الى الذين تسللوا الى جامعة فاس المغربية -نداء عاجل

Quote: بمناسبة اليوم العالمي للمسرح عبد الكريم برشيد ... رائد للمسرح الاحتفالي احتفل العالم يوم 27مارس 2008م عبر كافة أنحاء العالم باليوم العالمي للمسرح الذي تقرر الاحتفال به عام 1961م في مدينة فينا بمبادرة من المعهد العالمي للمسرح ويعتبر المعهد الدولي للمسرح أحد أهم المنظمات الدولية غير الحكومية في مجال فنون المسرح. وفي الخاطر دوماً أيام دراسيتي بالرباط ... مسرح محمد الخامس والذي أستضاف في صيف 1984م احتفال المسرح العربي المتنقل الذي شارك في فعالياته عدداً من الدول العربية ومن ضمنهم السودان الذي شارك بفرقة نادي المسرح السوداني وقدمت عرضاً مسرحياً بعنوان ريش النعام تأليف د. خالد المبارك وقد مثل في هذه المسرحية عدد من نجوم المسرح السوداني منهم البشير سهل وعبد اله احمد الشيخ وعبد المنعم عثمان وغيرهم من الممثلين ولقد حضرت هذه الفرقة بقيادة الأستاذ/ عثمان علي الفكي. ووجدت هذه المسرحية استحياناً من الجميع وتجاوباً من الجمهور المغربي الذي اندهش لرؤية الممثلين السودانيين أول مرة على خشبة المسرح ولقد سبق لي أن حضرت عرضاً مسرحياً من تأليف الكاتب الفلسطيني الكبير غسان كنفاني وهي بعنوان حصار يافا وهي تدرس ضمن منهج الأدب العربي لطلاب شهادة البكلاوريا في المغرب عام 1984م . وتاريخ المسرح في المغرب بدا بمسرح الحكواتي الذي يمر يوم السوق بكل القرى في المغرب وأيضاً مسرح الفرجة ... وأيضاً حلقات ساحة جامع الفناء بمراكش ومن رواد المسرح العربي احمد الطيب العلج والطيب الصديقي وغيرهم من الرواد. وأيضاً زار المسرحي والممثل عبد الحق الزروالي السودان ضمن الوفد الثقافي المغربي الذي حضر للسودان للمشاركة ضمن الأسبوع الثقافي المغربي في الخرطوم عاصمة الثقافة العربية لعام 2005م وقدم فقرة مسرحية تمثل مسرح الرجل الواحد وأستحق إعجاب ورضاء الجميع في مسرح فرقة الفنون الشعبية بام درمان الذي امتلاء بالحضور حتى آخره بالجمهور الذي إنبهر كثيراً بالمسرح المغربي – كما نال العرض ثناء النقاد المسرحيين . أستضاف مهرجان أيام البقعة المسرحية ظهيرة الأربعاء 12 أبريل 2008م بمسرح الفنون الشعبية بأم درمان المسرحي والمفكر المغربي د. عب الكريم برشيد رائد تيار المسرح الاحتفالي في الوطن العربي في حديث عن تجربته التي إبتداءت بصدور أول بيان للمسرح الاحتفالي في العام 1976م ولقد قام د. عبد الكريم برشيد بتأليف رواية أمرؤ القيس في باريس مستفيداً من ذاكرة هاملت لشكسبير – وأمرؤ القيس هو أبن الملوك الذي يعيش التسكع والتصعلك ويتغنى بهند وفاطمة ويعيش على الصيد وملاحقة النساء ومعاقرة الخمر. وقال برشيد إن من أساسيات التجربة الاحتفالية أنها تنطلق من التاريخ. وكل هذا التراث يمكن أن نؤسس به مسرحاً احتفاليا بمقومات فكرية حديثة والفكر الصوفي أيضاً يحتوي على كم هائل من الشخصيات الدرامية مثل الرومي – الحلاج – السهر وردي المقتول وآخر مسرحيات عبد الكريم برشيد هي مسرحية أبن رشد بالأبيض والأسود والتي حاول فيها تناول شخصية هذا الفيلسوف الذي حاول أن يجمع بين النقل والعقل. وفي ختام محاضرته عبر الدكتور/ عبد الكريم برشيد عن غامر سعادته بزيارته السودان موضحاً أنه لا يحس بأنه خارج وطنه لأنه لا يؤمن بالخرائط الجغرافية التي صنعها الاستعمار – قائلاً أني لست كاتباً مغربياً ولكنني كاتب عربي من المغرب. وسوف أكتب مستقبلا عن شخصية عبد الكريم برشيد عن مسرحية أمرؤ القيس فى باريس ***************************** احمد محي الدين جما ل الدين ---شندي