، لا يقدر بثمن.
    ثانيا: كل القضايا التي تثار الآن مشينا فيها خطوات، وموضوع آبيي سيحسم نهائيا بموجب قرار محكمة التحكيم الدولية الدائمة في لاهاي


    • على ضوء ما حدث ويحدث، ماذا تتوقع أن تكون نتيجة استفتاء تقرير المصير لجنوب السودان المقرر إجراؤه في سنة 2011م؟

    حتى الآن الصورة غير واضحة كثيرا، وهي أميل للتشاؤم منها للتفاؤل. أي أنها أميل لخيار للانفصال من الوحدة.

    • لماذا؟

    لأن المواقف غير واضحة، مواقف بعض القيادات وبعض الفصائل والضباط في الجيش الشعبي (التابع للحركة الشعبية) لا تستدعي التفاؤل. لكننا نعرف الآن من القاعدة الجنوبية وشعورها بأن الحركة الشعبية لم تأتي لها بأمور كثيرة ولم تأتي لها بشيء يذكر، وان حالتهم قبل الاتفاقية كانت أحسن من حالتهم الآن، نعرف أن ذلك يجعل التصويت في الاستفتاء، لو ترك لهذه الجماهير لحالها وبدون تدخل، ربما جاء لصالح الوحدة.
    لكن الخوف الذي يجعلنا، أيضا، نرى أن الأمور غير واضحة وتدعو للتشاؤم، ينبع من أن القوى المؤثرة في الجنوبيين منشقة، وعلى الأقل هناك قولان، فنحن نسمع الأمريكان والأوروبيين يقولون في جلساتهم معنا أنهم يريدون وحدة السودان، وأنهم لا يسعون إلى تمزيق السودان، ولا يرغبون في انفصال الجنوب، وأحيانا يقدمون مبررات لذلك، فيقولون أن الجنوب منطقة مقفلة ولا تصلح أن تكون دولة مستقلة، وان البترول في الجنوب سينضب بعد زمن وجيز، وان المستوى الحضاري هناك في حاجة لان يتفاعل مع الشمال. لكن ومع ذلك، وفي الوقت نفسه، نرى أشياء تجعلك تقول أن هذا الكلام غير صحيح، فهم مثلا يدربون جيشا خاص للجنوب ويمدونه بالسلاح، كما أنهم يتعاملون مع سياسيي الجنوب بطريقة خاصة، مثلا الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش كان يدعو سلفا كير (نائب رئيس الجمهورية ورئيس حكومة الجنوب) ولا يدعو للبشير، ويتعامل مع كير كرئيس دولة. فبعض التصرفات لا تنبي بأنهم فعلا يعملون لوحدة السودان، بل أنهم يشكلون في الجنوب بحيث يصير دولة منفصلة. ولذلك فان الصورة حتى الآن فيها عدم رؤية. وإذا وجد تفاؤل فانه سيأتي من قبل جماهير الجنوبيين الذين وعوا الحركة الشعبية في حكمها خلال السنوات الماضية منذ توقيع اتفاقية السلام. ورأوا كيف كان حالهم قبل ذلك، وبالتالي ربما صوتوا لصالح الوحدة.


    [• بروفيسور إبراهيم، تعتقد لو حدث انفصال.. كيف ستكون علاقة الدولتين؟

    لو تركنا على حالنا ستكون علاقات مقبولة وطيبة بين دولتين إفريقيتين ليس بينهما مشاكل. ولكن توقعي الشخصي أنه إذا انفصل الجنوب فان إسرائيل والأمريكان سيهبطون بغضهم وقضيضهم في الجنوب ليديروا البلد وليوجهوا سياستها، ولكي يخنقوا المياه عن السودان وعن مصر، ويحدثون فصلا تاما بين العرب والأفارقة في الجنوب.
    في تقديري إذا انه إذا انفصل الجنوب لن تكون هناك مشكلة من الجنوبيين إنما من القوى الأجنبية التي ستعينهم في بناء دولتهم الحديثة، ومن ثم سيكون هناك تصادم بين الدولتين.


