الى الذين تسللوا الى جامعة فاس المغربية -نداء عاجل

Quote: ذلك الأمس الذي كنا سعداء به حين من الله علينا وعطف علينا قلوب أفراد من الشباب ونحن في أيام الصبا والأحلام والشباب ، وكأن المغرب في الظلماء لنا قمرا ..وكانت الرياحين تملأ دروبنا وكنا سندا لبعضنا في السراء والضراء ، وفي المعاملة والأصالة وحسن المعشر . امتزجت اللقاءات في السودان بالحنية والحب النبيل ، وعلت الأصوات ....أصوات الضحك الصادرة من الأعماق ، والقصص والذكريات التي مازالت حية طازجة بكل تفاصيلها ..كانت لنا لقاءات مختلفة ، كما كانت لنا أخريات في دار خريجي الجامعات والمعاهد المغربية في شارع الموردة ..تلك الدار التي تقف شامخة رمزا للوحدة والتواصل والإخاء الصادق ، وكأنما عناها بيت الشاعر القائل : سبحان من جمع القلوب بفضله وعلى رحاب الود عمر دارها لقد كان لتلك الكوكبة بقيادة أخي ، احمدعثمان المبارك { احمد الأستاذ} ، دور مقدر في رفع إسمنا عاليا وسط محافل الخرطوم ..دورا يتجاوز أحيانا دارنا الصغيرة وعددنا المحدود ليملأ سماء الخرطوم ، بل السودان كله ، ويتجاوز ذلك ليصب في مصلحة الشعبين السوداني – المغربي ، وبين يديهم هذه الأيام مشروع للتواصل بين الشعبين ، يسعون جهدهم لتنفيذه ، وهو أقامة أسبوع ثقافي ببلاد المغرب ، وحسب علمي ، وجد تجاوبا من المسئولين في البلدين ونأمل أن يرى النور ويكون متكاملا .ونسأل الله أن يوفقهم ليكون ردا للجميل ونقله نوعية في العلاقات بين الشعبين والبلدين ، وتعزيزا وتقوية لها وسوف يكون له من بعده ، وقد استطاعت اللجنة في توثيق علاقاتها وصلاتها بالمسئولين المحليين وبالسفارة المغربية ، وما حضور السفير المغربي ولقاءه العفوي بخريجي المغرب ، يوم جاء معزيا في وفاة والد الأخ / أحمد عثمان بمنزلهم في الثورة إلا تعبيرا منه وتقديرا للدور الذي تلعبه لجنة خريجي المغرب .ومن الأشياء الجميلة في نشاطات اللجنة هو اللقاء الشهري الأسري الذي يتم في أمسية أول سبت من كل شهر { وهو بدون أجندة سوى اللقاء وقضاء بعض الوقت سويا وإعادة الذكريات بعيدا عن مشغوليات الحياة الكثيرة } .