الى الذين تسللوا الى جامعة فاس المغربية -نداء عاجل

Quote: محراب الذكريات ========= هلا ذكرت زمانا ظل يسعدنا{1 } ******************* لقد إنقضى عهد ليس بالقصير أخي عمر ..منذ ان إنقطع التواصل ..لكن لم تنقطع الصلة ..وما ذلك إلا لمشغوليات الحياة ، التي نسعى إليها وهي تفر منا . وهذه فرصة سانحة أنتهزها والعام قد ترنح بالسقوط..والكل قد أكمل إسدال الستار عليه واستقبال عاما جديدا . لأنتهزها فرصة لأبثكم تحياتي القلبية { وأتمنى ليكم كال المنى والأمنيات } وأشكر الإخوة الذين تفقدوا غيابنا ..وعندما يتفقد الصحاب بعضهم بعضا ..فتلك أخي عمر ...من علامات الصلات الطيبة والإخاء الصادق النبيل . وسوف يظل هذا البوست هو الواحة الأكثر اخضرارا وبهاء ..وكلما قصده المرء وحط رحاله في ظله الظليل ، شاهد صورا تسر الناظرين وقرأ أسماء هو بها عليم . ويكفى أن يكون أسم المغرب هو ذلك السر الجامع الذي ذكره وحده يكفى لأن يقاسمك فيه الطرف الآخر الذكريات الحميمة والود والصلات والصداقة والزمالة، بل يشاركك الزمان وحلاوة المكان . رحلنا أخي عمر من المغرب قبل ربع قرن من الزمان وحلاوة المكان ، لم ترحل من دواخلنا لأنها كانت لنا بحق وحقيقة – ونحنفي صبانا وشبابنا الباكر – حلم الحياة وخريف العمر ..وكانت نقطة الشموخ وقمة العلو . وبعد أن فارقناها كثر الهبوط وقل العلو ..وطال بنا السفر في رحم الأيام ونحن نسلك دروب الحياة ومشاويرها.لم تحن كما حنت علينا أيام المغرب . وكأن أخي عبدالعال السيد عبر عنا حين قال: قاعد على قهوة محطات العمر ...شرب الزمن فرح السنين والباقي هداه السفر ، بحسب سنين العمر المضى من غير إياب . عرفنا الآن أخي / عمر لماذا كان الزملاء يبكون وهم يودعون المغرب بعد أكمال دراساتهم ..وفهمنا قول القائل : كانت الجنة مسرانا....فضاعت من يدينا ثم ضاع الأمس منا..... وأطن أخي عمر ..أن تلك الدمعات الصادقات هي التى عناها أخي العزيز / صلاح الدين فقيري ، حين قال : { فالذين يبكون سنين المغرب محقون ..كيف لا ..فهم إنما يبكون في الحقيقة على أروع لحظات العمر التي سكبوها في أرض المغرب ، يبكون أنفسهم وهم يستمتعون بمشاهدة الصور القديمة ..فقد كان زماننا هو الأروع } وأنت محق أخي عمر ، حينما أمنت بنفسك على قوله وأنت تتحدث عن سمة ذلك الزمن الرائع من خلال حديثك عن الأخ / عبدالخالق طه الملك فقلت : تلك كانت سمة عامة حفظت لذلك الجيل من الطلبة السودانين في المغرب ، أعلى درجات السمو والرقي في التعامل الأخوي الذي يثير الإعجاب حقا } . وهي نفسها تلك الدمعات التي حدت بالأخ سيف الدين عيسى مختار يطرح سؤالا مازال هو في انتظار جوابه حين سأل : هل التجربة تفردت بها فاس ؟؟ أم الطرق التي سلكناها في دروب الحياة المختلفة بعد واحة فاس كانت متعرجة إلى الدرجة التي تجعل زمن فاس هو العالق في الذاكرة ..وماعداه سراب ؟ } وحتى الحلقة القادمة لك ولكل الأصدقاء ..سلامي الأكيد ******** أخوك مختار البكري ولاية نورث كارولينا ليلة رأس العام 2008

(عدل بواسطة omer abdelsalam on 01-28-2009, 06:54 PM)