الى الذين تسللوا الى جامعة فاس المغربية -نداء عاجل

Quote: المحراب {8} أيها الأحباب ..بعد ذلك السرد الموجز لمشوار القدوم ، توقف بنا سائق السعد في محطته الأخيرة ..مدينة فاس ..فقد قيل أن سائق السعد يسوق السعداء ..ويالها من سعادة كانت ، قضينا فيها زمنا بديعا ..أربعة أعوام حلوات بكل ماتحمله الكلمة من معنى ..وحتى زمانها الذي كنا نحسبه زمن تقشف فيها ..كان في نظر الآخرين ترف ومتعة ، فهاهو أخي وصديقى الرجل الحبوب ..العفيف النظيف { بدوي السباعي } يكتب للسودان ذات يوم طالبا دعما ماليا بأسرع الآجال لأن الحالة ضاقت كما قال ..معللا وداعما قوله بأن { أكلنا صار الساردين والمطيشة – الطماطم - }، وأخفى من مضمون رسالته بطبيعة الحال { دجاج الرستو والتفاح وتوابعهما } حتي يكسب الدعوة . فجاء الشيك مصحوبا بالعبارة التالية : { ياريت حالتنا حالتكم ..والله احنا لو لاقين حالتكم دي ..ماحاتسمع مننا أي شكوى } ..في الحقيقة أخي عمر وفي كل الظروف فقد عطفت الدنيا علينا وحتى عندما يضيق الحال كانت { حبوبة فاطمة } المرأة الصالحة صاحبة الدار تمهل الإيجار شهرين و ثلاثة ، وكذلك صاحب الدكان ..كما كانت شقة الليدو { ب } الأخرى هي المنفذ الآخر ... فما أن يسمع السباعي بوصول تحويل للأخ / محمد اسماعيل حمدون حتى يسرع إليه السباعي ، ويهمس في أذنه بكلمات لها رنين خاص في نفسه { وليس المجال هنا مجال ذكرها }..ولكن ما أن يسمعها إلا ويجود بسخاء وكرم فياض ..وأذكر عندما حان موعد سفره النهائي جاءنا مودعا و قال : ياخوانا داير أقول ليكم المزرعة خلاص جفت ..لله درك أخي محمد اسماعيل . ولكن أيها الأخوة هل تجف مزارع الأحباب ؟ كلا ثم كلا ..وها أنا وبعد أكثر من خمسة وعشرين عاما من ذلك القول أرسل جواز سفر الوالدة لمكتب السودان بنيويورك للتجديد ، واتصلت بالأخ / محمد اسماعيل والذي يعمل بنفس المبنى { رئاسة االأمم المتحدة } لمتابعته ..فماكان منه إلا ان أنجز المهمة ودفع الرسوم وقام بإرجاع جواز السفر مصحوبا بالشيك المرسل منى للسفارة مرفقا معه مذكرة جميلة قائلا فيها { المزرعة لسع ماجفت يامختار } . **** وحتى نلتقي في في الحلقة المقبلة ..لكم ودي ===== مختار البكري الولايات المتحدة

(عدل بواسطة omer abdelsalam on 02-23-2009, 07:44 PM)