    • نتمنى أن ألا يحدث ذلك كله.. وان يحافظ السودان على وحدته. اسمح لنا بالانتقال إلى موضوع الانتخابات الرئاسية والنيابية المركزية والفيدرالية التي كان من المقرر إجراؤها في يوليو من العام الجاري 2009 إلى ابريل من العام القادم 2010م .. هل تتوقعون أن تؤدي تلك الانتخابات إلى تغير ملموس في موازين القوى السياسية الموجودة الآن في المؤسسات التشريعية والتنفيذية؟

    نعم، فنحن أولا لا نتوقع أن تكسب الحركة الشعبية نفس وزنها الموجود الآن، إن نصيبها من مقاعد البرلمان المركزي سينقص، ومن ثم نصيبها في الحكومة.

    • والمؤتمر الوطني؟

    اعتقد أن المؤتمر الوطني إذا لم يحافظ على نصيبه الحالي، فانه سيزيد أو يقل قليلا جدا. أما الأحزاب التقليدية القديمة: حزب الأمة القومي، والحزب الاتحادي الديمقراطي، اعتقد أن ليس لديها الكثير من القوى التي تدعيها، وستأخذ المجموعات العرقية التي تحولت إلى أحزاب سياسية عددا من الدوائر التي كانت محسوبة لصالح تلك الأحزاب. وسيأتي حزبا الأمة والاتحادي بأعداد متواضعة جدا، ومع ذلك فان تمثيلها سيكون اكبر قليلا مما هو عليه الآن. فحزب الأمة غير موجود الآن في مؤسسات الدولة، أما الحزب الاتحادي فهو "خشم بيوت" (أي منقسم على نفسه لعدة أجنحة) فيه ناس مع حكومة الوحدة الوطنية، وناس خارجها، وفي ناس مع التجمع الوطني الديمقراطي، وإذا جمعتهم كلهم فجائز يحظى بنفس القدر الحالي.

    • هل سيدخل المؤتمر الوطني الانتخابات متحالفاً مع أي حزب أو أحزاب أخرى؟

    حتى الآن هذا الموضوع لم يطرح، فالتحالفات وتحديد الدوائر التي سنخوض فيها الانتخابات، نحن نمنع الكلام فيها حتى هذا الوقت.

    • لو تحالفتم، مع من ستتحالفون؟

    لو تحالفنا، ربما في الفترة الأخيرة كان اقرب الناس إلينا الاتحاديين (الحزب الاتحادي الديمقراطي).

    • وماذا عن حزب الأمة؟

    حزب الأمة لازالت توجد صلة معه، وتوجد لجنة مشكلة بين الحزبيين ولكني أرى انه بعض قيادات وأعضاء حزب الأمة لا ستسير كثيرا في هذا الاتجاه، ولكن هناك أيضا بعض العناصر تتعاون مع المؤتمر الوطني.

    • ما هي طبيعة علاقتكم بالحزب الاتحادي الديمقراطي؟

    الاتحادي علاقتنا به طيبة..

    • أي اتحادي تقصد.. الحزب الاتحادي بقيادة السيد محمد عثمان الميرغني أم الاتحادي جناح الشريف الهندي.؟

    الاثنين، الشريف الهندي جزء مننا، جزء من الحكومة الآن، والميرغني عندنا علاقة كانت في الماضي متوترة، ولكنها لان طيبة.

    • دعنا ننتقل من السياسة إلى الاقتصاد.. للازمة المالية العالمية، ما هو الأثر الذي أحدثته في السودان؟

    طبعا، السودان ومنذ بدء إنتاج البترول أصبح نصف ميزانيته من البترول.

