حوار مع نقد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 10:31 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عثمان تراث(تراث)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-28-2008, 09:49 AM

تراث
<aتراث
تاريخ التسجيل: 11-03-2002
مجموع المشاركات: 1588

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار مع نقد (Re: تراث)

    محمد إبراهيم نقد سكرتير عام الحزب الشيوعي السوداني لـ (الثوري):
    ترسيخ الديمقراطية التعددية قضيتنا المركزية
    • لن نتجاهل اليمن والحزب الاشتراكي اليمني.. ولكن تواصل اليمنيين ضعيف معنا
    • مطالب دارفور بسيطة وعادية.. والحكومة تماطل في حل المشكلة
    • للقوى السياسية في الشمال دور كبير في إقناع الجنوبيين بجدوى الوحدة وأهميتها
    • لسنا وريثا للحزب الشيوعي السوفيتي ولن نتحول إلى حزب شبيه بأحزاب الاشتراكية الديمقراطية في أوروبا
    • نحن حزب سوداني ثوري ماركسي وسنظل حزبا شيوعيا قابلا للتجدد
    • مطالبنا كثيرة.. ولا نستجدي النظام ولكنه مجبر على التجاوب معها
    • فرص الوحدة والانفصال متساوية الآن ونضغط لتنفيذ اتفاقية نيفاشا
    • تم تشريد الآلاف في عهد (الإنقاذ).. ويجب توفير ظروف العودة للمهاجرين


    قاد الأستاذ محمد إبراهيم نقد الحزب الشيوعي السوداني في أكثر مراحل هذا الحزب العريق حساسية وتعقيدا وصعوبة، وبذل منذ أن تم اختياره سكرتيرا عاما للحزب في 1971م جهودا سياسية وتنظيمية وفكرية جبارة لقيادة حزبه. وللأسف فان معظم السنوات التي مرت منذ ذلك الحين وحتى الآن سيطر فيها النظام العسكري الديكتاتوري على الحكم في السودان، ما اضطر نقد إلى الاختفاء لقيادة العمل السري للحزب الشيوعي من تحت الأرض جل فترة حكم النميري ومعظم سنوات حكم البشير.
    نقد سياسي مناضل سيحتفظ تاريخ الحركات الثورية باسمه وسيرته مدى الدهر؛ وهو كذلك باحث جاد ومفكر عميق مدّ المكتبة بعدد من البحوث والمؤلفات القيمة مثل (علاقات الرق في المجتمع السودان) و(علاقات الأرض)، و(حوار حول النزعات المادية في الفلسفة العربية والإسلامية) وغيرها. وهو الآن في عقده السابع من عمره لازال يتوهج كاريزما، ويتقد نشاطا في قيادة الحزب الشيوعي الذي يستعد لعقد مؤتمره العام الخامس.. وفي عز ذلك كله كان لـ (الثوري) هذا الحوار معه:

    حاوره في الخرطوم: عثمان تراث

    • كيف هو حال الحزب الشيوعي السوداني؟
    • الحزب الشيوعي يعيش الآن حياة قانونية مثل سائر الأحزاب في السودان، وأنت الآن في دار الحزب، ولابد أنك قرأت صحيفته (الميدان). والحزب مشغول حاليا بالتحضير للمؤتمر العام الخامس الذي سيعقد قبل نهاية هذا العام. فيما عدا ذلك نشارك في كل النشاط السياسي مع الأحزاب السياسية الأخرى، سواء فيما يتعلق بقضية دارفور، واستقرار وتنفيذ اتفاقية نيفاشا الخاصة بالسلام في جنوب السودان، أو بالقضايا المطلبية اليومية للجماهير في بقية أنحاء السودان، إلى جانب عدد من القضايا الأخرى التي أصبحت مزمنة، مثل إعادة المشردين. كما إننا نتابع الوضع في العالم العربي، والوضع في العالم الإفريقي، ومتغيرات العصر، ونتابع أوضاع العالم بشكل عام.
