الى الذين تسللوا الى جامعة فاس المغربية -نداء عاجل

Quote: محراب الذكريات 4 هلا ذكرت زمانا ظل يسعدنا { 4} *************** شوقنا للمغرب شوق القائل : أنا المشوق فما للخيل والإبل تحن قبلى إذا مرت على طلل إنه هو ذاته ذلك الشوق والشجن الذي وصفه استأذنا الراحل المقيم الدكتور عبدالله الطيب حين انشد وهو بنيجريا قصيدته : عرج على جوس وأذكر عندها الوطنا إن الجبال بجوس هيجن لى شجنا أخي عمر .. إن القلوب جبلت على حب من أحسن إليها ..وأي إحسان أكثر من الذي وجدناه في تلك الأرض الطيبة خاصة في سنتنا الأولى وفي السنوات التالية ..وأنا شخصيا عندما أقول أنا مغرم بحب تلك الديار ليس لإحسانها فقط..بل لأنها ارتبطت في أذهاننا منذ الطفولة ..فوالدي رحمه الله كان مقدما في الطريقة التيجانية ، وكثيرا ماكنا نسمعه يتحدث عن فاس { الماوراها ناس } بلد سيدي احمد التيجاني أبو العباس ، وكان دائما يردد: والله الواحد لو لقى طريقة يزور فاس مايتردد أبدا ..ويتحدث عنها حديث العاشق الولهان ..فقد كان يعرف عنها الكثير من مكتبته العامرة بكتب الطريقة التيجانية لمؤلفين مغاربة اذكر منهم : جواهرالمعاني لسيدي على حرازم ، وبغية المستفيد لسيدي العربي السائح ، وكشف الحجاب لسيدي أحمد سكيرج قاضى قضاة المغرب وغيرهم .. ولذلك كانت فرحته أكبر من فرحتي حينما أتيحت لي فرصة الدراسة بمدينة فاس بسبب معرفته لها ولسرها ..وأصدقك القول أخي عمر ، بعد قضاء تلك السنوات بها صرت أنافسه في حبها ..وستظل في الفؤاد مابقي للقلب خفقان .. وكم أنا سعيد لأن اسجل هنا انني حققت له ألأمنية بزيارة فاس في العام 1992 حينما التقيناك أخي عمر ..وكان ذلك آخر عهدي به ..وسعادتي أنني لم أراه في حياته أكثر بهجة وفرحة وسرورا وانشراحا كما رايته بفاس . آسف أيها الأحباب لهذه { التخريمة } ولكنها كانت في نظري ضرورية لتوضيح أسباب الحب والتعلق بتلك البلاد وعمق جذورها في نفوسنا .. وحتى نواصل رحلتنا من الخرطوم في الحلقة القادمة ..لكم حبي الأكيد .. *** مختار البكري ولاية نورث كارولينا الولايات المتحدة