    • نعم حجم إيرادات البترول يساوي 60% من الموازنة العامة للدولة حسبما أوضح وزير المالية السوداني مؤخرا. فكم يشكل البترول من صادرات السودان؟

    ربما نحو 80% من الصادرات.. المهم أن السودان فقد بسبب الأزمة المالية العالمية مبلغ ضخم بسبب انخفاض أسعار البترول، من ثم فإن جانب التنمية في الميزانية سيتأثر، ستكون الميزانية لتسيير الأحوال أكثر منها ميزانية للتنمية.
    ومع ذلك فنحن لن نتأثر كبقية الدول التي يقوم اقتصادها على نظام غير النظام الإسلامي، مثل تلك الدول التي لديها علاقات قوية مع أمريكا والغرب، ولديها ديون ومعونات من تلك الدول. فالسودان، منذ سنوات، لا يستلم معونات من أمريكا ومن الغرب والمؤسسات العالمية مثل البنك الدولي.


    • عفوا يا دكتور ما تتحدث بشأنه عن أن السودان لا يستلم معونات من أمريكا وغيرها من الدول والمنظمات المانحة .. اعتقد انه مشكلة، وليست ميزة بالنسبة لدولة عالم ثالثية مثل السودان، فالمجتمع الدولي مجتمع منفتح والدول في العالم الثالث لا نستطيع أن تعيش بدون مساعدة الآخرين؟

    فلنقل أنها مشكلة، ولكنها لم تحصل بسبب الحادث في العالم الآن من انهيار اقتصادي، إنها حادثة قبل ذلك، بل وقبل إتيان نظام الإنقاذ للحكم في 1989م، إنها بدأت سنة 1986 أو 1987م. فمنذ عهد نميري، ومن بعده سوار الدهب، ثم حكومة الصادق المهدي، بدأت المشاكل والديون تتراكم على السودان، وكثر الكلام عن النظام الاقتصادي السوداني، وتباينت الآراء حول دور المؤسسات الدولية وعلى رأسها البنك الدولي.
    وعندما جاءت "الإنقاذ" في سنة 89م اتخذت تلك الدول موقفا عدائيا واضحا وأوقفت كل الدعم باعتباره أن نظام "الإنقاذ" غير ديمقراطي، ثم وبعد وقوع بعد الأحداث تم تصنيف السودان بأنه دولة راعية للإرهاب. وبالتالي، وردا على سؤالك، فان هذا العالم المنفتح لكي تتعاون معه فأنت في حاجة للرد على اتهاماته هذه. واعتقد أن هذا هو ما حدث، فما يحدث الآن في السودان هو كله رد على هذه الاتهامات. فإذا كانوا يرون انه لم تكن هناك ديمقراطية، فهم مقتنعين انه توجد الآن ديمقراطية، ويرون مقدار الديمقراطية والحكم الرشيد والحريات المتوفرة في السودان مقارنة مع الدول التي يتعاونون معها في المنطقتين العربية الإفريقية. ومن ثم إذا كانت الديمقراطية والموقف من الإرهاب هم فعلا السبب الأساسي في القطعية مع السودان، فان السودان عمل كل ما يستطيع لإحداث الانفتاح مع المجتمع الدولي. ونحن الآن نتحاور مع الأمريكان باعتبار أن العلاقات الثنائية معهم يجب أن تتناول هذه القضايا، ونسألهم: لماذا تضعونا بهذا التصنيف حتى الآن؟ ونقول لهم: انتم تتحدثون عن أن الدولة ليس فيها حريات، فماذا عما ترونه من حريات التعبير والنشاط الحزبي والصحافة والإعلام؟ كما أننا نلفتهم إلى ما أنجزناه في مجال التنمية.
    خلاصة الأمر أن كل ما كانوا يطرحونه من مبررات لمواقفهم تجاه السودان، ليس لديهم الحق في أن يطرحونه الآن، إذا كانت تلك المبررات هي فعلا السبب في المواقف.


    • لكن كأنه توجد مؤشرات لتحسن العلاقات بين السودان والولايات المتحدة الأمريكية في ظل التوجهات الخارجية للإدارة الأمريكية الجديدة، خاصة بعد الزيارتين المهمتين للمبعوث الأمريكي للسودان سكوت غيرشين في ابريل ومايو من العام الجاري وزيارة رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي جون كيري للسودان؟

    حتى الآن فان زيارات غريشين وكيري، ورغم أن نتائجها لم تصل منتهاها بعد، إلا أنها تسير في اتجاه تصحيح الوضع.. نأمل أن تقوم بذلك، ولكن يجب ألا ننسى أن هناك لوبي في الولايات المتحدة يعمل ضد السودان.