    السودان يعيش مرحلة انتقالية في الوقت الحاضر، سواء بالنسبة لتقرير مصير الجنوب في الفترة الانتقالية، أو الهم اليومي : كيف تقف الحرب في دارفور وتُنفذ مطالب أهل الإقليم، لأنها مطالب بسيطة وعادية، وكان يجب أن تُنفذ منذ إعلان استقلال السودان في 1956م، لكنها أصبحت مقيمة. هذا فضلا عن بقية المشاكل الأخرى الموجودة منذ الاستقلال، والمشاكل التي تطرحها المتغيرات العالمية والإقليمية في الداخل، والقضايا الخاصة بتقرير مصير الجنوب. وهنالك المطالب الموجودة أصلا بالنسبة لشرق السودان، وبقية أجزاء الغرب، والجنوب الشرقي. هذه جميعها مشكلات تحتاج إلى حل. لكن القضية المركزية في كل هذا هي موضوع ترسيخ الديمقراطية التعددية الليبرالية.

    •هذه جميعها تفاصيل مهمة نرجو أن نتطرق إليها بتفصيل أكثر.. لكن قبل ذلك نريد تعليقكم على من يقول أن الحزب الشيوعي السوداني ورغم مرور ما يقرب من أربعة عقود على أحداث يونيو 1971 في السودان لم يستطع استعادة عافيته وامتصاص أثر الضربة الكبيرة التي وجهها إليه نظام جعفر النميري آنذاك؟
    نعم تلك كانت خسارة كبيرة. لكن الحزب لم ينكفي عليها.. تجاوزنا ما نستطيع أن نتجاوزه . أما الذين يرون أننا لم نتجاوز بعد ما تبقى فنرجو أن يساعدونا في التجاوز.
    بعد الانهيار
    • وماذا بعد تفكك الاتحاد السوفيتي وانهيار المعسكر الاشتراكي؟
    ماذا يعني الآن الحديث عن الاتحاد السوفيتي؟!
    • انهياره أثّر في كل الأحزاب الشيوعية والاشتراكية في المنطقة والعالم؟
    وقد أثر علينا أيضا.. ولكني أعتقد أن فكرة الاتحاد السوفيتي حاليا لا تشكل عنصرا فاعلا، بل هي عنصر ناقص.. عنصر سلبي.. انهيار الاتحاد السوفيتي اثر سلبا على الحركة الاشتراكية في العالم.
    * والى أي مدى اثّر ذلك في برامج الحزب الشيوعي السوداني وفي خلفياته الأيدلوجية والنظرية، ونظامه الداخلي؟
    نحن لازلنا حزبا ماركسيا.. وهناك قضايا توصلنا إليها قبل انهيار الاتحاد السوفيتي مثل موضوع التعددية.. ما يعني أننا لم نكن مع اشتراكية الحزب الواحد حتى قبل أن ينهار الاتحاد السوفيتي؟
    • وماذا بشأن المركزية الديمقراطية؟
    المركزية الديمقراطية في الحزب كرستها ظروف السرية.. أنت لا تستطيع أن تقاوم نظام قهري بليبرالية.. وحتى الأحزاب الأخرى التي تعمل سرا لا بد أن تقوى من مركزيتها في هذه الحالة.
    • قلت أن حزبكم يطالب بالديمقراطية الليبرالية.. هل هذا أثر من آثار انهيار الاتحاد السوفيتي؟[/
    لا .. نحن مع الديمقراطية التعددية من قبل انهيار الاتحاد السوفيتي، وضد نظام الحزب الواحد، ولذلك رفضنا نظام نميري رغم ما كان يقال عنه، عالميا، بأنه نظام يساري ونظام تقدمي.
    • ولكن الليبرالية تعني أيضا الحرية الاقتصادية؟
    أنا لا أتحدث عن الليبرالية الاقتصادية.. نحن نتكلم في موضوع الحريات.. اسمها الحريات الليبرالية، واتت بها الديمقراطية الليبرالية. إن حقوق الإنسان والحريات والنظام البرلماني والتعددية السياسية.. كلها من منجزات الثورة البرجوازية في غرب أوروبا.
