الى الذين تسللوا الى جامعة فاس المغربية -نداء عاجل

Quote: لقد عدت من أم كدادة بعد زيارة الأهل ، وكنت مبرمجا قضاء ماتبقى لي من زمن مع الأصدقاء ومقابلة الذين لم تسعدني الظروف لقائهم ، ولكن إجراءات الدراسة العليا phالتي كانت في إنتظاري ، إستهلكت معظم الوقت . فقد ورد في الأثر { الإنسان ماعاش فهو طالب علم } وسافرت وفي النفس حسرة وعسى أيها الأحباب أن يكون لنا لقاء آخر قريب على أعتاب النيل الخالد ...وأنتهز هذه السانحة لأذكر بالعرفان والتقدير الجهد الكبير والعمل المقدر الذي بذله الأخ عبدالقادر سعيد لتكملة إجراءات التسجيل . لقد سبق أن أرسلت له رسالة بمناسبة زواجه قلت فيها : أن الصحب في المغرب كانوا نجوم ، ولكنك أنت كنت أخي نجم الشباب ، وأظنكم توافقونني على ذلك . ومن المناسبات السعيدة التي حصلت وأنا بعيد عن العاصمة ، زواج الأخوة ، ضياء السراج ، وعبدالملك محمد عثمان ..وأمامنا الآن زواج ابوسمرة ..وهذا في نظري وفي تاريخ خريجي المغرب ، ليست أحداث عادية ، ..لأنها قد أدت لانهيار آخر الأركان التي كان يستند عليها عرش العزوبية ..وأننا لايمكن أن نلومهم في انهيار ذلك العرش على الأقل في العاصمة فمازال في الأقاليم بقية ، لأن انهياره مطلبا شعبيا . وهم في نظرنا آخر الصامدين ...ولايسعنا إلا أن نهنئهم على تلك الخطوات الجسورة ، ونسأل الله أن يوفقهم ويملأ دورهم بالسعادة والرفاهية والبنين والصالحين ، وأن يجعل أيامهم ولياليهم باهية جميلة ، وأن يديمم ما بيننا من ود . ولايفوتني أخى العزيز ، من أن أشد مهنئا على يد الأخ الثائر مولانا عبدالاله زمرواي ،وهو حاملا بيده الأخرى ديوانه الثاني والذي سيكون إضافة ثرة لرصيد خريجي المغرب ومفخرة لعطائنا في مجال الأدب والشعر ، فهاهو زمراوي يأتي حاملا راية النضال ومتقدما الصفوف الأمامية ، ثائرا كالأزرق موسم الخريف ..صوتا قويا ومؤثرا في الساحة استطاع أن يفرض نفسه ويظهر شخصيته بابدعاته الرائعة. كما لايفوتني أن أضيف صوتي لصوت الباعثين بتهانيهم لكم بمناسبة نجاح الابن أنس ...وتبارك الله عندما قابلته في زيارتي عام 1992 للمغرب ، كنت واثقا وسائلا الله أن يأخذ بيده ، ويجعله منارة للعلم تحت قيادتكم وتربيتكم الرشيدة ، ولعله من نافلة القول أن نفتحر أن جيلا جديدا سوف يحمل الراية ويتقدم بها إلى الأمام ، وهاهم زملائه أبناء الأخوة : سيف الدين عيسى مختار ، وحسن على الزبير ، وعبدالسلام فرج ، وعادل بابكر ، ومحمد البشير ، ومزمل بخيت ، وكمال ميرغني ، وآخرون تتلاقى دروبهم في ساحات الجامعات كما تلاقت دروبنا من قبل ، { وكل عمر له جمال وطعم } وهو تأكيد لسلامة توجهنا ولله الحمد وتأكيد لأصالتكم وحسن تربيتكم ورعايتكم وعطائكم ، وهم أنشودة الأيام الآتية .وفقهم الله وسدد خطاهم وزاد عددهم وجعلهم موضع فخرنا، واعتزازنا. أحي عمر ..كما وصلت البلاد بالترحاب ..شددت رحالي وودعتها بالمثل وأنا محاط برهط من الأصدقاء { مصطفى وسيف أبو العائلة ، والسباعي ، وعبدالقادر } ساروا معي حتى مطار الخرطوم ، فلهم ولجميع الأصدقاء شكري وتقديري ..والله يحفظ الجميع أخي العزيز. **************** أخوك مختار البكري ولاية نورث كارولاينا الولايات المتحدة