    • نعود للوضع الاقتصادي مرة ثانية.. كم ينتج السودان من النفط حاليا؟

    نحو 500 ألف برميل في اليوم.

    • كم يصدر منها؟

    نحو 300 ألف برميل تقريباً.

    • كانت توجد توقعات سابقة بان يصل إنتاج النفط في السودان في نهاية 2008م إلى نحو مليون برميل؟

    لا، التوقعات تقول أن الإنتاج سيزيد عن حجم الإنتاج الحالي بعد عام 2008م. والآن توجد مؤشرات جيدة في بعض الواقع مثل منطقة الدند.

    • يعني هل نتوقع أن يزداد إنتاج النفط في المستقبل؟

    نعم، كما يتوقع أن تزحف مناطق الإنتاج شمالا بعض الشئ.

    • هل الكمية المنتجة حاليا معظمها في الجنوب؟

    نعم

    • دكتور إبراهيم، أن يتحول السودان من دولة زراعية بالدرجة الأولى إلى دولة تعتمد على إنتاج كميات محدودة من النفط، تساوي 60% من الموازنة و80% من الصادرات ألا ترى أن هذه كارثة تضع اقتصاد السودان في كف عفريت، فالنفط ثروة يمكن أن تتضاءل ويمكن أن تنضب، وأسعارها ليست في اليد؟

    ستكون كارثة لو غفلنا عن هذه الحقائق، ولكنا غير غافلين عنها. فنحن نعتمد مبدأ الوقاية خير من العلاج، لذلك فإننا نولي الزراعة اهتماما كبيرا جدا ونهتم بالثروة الحيوانية كثيرا، كما نهتم بالتعدين جيدا، وكذلك بالتوليد الكهربائي بإنتاج الطاقة وتعديد مصادرها وبالغذاء وتعدده.
    ننحن منتبهين إلى أن الاعتماد على البترول يعد مشكلة، بدليل ما حدث الآن حينما نقص سعره من 148 دولارا إلى 48 دولارا، أي أننا فقدنا 100 دولار في البرميل الواحد. التجربة أمامنا ، لذلك فنحن نعطي التنمية الزراعية النسبة الأكبر من مخصصات الموازنة.
                  

العنوان الكاتب Date
البشير و قيادات حزبية في حوارات صحفية تراث07-24-09, 05:18 PM
  Re: البشير و قيادات حزبية في حوارات صحفية تراث07-24-09, 05:29 PM
    Re: البشير و قيادات حزبية في حوارات صحفية تراث07-24-09, 05:33 PM
      Re: البشير و قيادات حزبية في حوارات صحفية أسامة عبد الجليل07-24-09, 06:07 PM
        Re: البشير و قيادات حزبية في حوارات صحفية مطر قادم07-24-09, 06:51 PM
          Re: البشير و قيادات حزبية في حوارات صحفية تراث07-24-09, 07:31 PM
            Re: البشير و قيادات حزبية في حوارات صحفية تراث07-24-09, 07:35 PM
              Re: البشير و قيادات حزبية في حوارات صحفية تراث07-24-09, 07:41 PM
                Re: البشير و قيادات حزبية في حوارات صحفية تراث07-25-09, 01:52 PM
                  Re: البشير و قيادات حزبية في حوارات صحفية أسامة عبد الجليل07-26-09, 10:13 AM
                    Re: البشير و قيادات حزبية في حوارات صحفية تراث07-27-09, 09:47 PM
                      Re: البشير و قيادات حزبية في حوارات صحفية تراث07-27-09, 10:36 PM
                        Re: البشير و قيادات حزبية في حوارات صحفية تراث07-28-09, 08:49 PM
                          Re: البشير و قيادات حزبية في حوارات صحفية تراث08-01-09, 11:38 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de