    • نفهم من ذلك أن الحزب الشيوعي السوداني لا زال يتمسكك برفض الليبرالية الاقتصادية؟
    قضية التنمية في البلدان النامية تتمحور حول القطاع العام ودوره.
    • يعني أن الحزب لا زال يرفض...
    (مقاطعا) لماذا تضع المسالة "يرفض ويقبل".. الأمر ليس كذلك.. أنا اطرح عليك ما نقوله: لابد من القطاع العام كأساس للتنمية في أي بلد متخلف.. ولكن هذا لا يلغي القطاع الخاص.. القطاع العام له دور في القضايا الاستراتيجية للاقتصاد الوطني، لكنه لا يلغي دور القطاع الخاص.
    المؤتمر العام
    • الأستاذ نقد مضى 41 عاما منذ انعقاد آخر مؤتمر عام للحزب الشيوعي السوداني في 1967م. لماذا كل هذا التأخير في انعقاد المؤتمر الخامس؟
    هذه ظاهرة سلبية في حياتنا الحزبية.. لقد ظللنا نخرج من دكتاتورية لندخل في دكتاتورية أخرى. وفي ظروف السرية لم يكن من السهل أن نعقد مؤتمرا للحزب.
    • ألا تعتقد أن الحزب له دور في هذا التأخير.. هل أسباب التأخير كلها موضوعية خارجة عن إرادة الحزب؟
    الظروف السرية وقدرات الحزب معا. ولم يكن لدينا أي استعداد لعقد المؤتمر خارج السودان رغم أن الفرصة كانت متاحة لذلك.
    • قلتم أن المؤتمر الخامس سينعقد قريبا.. ما الجديد الذي تتوقعون أن يخرج به المؤتمر؟
    الإجابة على هذا السؤال موجودة في الوثائق المقدمة للمؤتمر: التقرير السياسي، البرنامج، النظام الداخلي. وكلها وثائق تم إعدادها ونشرها في صحيفة الحزب (الميدان).
    • هل يمكن أن نعطي القارئ اليمني فكرة مختصرة.. مثلا هل تتوقعون تغييرا في اسم الحزب، هل هناك تغير كبير في البرنامج؟
    • هذا مطروح.. مشروع البرنامج نشر في الصحف وجرت حوله مناقشات، وكذلك النظام الداخلي. واسم الحزب مطروح للمناقشة. لقد فتحنا مناقشة عامة استمرت سنوات وكانت تنشر في المجلة الداخلية للحزب، لتبادل وجهات النظر حول القضايا المطروحة. وكل عضو كتب رأيه بحرية كاملة وشاملة.
    • يرى بعض أفراد الجيل الجديدة في الحزب الشيوعي السوداني أن الأعضاء القدامى في الحزب والمتمسكين بالمواقف القديمة يشكلون التيار الأقوى، ويخشون أن يفرض هذا التيار مواقفه في المؤتمر الخامس؟
    العضوية القديمة هي التي تابعت العمل في ظروف السرية، وهي التي طرحت قضية المناقشة العامة، وطرحت قضايا الديمقراطية، وتجديد لائحة الحزب.. لا اعتقد إن هناك صراعاً من هذا النوع.
    • ألا يوجد صراع أجيال داخل الحزب؟
    لا يوجد .. لا توجد كتلة من الكادر القديم تقف حجر عثرة أمام تجديد ظروف الحزب.
    • هل تتوقعون أن يخرج المؤتمر بنظام داخلي أو بدستور أو لائحة...؟
    • (مقاطعا) أولا: لن نتحول إلى حزب شبيه بأحزاب الاشتراكية الديمقراطية في غرب أوروبا؛ هذا لابد أن يكون واضحا. ولن نخرج بحزب مثل الاتحاد الاشتراكي العربي أينما كان.. نحن حزب سوداني ثوري ، منهجنا ماركسي.. وهذا هو الأساس.
    • يعني، بالأقل، ألا تنون أن يتحول الحزب إلى منبر ديمقراطي فيما يتعلق بتعدد الآراء في داخله؟
    نؤكد أن الحزب الشيوعي سيظل حزبا شيوعيا .. لكن لديه القدرة أن يجدد مواقفه ويجدد فكره مع المستجدات، انه ليس وريثا للحزب السوفيتي ولا للحزب الصيني.
    • مالها الأحزاب الاشتراكية في غرب أوروبا؟
    وهل هذه أحزاب اشتراكية؟ الاشتراكيون الفرنسيون عندما استلموا الحكم هل حرروا المستعمرات الفرنسية؟ حزب العمال البريطاني عندما حكم هل حرر المستعمرات؟
    راهن السودان
    • كيف تقيم الأوضاع السياسية في السودان في الوقت الراهن؟
    الحالة الموجودة هي حالة تمهد للحالة الأهم .. لقد تركت اتفاقية نيفاشا مناخا ديمقراطيا من حيث الحريات واحترام حقوق الإنسان، من ناحية طرح تعديلات في الدستور والقوانين. وعمليا فان كل الأحزاب تمارس نشاطها بحرية في الوقت الراهن . وأمامنا مهمتان، الأولى الاستعداد للانتخابات، والثانية الاستعداد للاستفتاء في الجنوب. وفي ما يتعلق بهذه المهمة الثانية، صحيح أن الجنوبيين هم الذين يمارسون الاستفتاء، لكن الأحزاب والقوى السياسية والرأي العام في الشمال لهم دور كبير جدا في إقناع الجنوبيين بجدوى الوحدة وأهميتها؛ هذه واحدة من المشاغل.
    هذا إضافة إلى أن فترة القبضة الحادة، أو القوية، من جانب الإنقاذ حدثت فيها تجاوزات كثيرة جدا في حقوق الناس، وتم تشريد آلاف من العمال والموظفين والمعلمين والمهنيين.. ونحن نطالب بإرجاعهم، أو تحسين أوضاعهم، أو حل مشاكلهم، فالذين وصلوا سن المعاش مثلا يجب أن يعاملوا كما لو كانوا في الخدمة، هذه واحدة من المشاكل..
    وهناك قضايا أخرى، منها قضية السودانيين في المهجر.. هذه صفوة السودان اضطرت، أمام التشريد والقهر، إلى أن تهاجر.. يجب أن تتوفر لهم ظروف العودة.. والعودة ليست مجرد تذكرة سفر.. فهناك أبناء في المدارس وحقوق في السكن.. وغير ذلك من الحقوق. هذا مشروع وطني هام يجب أن النظر إليه بما يستحقه من اهتمام.
    وتبقى دارفور مشكلة تؤرق المجتمع المحلي والإقليمي والدولي.. ويجب العمل بجدية لحل هذه القضية. لقد قدمت الحركة السياسية السودانية حلولا تبنت مطالب حركات دارفور وطرحت التعديلات الدستورية التي يجب إن تستوعب دارفور كإقليم واحد مع كامل حرية أهل الإقليم في اختيار الأشكال المحلية التي تناسبهم.
    كذلك لابد من حل مشاكل بعض المناطق الأخرى، مثل شرق السودان الذي عاش في حالة تخلف قبل الاستقلال وبعده. إلى غير ذلك من القضايا الأخرى، ومنها قضية الكثير من أموال الدولة التي أهدرت وتم اختلاسها.. هذه يجب أن تعاد . إننا في حاجة إلى ما يشبه تجربة جنوب أفريقيا والمغرب بشان المصارحة والإنصاف والتعافي.

    • هل تعتقد أن نظام الحكم في السودان قابل للاستجابة لهذه المطالب وتحقيقها؟
    نحن لن نستجدي.. الحركة السياسية لا تستجدي نظام الإنقاذ.. أنما تضغط عليه سياسيا لكي ينفذ هذه المطالب.
    • وكيف تطرح هذه المطالب الآن.. هل في شكل حوار بينكم وبين الحكومة؟
    طرحت في شكل حوار مع الحكومة. والمؤتمر الوطني دخل في محادثات ثنائية مع الأحزاب المختلفة، بما فيها الحزب الشيوعي وطرحنا هذه المطالب.
    • هل تعتقدون أن معطيات الراهن تشير إلى أن هذه المطالب يمكن أن تتحقق؟
    إنها عملية سياسية.. عملية ضغط سياسي. أي أن حجم التوقعات ليس بالضرورة أن يساوي النتائج. لكن هذه المطالب تخلق مناخا ملائماً وتعطل قوانينا مقيدة للحريات.. مثلا بعض الأفراد سيأخذون حقوقهم وبعض الأحكام القضائية الجائرة يمكن أن يعاد فيها النظر. بمعني أن المطالب السياسية مفتوحة لان تتطور وتتخذ أشكالا قابلة للتنفيذ بحسب توازن القوى.. وأنا اعتقد أن النظام مجبر على أن يتجاوب مع هذه المطالب.
    تسجيل الحزب
    • كانت الحكومة تشترط تسجيل الأحزاب لنفسها كشرط لممارسة نشاطها السياسي.. كيف تعامل حزبكم مع هذه القضية، وهو حزب قديم وعريق جدا في الساحة السياسة السودانية.
    هم يقولون الآن أن الأحزاب القديمة ليس من الضروري أن يتم تسجيلها في الوقت الحاضر .. لكن في كل الأحوال حتى لو طلبوا منها التسجيل فلن نفعل.
    • حتى لو حرمكم ذلك من بعض الحقوق؟
    أية دكتاتورية إما أن تؤيدها أو أن تحرمك من حقوقك كلها أو بعضها. وأنا أرى أن الأحزاب السياسية تخطت هذا الشرط، ولذلك فان الصيغة التي أتوا بها تقول أن الأحزاب القديمة، وسموها الأحزاب التاريخية، ليس بالضرورة أن تنفذ كل المطالب الموضوعة في ورقة التسجيل، ولكن عليها تسجل اسمها عند المسجل.
    • لكن سبب شرط التسجيل منع الحزب الشيوعي من يعيد الإصدار العلني لصحيفته (الميدان) باسم الحزب؟
    لم يحدث ذلك بسبب التسجيل. يوجد قانون للصحافة ينص على ألا تصدر الصحف باسم الأحزاب.. وهذه معركة بيننا وبين النظام. المهم الآن أن الصحيفة تصدر، والحزب الشيوعي موجود في الساحة وهذا مقره بلافتته.
    الانتخابات الرئاسية
    • قرأت في صحيفة الميدان أن الحزب الشيوعي سيخوض الانتخابات الرئاسية القادمة في 2009م؟
    نعم.. والمقصود من ذلك باختصار تأكيد وجودنا المستقل. بالطبع سيترشح عمر البشير في تلك الانتخابات، وربما يترشح شخص من الجنوب، وربما من حزب الأمة.. ولكي نقطع دابر الأسئلة حول: مع من سنتحالف؟ فإننا سنطرح مرشحنا. ويتذكر الكثيرون انه في ستينات القرن الماضي ترشح إسماعيل الأزهري عن الحزب الاتحادي، والهادي المهدي عن حزب الأمة، ورشحنا حينها بابكر عوض الله. لن نندمج في حزب آخر، ولن نُجبر على التصويت لحزب آخر، هذا لن يحدث أبدا. وهذا هو سبب وجودنا: ليس الماركسية ولا غيرها.. إنما وجودنا قوة مستقلة. أما أن تكون هذه القوة صغيرة أو كبيرة فهذا شان آخر.. المهم أننا موجودون وسنتقدم بمرشحنا.
    • عندكم تحالف سابق في صيغة التجمع الوطني الديمقراطي؟
    التجمع لم يعلن انفضاضه.. ولكنه عمليا انفض. احتراما لتجربته نحن ساكتون.. لكنه لن يقوم ثانية. ومرشحنا لن يخوض الانتخابات باسم التجمع.
    • ألا يوجد احتمال لدخولكم في تحالف جديد؟
    ستقوم تحالفات.. وعندما يحدث ذلك سنحدد موقفنا. لكننا أعلنا خوض الانتخابات الرئاسية بمرشحنا لقطع دابر المناورات والحديث عن أن المرشح الفلاني سيكون في مواجه فلان.. سننزل بمرشحنا، وهذا المرشح لن يحصل بالطبع على ما يرشحه لخوض المرحلة الثانية من الانتخابات، لكننا على الأقل سنؤكد موقفنا المستقل.
    • هل تعتقد أن الحزب الشيوعي قادر على تسجيل حضور في البرلمان القادم؟
    نعم..
    تقرير المصير
    • الوقت يسير بسرعة نحو استفتاء تقرير مصير الجنوب.. كيف تتوقع أن تكون نتائجه حسب المؤشرات الحالية؟
    اعتقد أن فرص الوحدة والانفصال متساوية في الوقت الحاضر. وهذا ليس من المصلحة. يجب أن يكون خيار الوحدة هو الغالب. وهذا يعتمد على تنفيذ اتفاقية نيفاشا.. فهل تنفيذ هذه الاتفاقية يجري بشكل يرضي الجنوبيين؟ ليس بعد. ونحن نضغط لتنفيذ الاتفاقية، باعتبار أن ذلك هو معيار المصداقية. نعم لم نكن طرفا في تلك الاتفاقية ولسنا ملزمون بتنفيذها؛ وهناك نقاط فيها لسنا موافقين عليها. ولكن المسؤولية الوطنية تجاه وحدة الوطن تجعلنا حريصون على تنفيذ الاتفاقية لأن ذلك يقربنا من الوحدة.
    المعركة حول وحدة الجنوب أو انفصاله ما زالت مستمرة، نعم هناك بوادر لمصلحة الوحدة، مثل أخذ الجنوبيين ما أعطته لهم اتفاقية نيفاشا، وإدارة شؤونهم باستقلال نسبي، ومشاركتهم في الحكومة المركزية، لكن ذلك ليس نهائي، وهناك صعوبات حقيقية تواجههم.

    قضية دارفور
    • قضية دارفور.. ما مدى تعقيدها؟
    في دارفور تخلف مبيت كان يمكن معالجته منذ وقت مبكر.. منذ فجر الاستقلال أو بعد ثورة أكتوبر 1964م. ثم جاء تقسيم دارفور لعدد من الولايات أو المديريات أو غيره، بالإضافة إلى محاولة تأليب القبائل العربية على القبائل الأفريقية وهذا هو احد اكبر المشكلات الآن.
    • وكيف ترون حل هذه القضية؟
    مشكلة دارفور واحدة مما يسمى في السودان مشاكل المناطق المتخلفة، أو المناطق المهمشة والمهملة منذ الاستقلال. وقضايا دارفور ليست جديدة؛ فهي تفاقمت حتى في عهد عبود.. أي في خمسينات وستينات القرن الماضي.. وتعلقت هذه القضايا بمشكلات العطش، وضيق المراعي، والثروة الحيوانية، وكفاءة الرعي، وبمشكلة الأرض بالنسبة للقبائل، وساهمت عوامل إقليمية في تفاقم هذه المشكلة مثل حرب ليبيا مع تشاد، والأزمة التشادية.
    في الخلاصة، إن مشكلة دارفور مظهر من مظاهر ألازمة السودانية ما بعد الاستقلال. ودعني أوضح التالي:
    أولا: كانت دارفور قديما وحتى عهد الاستعمار البريطاني مكتفية بنفسها.. كانت دولة.. لقد كانت سلطنة الكيرة في جبل مرة قائمة منذ القرنين الخامس عشر والسادس عشر، وظلت موجودة حتى بعد أن دخل الإنجليز السودان.
    ثانيا: لقد شارك علي دينار (احد أبرز قادة دارفور) في معركة كرري (بين جيش المهدية والجيش الاستعماري)، وعندما حدثت الهزيمة اخذ دينار مجموعته من المقاتلين إلى دارفور حيث أعلنوا قيام سلطنة خاصة بهم. واستمرت دارفور منطقة مستقلة عن حكومة الحكم الثنائي حتى سنة 1916م. ومما أزعج الإنجليز أنه عندما قامت الحرب بين الحلفاء وألمانيا وقف علي دينار مع تركيا باعتبارها مقر الخلافة الإسلامية. وهذا هو ما جعل انجلترا تتحرك بسرعة في سنة 1916 لغزو دارفور. وهذا يوضح
    أن دارفور لم تنضم إلى الدولة السودانية إلا في 1916م. وبقى لديها خصائصها وإمكانياتها وقدراتها. ورغم ذلك فهي أهملت وهُمشت. هذا جانب، وهناك جانب أخر يتمثل في أن الكثيرين رأوا أن الجنوبيين عندما حاربوا اخذوا حقوقهم... وتساءلوا لماذا إذن لا يحاربون لاستعادة حقوقهم؟ وهذا ما حدث في مناطق البجة في شرق السودان وفي دارفور.

    مسؤولية الحرب
    • هل تتحمل الحكومة وحدها مسئولة استمرار الحرب في دارفور، أم أن الأطراف الأخرى أيضا مسئولة عن ذلك؟
    الحكومة تماطل لأنها تعرف أن هذه الحركات إذا أخذت كل حقوقها فان نفوذ الحكومة والموالين لها سيضعف. ربما تستطيع الحكومة أن تحافظ على نفوذها كحكومة مركزية، لكنها، مثلا، لن تستطيع أن تعين الوالي من الخرطوم.
    • أنت إذن لا تحمل الحركات المسلحة مسؤولية أي جزء مما يحدث في دارفور؟
    هل يمكنك مثلا أن تحمل منظمة التحرير الفلسطينية مشاكل القضية الفلسطينية؟
    * وماهو دوركم كحزب شيوعي، وكأحزاب معارضة بشكل عام في حل هذه القضية؟
    يوجد منبر اسمه منبر دارفور تشكّل وتم تكوينه في اجتماعات تمت في دار حزب الأمة في أمدرمان، ويشارك فيه حزب الأمة، والحزب الاتحادي الديمقراطي، والحزب الشيوعي، وحزب البعث، والناصريون وأحزاب أخرى ونقابات وإتحادات طلاب وشباب. وقد تابع هذا المنبر القضية منذ بداياتها، وأصدر بيانات، وعبر عن مواقف، وقدم مقترحات للحل، واتصل بالحركات المسلحة فيما يتعلق بنشاطه وتوجهاته. ونحن نأمل حل قضية دارفور من خلال هذا المنبر.
    • كيف تنظرون لطلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية توقيف الرئيس عمر البشير؟
    من الناحية القانونية هذا طلب دولي.. وقد أثرنا مشكلة أن هناك قرار من الاتحاد الأفريقي يقضي بعدم تسليم أي رئيس دولة ليحاكم خارج بلاده.
    لقد اتخذت الحركة السياسية السودانية موقفا عاقلا جدا من هذه القضية، يتمثل في المطالبة بمعالجة الأسباب التي أدت بالوصول إلى هذه النقطة.

    مع الحزب الاشتراكي
    • الحزب الاشتراكي اليمني تربطه علاقات عريقة وقديمة مع الحزب الشيوعي السوداني.. كيف ترون هذه العلاقات في الوقت الراهن؟
    لم نجدد الصلة بصورة نشطة بعد أن عدنا للعلنية، ولكنهم في البال. وهم الآن في دولة واحدة. عندما ذهبنا إليهم في الماضي كانوا في دولة منفصلة وكانوا حزبا حاكما.. لن نتجاهل اليمن ولا الحزب الاشتراكي اليمني، ولا أي قوى وطنية يمنية أخرى لنا صلة معها. فليس لنا عداء مع أي تكوين أو تنظيم سياسي في اليمن بل على العكس.
    • هل من أية إضافة؟
    أنا حقيقة أتساءل: لماذا اليمن مغلق على نفسه؟
    • بمعني؟
    لا أري يمنيين يزورون السودان، لا سياسيين ولا صحفيين ولا زوار ولا طلبه ولا شباب ولا سياح.. في فترة من الزمن كان لليمنيين وجودا كبيرا في هذا البلد، وكانت المحلات التجارية التي يملكها يمنيون تنتشر في كل مدن السودان. فأين هم الآن.. لماذا لا يتواصلون معنا؟ قول لهم تعالوا وزورونا وسنستقبلهم نزلاء في بيوتنا، فبيننا الكثير من المشترك والكثير من الود.
    • التواصل اليمني السوداني موجود على المستوى الحكومي؟
    أنا أتحدث عن المستوى الشعبي.. هناك حركة شباب وحركة طلبة وحركة ثقافة، وتوجد أحزاب سياسية.. فليدعونا مثلا لحضور مؤتمرات أحزابهم. هناك الكثير من الطرق لتعزيز العلاقات بيننا. وأنا أتحدث هنا عن الحركة السياسية السودانية وليس عن الحزب الشيوعي فقط.

    (عدل بواسطة تراث on 11-28-2008, 09:51 AM)
    (عدل بواسطة تراث on 11-28-2008, 10:00 AM)
    (عدل بواسطة تراث on 11-30-2008, 12:16 PM)

                  

العنوان الكاتب Date
حوار مع نقد تراث11-28-08, 09:13 AM
  Re: حوار مع نقد نهال الطيب11-28-08, 09:18 AM
    Re: حوار مع نقد محمد عكاشة11-28-08, 09:41 AM
  Re: حوار مع نقد تراث11-28-08, 09:49 AM
    Re: حوار مع نقد تراث11-28-08, 10:07 AM
  Re: حوار مع نقد خالد العبيد11-28-08, 10:21 AM
    Re: حوار مع نقد تراث11-28-08, 01:17 PM
  Re: حوار مع نقد قيقراوي11-28-08, 07:11 PM
    Re: حوار مع نقد تراث11-28-08, 09:39 PM
      Re: حوار مع نقد Badreldin Ahmed Musa11-28-08, 10:53 PM
        Re: حوار مع نقد طلعت الطيب11-29-08, 04:51 PM
          Re: حوار مع نقد تراث11-29-08, 05:33 PM
            Re: حوار مع نقد تراث11-29-08, 05:36 PM
              Re: حوار مع نقد طلعت الطيب11-29-08, 05:58 PM
  Re: حوار مع نقد Adil Osman11-29-08, 07:08 PM
  Re: حوار مع نقد عبدالوهاب علي الحاج11-29-08, 07:53 PM
  Re: حوار مع نقد قيقراوي11-29-08, 11:37 PM
    Re: حوار مع نقد تراث11-30-08, 12:50 PM
  Re: حوار مع نقد Adil Osman11-30-08, 01:16 PM
  Re: حوار مع نقد عاطف مكاوى11-30-08, 04:17 PM
  Re: حوار مع نقد عاطف مكاوى11-30-08, 04:51 PM
    Re: حوار مع نقد تراث12-01-08, 08:57 PM
  Re: حوار مع نقد Adil Osman12-01-08, 09:11 PM
  Re: حوار مع نقد أبو ساندرا12-02-08, 07:48 AM
    Re: حوار مع نقد تراث12-03-08, 08:13 PM
      Re: حوار مع نقد تراث12-04-08, 09:45 PM
        Re: حوار مع نقد تراث12-05-08, 08:17 PM
          Re: حوار مع نقد تراث12-08-08, 09:28 PM
          Re: حوار مع نقد مطر قادم12-10-08, 03:00 PM
            Re: حوار مع نقد Amin Mahmoud Zorba12-10-08, 05:42 PM
              Re: حوار مع نقد مصطفى البشير12-10-08, 11:44 PM
                Re: حوار مع نقد تراث12-13-08, 08:18 AM
  Re: حوار مع نقد خضر حسين خليل12-13-08, 08:39 AM
    Re: حوار مع نقد تراث12-14-08, 11:35 AM
  Re: حوار مع نقد Amin Elsayed12-14-08, 12:56 PM
    Re: حوار مع نقد مطر قادم12-15-08, 06:47 PM
      Re: حوار مع نقد طلعت الطيب12-15-08, 08:47 PM
        Re: حوار مع نقد تراث12-16-08, 09:33 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de